التعليم: إنشاء إدارة لحماية البيئة التعليمية من المخاطر السلوكية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أصدر وزير التعليم يوسف البنيان قرارًا وزاريًا يقضي بإنشاء وحدة تنظيمية جديدة تحت مسمى إدارة الدراسات الاجتماعية والسلوكية.
ويأتي ذلك بناءً على الصلاحيات المخولة له نظامًا وقرار مجلس الوزراء رقم 265 وتاريخ 1/8/1445هـ القاضي بالموافقة على الهيكل والدليل التنظيمي لوزارة التعليم واستنادًا إلى ما تقتضيه مصلحة العمل.
وينص القرار على أن ترتبط الإدارة الجديدة تنظيميًا بالإشراف العام على مركز بحوث التعليم وتباشر مهامها فورًا اعتبارًا من تاريخ صدور القرار.
كما ألغى القرار أي تعارض مع قرارات سابقة لضمان تحقيق أهداف العمل بموجب الهيكل التنظيمي الجديد وتماشيًا مع رؤية وزارة التعليم لتطوير البيئة التعليمية وتعزيز استقرارها الاجتماعي والنفسي.
وتهدف إدارة الدراسات الاجتماعية والسلوكية إلى تقديم الدراسات والبحوث الاستشرافية والاجتماعية التي تسهم في تشخيص الواقع التعليمي واستشراف المستقبل للتنبؤ به وتعمل على بناء وتعزيز شخصية الطالب الإيجابية والإنتاجية مع تقوية الحصانة النفسية لديه ولدى أفراد البيئة المدرسية.
وذلك بهدف حماية البيئة التعليمية من المخاطر السلوكية والفكرية والنفسية والإسهام في تحقيق الأمن الاجتماعي داخل المدارس والمجتمعات التعليمية.
وتتولى الإدارة مسؤولية إعداد الدراسات النوعية التي تركز على تحليل الظواهر الاجتماعية والانحرافات السلوكية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة إضافة إلى إجراء الدراسات الاستشرافية في المجالات السلوكية والاجتماعية والفكرية والنفسية.
وتعزز دعم قطاعات وزارة التعليم وتحدد تأثيراتها على التعليم والمناهج والخطط المتخصصة، كما تعمل الإدارة على جمع وتحليل البيانات المتعلقة بشخصية الطالب والظواهر الاجتماعية المرتبطة به لتطوير استراتيجيات التعليم والسياسات العامة.
وتضع الإدارة خطط التدخل الوقائي والعلاجي بالتعاون مع الإدارة العامة للتوجيه الطلابي كما تتولى رصد وتحليل الظواهر الاجتماعية السلبية والسلوكيات والانحرافات السلوكية على المستويين المحلي والإقليمي.
هذا إلى جانب إعداد دراسات نوعية تسهم في بناء خطط علاجية لحماية البيئة التعليمية من السلوكيات السلبية والانحرافات الفكرية التي قد تؤثر على المجتمع المدرسي
وتعمل الإدارة على إعداد الدراسات المتعلقة بالظواهر الاجتماعية وتأثيرها المستقبلي مع تقديم دراسات متخصصة على المستوى الوطني والدولي للمقارنة مع تجارب عالمية مشابهة.
كما تهدف إلى الحد من الظواهر السلبية عبر الدراسات الاجتماعية والنفسية والسلوكية واستكشاف آثارها على البيئة المدرسية والمجتمعية، وتسعى إلى تطوير برامج التنمية المستدامة عبر الاستثمار في الأبحاث الاجتماعية المتخصصة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والمشاركة الفاعلة في الحوارات المجتمعية.
أكدت وزارة التعليم أن إنشاء إدارة الدراسات الاجتماعية والسلوكية يأتي ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز جودة البيئة التعليمية وتحقيق التكامل بين الأبحاث الاجتماعية والسياسات التعليمية.
