تشعر واشنطن بالقلق الشديد من أن يستغل تنظيم «داعش» المتغيرات الأخيرة في سوريا من أجل أن يعيد تنظيم نفسه ويعاود نشاطه في المنطقة مثلما كان منذ سنوات صعوده من العراق إلى سوريا إلى لبنان إلى دول الساحل الأفريقي وصولاً إلى عملياته في تركيا وأوروبا.
في أقصى حالات «داعش» كان التنظيم يسيطر على مساحة جغرافية ما بين العراق وسوريا تعادل مساحة بريطانيا.هذا التنظيم الذي يؤمن «بالتوحش» في معاركه الحربية، ويؤمن بالاستيلاء على الغنائم وأخذ النساء سبايا حرب، وفرض عملة خاصة، وفرض الجزية، وعدم قبول أصحاب المعتقدات الدينية المخالفة.
هذا التنظيم قدم أسوأ صورة للعالم حول الدين الإسلامي، الذي يدعو إلى نبذ العنف، وعدم الاعتداء، والتسامح الإنساني، واحترام أهل الكتاب.
وفي الأيام الأخيرة أقدمت القوات الأمريكية العاملة في المنطقة بعشرات عمليات القصف والتدمير لمواقع القيادة والسيطرة ومخازن السلاح ومعسكرات التدريب لتنظيم داعش.
قد يكون هذا الحل من ناحية الأمن والعمل العسكري رادعاً ومفيداً في المرحلة السريعة الحالية.
الدرس المستفاد من تجارب التعامل مع التنظيمات الإرهابية الدموية هو أن أصحاب هذه التنظيمات من أصحاب الأفكار المغروسة في عقولهم ونفوسهم، وهي مستقرة بقوة الإيمان المطلق بالأفكار التي يرونها جهادية ملزمة.
الرصاصة يرد عليها بالرصاصة، أما الفكرة فلا بد أن يرد عليها أيضاً بفكرة تصحيحية مضادة.
العلاج الفكري ونشر الوعي وإنقاذ الشباب من الضلالات فريضة واجبة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الحرب في سوريا
إقرأ أيضاً:
تصريح لافت لباسيل بعد انتخاب عون رئيساً: أتى بعملية تعيين وفرض!
قال رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، مساء اليوم الخميس، أنّه "بتوفيق عون يكون التوفيق للبنان كلّه فهنأناه طبعًا". تابع باسيل خلال كلامه عبر الـ "LBCI"، أن "عون أتى بعملية تعيين وفرض من الخارج لكن رغم ذلك سنتعاطى مع المرحلة الجديدة على أساس السعي نحو النجاح".أضاف: "نبهت من أن نصبح تحت وصاية دولية فكما فرضوا علينا رئيسًا يمكنهم فرض رئيس حكومة وغيره"، معتبراً أنّه "لا يمكن حل ازمة اموال المودعين من دون التدقيق الجنائي وهذا ما لم يذكر في خطاب القسم".
واشار باسيل إلى أنّ "خطاب القسم لعون شبيه بخطاب قسم العماد ميشال عون فنتمنى أن تكون الظروف ملائمة في عهده والهدف أن يكتسب الثقة بالممارسة لتحقيق برنامجه".
اما فيما يخص المرحلة المقبلة بعد انتخاب الرئيس، اعتبر أنّ "الايّام المقبلة ستكشف عن هدف الدول من فرض التعيين". تابع: "لا أحد يمكنه أن يفرض علينا قرارًا لذلك لم يحاول أحد ذلك".
ختم: "الآن أصبح عون رئيسًا للبلاد ونتعاطى معه بكل ايجابية واحترام وكل عمل لن نوافق عليه نعارضه بغية تصحيحه".