ما المتوقع من شركات الذكاء الاصطناعي في 2025؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
يُتوقع أن يشهد الذكاء الاصطناعي تحولاً نوعياً مستمراً في قدراته، في وقت يتم فيه يتم تطبيق تقنيات التعلم الآلي والشبكات العصبية في مجالات متعددة، بدءاً من الرعاية الصحية وصولاً إلى الصناعات التقنية والمالية.
إلا أن هذا التطور السريع يأتي مع تحديات معقدة تتراوح بين التنظيمية والاقتصادية، مما يطرح تساؤلات حول كيفية ضمان الاستخدام الأمثل لهذه التكنولوجيا.
وعلى الرغم من الوعود الكبيرة التي يحملها الذكاء الاصطناعي، إلا أن تزايد المخاوف من تأثيراته على الأمن الرقمي، الخصوصية، والتوظيف يضع الضغوط على الحكومات والشركات لتطوير سياسات تنظيمية فعالة تواكب هذه الثورة التقنية.
التحديات الاقتصادية كذلك تلعب دوراً محورياً في تحديد مسار الذكاء الاصطناعي، حيث أن الاستثمارات الكبيرة في البحوث والتطوير قد تؤدي إلى تزايد الفجوات الاقتصادية بين الدول والشركات القادرة على الاستثمار في هذه التكنولوجيا والمناطق الأقل قدرة على مواكبتها.
وفي هذا السياق، من المتوقع أن يتباطأ الابتكار السريع في الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب لصالح مرحلة من التحسين والتطوير المستمر للنماذج القائمة.
ومن شأن هذا التوجه أن يكون أكثر ملاءمة لتحقيق توازن بين الابتكار والاستدامة الاقتصادية، من خلال تركيز الجهود على تحسين النماذج الحالية وتوسيع نطاق استخدامها في قطاعات متنوعة.
ما المتوقع للعام 2025؟ في السياق، نقل تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية، اطلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" عن الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، سوندار بيتشاي، قوله إن تطوير الذكاء الاصطناعي لن يُحدث تغييراً كبيراً في حياة البشر في العام المقبل 2025 ، على الأقل ليس أكثر مما أحدثه بالفعل، وذلك في تصريحاته خلال قمة "DealBook" التي نظمتها نيويورك تايمز في نيويورك في 4 ديسمبر 2024.
وفق بيتشاي، فإن الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي أصبح محط أنظار العالم بعد إطلاق ChatGPT من OpenAI قبل عامين، قد اجتذب انتباه المستخدمين حول العالم. مع تطور المشهد التنافسي في الصناعة، حيث دخلت شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك غوغل، إلى الساحة بنماذج منافسة، فإن الوصول إلى قفزة تكنولوجية كبيرة أخرى قد يستغرق وقتاً أطول. "أعتقد بأن التقدم سيكون أكثر صعوبة. عندما أنظر إلى العام 2025، فإن الثمار القريبة قد اختفت. الجبل أصبح أكثر انحدارًا ... ستحتاج بالتأكيد إلى اختراقات أعمق ونحن ننتقل إلى المرحلة التالية." وأكد بيتشاي أن النماذج اللغوية الحالية، مثل ChatGPT وجيميني من جوجل وLlama من ميتا، ستستمر في التحسن بشكل تدريجي، خاصة في مجالات مثل "التفكير، وإكمال سلسلة من الإجراءات بشكل أكثر موثوقية".
وقد تدفع هذه التحسينات الذكاء الاصطناعي نحو تحقيق أرباح للمستخدمين التجاريين، وهو ما لم يحدث بعد، على الرغم من الاستثمارات التي من المتوقع أن تتجاوز تريليون دولار في السنوات المقبلة، وفقًا لتقرير حديث من غولدمان ساكس.
وأشار بيتشاي إلى أن التغييرات الجذرية التي قد تعيد صياغة الطريقة التي يفكر بها معظم الناس حول الذكاء الاصطناعي لن تحدث في العام المقبل.
ويشارك بعض الرؤساء التنفيذيين في شركات التكنولوجيا مثل ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، رأي بيتشاي. حيث قال في مهرجان "Fast Company Innovation Festival" في أكتوبر 2024: "على مدى 70 عامًا من الثورة الصناعية، لم يكن هناك نمو كبير في الصناعة.. لن يكون النمو خطياً أبداً."
ومع ذلك، يعارض بعض قادة الصناعة هذا الرأي بشكل علني. فقد كتب سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، على منصة "إكس" في نوفمبر الماضي: "لا يوجد جدار (حاجز)"، في رد على تقارير تشير إلى أن الإصدار الأخير من ChatGPT-4 كان أفضل بشكل معتدل فقط مقارنة بالنماذج السابقة.
