دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تعلن إدراج «الحنّاء» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن إدراج ملف «الحنّاء: طقوس وممارسات اجتماعية وجمالية» رسمياً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، باعتبارها أحد أعرق عناصر التراث الثقافي في دولة الإمارات وأشهرها. ويُعَدُّ الحنّاء العنصر السادس عشر الذي يُدرَج باسم دولة الإمارات على قوائم اليونسكو ضمن المسيرة المتواصلة التي بدأت في عام 2010 بإدراج الصقارة.
وكان الاجتماع التاسع عشر للجنة الدولية الحكومية الذي أُقيم في العاصمة سونسيون – باراغواي في الفترة من 2 إلى 7 ديسمبر 2024، شهد موافقة اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، على إدراج الحنّاء في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية باليونسكو. واتُّخِذَ هذا القرار بعد استيفاء المعايير المنصوص عليها في اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي للإنسانية. ووافقت اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي للبشرية على انضمام الأردن لملف القهوة العربية المشترك، الذي سبق أن أُدرِجَ في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي عام 2015 بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومشاركة كلٍّ من المملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، ودولة قطر.
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم: «نفتخر بالجهود التي تتحقَّق على صعيد إدراج هذه الملفات التي تشكِّل ركيزةً في تراثنا وهُويتنا الوطنية الإماراتية والعربية ضمن هذه القائمة المهمّة، فهذه خطوة تُسهم في تعريف العالم بما تمتلكه حضارتنا العربية من عراقة وأصالة، وتُسهم في توضيح ما يجمعنا كدولٍ عربيَّةٍ من روابط قوية تستند إلى كنوز من الموروث الثقافي الأصيل».
وتابع معاليه: «دولة الإمارات حريصة على بذل مختلف الجهود من أجل المحافظة على التراث المادي وغير المادي، وحمايته وتمريره للأجيال المقبلة، لما له من قيمة باعتباره ثروة الشعوب ومنطلق هُويتها الوطنية. لهذا قادت دولتنا بالتعاون مع عديد من الدول العربية هذا التوجُّه عبر وضع الخطط اللازمة، لضمان إيصاله إلى مرحلة الاعتماد من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ليكون تَركة مهمة للأجيال المقبلة، كي ترتبط بشكل وثيق مع ماضيها الأصيل، وتستكمل العمل لترسيخ هذه القيمة الحضارية والوطنية».
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تُعَدُّ الحنّاء من الرموز المتجذرة بعمق في تراثنا، ويُشكِّل إدراجها في قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية لليونسكو دلالةً واضحةً على التزامنا بالحفاظ على تقاليدنا ورموزنا للأجيال المقبلة. لقد أصبحت الحنّاء رمزاً من رموز الفرح والإبداع والفن، ما يعزِّز احتفالات المجتمع ومناسباته ومهرجاناته عبر الأجيال. يتماشى هذا الإنجاز مع أهدافنا الاستراتيجية الأوسع نطاقاً، لتعزيز الحفاظ على الهُوية والتقاليد الإماراتية على مستوى عالمي. وفي ظل دعم القيادة الرشيدة في أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، سنواصل تنفيذ تدابير الحماية بالتعاون مع الجهات المعنية لضمان الحفاظ على تراثنا الثقافي غير المادي. من خلال هذا الاعتراف، نهدف إلى تسليط الضوء على الإرث الثقافي والأهمية العميقة والفخر بهُويتنا الوطنية، الذي تجسِّده مجتمعاتنا وفنانونا في ممارسات اعتماد الحنّاء على مر الزمن».
وقادت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بالتنسيق مع وزارة الثقافة بدولة الإمارات العربيَّة المتحدة وبرعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، ملف ترشيح الحنّاء للتسجيل في منظمة اليونسكو كملفٍّ عربيٍّ مشتركٍ لـ16 بلداً عربياً، وهي إضافة إلى دولة الإمارات، الأردن والبحرين وتونس والجزائر والسعوديّة والسودان والعراق وعُمان وفلسطين وقطر والكويت والمغرب ومصر وموريتانيا واليمن.
