إعتبرت هيئة قضاء البترون في التيار الوطني الحر في بيان أن "كلمة رئيس التيار جبران باسيل حول الوضع في سوريا والمفقودين أصابت من نائب البترون غياث يزبك مقتلاً، فاندفع إلى تصريحٍ عشوائي مليء بالأكاذيب والمغالطات".   وأضاف أنه "لو كان لدى يزبك الذي خلط التواريخ ببعضها ذاكرة جيدة أو استعلم من قياداته، لتيقن أن حرب الجبل حصلت في ايلول ١٩٨٣ وانسحاب جعجع التكتيكي من بحمدون أدى إلى التهجير الكبير، وحينها كان القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس امين الجميل وقائد الجيش العماد ابراهيم طنوس والتلكؤ في دخول المعركة جاء منهما، بينما من حمى جبهة سوق الغرب بعد سقوط كل القرى والبلدات كان العقيد ميشال عون واللواء الثامن البطل،  في الوقت الذي كان فيه البعض يفكر بنقل القصر الجمهوري من بعبدا معتبراً ان سوق الغرب بحكم الساقطة عسكرياً.


وسنة ١٩٨٨ كان العماد ميشال عون كان متمسكاً بالجمهورية وليس برئاستها، والا لما كان أبدى الرفض الواضح لما نقله إليه البعض ونقلاً عن المرحوم رفيق الحريري، عن أن سوريا موافقة على انتخابه رئيساً".

وأكد البيان أن "يزبك يضطرنا إلى تذكيره بأنه في الوقت الذي تظاهرنا فيه عام ١٩٩٠  على معابر الحرب في مختلف الجبهات رفضاً للإحتلال ودعماً لسيادة لبنان، كانت قواته تطلق النار على المتظاهرين العزل في نهر الموت".

وتم إرفاق البيان بفيديو لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يتعلق بملف المفقودين وعن زيارة سوريا وقضية بربر عيسى الخوري،.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

غياب التيار الوطني الحر عن الحكومة... تراجع تاريخي


تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة قبل يومين، دون مشاركة التيار الوطني الحر لأول مرة منذ عام 2009، يُعدّ علامة فارقة في المشهد السياسي اللبناني، ليس فقط لأنه يُنهي حضوراً مستمراً لأكثر من عقد، بل لأنه كشف عن هامشية "التيار" وضعفه، حتى أن أحداً لم يُعبّر عن قلقٍ من قدرته على تعطيل التشكيل الحكومي، رغم تاريخه الطويل في استخدام أدوات الضغط السياسي. هذا الواقع يُلخّص تراجعاً متعدد الأبعاد، بدأ شعبياً وانتهى بفقدان الحليف الاستراتيجي.

يُعتبر تآكل القاعدة الشعبية ل"التيار" العامل الأول في تراجعه. فبعد سنوات من الهيمنة على تمثيل المسيحيين، بدأ "التيار" يفقد بريقه تدريجياً، خاصة بعد تعثُّر وعوده بالإصلاح ومحاربة الفساد، كما كشفت الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد منذ 2019 عجزه عن تقديم حلول، بل زادت الاتهامات له بالانغماس في المحاصصة.

 الانتخابات النيابية الأخيرة (2022) كانت صفعةً أخرى، حيث خسر عدداً من المقاعد لصالح قوى معارضة، ما عكس تحوُّلاً في رأي الناخب المسيحي، الذي لم يعد يرى في "التيار "الضامن الوحيد" لمصالحه.

 
لم يقتصر الأمر على خسارة الشارع، بل امتد الى النواب. فالكَتَلة النيابية، التي كانت تُشكّل رقماً صعباً في البرلمان، شهدت انهياراً تدريجياً مع استقالة عدد من نوابه، بسبب خلافات داخلية أو احتجاجاً على سياسات القيادة. هذا التقلص حدّ من قدرة"التيار" على فرض أجندته، أو حتى التهديد بـ"عَرقلة" العمل النيابي، مما قلّل من وزنه في المفاوضات الأخيرة حول التشكيلة الحكومية.


أضف الى ذلك تصاعدت الموجة الغاضبة ضد "التيار" مع اندلاع انتفاضة تشرين 2019، والتي اتهمته بأنه جزء من الطبقة السياسية . لكن الذروة جاءت بعد انفجار مرفأ بيروت (2020)، حيث تحوّل "التيار" إلى هدفٍ رئيسي للاحتجاجات. لم يتمكن "التيار" من إدارة الأزمة، بل زادت تصريحات قيادته الاستفزازية من الاحتقان، مما دفعه إلى خسارة حتى المؤيدين التقليديين.


لقذ كان تحالف "التيار" مع حزب الله منذ 2006 بمثابة "ورقة ضغط" أساسية، حيث استخدم الحزب نفوذه لتعطيل الحكومات أو البرلمان كلما تعرّض التيار للإقصاء. لكن التوترات بين الطرفين، خاصة حول الملفات الاقتصادية وقضايا الفساد، وصلت إلى مرحلة القطيعة العلنية. انسحاب الحزب من دعم مطالب "التيار"في المفاوضات الحكومية الأخيرة، بيّن أن التحالف لم يعد مقدساً، مما سلَب التيار آخر أدواته الفاعلة.

غياب التيار الوطني الحر عن الحكومة ليس مجرد تغييرٌ في تحالفات، بل مؤشر على تحوُّلات أعمق في النظام الطائفي اللبناني. تراجعه يفتح الباب أمام قوى مسيحية جديدة، وربما يُعيد رسم التحالفات التقليدية.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • في طرابلس.. إطلاق نار عشوائي ليلا والأسباب مجهولة!
  • قضاء وقدر أم فشل؟!
  • مشروب طبيعي يساعد على تحسين صحة مفاصلك.. مليء بالفوائد الصحية
  • غياب التيار الوطني الحر عن الحكومة... تراجع تاريخي
  • لبنان: قذائف مصدرها “هيئة تحرير الشام” تسقط في جرود الهرمل الحدودية مع سوريا
  • قرد يتسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن دولة بالكامل
  • أذكار الصباح.. بداية مشرقة ليوم مليء بالبركة والطاقة الإيجابية
  • هذا ما سيقرره التيار بشأن حكومة سلام
  • أوّل تصريح لوزير العمل الجديد... هذا ما قاله
  • أمانة القصيم تزيل أكثر من 270 موقعًا عشوائيًا شمال مدينة بريدة