ما الأسلحة التي دمرتها إسرائيل في سوريا حتى الآن؟ الإجابة في 7 نقاط
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
ما إن أعلن الثوار السوريون دخول العاصمة دمشق وإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حتى استغلت إسرائيل الفرصة وسارعت للتوغل في جنوب سوريا واحتلت جبل الشيخ والمناطق المحيطة به، كما نفذت أكبر عملية قصف جوي في تاريخ إسرائيل لتدمير مقدرات الجيش السوري.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني كبير قوله إن سلاح الجو الإسرائيلي دمر طائرات وسفنا حربية وقواعد عسكرية وأنظمة صواريخ أرض جو، ومواقع إنتاج ومستودعات أسلحة، وصواريخ أرض أرض ومنشآت إستراتيجية لمنع وصول المعارضة لها، بعد أن شنت أكثر من 500 غارة داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام الأسد.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين سوريين قولهما إن إسرائيل قصفت قواعد جوية رئيسية في سوريا، ودمرت بنية تحتية وعشرات الطائرات المروحية والمقاتلات. وتسعى الجزيرة نت من خلال الإجابة على الأسئلة الـ7 التالية تقديم شرح واف لقصة هذه الأسلحة.
عشرات المروحيات والمقاتلات دُمرت بغارات إسرائيلية استهدفت مطار المزة العسكري في دمشق pic.twitter.com/DPgjFfJsXU
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) December 9, 2024
1- ما هي أبرز المواقع العسكرية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي؟تركزت الهجمات الجوية الإسرائيلية على المواقع العسكرية ومستودعات الأسلحة، وكتائب الدفاع الجوي في جنوبي سوريا، مثل دمشق وريفها، ودرعا والقنيطرة، كما استهدفت مراكز الأبحاث العلمية العسكرية، ومطارات عسكرية، بما في ذلك مطار المزة العسكري في دمشق.
إعلانكما استهدف القصف الإسرائيلي المطارات والقطع العسكرية المنتشرة في المنطقة الوسطى، مثل حماة، بما فيها قواعد بحرية تابعة للجيش السوري في طرطوس واللاذقية.
وفي شمال شرقي البلاد، استهدف القصف الإسرائيلي مطار القامشلي، وفوج طرطب، ومطار دير الزور العسكري.
2- ما نوعية الأسلحة المدمرة؟لا يوجد حصر دقيق للأضرار والأسلحة المدمرة جراء الغارات الإسرائيلية، ولكن سلاح الجو السوري كما تفيد البيانات كان يمتلك 330 طائرة مقاتلة وقاذفة روسية من طراز (ميغ 29 وسوخوي 24 وسوخوي 22 وميغ 25 وميغ 21)، إضافة إلى مئات المروحيات الروسية.
كما كان الجيش السوري يمتلك أنظمة دفاع جوي روسية من طراز (إس 200 وإس 300) إضافة لمنظمة (بانتسير-إس1) متوسطة المدى، بالإضافة إلى صواريخ أرض أرض روسية من طراز (سكود-س) يصل مداها إلى أكثر من 300 كيلو متر، وصواريخ (سكود-د) يصل مداها إلى أكثر من 700 كيلومتر.
وكذلك يمتلك الجيش آلاف الدبابات من نوع (تي-90، وتي-72، وتي-64، وتي-55) الروسية.
كما دمرت الغارات الإسرائيلية سلاح البحرية السوري بالكامل، وكان يضم غواصتين من طراز أمور الروسية، وفرقاطتين من طراز بيتيا، إضافة إلى 16 زورق صواريخ روسيا من طراز أوسا و5 كاسحات ألغام روسية من طراز ييفينغنيا و6 زوارق صواريخ تير إيرانية.
3- هل من بينها أسلحة كيميائية؟لا توجد أي معلومات موثقة تؤكد استهداف إسرائيل للأسلحة الكيميائية خلال هجومها الجوي في سوريا، ولكن يعتقد بعض الخبراء أنه جرى استهداف جزء من تلك الأسلحة، والتي كانت مخزنة في معسكرات ومعامل عسكرية بمحافظتي حماة وحلب.
4- ما أهمية هذه الأسلحة وهل كانت تشكل خطرا فعليا على إسرائيل؟تشكل أسراب الطائرات المقاتلة وصواريخ أرض-أرض والأسلحة الكيميائية خطرا مباشرا على إسرائيل، كونها قادرة على استهداف المواقع العسكرية في الجولان السوري المحتل، كما تشكل المعامل والمصانع العسكرية خطرا كبيرا على إسرائيل لقدرتها على إنتاج صواريخ باليستية وطائرات مسيرة وأسلحة كيميائية.
إعلان 5- ما موقف القانون الدولي من العدوان الإسرائيلي على سوريا؟يعد التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة وعدة قرى جنوب سوريا إضافة لقصف المواقع العسكرية السورية، مخالفا للقانون الدولي، ويشكّل انتهاكا لاتفاق فض الاشتباك للعام 1974 والتي تلتزم كل من سوريا وإسرائيل بالوقف الكامل لإطلاق النار تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338 لسنة 1973.
ووفقا للمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بن سول، فإنه لا يوجد أي أساس على الإطلاق بموجب القانون الدولي لنزع سلاح بلد ما بطريقة وقائية أو مسبقة.
6- هل بإمكان السلطات الجديدة في دمشق تعويض ما فقدته الترسانة السورية من أسلحة؟نظريا يمكن للحكومة السورية المقبلة شراء أسلحة جديدة من عدة دول، إضافة لإعادة ترميم وبناء المعامل والمصانع العسكرية، ولكنها ستكون بحاجة ماسة لإقامة دفاعات جوية متطورة حتى تضمن ألا تعيد الطائرات الإسرائيلية استهداف المطارات ومخازن الأسلحة في سوريا.
