شبكة انباء العراق:
2024-12-12@10:37:38 GMT

زلزال سوريا .. زمكانية تاريخ ودلالة حدث !

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

بقلم : حسين الذكر ..

في التاريخ الموغل بالقدم السياسي حتى اليوم لم تتغير كثيرا سبل ترابط الاحداث في ما اصطلح عليه بالهلال الخصيب .. فحينما كان تحت السيطرة العثمانية – على سبيل المثال – خلال قرون خلت سبقت الحرب الكونية الأولى لم يشذ عن قاعدة التاريخ الأسبق ولا نريد الخوض با بعد من هذه النقطة التي تسمى بالتاريخ الحديث .


ما بعد العثمانيين مع تباشير الثورة العربية الكبرى التي تبين انها مجرد وسيلة لتنفيذ اتفاق سايكس بيكو التي تم بموجبها إعادة رسم الشرق الأوسط العربي للقرن العشرين .. ثم الحرب الثانية وما تلاها من حرب باردة .. وحرب الخليج الأولى والثانية والثالثة .. الى اليوم .. برغم تبدل العناوين الحاكمة والمرجعيات الموجهة والمتحكمة للسياسات النافذة بهذه المنطقة الا ان التاثير لا يصيب جزء دون غيره بمختلف التوجهات وليس الأمنية والعسكرية فحسب .. بل حتى الثقافية بابعادها العولمية التي لم تعد محصورة بالشعر والفن والصحافة .
حينما يحدث تغير في لبنان تتاثر فيه سوريا ثم العراق والعكس صحيح وان اختلفت نسب التاثير وزمكانيتها .. الا ان التوجه العام للقوى العظمى في التعاطي مع هذه البقعة ( الخصيبة ) قائم ومثر جدا . فما يجري وجرى لا يعد الا جزء من ترتيبات تندرج أهمها تحت عناوين منها :-
الأول : انها خطط معدة وتنفذ بالاتفاق مع القوى العظمى والإقليمية وفقا لميزان القوى والمصالح المشتركة وبما تقتضيه المصالح الاستراتيجية .
الثانية : ان شعوب المنطقة تستقبل ما يرجي كما ينزل المطر بعضهم مع والأخر ضد ونسب حيادية تنسجم مع كل واقع علما ان ردات الفعل الشعبية مع الاحداث الكبرى تقاس مع المعايير المصلحية الضيقة وقصيرة الأمد .
ثالثا : ان القوى العظمى تخطط وتنفذ وفقا للعقلية الاستراتيجة ولا تأخذ اذن من الشعوب لكنها تنسق مع قوى محلية لتبرير سياساتها واعطاؤها شرعية ما .
من هنا وبناء على خلفية تاريخية وتجارب حياتية وعقلية سياسية ينبغي على القوى العراقية بمختلف توجهاتها ان تعي الدرس السوري وكذا اللبناني الأخير .. وان تتعاطى مع الواقع وفقا للاستنباطات السياسة الحكيمة .. والتجرد قدر الإمكان من نرجسية المصالح الضيقة الكتلوية او المذهبية او القومية … وغيرها .
لا مناص من ( الوحدة السياسية المسؤولة ) التي تعي بان العراق للعراقيين جميعا حقا وحكما وحرية .. تقيم على ارض الواقع ولا تقاس في ما يطرح بالاعلام … وان يعوا تماما بان فتح أي ثغرة تبريرية طائفية او قومية ستلحق الضرر بالجميع .. وان يكون الوعي المجتمعي متصاعد الوتيرة منسجم مع تيار الحرص على المصالح الوطنية الكبرى .. اذا ما اردنا الإفادة من عقدين من زمن خلف لنا كم من التجارب ينبغي ان تتحول الى عقلنة ما توظف لصالح الاستراتيج الوطني قبل غيره .

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أحداث دراماتيكية في 11 يوما غيرت تاريخ سوريا.. وخبير: مخطط مدروس للتقسيم

بعد أكثر من 13 عاما من الأحداث المتعاقبة في سوريا، شهدت دمشق تطورا دراماتيكيا مع رحيل بشار الأسد في فترة لا تتجاوز 11 يوما فقط، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المعارضة والجيش السوري.

