جريدة زمان التركية:
2024-12-12@10:47:13 GMT

فقدان بروفيسور تركي في لندن

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

أنقرة (زمان التركية) – يستمر البحث عن بروفيسور الهندسة الميكانيكية أورهان إكران، البالغ من العمر 48 عامًا، الذي فُقد في لندن في 26 نوفمبر الماضي، منذ 15 يومًا.

إكران، الذي يعيش في ميلتون كينز، على بعد ساعة من العاصمة، كان قد سافر إلى لندن لإجراء مقابلة للحصول على تأشيرة دخول في اليوم الذي فُقد فيه.

وقالت زوجته، التي شاركت صورًا له وهو يتجول في لندن، إنه كان يتابعها من خلال تطبيق يستخدمانه معًا.

وكانت رسالة تبادلها إكران مع زوجته من حانة في كامدن، أحد مراكز الترفيه في المدينة، هي آخر اتصال بينهما.

وكان الزوجان قد انتقلا إلى المملكة المتحدة من تركيا قبل ثلاث سنوات مع ابنتيهما، وعمل أورهان إكران في قطاع الطاقة.

في يوم اختفائه، سافر إلى لندن على متن قطار الساعة 7.45 صباحًا للحصول على تأشيرة شنجن، وبعد الانتهاء من مقابلة التأشيرة، بدأ يتنقل في جميع أنحاء المدينة.

وفي حديثها إلى بي بي سي التركية، قالت الزوجة إنهما كانا يستخدمان تطبيقاً لمشاركة المواقع في الوقت الحقيقي، وإنها كانت تتابعه طوال اليوم.

وطلبت الزوجة من شهود العيان المحتملين الاتصال بالشرطة حال كان لديهم أي معلومة عن زوجها.

كما أعلنت القنصلية التركية في لندن أنها تتابع الحادث، وقال سفير تركيا في لندن كوراي إرتاش إنه على اتصال بالشرطة بشأن القضية.

 

Tags: إنجلتراتركيافقدان بروفيسور تركيلندن

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: إنجلترا تركيا لندن فی لندن

إقرأ أيضاً:

جبال زاغروس العراقية.. كيف غيرت ملامح الكوكب كله؟

بين طيات جبال زاغروس، حيث تتلاقى قوى الطبيعة في صمت مطبق، تكمن قصة جيولوجية مذهلة تكشف عن رقصة مستمرة بين الصفائح التكتونية، حددت ملامح الأرض وشكلت تضاريسها، فعلى مدار ملايين السنين، كانت هذه الجبال الواقعة بين العراق وإيران مسرحا لاصطدامات بين الصفيحتين العربية والأوراسية، أدت بدورها إلى تغييرات هائلة في القشرة الأرضية.

وتكشف دراسة جديدة لباحثين من كلية الأرض والغلاف الجوي والبيئة بجامعة موناش الأسترالية، نشرتها دورية "إيرث آند بلانيتري ساينس ليترز"، عن تأثير هذه "الرقصة" الجيولوجية، التي لم تقتصر على تشكيل الجبال، بل كان لها دور محوري في تغيير خريطة الأرض، فمن خلال مقارنة تأثير هذه الاصطدامات بما حدث في جبال الألب والهملايا، أوضحت الدراسة حجم فقدان القشرة الأرضية الذي شهدته منطقة زاغروس، مما يعكس تأثير القوى الجبارة التي عملت على تشكيل هذه الجبال في تكوين الأرض بشكل عام.

الجبال ليست مجرد صخور ثابتة، بل هي شهادة حية على حركة تكتونية كبرى لا تزال مستمرة إلى اليوم (الجزيرة) فصل حي من تاريخ الأرض

ويقول الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيفية بمصر الدكتور شريف الهادي للجزيرة نت: "هذه الدراسة تروي لنا فصلا حيا من تاريخ الأرض، حيث الجبال ليست مجرد صخور ثابتة، بل هي شهادة حية على حركة تكتونية كبرى لا تزال مستمرة إلى اليوم".

