بعد ضجة اقتحام مرقد السيدة زينب.. العمليات العسكرية: تصرفات فردية وسنحاسب المخالفين
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - دمشق
حذرت إدارة العمليات العسكرية، اليوم الخميس (12 كانون الأول 2024)، من الاعتداء على الأشخاص والممتلكات في سوريا، فيما أشارت إلى أنها تحت طائلة المسؤولية.
وأكدت إدارة العمليات وفق بيان لها، أن" أي تصرف فردي لا يتوافق مع هذه التعليمات فهو لا يمثلها وستواجهه بكل حزم وصرامة ويعرض صاحبه للمحاسبة والعقاب.
وأكدت مصادر مطلعة، يوم الاثنين (9 كانون الأول 2024)، بان الفصائل السورية عززت من انتشارها في محيط السيدة زينب في دمشق بقوات إضافية.
وقالت المصادر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "بروز عمليات النهب التي جرت لبعض مقرات المنظمات الخيرية في محيط مرقد السيدة زينب (ع) في دمشق اثار المخاوف من انهيار امني وتدفق الغرباء".
وأضافت أن" الفصائل السورية بدأت منذ ساعات الفجر الأولى بتعزيز انتشارها في مناطق محددة حول السيدة زينب، لكن مع منع الدخول الى حرم المرقد بشكل مباشر والسعي للسيطرة على اي عمليات فوضى سواء كانت سرقة او نهب".
وأشارت الى ان "الأوضاع هادئة في محيط السيدة زينب (ع) ولم تسجل اي حوادث قتل او اعتداءات مباشرة مع تواجد المئات من العوائل بعضها عراقي في محيط المرقد الشريف".
ويأتي ذلك بعد سيطرة المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، وسقوط نظام بشار الأسد. الذي وصل مع أفراد عائلته لاحقا أنه إلى العاصمة الروسية موسكو، وقدمت لهم روسيا حق اللجوء.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: السیدة زینب فی محیط
إقرأ أيضاً:
حرم السيدة زينب وصمت المرجعية.. الغموض يكتنف الحدث لكن السيستاني يحترم تطلعات الشعوب- عاجل
بغداد اليوم – بغداد
فيما يثار حديث عن صمت المرجعية الدينية في النجف حول ما يجري في سوريا من تسارع للأحداث ووصول "الجماعات التكفيرية"، على حين غرة ودون مقاومة تذكر، الى دمشق حيث حرم "السيدة زينب" – شمال العاصمة السورية – وما يمكن أن يترتب عليه من انعكاسات في ضوء الأفكار التي تحملها تلك الجماعات.
وللخوض في غمار هذا الملف، عمدت وكالة "بغداد اليوم" إلى التحقق من دوافع هذا "الصمت" وأسبابه.
الباحث في الشأن السياسي محمد علي الحكيم، يعلق حول عدم تدخل المرجعية الدينية في النجف بتطورات الأوضاع في سوريا، لاسيما في ما يخص المراقد الدينية هناك.
وقال الحكيم، لـ"بغداد اليوم"، الإثنين (9 كانون الأول 2024)، إن "عدم تدخل المرجعية الدينية في الأوضاع السورية وتطوراتها واضح جداً، فهي لا تريد التدخل بشأن داخلي، خاصة وأن ما يجري في سوريا هو بين السوريين أنفسهم رغم الاختلاف على تسمياتهم ووصفهم بالإرهاب أو أوصاف أخرى، لكن المرجعية تحترم تطلعات الشعوب ولا تريد التدخل، وهذا منهجها الواضح منذ سنين".
وأضاف، أن "المراقد الدينية في سوريا لغاية الآن محمية وهناك تأكيدات على حمايتها وحتى رسائل دولية أكدت ذلك ووصلت الى أطراف دينية مختلفة"، لافتا الى أن "الكل يعلم أن أي مرقد ديني في سوريا قد يشعل حربا أهلية داخلية وهذا الامر لا تريده أي من الأطراف السورية حالياً حتى المسلحة منها".
الحكيم اختتم حديثه بالتأكيد على أن "الجميع سيعمل على حماية تلك المراقد لدفع خطر أي حرب أهلية قد تندلع في هذا التوقيت الحرج".
وأعلن فصيل "أبو الفضل العباس" بزعامة أوس الخفاجي، الخميس الماضي، عن إعادة تشكيل قواتها، وأنها ستتجه بعد استكمال العدد والعدة إلى دمشق وستتمركز بجوار مرقدي "السيدة زينب" و"السيدة رقية" دون المشاركة في أي عمليات عسكرية خارج محيط المرقدين، غير أن الخفاجي تفاجأ بمديرية أمن الحشد الشعبي حينما داهمت مكتبه في مدينة الصدر ببغداد وأغلقته بدعوى تنظيم "استمارات" للتطوع والذهاب الى سوريا لحماية مرقدي "السيدة زينب" و"السيدة رقية" هناك.
فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني أمس عن "حصول إيران على ضمانات من أطراف سورية بشأن وضع سفارتنا في دمشق وقنصليتنا في حلب والأماكن الدينية المقدسة".