وزير الخارجية الإسباني: حل الدولتين مفتاح التطبيع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن دول الشرق الأوسط مستعدة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل فور قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار ألباريس إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب شجاعة وإرادة سياسية من جميع الأطراف المعنية، تأتي هذه التصريحات في ظل الجهود الدولية الرامية إلى إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة بعد التصعيد الأخير في غزة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، بدر عبد العاطي، شدد ألباريس على أن إسبانيا ومصر تتشاركان رؤية مشتركة لتحقيق السلام في المنطقة، بما في ذلك وقف التصعيد في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين. كما أكد دعم بلاده الكامل للدور الحيوي الذي تلعبه مصر كوسيط في هذا الصراع.
وأضاف ألباريس أن إسبانيا لن تتنازل عن مبدأ حل الدولتين، داعيًا المجتمع الدولي إلى فرض هذه الرؤية كسبيل لتحقيق السلام الدائم. وأشار إلى أن العديد من الدول العربية والإسلامية أبدت استعدادها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بشرط إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، الذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية. وأكد ألباريس أن استمرار هذا الوضع ليس في مصلحة أي طرف، وأن تحقيق السلام يتطلب جهودًا مشتركة من المجتمع الدولي.
يُذكر أن إسبانيا كانت قد اعترفت رسميًا بدولة فلسطين في أيار/ مايو الماضي، مما يعكس التزامها بدعم حقوق الشعب الفلسطيني. كما دعت مدريد إلى تحديد "خطوط حمراء" في أي محادثات مع القيادة السورية الجديدة، مؤكدة ضرورة احترام حقوق الإنسان وحقوق الأقليات.
في الختام، شدد ألباريس على أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يتطلب إرادة سياسية قوية من جميع الأطراف، وأن إسبانيا ستواصل دعمها للجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشرق الأوسط دولة فلسطينية حل الدولتين اسبانيا الشرق الأوسط حل الدولتين التطبيع دولة فلسطين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشرق الأوسط تحقیق السلام أن إسبانیا
إقرأ أيضاً:
جوزيف بيلزمان مهندس خطة ترامب لتهجير غزة
أحد أبرز الخبراء الدوليين في سياسات التجارة الدولية، سواء الخاصة بالولايات المتحدة الأميركية أو بمنظمة التجارة العالمية، يولي اهتماما بحثيا بالغا باقتصادات التحول، إلى جانب نشاطه الأكاديمي، يُعد من المساهمين في وسائل الإعلام الدولية.
قدّم استشارات اقتصادية متخصصة لعدد من الحكومات والمؤسسات البحثية والمنظمات غير الربحية والشركات الخاصة، ومن بين أبرز مقترحاته مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط"، الذي قدّمه عام 2024 لفريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
الدراسة والتكوين العلميحصل جوزيف بيلزمان على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد عام 1971، وأثناء فترة دراسته كان عضوا في جمعيات الشرف الأكاديمية (أو دي إي) و(بي جي إس)، التي تضم الطلاب المتفوقين في مجالي الاقتصاد وإدارة الأعمال.
في العام ذاته التحق بجامعة هارفارد حيث تابع دراسات عليا متخصصة في الاقتصاد السوفياتي بين عامي 1971 و1972. وفي عام 1976، نال درجة الدكتوراه في الاقتصاد من كلية بوسطن.
لاحقا اتجه في دراسته إلى المجال القانوني، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة جورج واشنطن عام 1998.
بدأ بيلزمان مسيرته الأكاديمية أستاذا في جامعة ساوث كارولينا بين عامي 1976 و1979، ثم التحق بهيئة التدريس في جامعة جورج واشنطن عام 1980 بعد أن عمل زميلا في مؤسسة بروكينغز في مجال السياسات الاقتصادية.
إعلانله سجل أكاديمي دولي حافل، فقد شغل منصب أستاذ زائر وباحث ضمن برنامج "فولبرايت" في عدد من المؤسسات، أبرزها جامعة رينمين في بكين (2012–2013)، وجامعة بن غوريون في إسرائيل بين عامي 1995 و1996.
وعمل أستاذا زائرا في كليات القانون والاقتصاد بعدد من الجامعات، منها الجامعة الكاثوليكية بواشنطن، وكلية رادزينر للقانون في هرتسيليا بإسرائيل.
كما تولى مناصب بحثية مرموقة في معهد "موريس فالك" التابع للجامعة العبرية في القدس، وكان زميلا باحثا في مركز الدراسات الروسية بجامعة هارفارد، وزميلا لمؤسسة "ليدي ديفيس" في مركز أبحاث أوروبا الشرقية بالجامعة العبرية.
أما على مستوى المبادرات التعليمية الدولية، فترأس بيلزمان المجلس الأكاديمي الدولي التأسيسي للمدرسة الدولية للاقتصاد بجامعة تبليسي في جورجيا بين عامي 2006 و2008، وكان عضوا في المجلس الاستشاري الدولي لمدرسة كييف للاقتصاد في أوكرانيا أكثر من 15 عاما.
وشغل بيلزمان عضوية مجلس إدارة كل من "تحالف التجارة والمساعدات والأمن" ومؤسسة "غلوبال ووركس" في واشنطن منذ عام 2006.
تولى رئاسة تحرير مجلة "الاقتصاد العالمي"، وأشرف على سلسلة المراجع العلمية الدولية بعنوان "اقتصاديات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وهو الرئيس السابق لجمعية التجارة الدولية والمالية.
مشروع ريفييرا الشرق الأوسطإلى جانب نشاطه الأكاديمي، يُعد البروفيسور بيلزمان من المساهمين المنتظمين في وسائل الإعلام الدولية، وقد قدّم استشارات اقتصادية متخصصة لعدد من الحكومات والمؤسسات البحثية والمنظمات غير الربحية والشركات الخاصة.
ومن بين أبرز مقترحاته مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط"، الذي قدّمه عام 2024 لفريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر مركز التميز للدراسات الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
إعلانيرتكز المشروع على رؤية اقتصادية لإعادة تشكيل قطاع غزة عمرانيا واقتصاديا، ويتمحور حول 3 قطاعات رئيسية هي السياحة والزراعة والتكنولوجيا. إلا أن جوهر المشروع يكمن في إخلاء كامل للقطاع من سكانه، تمهيدا لإعادة بنائه وفق مخطط جديد.
يتضمن المشروع إعادة تدوير أنقاض المباني المدمرة لاستخدامها في مشاريع البنية التحتية المستقبلية، بما في ذلك الأنفاق والمنشآت العمودية التي كانت تُستخدم من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.
أما من الناحية البيئية والتكنولوجية، فقد اقترح بيلزمان تحويل غزة إلى منطقة تعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية، مدعومة بشبكة متطورة من السكك الحديدية والموانئ البرية والبحرية والجوية، تهدف إلى إحداث فصل اقتصادي كامل عن إسرائيل.
واقترح أيضا إعادة رسم الخريطة العمرانية للقطاع، بحيث يتحوّل الساحل الغربي إلى واجهة سياحية تضم فنادق ومرافق فاخرة، فيما يُخصص الجانب الشرقي لأبراج سكنية شاهقة تصل إلى 30 طابقا، وتُوظف المناطق الوسطى للزراعة الحديثة والبيوت المحمية.