رئيس الموساد يزور الدوحة لمناقشة اتفاق بشأن غزة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
التقى مدير الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيا مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس الأربعاء لإجراء محادثات حول إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وقالت مصادر مطلعة على الاجتماع لموقع "أكسيوس" إن هذه الزيارة جزءاً من الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في شهر يناير(كانون الثاني) المقبل.
وتأتي زيارة ديفيد برنيا إلى قطر بعد عدة أشهر من الجمود في المفاوضات وقرار قطر بتعليق جهود الوساطة.
ولا يزال هناك 100 رهينة محتجزين في غزة، بما في ذلك سبعة أمريكيين. تعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن ما يقرب من نصف الرهائن ما زالوا على قيد الحياة.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن إسرائيل قدمت لحماس الأسبوع الماضي اقتراحاً محدثاً لاتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن المائة المتبقين الذين تحتجزهم حماس وبدء وقف إطلاق النار في غزة.
ولا يختلف الإطار المحدث بشكل كبير عن الاقتراح الذي تم التفاوض عليه في أغسطس(آب) الماضي لكنه لم يتحقق.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن التركيز الآن ينصب على محاولة تنفيذ المرحلة الأولى بشكل أساسي مع تلك الصفقة لكن مع وجود بعض التغييرات. وقال المسؤولون إن حماس أبدت استعداداً أكبر للتحلي بالمرونة والبدء في تنفيذ حتى صفقة جزئية.
وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمس الأربعاء أن "هناك فرصة في الوقت الحالي لصفقة جديدة تؤدي على أمل إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، بما في ذلك الأمريكيون".
وول سريت جورنال: حماس وافقت على شرطين إسرائيليين لوقف النار - موقع 24أفاد وسطاء عرب إن حماس رضخت لمطلبين رئيسيين لإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مما أثار الآمال في التوصل إلى اتفاق قد يفرج عن بعض الرهائن في غضون أيام على الرغم من الانهيار المتكرر للمفاوضات السابقة. ماذا حدث في واشنطن؟والتقى مستشار الأمن القومي لترامب مايك والتز أمس الأربعاء في واشنطن العاصمة مع عائلات الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة، وفقاً لمصدر مطلع على القضية.
وكانت هذه هي المرة الأولى منذ الانتخابات الرئاسية التي يلتقي فيها عضو كبير في إدارة ترامب القادمة بعائلات الرهائن الأمريكيين.
ويوم الثلاثاء الماضي، التقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للمرة الخامسة عشرة مع العائلات وأخبرهم أن إدارة بايدن تعمل مع ترامب وفريقه لتأمين الإفراج الآمن عن جميع الرهائن.
وكان بايدن ومستشاروه يعملون بشكل وثيق مع فريق ترامب في الأسابيع الأخيرة للدفع نحو التوصل إلى اتفاق يريده كلا الزعيمين قبل انتهاء فترة بايدن وتولي ترامب منصبه.
وسيسافر سوليفان إلى إسرائيل ومصر وقطر هذا الأسبوع في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق قبل تنصيب ترامب في أقل من ستة أسابيع.
Mossad director visited Doha for Gaza deal talks https://t.co/xa7mPoxh8w
— Axios (@axios) December 12, 2024وقال مصدران مطلعان على رحلة سوليفان إنه يخطط للضغط على الإسرائيليين والقطريين والمصريين للقيام بما يلزم لإبرام الصفقة في غضون أيام والبدء في تنفيذها في أقرب وقت ممكن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لحماس غزة غزة وإسرائيل حماس إلى اتفاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: إسرائيل غير مهيأة لإسقاط اتفاق الهدنة.. ودور مصر والوسطاء أساسي لاستمرار وقف إطلاق النار
تصاعدت وتيرة الأحداث الفلسطينية الإسرائيلية بشكل سريع، وسط تخوفات من انهيار اتفاق الهدنة بين الجانبين على إثر التعنت الإسرائيلي الذي دفع حركة المقاومة الفلسطينية حماس إلى إعلان تأجيل تسليم دفعة الرهائن الإسرائيلية لعدم التزام تل أبيب بالإستحقاقات الزمنية للهدنة.
ويرى محللون أن إسرائيل غير مهيئة للتراجع عن اتفاق الهدنة في الوقت الراهن، منتقدين تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وانحيازه المُطلق للجانب الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه يعولون على الدور التفاوضي الذي تقوم به مصر والشركاء للوصول إلى حل سياسي وتسوية دبلوماسية للأزمة وضمان سريان الاتفاق وعدم انهيار الهدنة.
الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية وخبير دراسات الأمن القومي والشئون الإسرائيلة، قال إن حركة حماس أصدرت بيانًا فجر اليوم أكدت فيه التزامها ببنود اتفاق الهدنة حال التزمت به الحكومة الإسرائيلية، وذلك استكمالا للبيان الأول الخاص بتأجيل الإفراج عن الدفعة المقبلة من الرهائن الإسرائيلية، كما أشارت حماس إلى أنها نفذت كل ما عليها من التزامات بدقة وفقًا للمعايير والمواعيد المحددة.
