موقع 24:
2024-12-12@10:42:33 GMT

بعد سقوط الأسد.. إيران تبحث عن وكيل جديد

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

بعد سقوط الأسد.. إيران تبحث عن وكيل جديد

أجبرت الفصائل السورية المسلحة الرئيس بشار الأسد على الخروج من سوريا حفاظاً على حياته الأحد، ومنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسد حق اللجوء لأسباب إنسانية.

ربما وجدت ذلك الوكيل في حركة الشباب

وكتب موقع ذا هيل الأمريكي، أن إيران وروسيا تجدان نفسيهما الآن، خارج دمشق وتراقبان من بعيد. وتواجه كلتاهما خسارة قواعد عمليات مهمة.

وسحبت روسيا بعض قواتها البحرية من طرطوس، الميناء الاستراتيجي ذي الطقس الدافئ في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وسبق أن استخدمت موسكو هذه المنشأة لإبراز النفوذ الروسي والحفاظ عليه لوجستياً في أنحاء الشرق الأوسط ومنطقة الساحل في أفريقيا والسودان وغينيا الاستوائية. 

Fall of Assad reveals massive intelligence failure by Iran, but Tehran's influence in Syria may not be over

'There is a real risk of Iran trying to cultivate relations with HTS or other groups, Sunni variety, in Syria to protect its interests,' @JasonMBrodsky says pic.twitter.com/fKe1CWkgDY

— i24NEWS English (@i24NEWS_EN) December 10, 2024

وعلى نحو مماثل، تستعد القوات الجوية الروسية لسحب أصولها من قاعدة حميميم الجوية في سوريا ــ المطار الرئيسي في سوريا، والذي استُخدم لضرب الفصائل السورية المسلحة دعماً لنظام الأسد على مدى الأعوام الثلاثة عشر الأخيرة.
وخسارة إيران أكبر. وشكلت سوريا ملاذاً استطاع الحرس الثوري من خلاله تمويل وإمداد وتدريب وكلاء حماس وحزب الله اللبناني، في دمشق ولبنان والعراق، والآن، لم يعد هذا الملاذ الآمن موجوداً. 

Assad's fall has Iran desperately searching for a new proxy https://t.co/rwA1iWZKnE

— TheHillOpinion (@TheHillOpinion) December 11, 2024

ولم يعد وقف النار واتفاقات السلام، هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وبدلاً من ذلك، بات لديه الدافع الكامل لإزالة التهديد المباشر المتمثل في حماس وحزب الله في أسرع وقت ممكن،  وتقول "ذا هيل" إن التالي على اللائحة هو إيران، وهي حقيقة يدركها الملالي جيداً.

وفي تحول واحد بالمشهد الإقليمي، اجتاح التغيير منطقة الشرق الأوسط. وصار سقوط نظام الأسد الأحدث في الكثير من ترددات الدرجة الثانية والثالثة للهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل.
ويعتبر سقوط سوريا خسارة كبيرة لطهران. ولا يمكن إيران أن تجد العزاء في انتصار هيئة تحرير الشام، الفصيل الإسلامي السني المتشدد، الذي أسقط الأسد.

وقد صرح زعيم هذا الفصيل أبو محمد الجولاني، الزعيم المفترض لسوريا الآن، قائلاً: "نحن منفتحون على الصداقة مع الجميع في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل. ليس لدينا أعداء سوى نظام الأسد وحزب الله وإيران. ما فعلته إسرائيل ضد حزب الله في لبنان ساعدنا كثيراً".

ونشرت الفصائل الإسلامية التي تحتفل بسقوط دمشق مؤخراً مقطع فيديو "تتوعد فيه بأن هذا مجرد البداية وبأنها ستستولي على القدس بعد ذلك لتحرير جميع سكان غزة". وفي غضون ذلك، تواصل إسرائيل ضرب أهداف في سوريا "لمنع وقوع الأسلحة في أيدي المتطرفين"، وقد احتلت الآن كل منطقة جبل الشيخ ذات الموقع الاستراتيجي في مرتفعات الجولان.
ولا تمتلك إيران قوة عسكرية قادرة على استعراض عضلاتها. إنها تعتمد على الوكلاء والمسيّرات والصواريخ الباليستية. ومع ذلك، بعد هجومين مباشرين فاشلين ضد إسرائيل في أبريل (نيسان) وأكتوبر، ونظراً لتدمير شبكة دفاعها الجوي بسبب الضربات الإسرائيلية الجراحية، باتت إيران الآن مكشوفة وضعيفة.