تحول نوعي من جانبه، أكد المستشار الأكاديمي وخبير تكنولوجيا المعلومات في جامعة سان خوسيه الأميركية، أحمد بانافع، إن قطاع الذكاء الاصطناعي يشهد تحولاً نوعياً من مرحلة "الابتكار المتسارع" إلى "الاستقرار والتحسين المستدام"، مشيراً إلى مجموعة من العوامل التي تسهم في هذه الظاهرة وتوقعاتها المستقبلية.
في البداية، وفيما يخص تحليله للوضع الراهن، يوضح أن عديداً من العوامل تدفع الشركات للتباطؤ النسبي في إطلاق تقنيات جديدة، والتركيز بدلاً من ذلك على تحسين التقنيات الموجودة، من بين تلك العوامل:
نضج التكنولوجيا: تقنيات مثل نماذج اللغة الكبيرة والتعلم العميق وصلت إلى مستوى من النضج يجعل الأولوية الآن هي تحسين الأداء وخفض التكاليف بدلاً من الابتكار السريع. التشريعات والتنظيمات: شددت الحكومات، خاصة في أوروبا، القوانين المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مما أوجب على الشركات مثل غوغل ومايكروسوفت العمل على الامتثال التنظيمي، ما يؤدي إلى إبطاء الابتكارات. المخاوف المجتمعية: تصاعد القلق من تأثير الذكاء الاصطناعي على البطالة، الأمن الاجتماعي، والأمان الرقمي، مما دفع إلى نقاشات أخلاقية أكثر شمولية. التحديات الاقتصادية: مع ارتفاع تكاليف الطاقة وتزايد الضغوط الاقتصادية، باتت الشركات تعيد النظر في أولويات الاستثمار، مركزة على المشاريع ذات العائد المضمون. التوجه نحو التطبيقات العملية: تحول التركيز من الابتكار إلى الاستخدامات الواقعية، مثل التطبيقات الطبية والصناعية التي تخدم المجتمع بشكل مباشر. فيما يخص توقعات العام 2025، أشار بانافع إلى أنه من المتوقع أن يشهد هذا العام ابتكاراً أبطأ وأكثر استدامة، ذلك أن التركيز سيكون على تحسين كفاءة التكنولوجيا الحالية بدلاً من تطوير تقنيات جديدة تماماً، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه من المتوقع أيضاً أن تكون التطبيقات أوسع انتشاراً، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات العملية مثل الطب، الصناعة، والمناخ.
علاوة على "حوكمة أكثر انضباطاً"، بحيث ستستمر الحكومات في وضع قيود لضمان استخدام مسؤول وآمن للذكاء الاصطناعي.
ويختتم المستشار الأكاديمي وخبير تكنولوجيا المعلومات في جامعة سان خوسيه الأميركية حديثه مع موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، بقوله إن تباطؤ الأفكار لا يشكل نهاية للزخم، إنما يرتبط ببداية لمرحلة أكثر نضجاً واستدامة. هذه المرحلة الجديدة قد تكون المفتاح لجعل الذكاء الاصطناعي أكثر فاعلية وتكاملًا مع احتياجات المجتمع، مع مراعاة الأخلاقيات والمسؤولية.
مستقبل الـ AI في السياق، علَّقَ خبير أسواق المال والعضو المنتدب لشركة "أي دي تي" للاستشارات والنظم التكنولوجية، محمد سعيد، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" على تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة غوغل بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي في المرحلة المقبلة، موضحاً أن المرحلة المقبلة ستشهد تغييرات كبيرة في وتيرة التطور في هذا المجال مقارنة بالفترة السابقة، حيث أشار الرئيس التنفيذي لغوغل إلى أن "الثمار القريبة قد انتهت"، وهو تعبير يعكس انتهاء عصر البدايات السهلة التي شهدت نمواً سريعاً في هذا المجال.
وأوضح أن المرحلة الأولى من تطور الذكاء الاصطناعي كانت بمثابة "ملعب مفتوح"، حيث استطاع أي لاعب جديد أن يحقق مكاسب كبيرة بسهولة نظراً لندرة المنافسة. ومع تطور السوق وزيادة عدد الشركات العاملة فيه مثل "أوبن أيه آي"، و"أنثروبيك"، وشركات أوروبية مثل "ديب سيك" أصبحت المنافسة أكثر صعوبة وتعقيدًا. وأكد أن الشركات الآن تحتاج إلى مستويات عالية جدًا من الابتكار لتقديم منتجات تحدث فرقًا حقيقيًا في السوق.
كما أشار سعيد إلى أن الضغوط الاقتصادية تلعب دوراً كبيراً في تشكيل مستقبل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت الاستثمارات تُحاسب بدقة أكبر بعد موجة الإنفاق غير المحسوب التي شهدها القطاع خلال السنوات القليلة الماضية. ويأتي ذلك في ظل إعلان "أوبن أيه آي" عن تحولها إلى شركة ربحية، وهو ما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الشركات في تحقيق التوازن بين الابتكار وتحقيق العوائد للمستثمرين.
