اتفقت إثيوبيا والصومال أمس الأربعاء على إجراء "محادثات فنية" لحل النزاع الذي أثاره اتفاق إثيوبيا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية في الصومال، وفقاً لبيان صدر عقب محادثات في تركيا.

وتتوسط تركيا في المحادثات بين البلدين الواقعين في شرق أفريقيا مع تصاعد التوتر بينهما منذ أن وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع أرض الصومال في يناير(كانون الثاني) لاستئجار أرض على طول ساحلها لإنشاء قاعدة للقوات البحرية.

وفي المقابل، ستعترف إثيوبيا باستقلال أرض الصومال، وهو ما تقول الصومال إنه ينتهك سيادتها وأراضيها.

وتم التوصل إلى إعلان مشترك بعد أن التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد كلاً على حدة.

President Recep Tayyip Erdoğan’s Speech on Ethiopia-Somalia Relations and Access to the Red Sea. pic.twitter.com/Jn8mNUye05

— Uገሬ ኢትዮዽያ ???????? & ???????? (@sam55705570) December 12, 2024

وجاء في الإعلان أن الجانبين اتفقا على أن المحادثات، التي ستبدأ بحلول فبراير (شباط) 2025 وتختتم في غضون 4 أشهر، ستحترم وحدة أراضي الصومال مع إتاحة وصول إثيوبيا إلى البحر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إثيوبيا الصومال إثيوبيا الصومال أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

طهران وواشنطن على طاولة واحدة.. محادثات بنّاءة تحت نيران المحافظين| قراءة

في خطوة تُعيد رسم مشهد العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وإيران، كشفت صحيفة المونيتور الأمريكية، في تقرير نشرته الأحد 13 إبريل 2025، عن انطلاق محادثات غير مباشرة بين الطرفين، بوساطة سلطنة عُمان، بهدف كسر الجمود المستمر حول البرنامج النووي الإيراني. 

وقدم التقرير رواية شاملة لجولة التفاوض الأولى، التي وُصفت بـ"الإيجابية"، رغم عاصفة الانتقادات التي واجهت الوفد الإيراني من الداخل، خصوصًا من التيار المحافظ.

بداية مشجعة رغم "الخيانة"

وصفت المونيتور بداية هذه المحادثات بـ"الإيجابية"، رغم ما اعتبرته "تخوينًا" للمتشددين الإيرانيين ضد كل من يقف وراء هذا المسار التفاوضي. وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الإيراني أبدى ملاحظات بنّاءة عقب اللقاء، فإنه واجه وابلًا من الانتقادات من التيار المحافظ بسبب ما وصفوه بـ"مهادنة الشيطان الأكبر".

وانطلقت الجولة الأولى من المحادثات يوم السبت في العاصمة العُمانية مسقط، حيث مثّل إيران وزير الخارجية عباس عراقجي، فيما ترأس الوفد الأمريكي ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، وأحد أقرب حلفائه.

وصرّح عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني مساء السبت، أن المحادثات كانت "بناءة"، مشيرًا إلى أن المناقشات التي امتدت 150 دقيقة شهدت تبادل الرسائل عبر وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي "أربع مرات على الأقل" بين القاعتين المنفصلتين اللتين احتضنتا الوفدين.

المحلل السياسي، الدكتور عمرو حسينتحليل المفاوضات بين واشنطن وطهران

من جانبه، قال المحلل السياسي، الدكتور عمرو حسين، إن المفاوضات التي جرت يوم السبت في العاصمة العُمانية مسقط بين الولايات المتحدة وإيران، بشأن البرنامج النووي الإيراني، تبدو "إيجابية وبنّاءة"، وذلك وفقًا لما تسرّب من تصريحات الطرفين، وعلى رأسها ما قاله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

وأضاف حسين في تصريحات لـ “صدى البلد” أن المفاوضات التي جرت بين مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تمحورت حول سعي إيران إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية الخانقة، مقابل ضمانات أمريكية بعدم توجيه البرنامج النووي الإيراني لأغراض عسكرية.

وأشار إلى أن واشنطن تشعر بقلق بالغ، خاصة مع وصول نسبة تخصيب اليورانيوم لدى إيران إلى أكثر من 60%، وهي النسبة التي تمكّن طهران، نظريًا، من تصنيع قنبلة نووية خلال بضعة أسابيع.

ضغوط عسكرية وجيوسياسية

وأضاف حسين أن هذه المفاوضات جاءت في أعقاب حشد عسكري أمريكي ضخم في المنطقة، أبرزها في قاعدة دييغو غارسيا، بالإضافة إلى وصول حاملة الطائرات "سفنسون" إلى الشرق الأوسط، في وقت شهدت فيه أذرع إيران الإقليمية انتكاسات كبرى، تمثلت في ضربات أمريكية موجعة للحوثيين، وهزائم لحزب الله وحماس، وتطورات قد تُفضي إلى تغيير في النظام السوري بقيادة بشار الأسد.