7- من أي مصدر؟وفقا لخبراء عسكريين وسياسيين فإن حصول الحكومة السورية القادمة على اعتراف دولي، سيمكنها من شراء أسلحة متطورة بسهولة من عدة دول مثل أميركا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية، وذلك وفقا لمستوى العلاقات التي ستعقدها مع تلك الدول، وفي حال رفضت الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بها، فيمكن للحكومة السورية أن تلجأ للحصول على أسلحة من دول أخرى مثل تركيا وروسيا والصين وصربيا وباكستان.
كما ستعمل المعارضة السورية التي نجحت في إنتاج وتطوير طائرات شاهين المسيرة وعدة صواريخ محلية قصيرة المدى، إضافة لقذائف المدفعية والدبابات، على تطوير الصناعات الدفاعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المواقع العسکریة روسیة من طراز صواریخ أرض فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في شمال الضفة الغربية
رام الله (وكالات)
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، توسيع نطاق العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية، لتشمل مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، الذي يقطنه نحو 13 ألف نسمة، في الوقت الذي ينفذ فيه عملية عسكرية مماثلة في مخيم جنين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه استكمل الانسحاب من محور نتساريم الذي يقسم قطاع غزة من الشرق إلى الغرب. وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي ادرعي، عبر منصة «إكس»: «بدأت قوات كبيرة من الجيش، وحرس الحدود، وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) العمل، الليلة الماضية، في مخيم طولكرم، واستهدفت القوات الإسرائيلية عدداً من الفلسطينيين واعتقلت آخرين».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، مقتل امرأتين فلسطينيتين، إحداهما حامل في شهرها الثامن برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس شرق طولكرم شمال الضفة الغربية، والذي يشهد تصعيداً في أعمال القتل والعنف من قبل القوات الإسرائيلية.
وأضافت الوزارة أن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياة الجنين والأم بسبب إعاقة الاحتلال نقل الإصابات إلى المستشفى.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته على مدينة جنين ومخيمها بشمال الضفة الغربية لليوم الـ20 على التوالي، مخلفاً 25 قتيلاً وعشرات الإصابات.
وفي 21 يناير، أطلق الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، والشرطة، عملية عسكرية واسعة في جنين بالضفة الغربية تحت اسم «السور الحديدي»، بزعم «القضاء على التهديد الأمني».
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات (وفا) أمس، عثرت طواقم الدفاع المدني على شاب مصاب بالرصاص الحي في الفخذ داخل مخيم جنين بعد فقدان الاتصال به منذ 19 يوماً. وأفادت مصادر محلية بأن الدمار الهائل والخراب الكبير في منازل وممتلكات المواطنين في مخيم جنين تكشف بعد انسحاب آليات الاحتلال من أحياء قليلة داخله وإعادة تمركزها في أحياء أخرى. وظهرت بعض البيوت وقد سويت بالأرض بشكل كامل، فيما انتشر الدمار في الشوارع والبنى التحتية والسيارات والممتلكات الخاصة بالمواطنين. وقال محافظ جنين كمال أبو الرب، في تصريح صحفي، إن عدد النازحين من المخيم تجاوز الـ15 ألف شخص بواقع 3500 أسرة، متوزعين على بلدات وقرى عدة في المحافظة، وأكثرها بلدة برقين غرب جنين.
وأكد أن الاحتلال مستمر في هدم وحرق منازل المواطنين في المخيم، مضيفاً أن الحصار الذي استمر على مدينة جنين لأكثر من عامين ماضيين فاقم من سوء الوضع الاقتصادي. وطبقاً للوكالة، تواصل طائرات الاحتلال المسيرة التحليق في سماء المخيم، حيث ألقت قنابل في ساحة المخيم وشوارع أخرى عدة أكثر من مرة.
وفي شأن اتفاق الهدنة، توجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، أمس، لمناقشة تفاصيل اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى، بحسب موقع «أكسيوس» الأميركي.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المحادثات ستكون في الغالب «تقنية ورمزية»، مرجعين السبب إلى أن مجلس الوزراء الأمني لم ينعقد بعد ليقرر حجم التفويض الممنوح لفريق التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة. وأفاد الموقع بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم خلال وجوده في واشنطن خطة لإنهاء الحرب مقابل تخلي «حماس» عن السلطة في قطاع غزة.
ودعا عضو مجلس الحرب الإسرائيلي السابق بيني جانتس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة وتبادل الأسرى على الفور، مشدداً على أن عودة المحتجزين الإسرائيليين تعتبر الأولوية الأولى لهذه الحرب.
وفي خطوة متوقعة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، فككت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مواقعها ونقاطها العسكرية وسحبت الدبابات من مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين بقطاع غزة، وسمح للمركبات بالمرور في الاتجاهين بين شمال وجنوب القطاع.
استكمل الانسحاب
قال مصدر بوزارة الداخلية في قطاع غزة، إن الجيش الإسرائيلي انسحب مئات الأمتار إلى منطقة ملكة شرق صلاح الدين، كما سحب كل الآليات العسكرية. وأشار المصدر إلى استمرار وجود المراقبين الأميركيين والمصريين الذين يشرفون على تفتيش السيارات العائدة من الجنوب إلى الشمال، في حين لا تخضع المركبات المتجهة لجنوب القطاع للتفتيش.
كان الجيش الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق أمس، أنه استكمل الانسحاب من محور نتساريم، ضمن الخطوات المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير.
واحتلت القوات الإسرائيلية منذ شهور الحرب الأولى مفترق نتساريم، وهو ممر يتجاوز طوله ستة كيلومترات جنوبي مدينة غزة، ويمتد من الحدود الإسرائيلية إلى البحر المتوسط.