واتفق مع حديث بانافع لجهة أن المرحلة المقبلة ستشهد تطوراً أبطأ ولكن أكثر مسؤولية في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن التحولات الجارية ستؤدي إلى منتجات وتقنيات أكثر جدية وفعالية، بعيدًا عن مرحلة "الطلقات الطائشة" التي ميزت البدايات. كما أشار أيضاً إلى أن التحديات السياسية والدولية قد تضيف أعباء إضافية، خاصة فيما يتعلق بنقل الأفكار وبراءات الاختراع بين الدول، مما يعزز من تعقيد المشهد التنافسي في هذا المجال.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الذکاء الاصطناعی فی الرئیس التنفیذی من المتوقع فی هذا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجابر: التفوق في الذكاء الاصطناعي يعتمد على إمدادات الطاقة
أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، الرئيس التنفيذي لشركة «XRG»، أن العالم بحاجة إلى تبني نظرة إيجابية وشاملة لقطاع الطاقة، واتخاذ خطوات لنمو الاقتصاد العالمي ودعم تطور وأدوات الذكاء الاصطناعي، التي يعتمد التفوق فيها على إمدادات الطاقة.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها ضمن فعاليات أسبوع "سيرا" للطاقة المنعقد في مدينة هيوستن الأميركية، والتي دعا فيها إلى تطبيق سياسات مستقرة وطويلة الأمد لتلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة.
كما أوضح أن "العالم أصبح يدرك أن الطاقة هي مفتاح الحل، والمحرك الرئيس لنمو الاقتصادات وتحقيق الازدهار ودعم كافة جوانب التطور البشري، مؤكدا أهمية اتخاذ خطوات عملية لتشجيع النمو والاستثمار وتطوير سياسات داعمة لقطاع الطاقة بما يساهم في تمكين الأفراد والمجتمعات من النمو والتقدم".
وشدد على حاجة العالم إلى كافة خيارات الطاقة، وضرورة تنويع مزيج مصادرها لتلبية النمو السريع في الطلب العالمي عليها.
وقال الجابر: "بحلول عام 2035، سيصل عدد سكان العالم إلى نحو 9 مليارات شخص، وتماشيا مع هذا النمو، سيرتفع الطلب على النفط من 103 إلى 109 ملايين برميل على الأقل يوميا، كما سيزيد الطلب على الغاز الطبيعي المسال والمواد الكيمياوية بأكثر من 40 بالمئة وسيرتفع الطلب الإجمالي على الكهرباء من 9000 غيغاواط إلى 15000 غيغاواط، وهو ما يمثل زيادة كبيرة بنسبة 70 بالمئة لذا، سنحتاج إلى المزيد من الغاز الطبيعي المسال، والنفط المنخفض الكربون، والطاقة النووية السِلمية، والمزيد من مصادر الطاقة المتجددة القابلة للنشر والتطبيق على نطاق واسع".
وأردف، أنه "بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، كانت دولة الإمارات سباقة منذ عقود في تبني نظرة إيجابية وشاملة لقطاع الطاقة، مما ساهم في ترسيخ دورها في مختلف مصادر الطاقة، بما فيها النفط والغاز، والطاقة المتجددة، والطاقة النووية السلمية، والكيماويات، والطاقة المستقبلية منخفضة الكربون".
وبين أن دولة الإمارات، بناء على خبرتها الممتدة لسبعة عقود كمنتج مسؤول للنفط والغاز، قامت في عام 2006 بتأسيس شركة "مصدر"، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية الحالية من الطاقة النظيفة والمتجددة القابلة للنشر والتطبيق على نطاق واسع عالمياً 51 غيغاواط، لتقطع نصف الطريق نحو هدفها للوصول إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030، كما أضافت دولة الإمارات الطاقة النووية السِلمية إلى مزيج الطاقة لديها عبر أربعة مفاعلات تولد حالياً 5.6 غيغاواط من الكهرباء لتوفر 25 بالمئة من احتياجاتها من الطاقة.
وأشار إلى أن الإمارات نجحت في نقل منهجيتها الواقعية والعملية من قطاع الطاقة إلى منظومة العمل المناخي العالمي خلال استضافتها لمؤتمر COP28، مما ساهم في التوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي شكل أهم إنجاز مناخي واقعي في السنوات الأخيرة، ونجح في توحيد جهود المجتمع الدولي لاعتماد منهجية عملية تراعي متطلبات السوق بدلا من التركيز على تبني قرارات غير قابلة للتنفيذ، كما أكد الاتفاق أهمية ضمان أمن الطاقة وتوفيرها بتكلفة ميسرة من مصادر موثوقة لتحقيق التقدم المستدام.
