موقع 24:
2025-03-14@15:08:22 GMT

بعد سقوط الأسد.. إيران تبحث عن وكيل جديد

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

بعد سقوط الأسد.. إيران تبحث عن وكيل جديد

أجبرت الفصائل السورية المسلحة الرئيس بشار الأسد على الخروج من سوريا حفاظاً على حياته الأحد، ومنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسد حق اللجوء لأسباب إنسانية.

ربما وجدت ذلك الوكيل في حركة الشباب

وكتب موقع ذا هيل الأمريكي، أن إيران وروسيا تجدان نفسيهما الآن، خارج دمشق وتراقبان من بعيد. وتواجه كلتاهما خسارة قواعد عمليات مهمة.

وسحبت روسيا بعض قواتها البحرية من طرطوس، الميناء الاستراتيجي ذي الطقس الدافئ في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وسبق أن استخدمت موسكو هذه المنشأة لإبراز النفوذ الروسي والحفاظ عليه لوجستياً في أنحاء الشرق الأوسط ومنطقة الساحل في أفريقيا والسودان وغينيا الاستوائية. 

Fall of Assad reveals massive intelligence failure by Iran, but Tehran's influence in Syria may not be over

'There is a real risk of Iran trying to cultivate relations with HTS or other groups, Sunni variety, in Syria to protect its interests,' @JasonMBrodsky says pic.twitter.com/fKe1CWkgDY

— i24NEWS English (@i24NEWS_EN) December 10, 2024

وعلى نحو مماثل، تستعد القوات الجوية الروسية لسحب أصولها من قاعدة حميميم الجوية في سوريا ــ المطار الرئيسي في سوريا، والذي استُخدم لضرب الفصائل السورية المسلحة دعماً لنظام الأسد على مدى الأعوام الثلاثة عشر الأخيرة.
وخسارة إيران أكبر. وشكلت سوريا ملاذاً استطاع الحرس الثوري من خلاله تمويل وإمداد وتدريب وكلاء حماس وحزب الله اللبناني، في دمشق ولبنان والعراق، والآن، لم يعد هذا الملاذ الآمن موجوداً. 

Assad's fall has Iran desperately searching for a new proxy https://t.co/rwA1iWZKnE

— TheHillOpinion (@TheHillOpinion) December 11, 2024

ولم يعد وقف النار واتفاقات السلام، هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وبدلاً من ذلك، بات لديه الدافع الكامل لإزالة التهديد المباشر المتمثل في حماس وحزب الله في أسرع وقت ممكن،  وتقول "ذا هيل" إن التالي على اللائحة هو إيران، وهي حقيقة يدركها الملالي جيداً.

وفي تحول واحد بالمشهد الإقليمي، اجتاح التغيير منطقة الشرق الأوسط. وصار سقوط نظام الأسد الأحدث في الكثير من ترددات الدرجة الثانية والثالثة للهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل.
ويعتبر سقوط سوريا خسارة كبيرة لطهران. ولا يمكن إيران أن تجد العزاء في انتصار هيئة تحرير الشام، الفصيل الإسلامي السني المتشدد، الذي أسقط الأسد.

وقد صرح زعيم هذا الفصيل أبو محمد الجولاني، الزعيم المفترض لسوريا الآن، قائلاً: "نحن منفتحون على الصداقة مع الجميع في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل. ليس لدينا أعداء سوى نظام الأسد وحزب الله وإيران. ما فعلته إسرائيل ضد حزب الله في لبنان ساعدنا كثيراً".

ونشرت الفصائل الإسلامية التي تحتفل بسقوط دمشق مؤخراً مقطع فيديو "تتوعد فيه بأن هذا مجرد البداية وبأنها ستستولي على القدس بعد ذلك لتحرير جميع سكان غزة". وفي غضون ذلك، تواصل إسرائيل ضرب أهداف في سوريا "لمنع وقوع الأسلحة في أيدي المتطرفين"، وقد احتلت الآن كل منطقة جبل الشيخ ذات الموقع الاستراتيجي في مرتفعات الجولان.
ولا تمتلك إيران قوة عسكرية قادرة على استعراض عضلاتها. إنها تعتمد على الوكلاء والمسيّرات والصواريخ الباليستية. ومع ذلك، بعد هجومين مباشرين فاشلين ضد إسرائيل في أبريل (نيسان) وأكتوبر، ونظراً لتدمير شبكة دفاعها الجوي بسبب الضربات الإسرائيلية الجراحية، باتت إيران الآن مكشوفة وضعيفة.

