كاتب صحفي: يوجد رغبة إسرائيلية جامحة في السيطرة على الجنوب السوري
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قال أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام المصرية، إنّ الوضع في سوريا لا زال معقدًا، إذ أن هناك كثير من الخلل في كل ما يتعلق بالممارسات الإسرائيلية وتشكيل الحكومة وبدء ضبط الأوضاع لا سيما بعدما انتهى حكم رئيس سوريا الأسبق بشار الأسد.
وأضاف «العشري» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الوضع يحتاج إلى الإسراع بمعالجة كثير من سد الثغرات فيما يتعلق بأن يكون هناك حكومة لمعالجة كثير من الأخطاء، وملء حالة الفراغ الموجودة في سوريا.
وشدد على أنه لا بد من وقف السيولة السياسية التي عملت على أن يكون هناك أطماع إسرائيلية في جنوب سوريا، والتوغل ما يقرب من 25 مترا من جنوب غرب ريف دمشق، فضلا عن أن هناك رغبة إسرائيلية جامحة في السيطرة والتموضع في الجنوب السوري، ومخالفة القرار الخاص بالاشتباك عام 1974 في جينيف.
الممارسات الإسرائيلية تحظى بدعم أمريكيوتابع: «إسرائيل ترى أنه لا بد أن يكون هناك ممارسات عدوانية باتجاه السلطة الجديدة في سوريا، وهذه الممارسات تحظى بدعم أمريكي، في ظل وجود حالة من الصموت الغربي من قبل حلف الناتو ومن المجتمع الدولي والأمم المتحدة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: هكذا تفوق الحوثيون على واشنطن
يرفض الحوثيون التزحزح عن مواقفهم رغم جهود البحرية الأميركية وحلفائها لإخضاعهم، بل إن هذه الجماعة المتمردة تمكنت من إغلاق أحد أهم الممرات المائية الإستراتيجية في العالم لما يقرب، حتى الآن، من عامين.
هكذا استهل كاتب أميركي مقاله بمجلة ناشونال إنترست ذهب فيه إلى أن جماعة الحوثي اليمنية نجحت في التفوق على الولايات المتحدة في البحر الأحمر.
وقال رامون ماركس، وهو محام دولي متقاعد يكتب بانتظام حول قضايا الأمن القومي، إن جهود البحرية الأميركية لم تفلح في منع الحوثيين في إغلاق مضيق باب المندب لما يقرب من عامين، مما أجبر حركة الملاحة البحرية على اتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة.
وقال ماركس إن هذا الوضع (أظهر) قوة تقنيات الحرب الحديثة، مثل الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للسفن "والتي تُمكّن جماعة متمردة صغيرة" من تعطيل طرق الشحن العالمية.
وأكد أن البحرية الأميركية تواجه ضغوطًا هائلة وهي تحاول أن تُوازن بين تهديدات متعددة، بما في ذلك القوة البحرية المتنامية للصين والأنشطة العسكرية الإيرانية.
ولفت إلى أن واشنطن قد اضطرت إلى نشر مجموعات حاملات طائرات قتالية في البحر الأحمر، لكن هذه الجهود لم تكن كافية لحلّ الوضع، كما صعّدت ردها بنشر المزيد من القوة الجوية، غير أن النتائج الأولية تُشير إلى أن هذا قد لا يكون كافيًا.
ويُشير ماركس إلى أن الولايات المتحدة قد تُفكر في الانسحاب من البحر الأحمر، تاركةً لحلفائها الأوروبيين مهمة التعامل مع الوضع.
ويقدر الكاتب أن لدى حلفاء واشنطن الأوروبيين مجتمعين أكثر من ألف سفينة حربية، وأنهم -خلافًا للوضع العسكري على اليابسة في أوروبا، حيث يمتلك حلفاء الناتو قدرات عسكرية أقل للتعامل مع روسيا وأوكرانيا- يُفترض أن تكون قواتهم البحرية على قدر المسؤولية في البحر الأحمر، حتى لو انسحبت البحرية الأميركية.
ولا شك أن هذا هو، ربما، ما كان يدور في ذهن جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي عندما انتقد مؤخرًا الأوروبيين ووصفهم بـ"المستغلين" في حملة البحر الأحمر، وفقا لماركس.
ومع ذلك، يرى الكاتب ان مثل هذه الخطوة قد تمثل مؤشرا على تراجع إستراتيجي أميركي، خاصةً بعد الانسحاب من أفغانستان، وإذا فشل الدعم الجوي وحده في كبح جماح الحوثيين، فقد تجد واشنطن نفسها مجبرة على القيام بمزيد من التصعيد العسكري، مما يُنذر بصراع مكلف وطويل الأمد مع الحوثيين، وفقا للكاتب الذي يختتم مقاله بالتأكيد على ضرورة حلّ هذه الأزمة لتجنب عواقب إستراتيجية طويلة المدى.
وتشترط جماعة الحوثي -كي تتوقف عن قصف أهداف في البحر الأحمر وفي إسرائيل- أن تتوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.