النووي الإيراني

وفي سبيل البقاء، يعمل النظام الإيراني على تسريع سعيه الحصول على سلاح نووي. وعلى رغم أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تواصل محاولتها منع إسرائيل من ضرب المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن الإسرائيليين فعلوا ذلك بالضبط في 26 أكتوبر عندما دمروا منشأة أبحاث الأسلحة النووية النشطة في بارشين بإيران.
ولدى إيران أيضاً سبب للخوف من يوم 20 يناير (كانون الثاني)، عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، منصبه في واشنطن. لقد خططت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقتل ترامب قبل الانتخابات، ولا تزال تشكل تهديداً لأمن الشرق الأوسط.
ويمثل المتمردون الحوثيون في اليمن، الوكيل الإيراني الوحيد المتبقي القادر على ضرب إسرائيل، وتعطيل الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن، وتشكيل تهديد للولايات المتحدة في المنطقة.
ويرى "ذا هيل" إن إيران في حاجة ماسة إلى وكيل جديد - وكيل يوفر لها بعض النفوذ لتهديد المصالح الأمريكية في المنطقة. وربما وجدت ذلك الوكيل في حركة الشباب، الجماعة الإرهابية المتمركزة في الصومال.

وتلتزم "حركة الشباب"، وهي فرع معترف به رسمياً لتنظيم القاعدة، بـ"الخطاب الجهادي العالمي المناهض للغرب الذي يتبناه تنظيم القاعدة ويروج للعنف الطائفي في القرن الأفريقي ضد أولئك الذين لا يتفقون مع تفسيره الديني المتطرف".

The dominoes are falling - Iran's proxies are crumbling one by one. From Hezbollah's leadership decimated in Lebanon to the Assad regime falling in Syria, the strategic landscape is shifting. Gaza's Hamas under pressure, Yemen's Houthis facing setbacks. This could mark the… pic.twitter.com/BDl5CpywDJ

— dbs morocco (@dbsmorocco) December 8, 2024

وفي يونيو (حزيران)، علمت الاستخبارات الأمريكية بمناقشات أجراها الحوثيون لتوفير الأسلحة لحركة الشباب، وهو ما وصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه تطور مثير للقلق يهدد بزيادة زعزعة الاستقرار في القرن الأفريقي.

ويُعتقد أن المتمردين الحوثيين، قد أبرموا اتفاقاً لتزويد حركة الشباب بالأسلحة، ومن المرجح أن ذلك لم يحدث من دون موافقة إيران.

وستكون "حركة الشباب" بمثابة وكيل خطير ومتمكن لإيران في القرن الأفريقي.

وبالإضافة إلى مواجهة برنامج خامنئي للأسلحة النووية، يجب على إدارة ترامب المقبلة الحفاظ على أقصى قدر من الضغط والوعي الظرفي، في مواجهة مكائد طهران في القرن الأفريقي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران روسيا سقوط نظام الأسد الجولاني ترامب سقوط الأسد إيران روسيا الحرب في سوريا الجولاني عودة ترامب فی القرن الأفریقی حرکة الشباب

إقرأ أيضاً:

دول أوروبية تبلغ مجلس الأمن باستعدادها لإعادة العقوبات على إيران

أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأنها مستعدة، إذا تطلب الأمر، لتفعيل ما يسمى بآلية "الرد السريع" وإعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي.

وستفقد هذه الدول القدرة على اتخاذ مثل هذا الإجراء في 18 أكتوبر (تشرين الأول) من العام المقبل عندما ينتهي أجل العمل بقرار صدر عن الأمم المتحدة عام 2015.

ويدعم القرار الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين وتم بموجبه رفع العقوبات عن طهران في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وقال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لرويترز الأسبوع الماضي إن إيران تسرع "بشكل كبير" تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 % القريبة من مستوى 90 % تقريباً اللازمة لتصنيع أسلحة.

وتقول الدول الغربية إنه لا يوجد مبرر لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى العالي في إطار أي برنامج مدني، وإنه لا توجد دولة وصلت لهذا المستوى من التخصيب دون أن تنتج قنابل نووية. وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية.

