حزب البعث السوري يعلّق عمله.. وضع أمواله في تصرف الحكومة الجديدة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أعلن حزب البعث الحاكم في سوريا منذ أكثر من خمسين عاما تعليق العمل والنشاط الحزبي بكافة أشكاله ومحاوره حتى إشعار آخر، وذلك في أعقاب سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا.
وقال الأمين العام المساعد للحزب إبراهيم الحديد، في بيان، الأربعاء، إن "حزب البعث الحاكم في سوريا يعلق عمله حتى إشعار آخر"، مشيرا إلى أن "إعادة كافة الرفاق المعارين والمندبين إلى ملاك وزاراتهم ومؤسساتهم ودوائرهم الأصلية وأن يضعوا أنفسهم تحت تصرف الجهات التي كانوا يعملوا بها أصلاً".
وأضاف أن الحزب سيسلم "كافة الآليات والمركبات والأسلحة التي كانت بحوزة الرفاق إلى وزارة الداخلية أو إلى أقرب وحدة أو مركز للشرطة تابع لوزارة الداخلية و تحرير ضبط رسمي بذلك"
وأضاف بوضع "كافة أملاك وأموال الحزب تحت إشراف وزارة المالية ورقابة وزارة العدل ويودع ريعها في مصرف سورية المركزي ليتم صرفها وفق القانون من الحكومة الحالية".
كما أفاد بوضع "جامعة الشام الخاصة تحت إشراف وزارة التعليم العالي من الناحية العلمية والأكاديمية والتدريسية والإدارية بما في ذلك العاملين في الجامعة وكادرها الوظيفي والتدريسي والأكاديمي".
تأسس حزب البعث في عام 1947، وتمكن من الوصول إلى السلطة في سوريا عبر انقلاب عسكري في عام 1963. وفي عام 1970، استولى حافظ الأسد على السلطة من خلال انقلاب داخلي داخل الحزب.
مع وصول حافظ الأسد إلى الرئاسة، بدأت مرحلة الحكم الاستبدادي في سوريا، التي اتسمت بالقمع والعنف. وكانت مجزرة حماة في عام 1982 إحدى أبرز المحطات الدموية في تاريخ نظام حزب البعث.
في 2 فبراير/شباط 1982، فرضت القوات الخاصة بقيادة رفعت الأسد، شقيق الرئيس حافظ الأسد آنذاك، حصارا على مدينة حماة بهدف قمع انتفاضة قادتها جماعة الإخوان المسلمين ضد النظام.
وشن النظام حملة عسكرية شاملة استمرت الحملة 27 يوما وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وشملت القصف الجوي والمدفعي والإعدامات الجماعية.
ووفقا لتقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان (SNHR)، بلغ عدد الضحايا المدنيين ما لا يقل عن 30 ألف شخص، بينما فُقد الاتصال بـ17 ألف مدني اعتقلوا خلال المجزرة.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية البعث سوريا الأسد حماة سوريا الأسد حماة البعث المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب البعث فی سوریا فی عام
إقرأ أيضاً:
تحالف المعارضة في سوريا يعملون على تشكيل الحكومة واستعادة النظام..بعد الإطاحة بالأسد
سوريا.. بعد الإطاحة السريعة بالرئيس السوري بشار الأسد يشهد السوريين ودول المنطقة والقوى العالمية اليوم الثلاثاء حالة من التوتر بشأن ما قد يحدث بعد ذلك في الوقت الذي اتخذ فيه تحالف المعارضة خطواته الأولى في عملية انتقال الحكم.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء، فعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، وقال دبلوماسيون إنهم ما زالوا في حالة صدمة من السرعة التي تم بها الإطاحة بالأسد على مدى 12 يوما، بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما ودخلت في طريق مسدود لسنوات.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين: "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس بما وقع في سوريا.. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ونقيم كيف سيتطور الوضع".
روسيا لعبت دورا رئيسيا في دعم حكومة الأسديذكر أن روسيا لعبت دورا رئيسيا في دعم حكومة الأسد ومساعدتها في قتال المتمردين، وقد فر الرئيس السوري من دمشق إلى موسكو يوم الأحد، منهيا أكثر من 50 عاما من الحكم الوحشي لعائلته.
