ديسمبر 12, 2024آخر تحديث: ديسمبر 12, 2024

المستقلة/- تؤكد الدكتورة أولغا مايوروفا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، أن خلط الكحول مع مشروبات أخرى يمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة. وتوضح أن هذه الممارسات تزيد من سرعة امتصاص الكحول في الجسم، مما يؤدي إلى تفاقم الآثار السلبية للكحول، بما في ذلك الثمالة السريعة، التسمم الكحولي، والجفاف.

خطورة خلط الكحول بالمشروبات الغازية

تشير الدكتورة مايوروفا إلى أن خلط الكحول مع المشروبات الغازية يُعتبر من أخطر الممارسات، حيث تسرع الغازات عملية امتصاص الكحول في الجسم، ما يؤدي إلى الثمالة بشكل أسرع. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا المزيج يسبب جفافًا حادًا للجسم نتيجة فقدان السوائل، ويحتوي على سعرات حرارية عالية تؤثر على الصحة العامة.

المزج بين المشروبات الكحولية

تناول أنواع مختلفة من الكحول معًا، مثل الجمع بين المشروبات ذات النسب العالية من الكحول مع الجعة أو النبيذ، يُحدث ارتفاعًا سريعًا في مستوى الكحول في الدم، مما يزيد من خطورة التسمم الكحولي.

خطر الكوكتيلات المعقدة

تُحذر الطبيبة من الكوكتيلات التي تحتوي على مكونات متعددة، حيث تخفي مستوى الكحول الحقيقي، ما يجعل من الصعب على الشخص التحكم في الكمية التي يستهلكها. كما أن الكوكتيلات التي تجمع بين السكر والمحليات الصناعية تزيد من حدة الصداع الناتج عن الكحول.

مخاطر الجمع بين الكحول ومشروبات الطاقة

يُعتبر خلط الكحول مع مشروبات الطاقة من أخطر الممارسات، إذ يخفي الكافيين والسكر الموجودان في هذه المشروبات علامات الثمالة. وهذا يُغري الشخص بشرب كميات أكبر من الكحول دون إدراك مدى تأثيره، ما يزيد من خطر التسمم.

التوصيات الطبية

تؤكد الدكتورة مايوروفا على أهمية تناول نوع واحد فقط من الكحول وتجنب خلطه مع مشروبات أخرى، سواء الغازية أو الكوكتيلات أو مشروبات الطاقة. وتشدد على ضرورة الحد من استهلاك الكحول لتقليل تأثيراته السلبية على الصحة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: مع مشروبات على الصحة من الکحول

إقرأ أيضاً:

صودا البريبايوتيك.. فوائد حقيقية أم موضة صحية؟

يشهد سوق المشروبات الصحية توسعًا، ومن أبرزها صودا البريبايوتيك التي تُسوَّق كبديل مفيد للصودا التقليدية، بزعم دعمها لصحة الأمعاء وفقدان الوزن. لكن يبقى السؤال: هل فوائدها حقيقية أم مجرد دعاية بلا أساس علمي؟

ما صودا البريبايوتيك؟

تُعد صودا البريبايوتيك من المشروبات الغازية المدعّمة بالألياف التي تُغذي البكتيريا المفيدة في الأمعاء، والمعروفة باسم البريبايوتيك.

وعلى عكس البروبيوتيك التي تحتوي على بكتيريا حية نافعة، فإن البريبايوتيك هي ألياف غذائية غير قابلة للهضم تعمل على تحفيز نمو هذه البكتيريا وتعزز توازن الميكروبيوم في الجهاز الهضمي.

وأشارت دراسة أُجريت في جامعة باريس ساكلاي بفرنسا عام 2022 إلى أن للبريبايوتيك تأثيرا إيجابيا على صحة المعدة، حيث تساعد في مقاومة الحموضة وتقاوم التحلل بفعل إنزيمات الجهاز الهضمي، كما تدعم عملية التخمير التي تقوم بها البكتيريا المعويّة. كما تُسهم في تنشيط نمو هذه البكتيريا، مما يعزز الصحة العامة والشعور بالرفاه.