Europeans tell UN ready to 'snap back' Iran sanctions if needed https://t.co/FLMMcqkZXm pic.twitter.com/VBqN8hkx4L

— Reuters World (@ReutersWorld) December 12, 2024 رسالة 

وفي رسالة إلى مجلس الأمن في السادس من ديسمبر (كانون الأول)، كتب سفراء بريطانيا وألمانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة "يتعين على إيران خفض وتيرة برنامجها النووي من أجل خلق البيئة السياسية المواتية لتحقيق تقدم ملموس والتوصل إلى حل عبر التفاوض".

وقالوا: "نؤكد تمسكنا باستغلال كل السبل الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، بما في ذلك استخدام آلية الرد السريع إذا تتطلب الأمر".

وجاءت هذه الرسالة رداً على رسائل وجهتها روسيا وإيران في وقت سابق من الأسبوع الماضي، والتي أعقبت مذكرة أولية وجهتها بريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى المجلس في 27 نوفمبر (تشرين الثاني). وواصلت روسيا وإيران إرسال رسائل أخرى هذا الأسبوع.

وجاءت الردود المتبادلة في وقت التقى فيه دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون أواخر الشهر الماضي لمناقشة ما إذا كان بإمكانهم العمل على تهدئة التوتر الإقليمي، بما في ذلك ما يتعلق بالبرنامج النووي لطهران، قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وخلال فترة ولايته الأولى، انسحب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.

????⚛️ Europe signals readiness to reimpose Iran sanctions over nuclear activity

Tickers of interest: $EUR $GBP

Britain, France, and Germany have warned the UN that they are prepared to reinstate sanctions on Iran if it escalates its nuclear program further.

Iran's uranium… pic.twitter.com/ZrBDDN8Z9s

— PiQ (@PiQSuite) December 11, 2024 "تبني الدبلوماسية"

وفي رسالة إلى مجلس الأمن الاثنين، حث مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد عرفاني الأوروبيين على "التخلي عن سياستهم الفاشلة وغير الفعالة المتمثلة في الضغط والمواجهة"، وقال "يتعين عليهم تبني الدبلوماسية والتركيز على إعادة بناء الثقة الضرورية للخروج من المأزق الحالي".

وتبنت الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي مع طهران موقفاً أكثر صرامة تجاه إيران في الأشهر القليلة الماضية، لا سيما منذ أن كثفت طهران دعمها العسكري لروسيا في حربها في أوكرانيا.

وقال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في رسالة، الثلاثاء، إن بريطانيا وألمانيا وفرنسا ليس لها الحق في استخدام آلية "الرد السريع" وإن الحديث عن إمكانية استخدامها يعد تصرفاً غير مسؤول من جانبهم.

وقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء تقريره نصف السنوي إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ اتفاق 2015، محذراً من وجود "حاجة ماسة لحل سلمي للقضية النووية الإيرانية" نظرا للوضع المتدهور في شتى أنحاء الشرق الأوسط.

وتنص آلية "الرد السريع" على أن تعلق إيران جميع الأنشطة المتعلقة بالتخصيب وإعادة المعالجة، بما في ذلك البحث والتطوير، وحظر استيراد أي شيء يمكن أن يساهم في تلك الأنشطة أو تطوير أنظمة توصيل الأسلحة النووية.

كما ستعيد الآلية فرض حظر على الأسلحة التقليدية، وتمنع طهران من تطوير الصواريخ الباليستية القادرة على حمل الأسلحة النووية، وتعيد فرض عقوبات على عشرات الأفراد والكيانات. كما سيتم حث الدول على تفتيش الشحنات من إيران وإليها والسماح لها بمصادرة أي شحنة محظورة.

مقالات مشابهة

  • دول أوروبية تبلغ مجلس الأمن باستعدادها لإعادة العقوبات على إيران
  • سقوط «الأسد» لن يضعفنا.. إيران تعلن رحيل جميع قواتها عن سوريا
  • إسرائيل تكشف سبب قصف سوريا بعد سقوط الأسد
  • إيران تعلن انتهاء وجودها العسكري في سوريا
  • تصريحات للحرس الثوري حول تواجد إيران في سوريا قبل وبعد سقوط الأسد
  • إيران: لا وجود عسكري لنا في سوريا بعد سقوط نظام الأسد
  • ‏قائد الحرس الثوري: قوة إيران لم تتقلص بعد سقوط الأسد في سوريا
  • إيران تكشف حجم قوتها في سوريا بعد سقوط الأسد
  • نيويورك تايمز: إدارة بايدن تبحث حدود التعامل مع فصائل سوريا