أفاد وسطاء عرب إن حماس رضخت لمطلبين رئيسيين لإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مما أثار الآمال في التوصل إلى اتفاق قد يفرج عن بعض الرهائن في غضون أيام على الرغم من الانهيار المتكرر للمفاوضات السابقة.

وتسعى الخطة الجديدة إلى البناء على الزخم الناتج عن وقف إطلاق النار في لبنان

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن حماس أبلغت إلى الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال.

كما سلمت حماس قائمة بالرهائن، بمن فيهم مواطنون أمريكيون، ستفرج عنهم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي لم تفعله منذ الهدنة الأولى في الصراع العام الماضي.
وتسعى الخطة الجديدة، التي اقترحتها القاهرة وبدعم من الولايات المتحدة، إلى البناء على الزخم الناتج عن وقف إطلاق النار في لبنان الذي تم التوصل إليه في نوفمبر(تشرين الثاني)، والذي صمد على نطاق واسع على الرغم من اتهام كل من إسرائيل وحزب الله للآخر بانتهاكه. 

Hamas Concedes on Israeli Troops in Gaza, Raising Hopes for Hostage Deal @WSJ

[Terrorists] back down on presence of Israeli troops in Gaza after the war and hand over list of hostages they would release under a pact.

As part of the latest proposal, Israel and Hamas are… pic.twitter.com/MlYWOTjcv5

— John Spencer (@SpencerGuard) December 12, 2024

ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التعليق.
وقال نتانياهو يوم الاثنين إن هناك تطورات معينة في محادثات وقف إطلاق النار ولكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان التوصل إلى اتفاق في متناول اليد.
ويأتي التقدم نحو التوصل إلى اتفاق بعد زيارة وفد مصري لإسرائيل في أواخر نوفمبر(تشرين الثاني)، وبعد أن قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر إن الشرق الأوسط سوف يشهد "جحيماً لا يُطاق" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه في يناير(كانون الثاني).

هدنة 60 يوماً

وفي إطار الاقتراح الأخير، تدرس إسرائيل وحماس فترة هدنة مدتها 60 يوماً، والتي من شأنها أن تشهد إطلاق سراح ما يصل إلى 30 رهينة محتجزين في غزة، بما في ذلك مواطنون أميركيون، وفقاً للوسطاء. وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين وتسمح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، على حد قولهم.

وقد اكتسبت المفاوضات زخماً هذا الأسبوع مع زيارة وفد إسرائيلي للقاهرة يوم الثلاثاء، بعد أيام من زيارة مسؤولين من حماس للعاصمة المصرية. ومن المتوقع أن يسافر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إلى إسرائيل ومصر وقطر هذا الأسبوع للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق، حسبما قال الوسطاء.
وكانت جولات المحادثات السابقة قد تعثرت مراراً، ولكن حماس في الأسابيع الأخيرة أظهرت المزيد من المرونة بشأن العديد من القضايا الرئيسية. وقال الوسطاء إن هذه القضايا تشمل الاستعداد لقبول بقاء القوات الإسرائيلية مؤقتاً في ممر فيلادلفيا، وهو شريط صغير من الأرض على طول حدود غزة مع مصر، وممر نتساريم، الذي يقسم الجيب. كما وافقت الجماعة المسلحة على أنها لن تدير أو يكون لها وجود في الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين مصر وغزة.
وقاومت حماس لفترة طويلة هذه الشروط الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق، لكنها أعربت عن انفتاحها على التسوية منذ وافق حليفها حزب الله على وقف إطلاق النار في لبنان. وقد ترك هذا الاتفاق حماس، التي أضعفتها بالفعل الضربات الإسرائيلية على قيادتها ومقاتليها، معزولة في قتالها ضد إسرائيل. 

Hamas Concedes on Israeli Troops in Gaza, Raising Hopes for Hostage Deal https://t.co/jRS0AvRBlE

— Matthew Levitt (@Levitt_Matt) December 12, 2024

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، قتلت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار،  الذي أصر على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن إنهاء الحرب بشكل كامل وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من غزة. ويقول أشخاص مطلعون على الأمر إن حماس تديرها الآن قيادة جماعية، بما في ذلك مسؤولون من الشتات الفلسطيني، حتى يتم اختيار خليفة للسنوار.
ومع ذلك، حذر المفاوضون العرب من أن حماس قد تنسحب من الاتفاق في اللحظة الأخيرة، كما فعلت من قبل.