ويُسلِّط الملف المشترك الضوء على دور التراث في التنمية المستدامة والتراث الإنساني المشترك، فضلاً عن أنه شهادة على تجارب المجتمعات العربية لجعل تصاميم الحنّاء أكثر غنى وتنوُّعاً كزينة تقليدية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ة للتراث الثقافی غیر المادی التراث الثقافی غیر المادی دائرة الثقافة والسیاحة دولة الإمارات فی القائمة الحن اء
إقرأ أيضاً:
موريتانيا تحتفي بالدورة العاشرة من «نواكشوط للشعر العربي»
نواكشوط (الاتحاد)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، احتفت الجمهورية الإسلامية الموريتانية بانطلاق النسخة العاشرة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي، الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة على مدى 3 أيام، بمشاركة واسعة لشعراء ومثقفين وأدباء موريتانيين، وأفارقة يمثلون دول: السنغال، ومالي، وغينيا، وغامبيا.
ووسط حفاوة موريتانية رسمية، واستقبال ثقافي واسع، أقيم حفل افتتاح المهرجان في قصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بحضور عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومعالي صفية منت انتهاه، وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة في موريتانيا، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وعبدالرحمن الحسن، والي العاصمة نواكشوط، والطالب المحجوب، عمدة بلدية مدينة تفرغ زينه، إلى جانب مؤسسات ثقافية محلية، وأكاديميين، ومحبي الشعر.
علاقات راسخة
قال عبدالله العويس: «تطل علينا الدورة العاشرة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي، ونحن في سعادة غامرة، وحيوية متجددة، حيث كرّس بيت الشعر في نواكشوط، خلال الأعوام الماضية، جهده لجمع شعراء موريتانيا ليتناوبوا على منبر البيت، مما أتاح المجال للشعراء الشباب برفقة رواد الشعر، أن يعطروا أجواء هذا البلد العزيز بعبير الشعر والإبداع، ويفيضوا على متذوقي الكلمة الرصينة من مناهل عربية أصيلة، تشربها شعراء شنقيط أدباً وجزالة وبلاغة».
وأضاف العويس: «ليستمر عطاء بيت الشعر من خلال أنشطة ثقافية متعددة، تتوجها القراءات الشعرية المتميزة، والدراسات النقدية الهادفة، في ظل تعاون وثيق بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان في موريتانيا، منبثقة من علاقات أخوية راسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ترعاها القيادة الرشيدة في البلدين». ونقل رئيس دائرة الثقافة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة للمشاركين في المهرجان.
التعاون الثقافي
قالت معالي صفية منت: «تُعد الدورة العاشرة لمهرجان نواكشوط للشعر العربي، التي نحتفي اليوم بها، تجسيداً حياً للتعاون الثقافي الأخوي بين بلادنا، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وبالأخص إمارة الشارقة، تلك الإمارة التي امتازت وتميزت دوماً بدعمها الكبير للفنون والثقافة في العالم العربي». وتابعت بقولها: «نحتفل اليوم معاً بانطلاق الدورة العاشرة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي، فاسحين المجال أمام قامات شعرية سامقة من موريتانيا ومن محيطها الإفريقي، كي تتألق وتبدع وتتفاعل مع جمهور نواكشوط، وكي تتقاسم إبداعها وتجاربها الشعرية الغنية».
ثاني البيوت
قال د. عبدالله السيد، مدير بيت الشعر في نواكشوط: لقد رحبت نواكشوط حكومة وشعباً بمبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة، فكان افتتاح ثاني بيت من بيوتها بيت الشعر في نواكشوط، الذي أعلن انطلاق العمل فيه يوم 3 سبتمبر 2015، ومنذ هذا التاريخ حرص البيت، بتوجيه ورعاية ومواكبة، من دائرة الثقافة في الشارقة على تنفيذ البرامج والرؤى الطموحة لخلق فضاءات ثقافية جادة، تضمن استمرارية النشاط الثقافي وفق مثابرة ومعايير واضحة، تتوخى مواكبة متطلبات الإسهام في إثراء المشهد الشعري والفكري والمعرفي للبلد.
وشهدت الدورة العاشرة تكريم 4 مبدعين موريتانيين: الشاعر محمد ولد الطالب، والشاعر سيدي محمد ولد بمب، ود. محمد المحبوبي، والشاعر والإعلامي أبو بكر المامي. كما صاحبَ اليوم الأول من المهرجان افتتاح معرض لعددٍ من مطبوعات دائرة الثقافة في الشارقة، ومنها: مجلة الشارقة الثقافية، ومجلة الرافد، ومجلة القوافي، ومجلة المسرح، إضافة إلى مجموعة من إصدارات الدائرة المتمثلة بالدواوين الشعرية لبيت الشعر في نواكشوط.