مسؤول أممي: زواج الأطفال من طرق اليمنيين البديلة للبقاء على قيد الحياة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إن عام 2024 كان مليئا بالتحديات العميقة بالنسبة لليمن، حيث اتسم بالتصعيد الإقليمي، وتفاقم الأزمة الاقتصادية، وزيادة التهديدات لسلامة وأمن الموظفين الأمميين والإنسانيين.
وفي أول كلمة له أمام مجلس الأمن منذ توليه منصب منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، أشار السيد فليتشر إلى أن الهجمات من وعلى اليمن قد هددت بإلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية للموانئ البحرية، “وعرّضت تدفق الغذاء الأساسي والوقود والواردات الأخرى التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين للخطر، وهددت بتسرب نفطي غير مسبوق.
بالإضافة إلى ذلك، قال إن الأزمة الاقتصادية تدفع بشكل متزايد الأسر إلى اللجوء إلى “طرق بديلة للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك زواج الأطفال”.
كما انتشر وباء الكوليرا في جميع أنحاء البلاد – حيث يؤثر على أكثر من مائتي ألف شخص – وشردت الفيضانات أكثر من نصف مليون شخص خلال موسم الأمطار الشديد نتيجة أزمة المناخ.
وفي خضم هذا المشهد، قال كبير المسؤولين الإنسانيين في الأمم المتحدة إن نقص التمويل لعمليات الإغاثة أجبر برامج حيوية على الإغلاق، حتى مع ارتفاع العدد الإجمالي للأشخاص المحتاجين في اليمن “منذ بداية العام من 18.2 إلى 19.5 مليون”.
وعلى الرغم من التحديات، قال إن العاملين في المجال الإنساني، الذين يعملون عن كثب مع المجتمعات المحلية، بقوا وقدموا استجابة واسعة النطاق قائمة على المبادئ لنحو 7.8 مليون شخص في عام 2024، وأضاف: “سنبقى ونقدم الدعم لمعالجة المعاناة الإنسانية أينما وجدت، بناءً على الحاجة وحدها”.
ودعا السيد فليتشر مجلس الأمن إلى استخدام نفوذه لضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك ضمان سلامة وأمن الموظفين الأمميين والإنسانيين، وأن تظل موانئ البحر الأحمر اليمنية عاملة ومتاحة للواردات بكونها “شريان الحياة لملايين الأشخاص”.
ودعا أيضا المجلس إلى دعم التمويل الإنساني الكامل لتأمين مبلغ 2.5 مليار دولار المطلوب للوصول إلى 10.5 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن، ودعم المبعوث الخاص غروندبرغ في جهوده الرامية إلى تأمين حل دائم للصراع في اليمن.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأمم المتحدة اليمن
إقرأ أيضاً:
اليمن ..انفجار قنبلة داخل مدرسة يصيب 7 طلاب ويكشف عن مأساة متفاقمة في بيئة التعليم
شهدت مدرسة "الهان بن مالك التربوية" في قرية "حدقة" عزلة "ظليم"، بمديرية "ضوران أنس" بمحافظة ذمار، حادثة مأساوية هزت المنطقة، حيث انفجرت قنبلة داخل أحد الفصول الدراسية، ما أسفر عن إصابة 7 طلاب بجروح متفاوتة، بعضها خطيرة.
وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ"مأرب برس" فإن طالبا في الصف الخامس أحضر القنبلة إلى المدرسة بعد أن أخذها من معدات والده الذي يقاتل في صفوف مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا ، الطفل الذي لم يدرك خطورة القنبلة أعتقد أنها مجرد قطعة خردة وأثناء اللعب بها داخل الفصل وقع الانفجار.
وأضافت المصادر بأن الحادثة أدت إلى دمار كبير داخل الفصل بما في ذلك تحطيم النوافذ والأبواب، فيما جرى نقل الطلاب المصابين إلى مستشفى الوحدة بمدينة معبر لتلقي العلاج.
وأشارت المصادر بأن الأهالي في المنطقة عبروا عن غضبهم وحزنهم الشديد مطالبين الجهات المسؤولة بوقف استغلال الأطفال وحمايتهم من الانزلاق في دائرة العنف إضافة إلى تعزيز التدابير الأمنية لضمان سلامة المدارس وتوفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب.
هذه الحادثة المؤلمة تكشف عن الخطر الداهم الذي يهدد الأطفال في اليمن حيث تتحول المدارس التي يفترض أن تكون بيئة للتعليم والأمان إلى ساحات تتداخل فيها مظاهر الحرب والتجنيد ، كما تسلط الضوء على تأثير النزاعات المسلحة في تفاقم المأساة الإنسانية التي تعاني منها البلاد خاصة في ظل استخدام المناطق السكنية لتخزين الأسلحة أو انخراط الأطفال في الأنشطة المرتبطة بالصراعات.