شمسان بوست / متابعات

انبهرت رائحة غامضة ثلاثة صيادين ، دليلهم إلى كنز ضخم وثمين بقيمة تقدر بملايين الدولارات. وتشير تقارير إعلامية إلى أن هذا الاكتشاف المذهل قد يضع الصيادين الثلاثة على مسار الثراء بفضل العروض الكبيرة التي وصلتهم من قبل جهات ورجال أعمال متعددين يرغبون في شراء هذا الكنز الثمين.

وفي تفاصيل الحادثة، أبلغت التقارير أن ثلاثة صيادين من اليمن وجدوا بالصدفة كنزًا كبيرًا بعد أن استشعروا رائحة غريبة وغير مألوفة.

وبالرغم من أن تلك الرائحة كانت مثيرة للاشمئزاز، إلا أنها قادتهم إلى فرصة تحويل حياتهم إلى عالم الثراء.

ووفقًا للتقارير، يتكون الكنز الذي اكتشفه الصيادون من قطعة ضخمة من عنبر الحوت، حيث يصل وزنها إلى حوالي 80 كيلوغرام.

تُظهر التقارير أيضًا أن هذا الكنز اللافت للانتباه تم العثور عليه قبالة ساحل منطقة “القريات”، وهي منطقة تقع في شرقي اليمن .

وقال “خالد السناني”، وهو أحد الصيادين الذين عثروا على الكنز ويمارس مهنة الصيد منذ حوالي عشرين سنة، أنه كان عائداً رفقة صديقين له بزورقهم إلى الشاطئ حين شموا رائحة غريبة وكريهة من مسافة بعيدة.

وأضاف أن الفضول دفعهم إلى تتبع مصدر تلك الرائحة إلى أن رصدوا جسم غريب يطفو على سطح البحر، مشيراً أنهم قاموا حينها بسحبه إلى الشاطئ ليتأكدوا فيما بعد أن الجسم الغريب عبارة عن “عنبر الحوت”

وبحسب التقارير، فقد فتح هذا الكنز أبواب الرزق أمام الصيادين الثلاثة، مؤكدين أنهم تلقوا عروضاً لبيع “عنبر الحوت” من عدة جهات، موضحين أن آخر عرض وصل إليهم يتخطى الـ 99 ألف ريال عماني للكيلو غرام الواحد، إلا أنهم مازالوا ينتظرون عروض أخرى.

وذكر صياد آخر من الصيادين الذين عثروا على الكنز أن حلم حياته قد تحقق، حيث كان يحلم بمثل هذه اللحظة على مدار عقدين من الزمن عمل خلالها بمهنة الصيد.

ووفقاً للخبراء، فإن “عنبر الحوت” هو عبارة عن مادة رمادية اللون تشبه الشمع إلى حد كبير وتقوم أمعاء الحوت بإفرازها، وعادةً ما يتم العثور عليها عائمة على سطح الماء.

ويستخدم عنبر العود في العديد من المجالات والصناعات، منها صناعة أهم أنواع العطور ومواد ومستحضرات التجميل، وذلك نظراً لأنه يسبب تفاعلاً كيميائياً يجعل العطر يفوح لفترات طويلة.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

تصاعد نسب التلوث.. رائحة الكبريت تُقلق البغداديين

بغداد– شهدت العاصمة العراقية بغداد في الآونة الأخيرة انتشارا ملحوظا لرائحة الكبريت القوية، وهذا أثار قلق المواطنين وتساؤلاتهم حول أسباب هذه الظاهرة وتأثيرها على صحتهم وبيئتهم.

وتسبب هذا التلوث في تدهور جودة الهواء وزيادة حدة المشاكل الصحية، خاصة لدى فئات المجتمع الضعيفة كالأطفال وكبار السن والمرضى.

وتحدّث مرصد العراق الأخضر المتخصص بشؤون البيئة، في تقرير له في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، عن عودة حالة الكبريت في أجواء العاصمة بغداد بسبب استمرار محطات الكهرباء والمعامل باستخدام الوقود الثقيل الذي أدى إلى تلوث كبير وخطير في الجو.

الداخلية العراقية تعلن إغلاق 69 مشروعا مخالفا للشروط البيئية (وكالات) نداء استغاثة

يعاني حسين حميد كغيره من سكان الكرادة، وسط بغداد، من رائحة الكبريت القوية التي تخنقهم، مشيرا إلى أنه يتوجه يوميا إلى الصيدلية بحثا عن دواء يخفف من حدة هذه الرائحة التي أصبحت جزءا من حياتهم اليومية.

وقال حميد للجزيرة نت إن "تقديم الشكاوى لوزارة الصحة لم يجدِ نفعا"، مضيفا: "نعاني من أمراض تنفسية وحساسية، والروائح المتصاعدة تزيد من معاناتنا"، منبها إلى أن رائحة الكبريت التي كانت في البداية محصورة في منطقة النهروان، امتدت لتغطي معظم أحياء العاصمة، بما فيها الكرادة والدورة وسط وجنوب العاصمة.

أما عادل فاضل، أحد المتضررين، فيصف معاناته قائلا: "بعد الساعة الـ12 ظهرا، تزداد حدة الروائح بشكل كبير، وهذا يجبرنا على إغلاق النوافذ وارتداء الكمامات".