عادة ما تحتوي هذه المشروبات على الإينولين، وهو نوع من الألياف الذائبة يُستخرج من جذور الهندباء، بالإضافة إلى مكونات طبيعية مثل مستخلصات الفواكه، النكهات النباتية، والمحلَّيات الطبيعية مثل الستيفيا، مما يجعلها خيارًا منخفض السعرات مقارنة بالصودا التقليدية المُحلاة بالسكر أو بشراب الذرة عالي الفركتوز.

مشروبات الصودا التي تحتوي على البريبايوتيك تُعد خيارا صحيا بالمقارنة مع المشروبات الغازية العادية (شترستوك) هل تُعد مشروبات صودا البريبايوتيك أكثر صحة من الصودا التقليدية؟

بحسب أخصائية التغذية المعتمدة آمي شابيرو، في حديثها لمجلة "هيلث" الأميركية المتخصصة في صحة المرأة، فإن مشروبات الصودا التي تحتوي على البريبايوتيك تُعد خيارا صحيا بالمقارنة مع المشروبات الغازية العادية، نظرًا لاحتوائها على كمية أقل من السكر، بالإضافة إلى احتوائها على الألياف.

إعلان

فعلى سبيل المثال، تحتوي العبوة الواحدة من صودا البريبايوتيك في المتوسط على نحو غرامين من الألياف و4 إلى 5 غرامات من السكر المضاف، بينما تتراوح كمية السكر المضاف في الصودا التقليدية بين 35 إلى 40 غراما. وهي كمية تقترب من الحد الأقصى الموصى به يوميا للرجال، وتفوق بكثير الحد الموصى به للنساء البالغ 25 غرامًا، وفقًا لجمعية القلب الأميركية.

ونظرًا لانخفاض كمية السكر، فإن صودا البريبايوتيك تحتوي أيضًا على سعرات حرارية أقل. فمثلًا، تحتوي عبوة من الكولا على حوالي 150 سعرة حرارية، في حين أن عبوة صودا البريبايوتيك لا تتجاوز 35 سعرة حرارية.

وتتميز هذه المشروبات كذلك بخلوّها من شراب الذرة عالي الفركتوز، وهو من المحلَّيات الشائعة في الصودا التقليدية، والذي ارتبط بعدة مشكلات صحية مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، والسمنة. ويرى الخبراء أن الاستغناء عنه يعد خطوة إيجابية تدعم صحة القلب وتحسين وظائف الأيض.

ما فائدة صودا البريبايوتيك؟

تلعب البريبايوتيك دورا رئيسيا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، حيث تساعد في زيادة البكتيريا النافعة ، مما يحسن الهضم، يقلل الإمساك، ويحد من اضطرابات الأمعاء مثل متلازمة القولون العصبي. كما أن صحة الأمعاء ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجهاز المناعة، حيث يعزز توازن الميكروبيوم (مجموعة من الميكروبات التي تعيش بشكل طبيعي في اجسادنا منها المفيد و منها الضار )، مقاومة الالتهابات ويقوي الحاجز المعوي ضد العدوى.

بالإضافة إلى ذلك، تسهم البريبايوتيك في تنظيم مستويات السكر في الدم عبر تحسين حساسية الإنسولين، كما تساعد في إدارة الوزن من خلال تعزيز الشعور بالشبع وتقليل الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية.

مع ذلك، تؤكد أخصائية التغذية كامبيرلي جومر أن البريبايوتيك وحدها لا تكفي لتعويض نقص التغذية الصحية، مشيرة إلى أهمية اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف، الفواكه، الخضراوات، والحبوب الكاملة. كما أوضحت أن تناول هذه الأطعمة بانتظام يمكن أن يقلل من مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الإمساك، بشكل طبيعي.

