في ذكرى استشهاد جبران تويني.. سياسيون يستذكرون رمز الكلمة الحرة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تُحيي الأوساط السياسية والإعلامية اليوم ذكرى استشهاد الصحافي والنائب جبران تويني، الذي شكّل اغتياله محطة فارقة في تاريخ لبنان الحديث.
فاستذكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في بيان، "الشهيد جبران تويني الذي ارتقى بقلمه وقسمه بعدما نال منه تفجير مجرم منذ تسعة عشر عاما، فغيبه جسدا وعجز عن تغييب روحه الوطنية الوثابة، وإسكات صوته الهادر كرامة وعنفوانًا".
واشار الى أن "تويني كان رمزا للصحافة الحرة التي لا تساوم، لا تخاف، ولا تنحني أمام السيف والسياف، ولا تخشى جور سلطان عات. في ذكرى تغييبه نستوحي العبر والعظات، بأن الصحافي منذور للحق والحرية، وقدره أن يسعى اليهما ويكرز بهما، مهما بلغت التضحيات، ولو ارتقت إلى مرتبة الشهادة، وهو ما فعله فارس النهار الاغر، الذي جدد صباغ علم الارز بدمه القاني، واندفاعه الوطني وايمانه بالشباب ودورهم في عملية تغيير تنقل بلدهم إلى رحاب الوطن الكامل الأوصاف والمواصفات".
واكد القصيفي "أنه باق معنا ولن يفلح كر السنين وتعاقب الأيام في طمس ذكره المؤبد وحجبه عن ذاكرة الصحافة والصحافيين جنود الحرية وحملة اعلامها".
الحريري
بدوره، قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري: "سنبقى موحدين مسلمين ومسيحيين الى ابد الابدين دفاعا عن لبنان العظيم... القسم الذي سيبقي جبران تويني حيا في ذاكرتنا... اليوم نستحضر ذكراه مع فرنسوا الحاج شهيدين من أجل لبنان...".
سليمان
من جانبه، قال الرئيس العماد ميشال سليمان في تصريح: "اليوم 12/12/24 لنردد جميعاً، نحن اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، قسم الشهيد جبران تويني ونرص صفوفنا ونتمسك بنظامنا الديموقراطي وبصيغتنا التي صمدت رغم الهيمنة والتدخلات الخارجية ونحصن الدستور باستكمال تطبيق اتفاق الطائف كاملاً، وايجاد الحلول والآليات القانونية للحؤول دون تعطيل الدورة السياسية والمؤسسات".
ختم: "اليوم 12/12/24 لنصرخ بصوت واحد لا للسلاح الا بيد الجيش اللبناني، لا للسلاح الذي ادى الى تدمير قرانا ومدننا وقتل شبابنا، لا للسلاح الذي يخدم صراعات المحاور، السلاح فقط لحماية لبنان الرسالة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
"أمانة الكلمة".. ندوة دعوية بمسجد السلام في الفيوم
نظمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، ندوة ضمن فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي بمسجد السلام التابع لإدارة أوقاف بندر الفيوم.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، من خلال ندوة بعنوان "أمانة الكلمة".
جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم محاضرًا، والشيخ عمر محمد عويس مدير إدارة أوقاف بندر أول الفيوم محاضرًا، والشيخ عبد الرحمن شعبان إمام المسجد مقدمًا.
العلماء: الكلمة أمانة ومسئولية عظيمة وهي كالسهم اذا خرجت لا تعود وبعض الكلمات تكون مسمومة
وخلال هذا اللقاء، أكد العلماء أن الكلمة أمانة ومسئولية عظيمة، وقد قالوا: الكلمة كالسهم إذا خرجت لا تعود وبعض الكلمات أو الأفعال تكون مسمومة تستقر في القلب فتميته ولا نستطيع إحياؤه مرةً أخرى، وكم من كلمة قتلت صاحبها.
وحذر العلماء خلال الندوة، من جماعات الشر التي تكذب ثم تكذب وتتنفس كذبًا وأنهم يقعون تحت طائلة قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) : “إِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا”.
وأشار العلماء، إلى أن الإنسان يؤجر على الصمت في بعض الأحيان، وإن تكلم قد يؤجر وقد لا يؤجر، موضحين أن سهولة تداول الكلمة يمثل خطرًا عظيمًا في وقتنا الحاضر، فالكلمة فيها طاقات ومعان قد تكون إيجابية تهدف لبناء المجتمع وقد تكون سلبية، ولابد من اللجوء إلى المتخصصين لتوضيح الأمور التي تخص الشأن العام، فالفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم، وإذا أدبرت عرفها كل أحد، محذرين من خطورة الكلمة في الدعوة إلى الله فهي عظيمة، قد تنفر الناس عن دين الله، وقد ترغبهم وتحببهم في دين الله، وقد قال سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): لا تبغضوا الله إلى عباده، مشددين على ضرورة الحذر من اجتزاء الكلام بغرض التحريف فهذا غش وتدليس.