وقال فاضل للجزيرة نت، إن سكان بغداد يطالبون الجهات المعنية بالتحرك السريع للكشف عن مصدر هذه الروائح والعمل على إيجاد حل جذري لهذه الأزمة التي تهدد صحتهم وحياتهم اليومية.

مسؤولية مشتركة

عضو لجنة الصحة والبيئة بالبرلمان العراقي، النائبة ثناء جاسب الزجراوي، أشارت إلى أن ظاهرة انتشار روائح الكبريت في سماء بغداد ليست جديدة، إلا أنها تفاقمت في الفترة الأخيرة بسبب عوامل عدة، من أبرزها استخدام الوقود الثقيل في محطات توليد الكهرباء، وخاصة في محطة الدورة.

وأوضحت الزجراوي، في حديث للجزيرة نت، أن ظروف الرطوبة الحالية تساهم في حبس هذه الغازات السامة بالقرب من سطح الأرض، وهذا يزيد من حدة المشكلة، مشيرا إلى أن لجنة الصحة بالبرلمان لها تحركات ولقاءات مستمرة مع الكوادر المختصة بوزارة البيئة ووزيرها نزار محمد آميدي لمناقشة هذه الظاهرة.

ودعت إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حكومية عاجلة للحد من هذه الانبعاثات الضارة، بما في ذلك التحول إلى مصادر طاقة نظيفة وتحديث التقنيات المستخدمة في معامل الإسفلت، مشددة على أن حماية البيئة والصحة العامة مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الحكومة والمواطنين على حد سواء.

وبينت وزارة البيئة على لسان وكيلها الفني جاسم الفلاحي، في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أن عودة الروائح وارتفاع تركيز الملوثات في سماء بغداد سببها إصرار بعض الأنشطة الصناعية والبلدية المخالفة على مزاولة عملها في ساعات الليل، مبينا أن إدارتها العليا وفرقها الرقابية تعمل ميدانيا على مدار الساعة على متابعة مصادر تلوث الهواء في بغداد.

اختناق وسرطان

ويؤكد الخبير البيئي موفق صالح، في حديثه للجزيرة نت، أن الروائح الكبريتية المنتشرة في بغداد تشكل تهديدا حقيقيا لصحة المواطنين، حيث تؤثر على الجهاز التنفسي والقلب وتسبب تهيجا للجلد، مشيرا إلى أن وزارة الصحة سجلت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي نحو 200 حالة اختناق أو تهيج جلدي نتيجة هذه الروائح.

ولا يستبعد صالح احتمالية وجود جهات تقف وراء هذه المشكلة بشكل متعمد، مشيرا إلى وجود عدد كبير من معامل النفط غير المرخصة في محيط بغداد والتي وصل عددها إلى 200 معمل، بالإضافة إلى مولدات الطاقة الكهربائية الأهلية التي تجاوز عددها 25 ألفا وتعمل بالنفط الأسود، مشيرا إلى أن الحكومة المركزية لم تتخذ أي إجراء حاسم لمعالجة هذه الأزمة، وهذا يثير الشكوك حول وجود مصالح خاصة تستفيد من استمرار هذه الحالة.

وأعلنت وزارة الداخلية في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على لسان الناطق باسمها العميد مقداد ميري، إغلاق 69 مشروعا مخالفا، وإجراء كشف موقعي على 97 مشروعا، بالتعاون مع وزارة البيئة، بما في ذلك معامل الطابوق ومعامل صناعية متعددة النشاطات".

وأضاف الخبير البيئي موفق صالح أن احتراق النفط الأسود ينتج عنه غازات سامة مثل ثاني أكسيد الكربون وثالث أكسيد الكربون والكبريت وأكاسيد النيتروجين والكربونات العضوية والدخان الأسود، والتي تؤثر بشكل خطير على صحة المواطنين وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض الجلدية والسرطانية، خاصة لدى مرضى الجهاز التنفسي والقلب.

وحذر من مخاطر حرق المواد البلاستيكية في مكبات النفايات، حيث تنتج عنها مواد مسرطنة وغازات ضارة تساهم في تكوين الأمطار الحامضية التي تؤثر على النباتات والإنسان، وشدد على أن المشكلة تتطلب تدخلا عاجلا من الحكومة لوقف هذه الممارسات الضارة وحماية صحة المواطنين.

مقالات مشابهة

  • في وضح النهار.. لصوص يسرقون كنزاً وطنياً بملايين الدولارات من متحف فرنسي
  • وكيل عمر السومة: الأهلي لم يقدر اللاعب كأسطورة ..فيديو
  • يزيد الراجحي عن نجاح عطور ماتش: نحقق المعادلة الصعبة بين الجودة والسعر .. فيديو
  • بيع أغلى عملة أمريكية غير ذهبية بملايين الدولارات.. ما سرها المذهل؟
  • مكالمة مجهولة تطالب المتحدثة باسم الخارجية الروسية بعدم الرد على التقارير
  • سباك يعثر على كنز ذهبي بملايين الدولارات صدفة.. مكافأة غير متوقعة
  • صدفة تقود باحث إلى اكتشاف كنز بمليارات الدولارات أسفل أحد المناجم.. كم قيمته ؟
  • تصاعد نسب التلوث.. رائحة الكبريت تُقلق البغداديين
  • أستراليا تحظر مواقع التواصل للأطفال.. وغرامة بملايين الدولارات للمخالفين
  • العراق يخرج بفوز ثمين من ملعب نظيره العماني وينتظر “الدخان الأبيض” من الكويت