علي جمعة: ادفعوا البلاء بالصدقة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا النبي ﷺ يتحدث عن الصدقة فيقول إنها تدفع البلاء، ويقول ﷺ: "الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ".
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان الصدقة تجوز حتى ولو كانت على الغني، فمن أخرج شيئًا - حتى ولو كان اليتيم غنيًّا إدخالاً للسرور عليه، أو كان الجار غنيًّا إدخالاً للسرور عليه، أو حتى كان للوالدين وهما أغنياء إدخالاً للسرور عليهما - كانت هذه من الصدقات التي يقبلها الله سبحانه وتعالى، وتقع في يده جل جلاله قبل أن تقع في يد الإنسان.
وينعى الله على أولئك البخلاء فيقول : {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ }. وبذلك فقد كفروا نعمة الله.
وحكى لنا شيخنا، الشيخ عبد الله الغماري رحمه الله تعالى، أن الملك الحسن رحمه الله، ملك المغرب -وكان من آل البيت- كانت تحدث له أحداث غريبة فينجو منها. حدثت له حادثة في الطائرة فنجا ونزل سالمًا. وحدث انقلاب في قصره وقبضوا عليه، وضربوه بالنار، فأصابت الرصاصة الحارس الذي يقف خلفه ومات الحارس. ثم أطلق الحارسان الآخران النار، فأصاب أحدهما الحارس الثاني فمات أيضًا. وعندما رأى ذلك الحارس الثالث هرب خوفًا. وخرج الملك، فقال للحارس الذي يقف على الباب: "يا ولد"، فرد عليه الحارس: "نعم يا سيدي"، فقال له: "افتح الباب"، فقال الحارس: "حاضر يا سيدي". وفتح له الباب فخرج.
فنحن تعجبنا كيف ينجو من كل مصيبة يصاب بها؟! وسألنا شيخنا الشيخ عبد الله الغماري رحمه الله تعالى عن ذلك، فقال: "كان كثير الصدقة، ولم يسأله أحد قط إلا وأعطاه". انظروا إلى الصدقة كيف صنعت له تحويطة تحميه، فلا يصيبه شيء إلا بإذن الله.
وكان سيدنا الشيخ أحمد بن الصديق الغماري لا يرد يد سائل أبدًا. كل من يأتي إليه يسأله يعطيه فورًا. وفي يوم كان يجلس قريبًا من الجامع الأزهر، وجاءه فقير يسأله، وكان معه ورقة من فئة المائة جنيه -وكانت كبيرة الحجم آنذاك- ولم يكن في جيبه غيرها. سأله الفقير، فأدخل يده في جيبه وأخرج المائة جنيه وأعطاها له. ولكن كان هناك سمسار -رغم أن السيد أحمد كان حريصًا ألا يراه أحد مُخرجًا النقود- رأى طرف الورقة فقط، فعلم أنها مائة جنيه. فقام صارخًا رافعًا صوته قائلاً: "الحقوني! الشيخ أعطى هذا الرجل مائة جنيه! أأنت مجنون؟!" وبدأ يلاحق الفقير ليعيد المال. فما كان من الشيخ أحمد بن الصديق إلا أن قام ليختفي عن أنظارهم، حتى لا يجدوا أحدًا إذا أمسكوا بالرجل وأخذوا منه النقود، فلا يجدوا من يردونها إليه.
فالحمد لله رب العالمين أن أبقى في أمة سيدنا محمد ﷺ أمثال هؤلاء. وقد شاهدنا من مشايخنا من لا يُحصي النقود لا دخولاً ولا خروجًا. يضع يده في جيبه ويعطي بلا حساب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصدقة الصدقات الصدقة تدفع البلاء انواع الصدقة المزيد
إقرأ أيضاً:
مليون و383 ألف جنيه لإنشاء خطوط مياه جديدة بكفر الشيخ
أعلن المهندس باسم حجازي، عضو مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ، اليوم، اعتماد مليون و383.5 ألف جنيه؛ لتنفيذ مشروع خطوط مياه جديدة وحديثة بالمناطق المتضررة والمحرومة.
وقال حجازي، إنه في إطار الجهود المتواصلة لتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية لأهالي محافظة كفر الشيخ، صدرت الموافقة الرسمية على دعم وإنشاء خطوط مياه جديدة وصالحة للشرب كبديل عن خطوط «الاسبستوس» في عدد من المناطق المتضررة والمحرومة بالمحافظة.
وتابع، وجرى اختيار أكثر الأماكن تضرراً وذلك بالتنسيق مع شركة مياه الشرب بكفر الشيخ، وأبرزها: سيدي نصر التابعة لمركز كفرالشيخ، عزبة الخمسين التابعة لقرية المنشة الشرقية، وعزبة عباس والشرايفة التابعة لقرية الشمارقة، وعزبة المالح طريق قرية إسحاقة التابعة لمركز كفر الشيخ، وجرى التنسيق مع الجهات الفنية المعنية لاستكمال التصميمات الهندسية تمهيدًا لبدء التنفيذ الفعلي للمشروع.
وأشار إلى أن هذا المشروع نقلة نوعية نحو تحسين مستوى المعيشة وتوفير مياه شرب آمنة ونقية لأهالينا في المناطق التي لطالما عانت من غياب هذه الخدمة الحيوية، والحرص على دعم القرى والمناطق الأكثر احتياجًا في توزيع الخدمات.
تأتي هذه الخطوة استجابةً لطلب النائب باسم حجازي، عضو مجلس النواب، الذي طالب رسميًا بدعم هذه المناطق التي تعاني من نقص في خطوط المياه الحديثة والصالحة للشرب.
ووافق وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية على تخصيص مبلغ مليون و383.5 ألف جنيه لتنفيذ المشروع، وتمت مخاطبة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لإصدار التعليمات إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة كفر الشيخ للشروع في تنفيذ الأعمال ضمن خطة العام المالي 2024 /2025.