وذلك بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تركز على تطوير التعليم وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع مشددًا على أهمية تفعيل دور الإدارة الجديدة لضمان تحقيق أهدافها ودعم استقرار وأمان البيئة المدرسية.
ويأتي هذا القرار يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز البيئة التعليمية المستدامة في المملكة بما يعزز من القيم الإيجابية ويحد من المخاطر الاجتماعية والنفسية ويسهم في بناء مجتمع مدرسي آمن ومنتج.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة التعليم في السعودية تعليم السعودية أخبار التعليم في السعودية تعليم وزير التعليم
إقرأ أيضاً:
«القدوة الحسنة».. ندوة توعوية ضمن نشاط الخدمة الاجتماعية المدرسية بإدارة كفرالدوار الأزهرية
نظم توجيه التربية الاجتماعية بإدارة كفرالدوار التعليمية الأزهرية، ندوة توعوية بعنوان:«القدوة الحسنة» استهدفت عدد من طالبات معاهد الفتيات بالمرحلتين الإعدادية والثانوية الأزهرية.
تأتي الندوة في إطار خطة قوافل الرعاية الاجتماعية، التي ينفذها مكتب الخدمة الاجتماعية المدرسية بمنطقة البحيرة الأزهرية، برعاية الدكتور منصور أبو العدب، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحيرة الأزهرية.
أُقيمت الندوة بإشراف الدكتور صلاح دحريج، مدير إدارة كفرالدوار الأزهرية، ومتابعة حسام ابوشادي، موجه عام التربية الاجتماعية بمنطقة البحيرة الأزهرية، وكريم سلمان، رئيس مكتب الخدمة الاجتماعية المدرسية بالمنطقة، وتم تنفيذ الفعاليات بإشراف حسن عبد المطلب وإبراهيم الباحوري، موجهي التربية الاجتماعية بإدارة كفرالدوار.
حاضر في الندوة الدكتورة وفاء نبيل قبيصي، إدارة الوعظ بالإزهر الشريف، موضحة مفهوم وصفات القدوة الحسنة، مستعرضة شخصيات إسلامية بارزة كان لها تأثير إيجابي على المجتمع، مشددة على أهمية غرس هذه القيم في نفوس الأجيال الناشئة.
ووصفت قبيصي الأخلاق بالبوصلة التي توجه الأفراد للسلوكيات الصحيحة التي تسهم في رفعة المجتمع واستقراره، وأن القدوة الحسنة ليست مجرد مفهوم نظري، بل هي تطبيق عملي لأرقى القيم والمبادئ، حيث تُظهر لنا كيفية العيش بروح من الاحترام، الأمانة والصدق والرحمة والتسامح.
وفي كلمته خلال الندوة، أشار أحمد الحناوي، وكيل إدارة كفرالدوار التعليمية الأزهرية، إلى أهمية القدوة الحسنة، ودورها في بناء الأجيال وترسيخ القيم الإيجابية داخل المجتمع، وأن الأخلاق هي أساس بناء المجتمعات وتماسكها.
كما تحدث حسام أبو شادي، عن ضرورة تعزيز القيم الحميدة لدى الطالبات باعتبارها أساسًا لبناء مجتمع متماسك، الإنسان الأخلاقي هو الذي يستطيع أن يُلهم من حوله، ويساهم في تحقيق الخير لنفسه ولمجتمعه، مُشيرًا إلي أن الالتزام ليس مجرد واجب يؤديه الفرد، بل هو انعكاس لشخصية واعية تدرك مسؤوليتها تجاه نفسها ومجتمعها.
حضر الندوة بحضور كل من هويدا دراز، رئيس قسم رعاية طلاب إدارة كفرالدوار السابق، وعزيزة نجيب، موجه التربية الاجتماعية السابق، كل من: عبد العزيز عبد الهادي، مسئول نشاط عضو فني بالمنطقة، ورباب العبد، عبير إدريس، مسئولي نشاط الفتيات بالمنطقة، وعدد من الشخصيات المجتمعية المهتمين بالعملية التعليمية.