وقال حسين إن هذه المتغيرات الجيوسياسية وضعت طهران تحت ضغط غير مسبوق، وهو ما دفعها إلى الجلوس إلى طاولة التفاوض مجددًا، وإن كان ذلك تحت تهديد استخدام القوة العسكرية.

نحو اتفاق نووي جديد

واستطرد المحلل السياسي قائلًا: "في ظل هذه المعطيات، يبدو أن هذه المفاوضات قد تفضي في النهاية إلى اتفاق نووي جديد، يشبه الاتفاق الذي أبرمته إدارة الرئيس باراك أوباما في عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس دونالد ترمب عقب توليه رئاسة الولايات المتحدة في عام 2017".

وأوضح حسين أن ترمب، الذي يسعى دائمًا إلى إظهار الحزم في السياسة الخارجية، قد يواصل الضغط على إيران للوصول إلى "صفقة شاملة" تُنهي برنامجها النووي وتُقيد أنشطتها الباليستية، في إطار إعادة ضبط التوازنات في المنطقة.

هل تحب أن أضع لهذا التصريح عنوانًا مختصرًا وجذابًا أيضًا؟

تصعيد قبل الحوار

الاجتماع جاء بعد أسابيع من التصعيد الكلامي بين الجانبين، إلى جانب حشد أمريكي عسكري في المنطقة، فُسّر على نطاق واسع كتحضير لضربة محتملة في حال امتنعت طهران عن التفاوض.

وذكرت الصحيفة أن طهران كانت قد حذّرت مرارًا من أن "الخط الأحمر" لها هو لغة التهديد والترهيب الأمريكية. ورغم أن عراقجي لم يكشف تفاصيل دقيقة حول فحوى الجلسة، إلا أنه أكد تمهيد الطريق لمحادثات جديدة يوم السبت المقبل، ستُعقد أيضًا برعاية عمانية في مكان لم يُحدَّد بعد.

وقال عراقجي: "أعتقد أن المحادثات عُقدت في أجواء هادئة ومحترمة للغاية؛ ولم تُستخدم أي لغة مسيئة".

من يُملي الشروط؟

طرحت المونيتور تساؤلات حول ما إذا كانت إيران قد نجحت في فرض شروطها منذ الجولة الأولى، خصوصًا في ظل إلحاح إدارة ترامب على صفقات سريعة، واحتمال أن تواجه إيران مأزقًا إذا اعتمدت استراتيجية إطالة أمد المفاوضات.

وفي رده على هذه النقطة، قال عراقجي إن "لا رغبة من أي من الجانبين في تضييع الوقت"، مشددًا على أن المحادثات ليست مجرد استعراض دبلوماسي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إيراني مطّلع على المحادثات - رفض الكشف عن هويته - أن النقاش انحصر في "إطار العمل للمفاوضات النووية المستقبلية"، مؤكدًا عدم تناول قضايا مثل البرنامج الصاروخي الإيراني أو دعم طهران لما تسميه "جماعات المقاومة"، بما فيها حماس وحزب الله والحوثيون.

انقسام داخلي.. ترحيب وإدانة

وفي الداخل الإيراني، نال الفريق التفاوضي دعمًا من بعض الإصلاحيين وحتى المحافظين المعتدلين، الذين وصفوا المحادثات بـ"الانتصار الدبلوماسي"، ورأوا فيها بداية لحل المأزق النووي وتخفيف العقوبات الخانقة.

في المقابل، انهالت الانتقادات من المتشددين، واعتبر النائب مهدي كوجك زاده، في منشور على تيليغرام، أن المفاوضين "يضحّون بشرف إيران"، في إشارة إلى خطاب سابق للمرشد الأعلى علي خامنئي في فبراير، رفض فيه أي حوار مع إدارة ترامب، معتبرًا إياها "غير حكيمة ولا شريفة".

ورغم موقفه الرافض للمحادثات، كشفت المونيتور أن خامنئي خفف من لهجته لاحقًا بعد أن تلقى رسالة من ترامب عبر دبلوماسي إماراتي، بعد شهر من خطابه المتشدد، ما يفتح الباب أمام تغيرات محتملة في الموقف الإيراني الرسمي.

مقالات مشابهة

  • كاريكاتير| مباحثات تركية إسرائيلية بشأن سوريا
  • طهران وواشنطن على طاولة واحدة.. محادثات بنّاءة تحت نيران المحافظين| قراءة
  • ترامب: محادثات أوكرانيا تسير على ما يرام
  • إيران وأمريكا تختتمان جولة محادثات على طاولة النووي
  • انطلاق محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية
  • انطلاق محادثات غير رسمية في مسقط بين أمريكا وإيران.. واشنطن تحدد ''خط أحمر'' لطهران
  • أ ف ب: وفد من حماس يتوجه إلى القاهرة اليوم لإجراء محادثات بشأن الهدنة في غزة
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع الرئيس الصومالي
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي الرئيس الصومالي
  • غدا.. سلطنة عُمان تحتضن محادثات جديدة بين واشنطن وطهران