"الفاو": أزمة الملوحة تهدد مستقبل الأراضي الزراعية عالميًا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
روما- الوكالات
حذرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) من أن تملّح التربة يصل حاليًّا إلى 10,7 في المائة من سطح الأرض، متوقِعَةً أن يتفاقم بفعل التغيّر المناخي مُسبِّبًا عواقب وخيمة للزراعة.
وأفاد تقرير أصدرته المنظمة بمناسبة المنتدى العالمي للتربة والمياه في العاصمة التايلاندية بانكوك أن حوالي 1,4 مليار هكتار من الأراضي في العالم متأثرة بالملوحة، مشيرًا إلى أن الظاهرة قد تشمل مليار هكتار إضافية بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين.
وثمة تربة محملة بشكل طبيعي بالملح أو الصوديوم تناسب النباتات التي تتكيف مع هذه الظروف القاسية.
لكنّ محتوى الملح أو الصوديوم في التربة يمكن أن يزيد بسرعة مع تغير المناخ (زيادة الجفاف، وذوبان التربة الصقيعية)، إلى جانب الأنشطة البشرية مثل (إزالة الغابات، وسوء استخدام الري أو الأسمدة، وتمليح الطرق في ظل الطقس الجليدي).
ولهذه الملوحة عواقب مباشرة على الزراعة والغذاء، إذ تصل الخسائر الناجمة عنها إلى 70 في المائة من المحاصيل، وخصوصًا الأرز والفاصولياء وقصب السكر والبطاطس. وتذبل في هذا النوع من الأراضي النباتات غير المتكيفة بفعل الجفاف.
وتتأثر بالملوحة حاليًّا 10 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، وخصوصًا في الصين والولايات المتحدة وأفغانستان، بحسب خرائط منظمة الأغذية والزراعة.
غير أن التغيّر المناخي قد يؤدي إلى امتداد هذا التملح ليشمل 24 إلى 32 في المائة من التربة بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، وخصوصًا في أمريكا اللاتينية وجنوب غرب الولايات المتحدة وأستراليا وجنوب إفريقيا.
وفي ظل ارتفاع منسوب مياه البحر، يواجه أكثر من مليار شخص يعيشون في المناطق الساحلية خطر غمر المياه أراضيهم تدريجًا وتَمَلُّح التربة في مناطقهم بحلول نهاية القرن، كما في بنجلاديش والصين وفيتنام.
وشدّدت منظمة الأغذية والزراعة على أن "الإدارة المستدامة" لهذه التربة "ضرورية لتلبية الطلب على الغذاء".
لكنّ المنظمة نبّهت إلى أن ثلاثة أرباع الدول الخمسين المعنية لا تملك لوائح تتعلق بإدارة هذه الأراضي المتملحة.
وأشارت المنظمة إلى أن استراتيجيات عدة تتيح الحد من هذا التملح، من بينها تحسين نُظم التصريف في الأراضي المتأثرة بالملوحة، وتغطية التربة، واعتماد مناوبة المزروعات، وإضافة الجبس الزراعي، أو التكيف من خلال زراعة نباتات أكثر تحملًا للملوحة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی المائة من
إقرأ أيضاً:
الجراد الصحراوي يهدد الأراضي الزراعية.. أكثر الحشرات تسببًا للضرر في العالم
الجراد الصحراوي يهدد الأراضي الزراعية.. يهدد الجراد الصحراوي الأراضي الزراعية والمحاصيل والنباتات في الواحات والمزارع في جنوب ليبيا، وهذا المنطقة تحاول إنقاذ محاصيلها من خلال الرش المكثف، بحسب ما نشره مراسل وكالة فرانس برس.
وخلال السطور التالية، يرصد «الأسبوع»، لزواره ومتابعيه كل ما يخص أكثر الحشرات تسببًا للضرر في العالم، وذلك من خلال خدمة شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من هنــــــــــــــــــــــا.
وعبّر المزارعون عن معاناتهم وعجزهم في تراغن، وهي واحة نائية في أقصى الجنوب، وبعد مرور أول أسراب الجراد الصحراوي، إحدى أكثر الحشرات تسببا للضرر في العالم.
وقال المزارع محمد أرحم جده لوكالة فرانس برس: أنا من المزارعين المتضررين من آفة الجراد الصحراوي، ظهر الجراد لدينا منذ أكثر من 25 يوما، وبعد مرور الأسراب، نعاني الآن من البيض وتفقيسه التي يضرّنا أكثر من الجراد الذي جاء فترة وذهب. ولكنّ آفّة البيض هي الأكثر ضررا للزراعة".
وقد تضرر الكثير من أصحاب الأراضي الزراعية في تراغن ومرزق، وهي واحة أخرى تبعد حوالى 900 كلم جنوب طرابلس، وتؤكد السلطات حشد قدراتها في إطار حملة وطنية لمكافحة الجراد الصحراوي.
ومن جهة أخري صرح المهدي محمد التارغي، المتحدث الرسمي للحملة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي أن بعض المواقع الزراعية المعنية بانتشار هذه الحشرة، الهدف الأساسي هو تتبّع الأطوار الحديثة وهي اليرقات، من خلال المعلومات الواردة من المواقع الزراعية والفرق المقيمة في تلك المواقع.
وأكمل «التارغي» هناك انتشار كثيف للأطوار الحديثة وهذه مرحلة الفقس والانتشار السريع، مشيرا إلى أن الرقعة الجغرافية تتوسع وهذا أمر خطير يحتاج للسيطرة بشكل عاجل.
وقد ضربت الآفة نفسها جنوب ليبيا في عام 2012 عندما غزت أسراب من الجراد الصحراوي مدنا جنوبية مثل غدامس، على الحدود مع الجزائر، مما هدد الإنتاج الزراعي في المنطقة.
اقرأ أيضاًمصر تستضيف ورشة العمل الإقليمية لمواجهة الجراد الصحراوي
«المركزية لمكافحة الآفات» تتابع المحاصيل الإستراتيجية ومكافحة الجراد
هل يسبب تغير المناخ انتشار أسراب الجراد حول العالم؟.. دراسة تحذر