موقع 24:
2025-02-11@13:25:53 GMT

ما الذي تنتظره سوريا؟

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

ما الذي تنتظره سوريا؟

بعد يوم واحد فقط من تغيير نظام الحكم في سوريا، شنت إسرائيل أعنف قصف جوي على مواقع الجيش السوري بواسطة 350 طائرة استهدفت نحو 320 هدفاً، ودمرت نحو 80% من قدراته، وذلك يعني عملياً أن سوريا أصبحت دون عتاد عسكري، وأي بلد دون جيش مجهز يصبح في مهب الريح، ولذلك استولت إسرائيل على المنطقة العازلة في الجولان بكامل حريتها وتوغلت قليلاً بعدها.

يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، إن نية إسرائيل واضحة بمنع أي تهديد قادم من سوريا، فأي تهديد كان يتوقعه من بلد في حالة فراغ لم يبدأ التقاط أنفاسه بعد، ولا توجد فيه الآن دولة تملك قراراً يمكن أن يهدد أضعف طرف مجاور.
الغريب في الأمر، أنه لم يحرك ساكناً لدى المجتمع الدولي، إلى الآن المملكة فقط من أصدرت بياناً رسمياً واضحاً ومباشراً يدين ما حدث ويؤكد على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها. لكن الأغرب من موقف المجتمع الدولي هو أننا لم نسمع موقفاً من إدارة التغيير في سوريا، على الأقل يعبر عن الرفض لما فعلته إسرائيل، على طريقة فليسعد النطق إن لم يسعد الحال، وذلك أضعف الإيمان. 
هذا الوضع يتحول من غريب إلى مريب، إذا وضعنا حلقات السيناريو في سياق متصل منذ بدايتها وصولاً إلى الصمت على الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لسيادة سوريا على أرضها وتدمير قدرات جيشها، في الوقت الذي تسلمت فيه فصائل المعارضة، أو هيئة تحرير الشام تحديداً زمام الأمور.

بكل تأكيد فإن إدانة العدوان الإسرائيلي لن تكون محل خلاف لدى السوريين مهما كانت الاختلافات بينهم، والإدانة وحدها لو جاءت لا تعني بحال من الأحوال تهديداً لإسرائيل، هذه الحقيقة تعرفها إسرائيل قبل أي طرف آخر، لكنها تمثل موقفاً وطنياً وأخلاقياً، فلماذا لم يتخذه القائمون على أمر سوريا الآن؟
المسألة ليست مجرد رغبة لاستحضار نظرية المؤامرة بخصوص ما يحدث دون سبب أو مبرر، لكنه سيناريو يُجبر أي متابع على إثارة التساؤلات، سقوط المدن السورية تباعاً كأحجار الدومينو بسرعة قياسية وصولاً إلى دمشق على أيدي فصائل مسلحة كانت وزعيمها مصنفة على قوائم الإرهاب الدولية، مغادرة مفاجئة للرئيس السابق وتنصل حلفائه من دعمه، اختفاء دور الجيش أو عدم وجوده فعلياً، انقضاض إسرائيلي سريع وشرس على بنية الجيش وانتهاك للأراضي السورية، صمت دولي وداخل جهاز إدارة المرحلة، فماذا يحدث بالفعل، وماذا تم ترتيبه في سورية، وهل نكتشف ذات يوم، لا قدر الله، أن سوريا تخلصت من كابوس لتدخل مرحلة كابوس أسوأ وأخطر، لا سيما والأمر واضح بالنسبة لمخطط الشرق الأوسط الجديد، الذي يراد لإسرائيل أن تكون القوة الأبرز فيه، وتحقيق حلمها التأريخي بالتوسع في الأرض العربية.
هل نحن إزاء تغيير إيجابي حقيقي في سوريا يبعث التفاؤل بمستقبلها، أم أن هناك فصلاً جديداً من المخطط التدميري للمنطقة؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الحرب في سوريا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تُقيم منطقة أمنية داخل سوريا وتبني 9 مواقع عسكرية

الرؤية- الوكالات

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن جيش الاحتلال أقام "بهدوء شديد" منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، مضيفة أن الوجود الإسرائيلي في سوريا لم يعد مؤقتا ويتم بناء 9 مواقع عسكرية بالمنطقة الأمنية.

وأوضحت: "الجيش يخطط للبقاء بسوريا طيلة 2025، وتعمل هناك 3 ألوية مقارنة بكتيبة ونصف قبل 7 أكتوبر 2023، ولا يوجد في الوقت الراهن تاريخ نهائي لاستمرار الاحتفاظ بالمنطقة الأمنية في سوريا".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تُقيم منطقة أمنية داخل سوريا وتبني 9 مواقع عسكرية
  • روبيو: الوحيد الذي قال إنه سيساعد غزة هو ترامب
  • من لبنان.. لماذا قصف الجيش سوريا؟
  • على الغرب أن يرفع عقوبات سوريا الآن
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يخطط للبقاء في سوريا حتى نهاية 2025
  • الجيش اللبناني ينتشر جنوب الليطاني بعد انسحاب إسرائيل
  • إسرائيل تتوغل جنوب سوريا وتدمّر موقعاً عسكرياً
  • لبنان.. الجيش يرد على مصادر نيران من سوريا
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مستودع أسلحة لحماس في سوريا
  • إسرائيل: استهداف مستودع أسلحة لحماس في سوريا