وبينما لا تزال الأجواء الاحتفالية سائدة في دمشق، وافق رئيس وزراء الأسد محمد جلالي أمس الاثنين على تسليم السلطة لحكومة الإنقاذ التي تقودها المعارضة، وهي إدارة مقرها في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا.
وقال مصدر مطلع على المناقشات لرويترز إن القائد الرئيسي للمتمردين أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني التقى مع جلالي ونائب الرئيس فيصل المقداد لمناقشة الحكومة الانتقالية، وقال جلالي إن عملية التسليم قد تستغرق أياما.
وذكرت قناة الجزيرة أن السلطة الانتقالية سيرأسها محمد البشير الذي يرأس حكومة الإنقاذ.
لقد كان التقدم الهائل الذي أحرزته تحالف الميليشيات بقيادة هيئة تحرير الشام، وهي فرع سابق لتنظيم القاعدة، بمثابة نقطة تحول كبيرة في الشرق الأوسط .
فبعدما أدت الحرب الأهلية التي بدأت في عام 2011 إلى مقتل مئات الآلاف، وتسببت في واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث، وتركت المدن تتعرض للقصف، والريف خاليا من السكان، والاقتصاد مفرغًا بسبب العقوبات العالمية، تمكنت قوات المعارضة بالإطاحة بنظام الأسد.
ولكن التحالف المتمرد لم يعلن بعد عن خططه لمستقبل سوريا، ولا يوجد نموذج لمثل هذا التحول في المنطقة المضطربة.
وقال نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود في نيويورك: "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري، والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع..هل يمكن أن توجد سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟".
وقالت واشنطن إن الولايات المتحدة تسعى إلى إيجاد سبل للتواصل مع الجماعات المتمردة السورية، وتتواصل مع شركاء في المنطقة مثل تركيا لبدء دبلوماسية غير رسمية.
وقال مسؤول مطلع على التطورات لرويترز إن دبلوماسيين قطريين تحدثوا مع هيئة تحرير الشام أمس الاثنين، في الوقت الذي تسارع فيه الدول الإقليمية لفتح اتصالات مع المجموعة.
السوريون يأملون في بلد الحرية والمساواة وسيادة القانون
وأعرب بعض أفراد المتمردين الذين تجمهروا في العاصمة أمس الاثنين، وتجمعوا في ساحة الأمويين المركزية، عن أملهم في أن تتولى إدارة مدنية إدارة البلاد قريبًا.
وتعهد الجولاني بإعادة بناء سوريا، وقضت هيئة تحرير الشام سنوات في محاولة تحسين صورتها لطمأنة الدول الأجنبية والأقليات داخل سوريا.
ولكن مع تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول والأمم المتحدة، فإن أوراق اعتمادها الحاكمة غير مؤكدة.
وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين "إن السوريين يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف ننضم إلى الجهود لإعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وإعادة بناء المستقبل.. مستقبل أفضل لسوريا".
وكانت هناك مؤشرات أولية على عودة النظام إلى طبيعته، ومن المقرر أن تفتح البنوك السورية أبوابها اليوم الثلاثاء، ودعت وزارة النفط جميع العاملين في القطاع إلى التوجه إلى العمل اليوم الثلاثاء، مضيفة أنه سيتم توفير الحماية لهم لضمان سلامتهم.
إسرائيل تستولي على المنطقة العازلة في سوريا وتزعم إنها تحافظ على أمنها وفي واحدة من التحديات العديدة التي تواجه سوريا، استولت إسرائيل على منطقة عازلة في جنوب البلاد، وهي الخطوة التي أدانتها مصر وقطر والمملكة العربية السعودية.. وقالت المملكة العربية السعودية إن هذه الخطوة من شأنها أن "تدمر فرص سوريا في استعادة الأمن".
وقالت إسرائيل إن غاراتها الجوية ستستمر لأيام لكنها أبلغت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنها لا تتدخل في الصراع السوري، وقالت إنها اتخذت "إجراءات محدودة ومؤقتة" فقط لحماية أمنها.