ويشرح الهادي تفاصيل تلك الحركة: "تخيل وجود لوحين من البلاستيك، كل منهما يمثل قشرة الأرض، فإذا تم الدفع بهذين اللوحين تجاه بعضهما البعض، فستحدث عملية اصطدام، وفي البداية، قد لا تلاحظ أي تغيير كبير نتيجة لذلك، لكن مع مرور الوقت، سيبدأ أحد اللوحين بالانحناء أو الارتفاع، بينما قد يحدث للآخر تدمير جزئي أو انزياح إلى أسفل، وهذه هي نفس العملية التي تحدث عندما تصطدم الصفائح التكتونية ببعضها البعض على سطح الأرض".

إعلان

ويضيف: "في حالة جبال زاغروس، حدث اصطدام بين الصفيحتين العربية والأوراسية، وهو ما يشبه تماما اصطدام لوحي البلاستيك، حيث تتقدم الصفيحة العربية باتجاه الشمال الشرقي بسرعة تقارب بضعة سنتيمترات في السنة، وتصطدم بالصفيحة الأوراسية التي تتحرك باتجاه الجنوب الغربي، ونتيجة لهذا التصادم، تتعرض الصخور الموجودة في منطقة الاصطدام لضغوط هائلة، مما يؤدي إلى تراكم هذه الضغوط ورفع الطبقات الصخرية فوق بعضها البعض، وبالتالي تكوين الجبال".

جبل إيفرست جزء من سلسلة جبال الهيمالايا التي تقع في الحافة الجنوبية من هضبة التبت (غيتي) فقدان القشرة.. الهيملايا في المقدمة

وفي نفس الوقت، فإن التصادم لم يقتصر على رفع الأرض وخلق الجبال فقط، بل أدى أيضا إلى فقدان جزء من القشرة الأرضية في هذه المناطق، ذلك لأن جزءا من القشرة الأرضية قد يغرق في أعمق المناطق، وهذا يشبه انزلاق جزء من البلاستيك تحت اللوح الآخر.

ويقول الهادي: "في حالة جبال زاغروس، يُعتقد أن جزءا من القشرة قد اختفى أو تعرض للانضغاط الشديد في أعماق الأرض، مما أدى إلى فقدان القشرة في تلك المنطقة".

وقدرت الدراسة أن التصادم بين الصفيحتين العربية والأوراسية الذي تسبب في ظهور جبال زاغروس، أدى إلى فقدان جزء كبير من القشرة القارية، إذ تم تقديره بمعدل يتراوح بين 20 و40%، مما يفسر المعدلات الأسرع في ارتفاع هذه الجبال مقارنة بجبال الألب، لكنها لا تصل إلى نفس التأثيرات التكتونية العنيفة التي شهدتها جبال الهيمالايا.

ويعتبر فقدان القشرة إلى الوشاح الأرضي  في الهيملايا هو الأعلى بين السلاسل الثلاثة، وهذا الفقدان ناجم عن التصادم العنيف بين الصفيحة الهندية والصفيحة الآسيوية، الذي بدأ منذ حوالي 59 مليون سنة، حيث أدى هذا الاصطدام إلى سماكة القشرة القارية في المنطقة، وتسببت القوى الهائلة في انفصال جزء كبير من القشرة السفلية الكثيفة إلى الوشاح، وتظهر الحسابات أن القشرة المفقودة في الهيمالايا تمثل حوالي 40% من إجمالي القشرة القارية الأصلية، مما ساعد في رفع الهضبة بسرعة كبيرة وأدى إلى زيادة الارتفاعات في المنطقة، وهذا الفقدان الكبير للقشرة ساهم في تشكل التضاريس المرتفعة وارتفاع مستوى الهيمالايا.

