شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة في الجلسة الوزارية الخاصة "بالاستثمار الأخضر"، والمنعقدة ضمن فعاليات الدورة ال19 للمؤتمر الوزاري الإفريقي المعني بالبيئة (AMCEN)، والتى تأتى تحت شعار "اغتنام الفرص وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات البيئية في إفريقيا"، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات وتحسين تنفيذ الأطر البيئية الإقليمية والعالمية من أجل مواجهة التحديات التي تواجه القارة الأفريقية.

وأكدت وزيرة البيئة، في بيان لها مساء اليوم، أن الجلسة تناولت النقاش حول كيفية تسريع الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا وتنمية القدرات في افريقيا، من خلال عرض تجربة مصر فى تخضير مشروعات الموازنة العامة للدولة ووضع أول معايير لدمج البعد البيئي في الخطط والمشروعات الوطنية، وأيضا تم عرض تجرية مصر فى مشروعات الإستثمار في مجال البيئة ومنها  مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والمخلفات، والسياحة البيئية والاقتصاد الحيوى.

ولفتت الوزيرة إلى الجهود التى قامت بها الدولة المصرية رغم التحديات الكبيرة التى واجهتها جراء أزمة فيروس كوفيد ١٩، حيت تمكنت الدولة فى وسط الازمة من إعادة تشكيل المجلس الوطنى للتغيرات المناخية ليصبح برئاسة رئيس مجلس الوزراء، كما تم دمج معايير  الإستدامة البيئية فى كافة قطاعات الدولة وهو ما حقق نقلة نوعية في التعامل مع قضايا البيئة، وذلك بالتنسيق  مع كافة الوزارات مما يساهم الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية ويحقق التنمية المستدامة، موضحة أن مصر تسعى لتخضير الموازنة العامة للدولة والانتقال للإقتصاد الأخضر والوصول بحلول عام 2030 إلى أن تكون  100% من مشروعات الدولة خضراء.

وأكدت الوزيرة أن مصر تبنت نهج قائم على مباديء التنمية المستدامة ونظم الاقتصاد الأخضر والدوار، لدعم ملف الاستثمار البيئي والمناخي، والذي يعد قاطرة واعدة للتنمية، خاصة أن التقارير الدولية أظهرت أن فرص الاستثمارات للقطاع الخاص في مجال تغير المناخ 28 مليار دولار حتى عام 2030. وتعددت جهود الحكومة المصرية لتشجيع الاستثمار البيئي والمناخي، ومنها إنشاء وحدة الاستثمار البيئي والمناخي بوزارة البيئة، والتى تهدف إلى فتح أسواق للاستثمار الاخضر مما يعزز من زيادة الإستثمارات البيئية والمناخية ويحفز الإستثمارات الخاصة فى مجال الاقتصاد الأخضر والمرونه المناخية.

 وتسعى الوحدة إلى تحقيق نمو اقتصادي منخفض الكربون، والعمل على إيجاد حلول غير تقليدية ومبتكرة، لتشجيع القطاع الخاص ورواد الأعمال والشركات الناشئة على الدخول في مجال الاستثمار البيئي والمناخي، والتشبيك مع القطاع البنكي والمؤسسات المانحة والتمويلية لخلق فرص حقيقية لتنفيذ مشروعات خضراء،‏ والبحث عن الفرص الاستثمارية في المجالات الواعدة وتسليط الضوء عليها والترويج لها، إلى جانب مواجهة الصعوبات والتحديات وتحويلها لفرص للانسان لتحقيق التنمية المستدامة.

وحول جهود مصر فى النهوض بالسياحة البيئية،  اكدت وزيرة البيئة أن وزارة البيئة المصرية انتهجت  ضمن خطتها لتطوير قطاع حماية الطبيعة، أهمية التوسع في السياحة البيئية كنوع مهم وجديد للسياحة في مصر يعمل على خلق علاقة منفعة تبادلية بين قطاعي البيئة والسياحة، ومن هنا أطلقت وزارة البيئة المصرية أول حملة وطنية للترويج للمحميات الطبيعية والسياحة البيئية في مصر تحت عنوان ايكو ايجيبت "ECO EGYPT"، والتي تستهدف الترويج لعدد 13 منطقة محمية في مصر تصلح لتجربة السياحة البيئية، لتشجيع روادها على اختبار تجربة مميزة من السياحة والانشطة القائمة على الاستمتاع وصون الموارد الطبيعية.

