قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لديه قدرات كبيرة على الصعيد الإستراتيجي، لكنه يدفع على المستوى التكتيكي والعملياتي فاتورة باهظة من الخسائر البشرية والمادية.

وأوضح الفلاحي -في حديثه للجزيرة- أن جيش الاحتلال يتعرض لعمليات عسكرية وكمائن ناجحة شبه يومية من قبل طرف المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وجاء حديث الخبير العسكري بعد إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تدمير ناقلة جند إسرائيلية بعبوة "شواظ" في مخيم جباليا شمال القطاع، مؤكدة إيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.

بدورها، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد قالت إنها لمسيّرة إسرائيلية من نوع "ماعوز" سيطرت عليها قواتها في سماء مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وذلك قبل تنفيذها إحدى المهام الهجومية.

وبشأن إطلاق الصواريخ من غزة، شدد الخبير العسكري على أن المقاومة تمتلك إمكانيات وقدرات رغم محدوديتها، وهو ما يحمل دلالات واضحة، خاصة أنها تطلق في ظل وجود 3 فرق عسكرية داخل القطاع، وبعد مرور أكثر من 430 يوما على الحرب الإسرائيلية.

وأوضح الفلاحي أن إطلاق قذائف الهاون يأتي في إطار استهداف تجمعات قوات الاحتلال بمناطق متعددة في القطاع مثل محوري نتساريم وفيلادلفيا، إضافة إلى مناطق التمركز بشمال القطاع.

إعلان

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح الأربعاء، إطلاق 4 صواريخ من وسط القطاع واعتراض 2 منها دون وقوع إصابات، وأصدر لاحقا إنذارات جديدة للسكان بضرورة إخلاء مخيم المغازي وسط القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

خبير شؤون إسرائيلية: مشهد تسليم المحتجزين بغزة منظم ويحمل رسائل عديدة (فيديو)

قال الدكتور أحمد الصفدي، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن مشهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين في دير البلح في الجولة الخامسة من المرحلة الأولى لتبادل المحتجزين والأسرى مهيب ومنقطع النظير من حيث المكان والترتيب، فكان هناك العديد من الادعاءات من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ، بأن هناك فوضى في تسليم الأسرى وطلب من الوسطاء أن لا يتكرر المشهد.

الاحتلال: سلاح الجو أكمل استعداداته لاستقبال المحتجزين الـ 3 من غزة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تطالب بتكثيف الجهود للإفراج عن المحتجزين  تسليم المحتجزين الإسرائيليين

وأضاف «الصفدي»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هنا طريقة تنظيم عالية في تسليم المحتجزين الإسرائيليين من قبل حركة حماس، وبالتالي كل ذرائع الاحتلال ابطلتها المقاومة الفلسطينية اليوم بتنظيم منصة مهيبة ترسل من خلالها رسائل بأن اليوم التالي فلسطيني وأن السيطرة والتحكم في قطاع غزة لفصائل المقاومة وليس لإسرائيل.

وأكد على أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع فصل المقاومة الفلسطينية عن الشعب الفلسطيني لخلق الخلافات بينهم ومن ثم تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن المقاومة الفلسطينية تحاول كل مرة إدخال فرحة جديدة على الأسر الفلسطينية في مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين.

المقاومة الفلسطينية ترسل رسائل قوية ومنظمة

وتابع: « المقاومة الفلسطينية ترسل رسائل قوية ومنظمة، وهذا ظهر من خلال اختيار منطقة دير البلح الذي لم يتوغل فيها جيش الاحتلال كما توغل ودمر شمال القطاع».

جدير بالذكر أن هيئة عائلات الأسرى، أكدت أن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة أن 79 مختطفًا لا يزالون قيد الاحتجاز لدى حركة حماس، مشددة على ضرورة العمل العاجل لضمان الإفراج عنهم دون تأخير.

وفي بيان صادر عنها، وصفت الهيئة وضع المختطفين بأنه “جحيم”، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى استغلال الفرصة الحالية لضمان إتمام اتفاق تبادل الأسرى وإعادة جميع المحتجزين إلى ذويهم.

وأشارت الهيئة إلى أن الظروف السياسية والأمنية الراهنة تتيح فرصة مواتية لإنجاز الاتفاق، مؤكدة أن أي تأخير قد يعقد الجهود المبذولة لإتمام الصفقة ، كما طالبت بإرسال وفد التفاوض فورًا إلى قطر لاستكمال المحادثات والتوصل إلى اتفاق نهائي يضمن إطلاق سراح جميع المختطفين.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لإيجاد صيغة تضمن التوصل إلى اتفاق جديد بشأن تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وسط ضغوط متزايدة من عائلات المحتجزين والمجتمع الدولي لدفع المفاوضات قدمًا.

ويأتي الإفراج عن المُحتجزين الإسرائيليين في ظل اتفاق إنهاء الحرب الذي يتضمن إفراج حماس عن المُحتجزين الإسرائيليية في مُقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

لطالما كانت صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل جزءًا مهمًا من الصراع الممتد بين الطرفين حيث استخدمت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات أسر الجنود الإسرائيليين كورقة ضغط لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين يقبعون في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة وغالبًا ما تضم هذه الصفقات أعدادًا كبيرة من الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد قليل من الجنود الإسرائيليين الأسرى نظرًا للفارق الكبير بين إمكانيات كل طرف في احتجاز الأسرى وتعد صفقة وفاء الأحرار عام 2011 التي أبرمت بين حركة حماس وإسرائيل واحدة من أهم وأكبر هذه الصفقات حيث تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تم أسره عام 2006 واستمر التفاوض عليه لسنوات كما تضمنت الصفقة إطلاق سراح عدد من الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد إضافة إلى شخصيات فلسطينية بارزة وكانت هذه الصفقة بمثابة نقطة تحول في ملف الأسرى حيث أظهرت مدى قدرة فصائل المقاومة على فرض شروطها رغم الضغوط الإسرائيلية ومنذ ذلك الوقت باتت إسرائيل تتعامل مع ملف الجنود الأسرى بجدية أكبر خوفًا من تحولهم إلى أوراق مساومة قوية بيد الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • توسيع أوامر إطلاق النار في الضفة الغربية.. وحدات الجيش الإسرائيلي تكشف عن سياسات قاتلة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: رفع حالة التأهب في غزة ولبنان بعد بيان حماس
  • وفد التفاوض الإسرائيلي يغادر قطر.. ماذا حدث؟
  • خبير: حل الدولتين يتعارض مع المخططات التوسعية للاحتلال الإسرائيلي
  • خبير عسكري: إسرائيل أُرغمت على الخروج من نتساريم لكنها تمتلك سيطرة نارية
  • ماذا يعني انسحاب الاحتلال من محور نتساريم؟ الدويري يجيب
  • حماس تفرج عن ثلاثة من اسرى الاحتلال الإسرائيلي
  • خبير شؤون إسرائيلية: مشهد تسليم المحتجزين بغزة منظم ويحمل رسائل عديدة (فيديو)
  • خبير: مشهد تسليم المحتجزين في غزة منظم لأقصى درجة وبه رسائل عديدة
  • خبير شؤون إسرائيلية: مشهد تسليم المحتجزين في غزة منظم لأقصى درجة