إعلان

وفي المقابل، شهدت جبال الألب فقدانا أقل للقشرة الأرضية مقارنة بالهيمالايا، حيث كان التصادم بين الصفيحتين الأوروبية والأفريقية الذي شكل الجبال، وبدأ قبل حوالي 35 مليون سنة، أقل عنفا، وبالتالي كانت العملية التكتونية في الألب أكثر بطئا.

وتشير حسابات فقدان القشرة في جبال الألب إلى أن الجزء المفقود لا يتعدى 15% إلى 50% من إجمالي القشرة القارية، وهذه النسبة الأقل تعكس أن التصادم لم يكن بنفس القوة التي كانت في الهيمالايا، وهذا جعل عملية رفع الجبال والتغيير في التضاريس أقل حدة.

ومن جهة أخرى، شهدت سلسلة جبال زاغروس حالة مشابهة للهيكل التكتوني للهيمالايا من حيث أن التصادم بين الصفيحتين العربية والأوراسية الذي بدأ قبل 35 مليون عام، أدى إلى فقدان جزء كبير من القشرة القارية، ولكن بحجم أقل قليلا من الهيمالايا.

نشاط تكتوني مستمر

ولم تتطرق الدراسة لتأثير هذه التصادمات على حدوث الزلازل، لكن الهادي، يشير إلى أن التأثيرات الجيولوجية الناتجة عن تصادم الصفائح التكتونية لا تزال واضحة في المناطق الثلاث (الهيمالايا، الألب، زاغروس) حتى اليوم.

ويقول الدكتور الهادي: "في منطقة زاغروس، التي تأثرت بتصادم بين الصفيحتين العربية والأوراسية ، لا يزال هناك تأثير تكتوني قوي يتمثل في استمرار رفع السلسلة الجبلية، وهذا النشاط التكتوني مستمر في تكوين الجبال وارتفاعها، مما يساهم في وجود هزات أرضية متفرقة، ونفس الأمر في الهيمالايا بوتيرة أكبر تجعلها من أكثر المناطق نشاطا زلزاليا في العالم، بينما يبدو الوضع أقل حدة في جبال الألب".

ويضيف أنه "على الرغم من أن الدراسة لم تتطرق لهذا الجانب، إلا أن حديثها عن استمرار النشاط التكتوني، تدفعنا إلى الإشارة للتحديات المتعلقة بالنشاط الزلزالي المتزايد في المناطق الثلاث، والذي يمثل خطرا على المجتمعات المحلية والبنية التحتية، ويدفعنا للتأكيد على أهمية مواصلة الأبحاث لفهم أفضل للعمليات التكتونية وتأثيراتها المحتملة، بما قد يسهم في تطوير إستراتيجيات للتكيف مع المخاطر الطبيعية وتخفيف آثارها على السكان المحليين".

إعلان

مقالات مشابهة

  • جبال زاغروس العراقية.. كيف غيرت ملامح الكوكب كله؟
  • ما الذي يجب على الحكومة التركية فعله بشأن اللاجئين السوريين بعد سقوط الأسد؟
  • ادعوا انهم من استخبارات الجيش.. فقدان مواطن في محيط منزله عند مدخل الخيام
  • حالة يمكن للزوجة فيها المساهمة في مصروفات المنزل..أحمد كريمة يكشفها
  • الطلاق مقابل الأملاك.. معاناة زوج يستغيث من بطش زوجته فى محكمة الأسرة
  • قبل الاجتماع الذي ينتظره الملايين في تركيا بدقائق: رسالة أمل من الرئيس أردوغان
  • كيهان الايرانية تكشف عن التحالف الذي أسقط الأسد تكفيريون قدموا من تركيا بدعم أمريكي
  • فضيحة احتيال عقاري تهز تركيا.. مقاول أجنبي يسرق أموال 150 مواطن تركي
  • رسائل هاكان فيدان خلال مؤتمر السفراء الذي تنظمه الخارجية التركية بخصوص سوريا