5 خطوات لتحويل إدارة المخاطر إلى ميزة تنافسية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تناولت شيفالي كوكريجا، رئيسة قسم المخاطر والامتثال في شركة التأمين العملاقة "نيب" بنيوزيلندا، رؤيتها لتحويل إدارة المخاطر من مجرد آلية امتثال إلى ميزة إستراتيجية تدفع للابتكار والنمو، في مقال نشرته مجلة فوربس.
واستعرضت كوكريجا 5 خطوات أساسية لتحقيق هذا التحول، مستندةً إلى خبرة تمتد لأكثر من 23 عاما في دمج إدارة المخاطر مع إستراتيجيات الأعمال.
كشفت كوكريجا عن أهمية تحويل إدارة المخاطر إلى وظيفة مدفوعة بالقيم، مشددةً على أهمية الشفافية والمسؤولية في جميع الأنشطة. وأوضحت أن القادة، بدءا من مجلس الإدارة إلى الموظفين، يجب أن يجسدوا ثقافة أخلاقية تعزز الثقة وتُمكّن من اتخاذ قرارات مستدامة.
على سبيل المثال، طورت كوكريجا لوحة بيانات لمؤشرات المخاطر على مستوى مجلس الإدارة. هذا النظام يربط بين المخاطر الإستراتيجية والمالية وغير المالية، مما يُمكّن من تحسين الشفافية واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً.
وركزت كوكريجا على ضرورة مواءمة أطر إدارة المخاطر مع رؤية المنظمة. يتم ذلك من خلال تقييم المخاطر عند اتخاذ قرارات إستراتيجية، مثل إطلاق منتجات جديدة أو عمليات الدمج.
إعلانعلى سبيل المثال، شددت كوكريجا على أهمية اختبار مرونة الشركة في مواجهة اضطرابات السوق، مثل تغيرات سلاسل التوريد أو التحولات التنظيمية. هذا يضمن استعداد المنظمة للتغيرات غير المتوقعة.
3. التركيز على النتائج الموجهة للعملاءأكدت كوكريجا على أهمية إعادة صياغة دور إدارة المخاطر بحيث يدعم تحسين تجربة العملاء وتعزيز الثقة. وأشارت إلى ضرورة تحليل رحلة العميل بالكامل لتحديد المخاطر وتقليلها.
على سبيل المثال، أظهرت كوكريجا كيف يمكن لأداة مراقبة ردود الفعل أن تكشف عن مشكلات نظامية، مثل تأخير معالجة المطالبات. وباستخدام هذه البيانات، يمكن تحسين العمليات وتعزيز الكفاءة.
4. استخدام التكنولوجيا للحصول على رؤى فوريةوشددت كوكريجا على أهمية الاستفادة من تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية لتوقع الاتجاهات وتحديد نقاط الضعف قبل أن تؤثر على العمليات.
على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين أداء الجودة، واكتشاف الاحتيال، وتخصيص النصائح المالية. هذا النهج يقلل المخاطر ويعزز القدرة التنافسية.
أوصت كوكريجا بتحديث إطار العمل باستمرار ليعكس التغيرات الجديدة في المخاطر والتوقعات التنظيمية. وأكدت على أهمية مراجعة الإطار بانتظام لضمان مرونته.
على سبيل المثال، ذكرت أهمية الاستفادة من مراجعات ما بعد الحوادث لتحسين الاستجابة والتخطيط للمستقبل.
وتختتم كوكريجا بالقول إن إدارة المخاطر يجب أن تتجاوز كونها مجرد ضرورة امتثال. عندما تصبح إدارة المخاطر أداة إستراتيجية، فإنها تدعم النمو، والابتكار، وبناء الثقة مع العملاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ريادة ريادة على سبیل المثال إدارة المخاطر على أهمیة
إقرأ أيضاً:
مركز الشباب العربي يطلق تقرير «تنافسية الشباب العربي»
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلق مركز الشباب العربي تقرير «تنافسية الشباب العربي»، بالتعاون مع شركة «واي فايف» البحثية، وذلك خلال فعاليات الاجتماع العربي للقيادات الشابة بنسخته الرابعة، ضمن أعمال اليوم التمهيدي من القمة العالمية للحكومات في دبي، والتي تعقد تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير الجاري، تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل».
ويهدف التقرير إلى تقديم رؤية تحليلية شاملة حول أداء الشباب العربي في مختلف المجالات، واستكشاف الفرص والتحديات التي تؤثر على تنافسيتهم على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويسعى التقرير إلى توفير قاعدة بيانات متكاملة تساعد الحكومات والمؤسسات وصناع القرار على تطوير سياسات أكثر تأثيراً في دعم الشباب العربي، وضمان استعدادهم لمتطلبات أسواق العمل المستقبلية، ويغطي التقرير 19 دولة عربية، ويركز على ستة محاور رئيسية تشمل التعليم، والصحة والرفاهية، والتكنولوجيا والابتكار، والمشاركة الاقتصادية، والمشاركة الاجتماعية والسياسية، والاستدامة البيئية.
وفي هذا السياق، قالت موزة الهنائي، مديرة الأبحاث الاستراتيجية في مركز الشباب العربي: «يعكس التقرير التزام مركز الشباب العربي بتعزيز دور البحث العلمي في دعم سياسات تمكين الشباب، واستكشاف الحلول القابلة للتنفيذ، والتي تمكنهم من الازدهار في ظل التحولات المتسارعة، ومن خلال هذا التقرير نأمل أن نساهم في تحفيز الحوار البناء بين مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، والمؤسسات الأكاديمية لإيجاد آليات أكثر استدامة لدعم الشباب العربي، وتعزيز قدرتهم على الابتكار والتطوير في مختلف المجالات».
من جانبها، أكدت عبير الغرير مستشار أول للبحوث الاقتصادية والاجتماعية في شركة «واي فايف» أهمية تعزيز تنافسية الشباب العربي كعامل أساسي في بناء مستقبل اقتصادي قوي ومستدام.
وقالت: «يهدف هذا التقرير إلى تقديم خريطة طريق للقيادات وصناع القرار لتطوير القدرة التنافسية للشباب، عبر توفير بيانات وتحليلات دقيقة تسلط الضوء على الفرص التي يمكن استثمارها في مختلف المجالات التنموية لخلق بيئة أكثر دعماً وتطويراً للشباب في المنطقة، ويسعدنا أن نكون جزءاً من هذا المبادرة البحثية المهمة، ونتطلع لرؤية تأثيرها العملي على سياسات تساهم في تعزيز وتمكين الشباب العربي».
واعتمد التقرير على منهجية بحثية شاملة تضمنت استبيانات شملت أكثر من 2680 شاباً وشابة، ومقابلات معمقة مع 12 خبيراً إقليمياً ودولياً، وتحليل أكثر من 122 مؤشر أداء رئيسياً، ما يوفر صورة دقيقة حول الواقع الحالي لتنافسية الشباب في العالم العربي، وتم بناءه ليقدم رؤى استراتيجية تمكن الحكومات والمؤسسات من تعزيز تنافسية الشباب العربي، وذلك عبر حلول قائمة على البيانات والبحث العلمي.
ووجه مركز الشباب العربي دعوة لكافة المؤسسات المعنية بقطاع الشباب للاستفادة من التقرير في توجيه المبادرات والمشاريع التنموية لضمان الاستمرارية في رحلة تمكين الشباب العربي، وتعزيز الدور الذي يلعبه في الاقتصاد المعرفي والرقمي.