السيطرة الكاملة على العاصمة دمشق 

وخلال هذه الأيام القصيرة، تمكنت الفصائل المعارضة من السيطرة على العاصمة دمشق، وهذا السقوط المفاجئ أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل سوريا والمنطقة، وفتح بابا للتفسير والتحليل عن الأسباب والجهات التي تقف وراء هذا الانهيار السريع.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية، إن رحيل بشار الأسد يكشف عن وجود مخطط مدروس لتنفيذ أهداف استراتيجية في المنطقة، وذكر أن هذا المخطط يشمل عدة محطات، مثل حرب غزة وحرب لبنان، وصولًا إلى الصراع في سوريا. ولفت إلى أن هناك خطرا من امتداد هذه الخطة إلى العراق. 

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الحدود التي تم ترسيمها بالدم على مدار السنوات الماضية تهدد بتفكيك دول المنطقة، وأكد أن المنطقة تشهد انقسامات واضحة، حيث يوجد أربعة كيانات رئيسية في سوريا حاليا. 

وأشار فهمي، إلى أن استهداف لبنان وسوريا والعراق في إطار مشروع طويل الأمد، واللاعب الرئيسي في هذه الفوضى هي إسرائيل، التي استفادت من عدم استقرار المنطقة، حيث يرتكز وجودها على استمرار الفوضى في كل من غزة ولبنان وسوريا والعراق.

جذور الأزمة السورية 

وبدأت الأزمة السورية في عام 2011 مع اندلاع احتجاجات سلمية تطالب بالإصلاحات، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى نزاع مسلح تحت مسمى "الربيع العربي".

ومع مرور الوقت، تطورت الأحداث لتصبح حربًا متعددة الأطراف تضم فصائل محلية وقوى دولية، ما أدى إلى دمار واسع النطاق وفقدان الملايين لمنازلهم.

السيطرة على دمشق في 11 يوما 

وبحسب تقرير نشرته قناة القاهرة الإخبارية، ساعدت عدة عوامل في سقوط نظام بشار الأسد بهذه السرعة. ومن أبرز هذه العوامل:

استطاعت الفصائل المعارضة كسب تأييد السكان المحليين في مناطق سيطرتها عبر تقديم خدمات مدنية، مما زاد من قوتها على الأرض.كما لعبت القوات الكردية، تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية"، دورا كبيرا في قتال تنظيم داعش، وبرزت كقوة فاعلة على الصعيد العسكري.وكثفت تركيا عملياتها العسكرية عبر الحدود، مركزة على مواجهة الأكراد ودعم الفصائل المسلحة. الكرملين: روسيا تواصل دعم الرئيس السورى بشار الأسدتراجع دعم روسيا وإيران 

وعلى الرغم من دعم روسيا وإيران السابق للنظام السوري، فقد تأثرت قدراتهما بسبب الضغوط الدولية والحرب الأوكرانية، مما دفع إيران إلى تقليص وجودها العسكري في سوريا.

أما عن الدور الأمريكي، فواصلت الولايات المتحدة دعمها العسكري للقوات الكردية، في حين أشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى تقليص الدور الأمريكي في سوريا.

الكشف عن حقيقة الصورة المتداولة لأول ظهور لـ بشار الأسد وعائلته في روسياالخارجية الروسية تسخر من تقرير "رويترز" عن وفاة بشار الأسد المزعومة

مقالات مشابهة

  • الجولانى.. وسيناريوهات مستقبل سوريا
  • روسيا: نحافظ على اتصالات مع جميع القوى السياسية الموجودة حاليا في سوريا
  • باحث سياسي: ترامب يرغب في تعزيز المصالح الأمريكية في سوريا دون الاصطدام بروسيا
  • تغيُّراتٌ متسارعة في سوريا
  • هل يؤثر زلزال سوريا على لبنان؟
  • بين رحى الإرهاب| سوريا مسرح عمليات التنظيمات الإرهابية المدعومة من الدول الكبرى
  • بلينكن: واشنطن لديها "سلسلة" من المصالح في سوريا
  • أحداث دراماتيكية في 11 يوما غيرت تاريخ سوريا.. وخبير: مخطط مدروس للتقسيم
  • إسلاميو تركيا وسوريا والسودان: تناقض السرديات وصراعات المصالح الإقليمية