عالم أزهري: قراءة القرآن بتدبر وحضور القلب تجعل المسلم في أجواء روحانية خاصة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أكد الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن قراءة القرآن الكريم بتدبر وحضور القلب تجعل المسلم يعيش أجواء روحانية خاصة، تنبع من جلال الله وخشيته وحب جماله.
سر الخشوع عند قراءة القرآنوأشار في حديثه لـ«الوطن» إلى أن الإنسان عندما يقرأ القرآن بقلب حاضر يشعر بخشوع ينبع من هيبة الآيات وقدرتها على تغيير القلوب، وعندما يقرأه بقلب شاهد تتضاعف هذه التجربة الروحية ليذوب القلب تصدعا كما وصف القرآن نفسه: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله).
وأضاف تركي أن الانغماس في القرآن يجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش تجربة فريدة مع سيدنا جبريل ومحمد، وهما يتدارسان القرآن، وشدد على أن القرآن هو المفتاح الذي يصل بين القلب والروح في لحظة اتصال إلهية عظيمة.
وختم تركي بتذكير المسلمين بقول الله تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟)، داعيًا أن يجعل الله القرآن نورا وربيعاً لقلوب المؤمنين، وبصائر هدايتهم في الدنيا والآخرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القرآن قراءة القرآن الأزهر الخشوع
إقرأ أيضاً:
في حال اختلاف الفتاوى.. كيف يختار المسلم الرأي الصحيح؟ المفتي يجيب
قال الدكتور نظير عياد، مفتى الديار المصرية، إن الفطرة السوية التي فطر الله عليها الإنسان هي القاسم المشترك بين جميع البشر، وهي السبيل الأصيل للوصول إلى الحق والاطمئنان النفسي، مشيرا إلى أن الفطرة هي هبة إلهية موجودة في كل إنسان منذ خلق الله عز وجل، وأنه رغم اختلاف مستويات العلم بين الناس، إلا أن الفطرة تمكنهم من إدراك الحقائق الكونية والدينية.
وأضاف «المفتي» في إجابته عن سؤال:في حال اختلاف الفتاوى.. كيف يختار المسلم الرأي الذي يعمل به؟»، أن الله تعالى أكد في كتابه الكريم على أن الفطرة هي أساس المعرفة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ»، حيث يوضح الله تعالى أن الفطرة السليمة هي الطريق إلى الإيمان به والإقرار بوجوده، لافتا إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «كل مولود يولد على الفطرة»ن حيث يشير هذا الحديث إلى أن الإسلام هو الفطرة، وأن الإنسان إذا حافظ على نقاء فطرته، فإنه سيسير في الطريق المستقيم دون الحاجة إلى مرشد.
وذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسدت ألا وهى القلب"، مضيفا أن هذه الفطرة يجب أن تبقى نقية لكي يتمكن الإنسان من التمييز بين الحق والباطل، مؤكدًا أن الشكوك أو القلق الذي قد يشعر به الإنسان في مسألة دينية يجب أن يدفعه للرجوع إلى العلماء الثقات الذين يمكنهم توجيههم نحو الصواب.
وأوضح أن من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية هي جلب المصالح ودفع المفاسد، وهي المقاصد التي يجب أن يتم احترامها في الفتاوى والتفسيرات الشرعية، مشيرا إلى أن الإنسان، سواء كان عاميًا أو من أهل العلم، ينبغي عليه أن يطهر فطرته ويعزز إيمانه بالأعمال الصالحة والعبادات، مما يساعده على التمييز بين الصواب والخطأ.
ودعا إلى ضرورة أن يتبع المسلم الفطرة السليمة ويعزز من طاعته لله، مشيرًا إلى أن الرجوع إلى العلماء الثقات وتفعيل الفطرة من خلال الاجتهاد في العبادة والابتعاد عن المنكرات هو السبيل الأمثل للاطمئنان النفسي والفكري.