وسلط الضوء على الإمكانيات الكبيرة للذكاء الاصطناعي التي تتيح له المساهمة في إعادة صياغة مستقبل العالم، وقال: تستهلك تطبيقات مثل "تشات جي بي تي" طاقة تزيد عشر مرات مقارنة بما تستهلكه عملية بحث بسيطة على "غوغل"، ومع ازدياد استخدام هذه التطبيقات بشكل متسارع، من المتوقع أن يرتفع استهلاك الطاقة في مراكز البيانات في الولايات المتحدة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ليشكِّل أكثر من 10% من إجمالي استهلاكها للكهرباء.
وأضاف أن توفير الطاقة يعد شرطا أساسيا لتوسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي، لأن التكلفة الحقيقية لحلول وأدوات الذكاء الاصطناعي لا تشمل فقط صياغة برمجياتها وأكوادها، بل تتمثل في حجم الطاقة التي تحتاجها، موضِّحاً أن التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل كبير على الطاقة، وأن النجاح سيكون حليف من يضمن الوصول إلى إمدادات الطاقة وشبكة توزيعها وبنيتها التحتية.
وأشار إلى وجود فرص كبيرة متاحة أمام شركة "XRG" شركة الطاقة الدولية الاستثمارية الرائدة، لتنفيذ المزيد من الاستثمارات النوعية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتطوير الشراكات عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك مجالات الترابط بين الذكاء الاصطناعي والطاقة، وقال إن "XRG" تركز على تلبية متطلبات الطاقة اللازمة لدعم نمو وتطور حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي بالاعتماد على مزيج متنوع من المصادر، موضِحاً أن التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي يعتمد على الطاقة التي تعد عاملاً أساسياً يمكّن حلوله وأدواته من المساهمة في إعادة صياغة مستقبل العالم.
وقال: بدأت "أدنوك" منذ خمس سنوات الاستفادة من أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في أعمالها، ونجحت في إدماجها بشكل متكامل على امتداد سلسلة القيمة، بداية من غرف التحكم وصولاً إلى غرف اجتماعات الإدارة التنفيذية.
ولفت إلى أنه: "بالتعاون مع "إيه آي كيو"، مشروعنا المشترك مع "بريسايت"، قمنا بتطوير حلول مبتكرة عالمية المستوى لتلبية احتياجاتنا المتخصصة، وتقوم "أدنوك" حالياً باستخدام أكثر من 200 أداة وتطبيق للذكاء الاصطناعي عبر مختلف عملياتها بما يشمل الاستكشاف والتكرير والخدمات اللوجستية واتخاذ القرارات الاستراتيجية، كما طورت أدنوك حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل"، القائم على استخدام أنظمة "وكلاء الذكاء الاصطناعي" وبدأت تطبيقه على نطاق غير مسبوق ولأول مرة في العالم، كما نجحت الشركة في استخدام حلول الذكاء الاصطناعي لتسريع عمليات التحليل الجيوفيزيائي في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج لتصل إلى عدة ساعات بعد أن كانت تستغرق شهوراً، مشيرا إلى مواصلة تحسين دقة التنبؤات المتعلقة بعمليات الإنتاج لتصل إلى 90%، وذلك ضمن التركيز على ترسيخ مكانة "أدنوك"، لتصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من الذكاء الاصطناعي في العالم.
كما أكد على أهمية تحويل النظرة الإيجابية والشاملة لقطاع الطاقة إلى خطوات فعالة وملموسة، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وقال: "صباح أمس، أوضح كريستوفر رايت وزير الطاقة الأمريكي، أن العالم بحاجة إلى المزيد من الطاقة، وأتفق معه تماما في هذا الرأي، وأضيف أننا نحتاج أيضا إلى نظرة أكثر إيجابية للطاقة، لذا، أدعوكم إلى زيارة أبوظبي لحضور معرض ومؤتمر أديبك 2025 لتحويل هذه النظرة الإيجابية الشاملة إلى خطوات ملموسة وفعالة، فالطاقة هي المحرك الرئيس للحياة في العالم المعاصر، وكذلك لبناء مستقبل أفضل، داعيا الجميع للمساهمة في بناء عالم أفضل قائم على نظرة إيجابية لقطاع الطاقة".
جدير بالذكر، أن فعاليات "أسبوع سيرا للطاقة" تقام في الفترة من 10 إلى 14 مارس الجاري، فيما تقام فعاليات معرض ومؤتمر "أديبك 2025" الذي يجمع أبرز قادة الفكر في قطاع الطاقة لتبادل الأفكار والرؤى والحلول الجديدة للتحديات الكبرى التي تواجه مستقبل الطاقة والبيئة والمناخ في الفترة من 3 إلى 7 نوفمبر القادم.