النووي الإيراني

وفي سبيل البقاء، يعمل النظام الإيراني على تسريع سعيه الحصول على سلاح نووي. وعلى رغم أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تواصل محاولتها منع إسرائيل من ضرب المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن الإسرائيليين فعلوا ذلك بالضبط في 26 أكتوبر عندما دمروا منشأة أبحاث الأسلحة النووية النشطة في بارشين بإيران.
ولدى إيران أيضاً سبب للخوف من يوم 20 يناير (كانون الثاني)، عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، منصبه في واشنطن. لقد خططت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقتل ترامب قبل الانتخابات، ولا تزال تشكل تهديداً لأمن الشرق الأوسط.
ويمثل المتمردون الحوثيون في اليمن، الوكيل الإيراني الوحيد المتبقي القادر على ضرب إسرائيل، وتعطيل الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن، وتشكيل تهديد للولايات المتحدة في المنطقة.
ويرى "ذا هيل" إن إيران في حاجة ماسة إلى وكيل جديد - وكيل يوفر لها بعض النفوذ لتهديد المصالح الأمريكية في المنطقة. وربما وجدت ذلك الوكيل في حركة الشباب، الجماعة الإرهابية المتمركزة في الصومال.

وتلتزم "حركة الشباب"، وهي فرع معترف به رسمياً لتنظيم القاعدة، بـ"الخطاب الجهادي العالمي المناهض للغرب الذي يتبناه تنظيم القاعدة ويروج للعنف الطائفي في القرن الأفريقي ضد أولئك الذين لا يتفقون مع تفسيره الديني المتطرف".

The dominoes are falling - Iran's proxies are crumbling one by one. From Hezbollah's leadership decimated in Lebanon to the Assad regime falling in Syria, the strategic landscape is shifting. Gaza's Hamas under pressure, Yemen's Houthis facing setbacks. This could mark the… pic.twitter.com/BDl5CpywDJ

— dbs morocco (@dbsmorocco) December 8, 2024

وفي يونيو (حزيران)، علمت الاستخبارات الأمريكية بمناقشات أجراها الحوثيون لتوفير الأسلحة لحركة الشباب، وهو ما وصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه تطور مثير للقلق يهدد بزيادة زعزعة الاستقرار في القرن الأفريقي.

ويُعتقد أن المتمردين الحوثيين، قد أبرموا اتفاقاً لتزويد حركة الشباب بالأسلحة، ومن المرجح أن ذلك لم يحدث من دون موافقة إيران.

وستكون "حركة الشباب" بمثابة وكيل خطير ومتمكن لإيران في القرن الأفريقي.

وبالإضافة إلى مواجهة برنامج خامنئي للأسلحة النووية، يجب على إدارة ترامب المقبلة الحفاظ على أقصى قدر من الضغط والوعي الظرفي، في مواجهة مكائد طهران في القرن الأفريقي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران روسيا سقوط نظام الأسد الجولاني ترامب سقوط الأسد إيران روسيا الحرب في سوريا الجولاني عودة ترامب فی القرن الأفریقی حرکة الشباب

إقرأ أيضاً:

خامنئي ضمن الأهداف.. خبير يكشف تفاصيل هجوم إسرائيل المتوقع على إيران

خامنئي ضمن الأهداف.. خبير يكشف تفاصيل هجوم إسرائيل المتوقع على إيران

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوري يبدأ زيارة رسمية للعراق
  • سوريا.. قتلى من الأمن إثر اشتباكات مع فلول الأسد في ريف حماه
  • ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟
  • رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط
  • واشنطن تدعو مجلس الأمن لإدانة برنامج إيران النووي
  • حكايات المندسين والفلول في سوريا
  • خامنئي ضمن الأهداف.. خبير يكشف تفاصيل هجوم إسرائيل المتوقع على إيران
  • الجيش الصومالي يقتل 50 من حركة الشباب بينهم قيادي بارز
  • مبروكة تبحث مع الزني تنمية مواهب الشباب الثقافية والفنية
  • وكيل وزارة الشباب بسيناء يشهد اختبارات اختيار سفراء جدد لـ«مشواري»