أردوغان يستأنف جهود الوساطة بين إثيوبيا والصومال
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي، ضمن جهود الوساطة لحل الأزمة بين البلدين.
واستضاف الرئيس أردوغان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وعقد اجتماعاً منفصلا مع الزعيمين.
وكانت إثيوبيا قد وقعت مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال في يناير الماضي، يعطيها الحق في استخدام منفذ بحري مقابل اعتراف بالكيان الانفصالي، ثم اندلعت أزمة كبيرة، وتدخلت تركيا للوساطة بين البلدين لحل الأزمة.
ويأتي هذا الاجتماع بعد 8 أشهر من المفاوضات شهدت عقد جولتي مباحثات تحت اسم “عملية تركيا” فيما ألغيت جولة ثالة كان مقررا عقدها في سبتمبر الماضي.
ووفق تلفزيون الصومال ياتي الاجتماع تمهيد لجولة ثالثة من المباحثات مع إثيوبيا بوساطة تركيا.
ووفق الرئاسة التركية، قال الرئيس أردوغان في بيان: ”لقد وصلنا إلى مرحلة مهمة في عملية أنقرة التي بدأناها قبل 8 أشهر، وهكذا، ومن خلال تجاوز بعض الضغائن وسوء التفاهم معاً، اتخذنا الخطوة الأولى لبداية جديدة قائمة على السلام والتعاون بين الصومال وإثيوبيا”.
أضاف “كرمز لموقفنا المبدئي تجاه ضمان السيادة والوحدة والسلامة الإقليمية، فإن توقعاتنا الأساسية هي ضمان السلام والاستقرار في في هذه الزاوية المتميزة من أفريقيا. ومنذ أيار/مايو، وبموافقة الطرفين، التقى وزيرا خارجيتنا مرتين في أنقرة ومرة واحدة في البيت التركي.
وبالإضافة إلى هذه الاجتماعات وجهاً لوجه، أجرينا أيضاً اتصالات هاتفية عدة مرات. وطوال هذه العملية، استمعنا بعناية إلى حساسيات وأولويات وتوقعات الطرفين، وبفضل المساهمات القيمة لكلا البلدين توصلنا إلى نص الإعلان المشترك الذي اتفقنا عليه اليوم، ويركز هذا الإعلان المشترك على المستقبل وليس الماضي، ويسجل المبادئ التي سيبني عليها هذان البلدان الصديقان اللذان نعتبرهما مهمين للغاية بالنسبة لنا من الآن فصاعدا“.
وأعرب الرئيس أردوغان عن تهنئته للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي بتضحيات كبيرة، وقال: ”أود أن أشكرهما على موقفهما البناء، فالمنطقة التي تقع فيها الصومال وإثيوبيا هي منطقة جغرافية شهدت فترات مشرقة في التاريخ وقدمت إسهامات مهمة للإنسانية، رغم أنها عانت الكثير من الظلم وشهدت صراعات خطيرة في الماضي. وأعتقد أن الإعلان المشترك الذي تم الاتفاق عليه للتو سيضع أساسًا متينًا للتعاون والتنمية الاقتصادية والازدهار في المنطقة على أساس الاحترام المتبادل في الفترة المقبلة”.
Tags: أنقرةإثيوبيااسطنبولالصومالالعدالة والتنميةتركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أنقرة إثيوبيا اسطنبول الصومال العدالة والتنمية تركيا
إقرأ أيضاً:
“لسنا بحاجة لمحايدين وهميين”.. روسيا ترفض الوساطة السويسرية في النزاع الأوكراني
سويسرا – أكد السفير الروسي لدى سويسرا سيرغي غارمونين، خلال حواره مع وكالة “نوفوستي” الروسية، بمناسبة “يوم الدبلوماسي”، أن وساطة سويسرا غير واردة حتى تغير مسارها المعادي لروسيا.
وقال غارمونين: “لا يمكن أن تكون هناك أي مسألة وساطة من قبل سويسرا، وقد صرح قادتنا، بمن فيهم وزير الخارجية سيرغي لافروف. ومرة أخرى، طالما لم يكن هناك نقاش مسبق في شكل تغيير المسار غير الودي تجاه بلدنا، فإن موسكو لن تغير موقفها تجاه برن، وبالتالي لا نحتاج إلى أي وساطة من محايدين وهميين. لا تقدم على حساب المصالح الروسية”.
يشار إلى أنه في وقت سابق من شهر ينايرالماضي، أبلغت الرئيسة السويسرية الجديدة كارين كيلرسوتر، فلاديمير زيلينسكي في محادثة هاتفية أن برن مستعدة للتوسط في عملية السلام.
وعقدت القمة الأولى حول أوكرانيا في بورغنستوك السويسرية يومي 15 و16 يونيو من العام الماضي بحضورأكثر من 90 دولة، نصفها من أوروبا، بالإضافة إلى 8 منظمات. ولم يوقع على البيان الختامي كل من أرمينيا والبحرين والبرازيل والهند وإندونيسيا وليبيا والمكسيك والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وتايلاند والإمارات العربية المتحدة. وسحب العراق والأردن في وقت لاحق توقيعهما على البيان. وقال الكرملين إنه من غير المنطقي وغير المجدي على الإطلاق البحث عن خيارات لحل الوضع في النزاع الأوكراني دون مشاركة روسيا.
وفي وقت سابق، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرات للتسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا، حيث قال إن موسكو ستوقف إطلاق النار فورا وتعلن استعدادها للمفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الروسية الجديدة. وأضاف أنه بالإضافة إلى ذلك، يجب على كييف أن تعلن تخليها عن نواياها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتنفيذ نزع السلاح ونزع السلاح، وكذلك تبني وضع محايد وغير منحاز وخالٍ من الأسلحة النووية. كما أشار الزعيم الروسي إلى إلغاء العقوبات المفروضة على روسيا.
وبعد الهجوم الإرهابي الذي شنته القوات الأوكرانية على منطقة كورسك، وصف بوتين المفاوضات مع أولئك الذين “يضربون بشكل عشوائي الناس المسالمين والبنية التحتية المدنية أو يحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية” بأنها مستحيلة. قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف في وقت لاحق إن مقترحات موسكو للسلام بشأن التسوية الأوكرانية التي أعرب عنها رئيس الدولة الروسية في وقت سابق لم يتم إلغاؤها، ولكن في هذه المرحلة، “مع الأخذ بعين الاعتبار هذه المغامرة”، لن تتحاور روسيا مع أوكرانيا.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهدف من حل النزاع في أوكرانيا لا ينبغي أن يكون هدنة قصيرة الأمد وفسحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح من أجل استمرار النزاع لاحقا، بل يجب أن يكون سلاما طويل الأمد.
وبدوره، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن فلاديمير زيلينسكي مستعد لعقد صفقة لحل النزاع في أوكرانيا، لكنه لم يحدد ما هي الشروط. وأشار الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه إلى أن المحادثة مع بوتين قد تحدث بالفعل “قريبا جدا”.
المصدر: نوفوستي