صودا البريبايوتيك تعد بديلًا واعدًا للمشروبات الغازية التقليدية، حيث تساعد في تحسين صحة الأمعاء، دعم المناعة (شترستوك) أضرار محتملة لصودا البريبايوتيك

تُعد الألياف عنصرا أساسيا لصحة الجهاز الهضمي، لكنها قد تتحول إلى سلاح ذي حدين عند استهلاكها بكميات زائدة، مما يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل الانتفاخ، الإسهال، الغازات، وآلام البطن.

إعلان

قد يسبب صودا البريبايوتيك هذه الأعراض، خاصة لمن لم يعتادوا على تناول كميات كبيرة من الألياف. وفقًا لأخصائية التغذية جوليا زومبانو من مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة، فإن بعض الأشخاص لا يحصلون إلا على 10 غرامات من الألياف يوميا، لذا فإن مضاعفة الكمية فجأة قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية واضحة.

لذلك، يُنصح بزيادة استهلاك الألياف تدريجيًا، وإذا كنت تفكر في تجربة صودا البريبايوتيك، فمن الأفضل البدء بنصف علبة لمساعدة الجسم على التكيف. كما يجب على من يعانون من حساسية الجهاز الهضمي أو أمراض مثل متلازمة القولون العصبي والتهاب الأمعاء توخي الحذر، إذ قد تسبب بعض مكونات البريبايوتيك اضطرابات معوية.

صودا البريبايوتيك: خيار صحي ولكن ليس بديلا كاملا

تعتبر صودا البريبايوتيك بديلًا واعدًا للمشروبات الغازية التقليدية، حيث تساعد في تحسين صحة الأمعاء، دعم المناعة، والتحكم في الوزن، مع تقليل السكر والسعرات الحرارية. ومع ذلك، لا ينبغي الاعتماد عليها كمصدر أساسي للألياف، بل يجب استهلاكها باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن يحتوي على مكونات طبيعية وألياف من مصادر غذائية كاملة.

بدائل طبيعية لصودا البريبايوتيك

رغم فوائد هذه المشروبات، فإن الأطعمة الكاملة تبقى الخيار الأفضل لدعم صحة الجهاز الهضمي. وفقًا لأخصائية التغذية غورمر، فإن تناول الألياف الطبيعية من مصادر نباتية يوفر فائدة أكبر من الألياف المضافة إلى الصودا.

الموز والحبوب الكاملة والمكسرات من أفضل المصادر الطبيعية للبريبايوتيك (الجزيرة)

تشمل أفضل المصادر الطبيعية للبريبايوتيك:

الفواكه: الموز، التفاح، الكرز.

الخضراوات: الهليون، الخرشوف، الثوم، الخضراوات الورقية.

البقوليات: البازلاء، الفاصوليا، فول الصويا.

الحبوب الكاملة: الشوفان، القمح الكامل.

المكسرات والبذور: بذور الكتان.

الاعتماد على هذه الأطعمة يضمن فوائد غذائية شاملة أكثر من استهلاك صودا البريبايوتيك وحدها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • دراسة: الإفراط في شرب الكحول يرتبط بأثر طويل الأمد على الدماغ
  • أفضل مشروبات طبيعية لأيام شم النسيم
  • الغذاء والدواء توضح أسباب التسمم الوشيقي وطرق الوقاية منه
  • تهدد القلب.. أضرار مشروبات الطاقة
  • الكشف الطبي بالمجان على 1180 مواطنا في قافلة طبية بدمياط
  • العثمان يحذر من مخاطر التسمم الغذائي وطرق الوقاية.. فيديو
  • صودا البريبايوتيك.. فوائد حقيقية أم موضة صحية؟
  • لمدة يومين.. قافلة طبية مجانية لصحة البحيرة غدًا بقرية الأمراء في كفرالدوار
  • دراسة تربط بين إدمان الكحول وتلف الدماغ
  • وفاة مصممة أزياء شهيرة بعد تكميم المعدة.. تحذيرات طبية من المضاعفات