وأضاف الدكتور طارق فهمي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن إسرائيل هي من أخل بالإستحقاقات الزمنية للهدنة لأنها أجلت المفاوضات بناء على قرار من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإرسال وفد فني لقطر ولم يكن له أي صلاحيات “وعاد كما ذهب”، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد مضي الاحتلال الإسرائيلي في التفاوض والضغط في هذا الإطار ، بدليل أنها أعادت تشكيل وفدها المفاوض وأشركت وزير الشؤون الاستراتيجية رون ناديمر الوزير المقرب من نتنياهو بالإضافة إلى رئيسي الشاباك وأمان وممثلين الجيش.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أنه من الواضح للجميع أن نتنياهو يستقوي بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بتهجير الفلسطينين إلى خارج قطاع غزة، وهذا بالطبع يتماشى مع الموقف الرسمي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي ورغبتها في التأكيد على قوة مركزها التفاوضي.
صفقة إسرائيل الخبيثة وجس نبض حماسولفت خبير دراسات الأمن القومي، إلى أن الجانب الإسرائيلي يسعى إلى عرض صفقة “خبيثة” بين المرحلة الأولى والثانية” بشكل جزئي قبل الانخراط في التفاصيل الخاصة بالمرحلة الثانية التي قد تستغرق فترة زمية أطول خاصة في ظل تجدد الاعتراضات الداخلية والتظاهرات في الداخل الإسرائيلي للمطالبة بالانسحاب الكامل من قطاع غزة وانهاء الحرب بقرار رسمي متوافق عليه.
وأوضح أن تولي إيال زمير مهامه في رئاسة الأركان الإسرائيلية سيدفعه إلى جس نبض حركة حماس، خاصة مع وجود عسكريين جدد في المشهد الإسرائيلي ورغبتهم في استئناف المواجهات بدليل إلغاء الإجازات المقررة اليوم في إسرائيل للضباط والجنود.
حماس تضغط على نتنياهووشدد على أن حركة حماس لها حسابات مختلفة أهمها التخوف من إبعادها من المشهد واحتمالية تدخل الولايات المتحدة الأمريكية على خط المواجهات المحتملة، لذلك تسعى الحركة إلى زعزعة ثقة الداخل الإسرائيلي في حكومته وتحميل نتنياهو شخصيًا المسئولية كاملة في الوضع الراهن، ونقل رسالة إلى ترامب بأن حماس مازالت وموجودة في قطاع غزة بقوة وأنها الطرف الرئيسي في أي معادلة تُشكل في الفترة الراهنة والمحتملة، كما تسعى إلى دفع الوسيطين المصري والقطري للضغط على الحكومة الإسرائيلية للعودة إلى التفاوض وتسليم الأسرى.
محلل فلسطيني يتنقد تصريحات ترامبفي سياق متصل، انتقد د. إبراهيم ربايعة أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت الفلسطينية، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التهجير القسري للفلسطينيين من القطاع.
وقال إنها تقود إلى توتر المشهد وليست معزولة عن سلوكه السياسي المتطرف سياسيا تجاه الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن التهديدات التي يلوح بها ترامب تعيد للأذهان تصريحاته السابقة قبل وصوله البيت الأبيض حول أن تعطيل اتفاقية الهدنة أو تسليم الرهائن سيؤدي إلى جحيم.
قلق إسرائيلي من تصريحات ترامبوأشار في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى وجود قلق إسرائيلي داخلي نتيجة الأثر السلبي لتصريحات ترامب على إطلاق سراح الرهائن، وأن العديد من الأصوات داخل إسرائيل تلقت تلك التصريحات على أنها مجرد حالة صوتية لا قدرة ولا رغبة لدى ترامب بتحويلها إلى شيء عملي.
وشدد على أن تصريحات الرئيس الأمريكي لم تضغط على حركة حماس بقدر ما ستوتر المشهد على الضفتين بشكل أكبر، مشيرًا إلى أن الوضع في الضفة الغربية صعب جدًا فهناك تهجير قسري لحوالي 40 ألف فلسطيني من 3 أو 4 مخيمات في شمال الضفة الغربية.
واعتبر ذلك نموذجًا أو تصورًا تسعى إسرائيل لتعميمه بالضفة وإحداث تدمير شامل للمخيمات الأربعة ومنع السكان العودة إليها، وبالتالي تطبيق ذلك بشكل أوسع حال تسلمت تل أبين الضوء الأخضر من واشنطن على مستوى كل الضفة الغربية .
نتنياهو الخاسر الأكبر حال فشل الهدنةوكشف ربايعة أن إسرائيل من الداخل ليست مهيئة لسقوط اتفاق الهدنة وتبادل الرهائن والأسرى، وأن نتنياهو سيكون الخاسر الأكبر حال فشلها، مؤكدًا أن الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين شكل حالة غضب في الشارع الإسرائيلي وأنه لا يجوز لحكومة نتنياهو إبقاء أي أسير لدى حماس والمقاومة يوم واحد إضافي.
وأعرب رباعية عن تفاؤله باللقاءات العربية مع الرئيس الأمريكي، التي وصفها بأنها ربما تكون مؤثرة على مستقبلها للمنطقة وستشكل حالة من القراءة والقدرة على استشراف مستقبل المنطقة بناء على نتائجها، معولًا على الدور المصري الكبير والقطري أيضًا في ضمان عدم سقوط الهدنة.