أسماء الرهائن

ونقلت الصحيفة عن وسطاء عرب إن حماس سلمت الأحد للوسطاء في القاهرة قائمة بأسماء الرهائن تضم مواطنين أميركيين ونساء وكبار السن وأسرى يعانون من ظروف صحية، بالإضافة إلى جثث خمسة رهائن قتلى. كما أعدت قائمة بأسماء المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، الذين طالبت الحركة بالإفراج عنهم كجزء من الصفقة.
وأوضح الوسطاء إن الرهائن قد يتم إطلاق سراحهم بعد وقت قصير من توقيع الصفقة، وسيتم منح حماس المزيد من الوقت لتحديد أسماء الرهائن المتبقين وأماكن وجودهم وحالتهم الصحية.
وأبلغت حماس في بيان للصحيفة أن "صفقة تبادل الأسرى تتطلب الطرفين، وبالتالي على العدو اتخاذ قرار سياسي للوصول إلى اتفاق أساسي". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل وقف إطلاق النار فی التوصل إلى اتفاق إن حماس

إقرأ أيضاً:

صدمة رهائن إسرائيليين بعد إطلاق حماس سراحهم.. ماذا حصل؟

(CNN)—لم تنته معاناة الرهائن الإسرائيليين الذين أطلق سراحهم، السبت، بعد أن استعرض مقاتلو حماس بهم وبأجسادهم الضعيفة والهزيلة على منصة عامة في غزة قبل إطلاق سراحهم للصليب الأحمر، ففي وقت لاحق بعد عودتهم، اكتشف اثنان منهم أن بعض أحبائهم الذين كانوا يأملون في رؤيتهم مرة أخرى قد ماتوا بالفعل.

إيلي شرابي وأور ليفي على المنصة قبل تسليمهما للصليب الأحمر في دير البلح بقطاع غزة، السبت. Credit: Ashraf Amra/Anadolu/Getty Images

وأثناء ظهورهم على المنصة مع مقاتلي حماس، قال أحد الرهائن الإسرائيليين، إيلي شرابي، أمام الحشود الموجودة أمامه -وهو يتحدث بوضوح تحت الإكراه - إنه يأمل في رؤية زوجته ليان وابنتيه نويا وياهيل، إلا أن الثلاثة قتلوا في كيبوتس بئيري أثناء الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول - ولكن لم يعرف شرابي مصيرهم إلا عند عودته إلى إسرائيل، وفقًا لمنتدى الرهائن والعائلات المفقودة.

ومع ذلك، يبدو أن شرابي كان يعلم أن شقيقه يوسي – الذي احتجزته حماس أيضًا كرهينة – قد توفي لاحقًا في غزة، حيث لا تزال جثته بحسب الجيش الإسرائيلي.

وكان الرجلان وأسرتيهما يعيشان في الكيبوتس، حيث قُتل أكثر من 100 شخص خلال هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وتحدثت ابنة أخت شرابي في وقت سابق عن مدى قرب العائلتين.

وقالت والدته غيولا ليفي إن أحد الرهائن الآخرين الذين تم إطلاق سراحهم، السبت، وهو أور ليفي، كان يشتبه في أن زوجته إيناف ماتت لكنه لم يعرف ذلك على وجه اليقين لأنه لم يتمكن من الوصول إلى وسائل الإعلام خلال فترة وجوده في الأسر.

وكان ليفي (34 عاما) يحضر مهرجان نوفا للموسيقى في 7 أكتوبر عندما تم اختطافه. وقتلت زوجته عيناف في الهجوم، وقالت والدة ليفي إنه سأل عن زوجته أثناء وجوده في مستشفى شيبا بعد إطلاق سراحه: "لم يكن يعرف، لقد افترض، وسأل، وأخبرناه"، وفقا لما نقلته إذاعة "كان 11 نيوز" العامة الإسرائيلية.

الرهينة الإسرائيلي المفرج عنه أور ليفي يلتقي بابنه ألموغ في مستشفى شيبا، السبت. Credit: Levy Family/Hostages and Missing Families Forum

وأثناء وجوده في المستشفى، التقى ليفي بابنه الذي كان يبلغ من العمر عامين فقط عندما تم أخذ والده كرهينة، وقالت غيولا ليفي إن الأب والابن اجتمعا "وكأن شيئا لم يحدث".

وأصدرت عائلة ليفي بيانا بعد إطلاق سراحه، احتفلت فيه بعودته بينما حداد أيضا على وفاة إيناف، وقالوا: "لقد تركت خسارتها فراغا هائلا في قلوبنا جميعا".

مقالات مشابهة

  • محللون: إسرائيل غير مهيأة لإسقاط اتفاق الهدنة.. ودور مصر والوسطاء أساسي لاستمرار وقف إطلاق النار
  • ترامب يهدد بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار.. وتوتر متصاعد بين حماس والاحتلال بتأثيراته العالمية
  • قيادي في حماس يرد على تهديدات ترامب بإلغاء اتفاق غزة
  • عاجل- ترامب: يتوعد حمـاس "جحيم حقيقي" إذا لم تفرج عن كل المحتجزين في قطاع غزة
  • تصعيد جديد لموقفه.. ترامب يهدد بإيقاف اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"
  • ترامب يهدد بإيقاف اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»
  • رد عاجل من وزير دفاع إسرائيل بعد قرار حماس بشأن الرهائن
  • مصدران أمنيان مصريان: الوسطاء يخشون من انهيار اتفاق غزة
  • رداً على إعلان حماس.. إسرائيل: مستعدون لكل السيناريوهات في غزة
  • صدمة رهائن إسرائيليين بعد إطلاق حماس سراحهم.. ماذا حصل؟