 وايضا إطلاق حملة "حكاوى من ناسها" لعرض التراث الثقافى والبيئى للمجتمعات المحلية، التى تهدف إلى تعظيم دور المجتمعات المحلية فى صون وحماية المحميات،بالإضافة إلى إطلاق حملة ترويجية لمحميات جنوب سيناء تحت شعار " ECO South Sinai"للترويج للسياحة البيئية فى مصر، وإطلاق حملة حماية البيئة البحرية بالبحر الأحمر، كما تم العمل على تحسين البنية التحتية وتطوير مراكز الزوار بالمحميات بما يوفر تجربة سياحية فريدة بالمحميات ترتقى للمستويات العالمية وتوفر خدمات للزوار بالمحميات.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه فى مجال الاستثمار فى مجال المخلفات فإن  مصر حرصت على وضع كافة حوافز قانون الاستثمار من أجل ضخ المزيد من الاستثمارات فى مجال المخلفات كأساس لمواجهة التغييرات المناخية، حيث تم إصدار أول قانون لإدارة المخلفات بكل أنواعها في مصر، والذي يقوم على مبدأ الاقتصاد الدوار، والمسئولية الممتدة للمنتج وتحديد واضح للأدوار والمسئوليات، وينظم آليات إشراك القطاع الخاص، والعمل على تهيئة المناخ الداعم لدخول مجال تحويل المخلفات لطاقة كهربائية،حيث تبنت الحكومة المصرية استراتيجية وطنية لتخصيص جزء من المخلفات الصلبة البلدية المجمعة لتحويلها الي طاقة، بالإضافة إلى المتوفر من الحمأة الناتجة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي الي جانب الغازات المجمعة الناتجة من المدافن الصحية الآمنة، حيث تقدم الحكومة المصرية حزمة من الحوافز والضمانات  لتشجيع القطاع الخاص في مصر للاستثمار في إدارة المخلفات.

وأشارت الوزيرة إلى اهتمام الحكومة المصرية، بإيجاد الفرص الواعدة للاستثمار في تدوير المخلفات الزراعية، والتي كانت مدخلا للسيطرة مؤخرا على السحابة السوداء بإتاحة الفرصة للمزارعين للإستثمار في كبس وتدوير قش الأرز.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التغييرات المناخية البيئة الحکومة المصریة وزیرة البیئة فى مجال فی مجال فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تعقد لقاءات ثنائية مع عدد من شركاء التنمية

كتب- محمد نصار:

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عدة لقاءات ثنائية مع شركاء التنمية لبحث سبل تعزيز التعاون في مواجهة آثار تغير المناخ.

جاء ذلك في ختام مشاركتها بأسبوع المناخ ضمن فعاليات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وخلال لقائها مع مافالدا دوارتي، المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، ناقشت "فؤاد"، أولويات مصر في مجال التكيف مع آثار تغير المناخ، حيث أكدت أهمية التركيز على مجالات مثل مواجهة ارتفاع منسوب سطح البحر وتأثيره على دلتا النيل.

كما تم استعراض إمكانية التعاون في مشروعات جديدة، على غرار المشروع الحالي الذي ينفذه الصندوق في الساحل الشمالي ودلتا نهر النيل بتمويل 34 مليون دولار.

وركزت الوزيرة أيضًا على أهمية دعم قطاع الزراعة وصغار المزارعين، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على المحاصيل الزراعية والأمن الغذائي.

وناقشت أهمية النظم والخدمات البيئية، وأشارت إلى أهمية الحفاظ على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر كجزء من الجهود المبذولة لمواجهة التغيرات المناخية.

كما اجتمعت وزيرة البيئة مع جينفير تولمان، مستشار المناخ الألمانية، حيث تم بحث التحديات المتعلقة بتحقيق هدف تمويل المناخ العالمي.

وأعربت ياسمين فؤاد، عن تطلعها لتحقيق نتائج إيجابية من خلال المشاورات الوزارية المقبلة خلال مؤتمر المناخ COP29، في حين أكدت تولمان التزام ألمانيا بدعم الدول النامية في تمويل مشروعات التكيف، مشيرة إلى أهمية التعاون متعدد الأطراف في دفع ملف التمويل للأمام.

وتعكس هذه اللقاءات، التزام مصر بالعمل الدولي لمواجهة تغير المناخ وتقديم حلول مستدامة تضمن الأمن البيئي والاقتصادي.

اقرأ أيضًا:

لتخفيف العبء على المواطنين.. التنمية المحلية تعلن عودة العمل بأحكام قانون البناء 119 لسنة 2008

التراخيص والاشتراطات.. ما الفرق بين القرى والمدن في البناء وفق آخر تحديث؟

مفتوحة بجميع المدن.. نص اشتراطات البناء الجديدة وأماكن تطبيقها -صور

أقل مساحة 70 مترا.. ننشر اشتراطات البناء في القرى على مستوى الجمهورية

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: مدفن إدفو بأسوان يعمل بالطاقة الشمسية اتساقا مع خطة الدولة
  • وزارتا البيئة والتنمية المحلية تقومان بالتسليم النهائى للمدفن الصحي الآمن بأسوان
  • البيئة: التسليم النهائي للمدفن الصحي الآمن بأسوان
  • ياسمين فؤاد: الملف البيئي لأول مرة ضمن محور الأمن القومى ببرنامج الحكومة الجديد
  • ياسمين فؤاد: مصر كان لها دور كبير في ملف البيئة محليًا وإقليميًا ودوليًا
  • ياسمين فؤاد: ملف البيئة أصبح جزءًا من برنامج الحكومة في عهد السيسي
  • وزيرة البيئة: مصر تلعب دورا مهما في ملف المناخ منذ عام 2015
  • وزير البترول: الدولة المصرية لديها خارطة طريق لتنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر
  • حسن الخطيب: 7 مليارات يورو استثمارات فرنسا في السوق المصري
  • وزيرة البيئة تعقد لقاءات ثنائية مع عدد من شركاء التنمية