عرض بالمشاة العسكرية واستعراض بالطيران الشراعي في احتفال الجيش السلطاني العُماني يحتفل بيوم قوات السلطان المسلحة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
◄ تقليد ميدالية الخدمة الطويلة والسلوك الحسن لعدد من منتسبي الجيش السلطاني العُماني
مسقط- الرؤية
احتفل الجيش السلطاني العُماني أمس بمحافظة مسقط بيوم قوات السلطان المسلحة، الذي يوافق الحادي عشر من ديسمبر من كل عام، وذلك تحت رعاية معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.
وبدأ الحفل بالتحية العسكرية لمعالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وعزفت فرقة موسيقى الجيش السلطاني العُماني السلام السلطاني، بعدها قدم طابور الاستعراض عرضا بالمشاة العسكرية، عقب ذلك عزفت موسيقى الجيش السلطاني العُماني مقطوعات موسيقية عسكرية متنوعة، ثم شاهد راعي المناسبة والحضور عرضا لبيان عملي لهجوم سريع قدمته مجموعة من سرية مشاة آلية، وعرضا آخر في مهارات الفروسية والتقاط الأوتاد قدمه فرسان من خيالة مدرعات سلطان عُمان؛ حيث أظهروا من خلاله الكفاءة والمهارة والانضباط التي يتمتع بها منتسبو الجيش السلطاني العُماني.
تلا ذلك تقديم استعراض بالطيران الشراعي في سماء ميدان الاحتفال تخللته معزوفات القرب لموسيقى الجيش السلطاني العُماني، بالإضافة إلى تقديم قصائد شعرية معبرة احتفاءً بهذه المناسبة الخالدة، إلى جانب تقديم الفرقة الحماسية بالجيش السلطاني العُماني لبعض الفنون العُمانية التقليدية، ثم شاهد معاليه والحضور مسابقة الانفتاح السريع للمدافع والتي شارك فيها عدد من منتسبي مدفعية سلطان عمان، كما قدم فريق القفز المظلي الحر بالجيش السلطاني العُماني عرضا للقفز المظلي الحر في سماء ميدان الاحتفال.
وفي الختام تم استعراض عدد من الآليات العسكرية والمعدات الحديثة بالجيش السلطاني العُماني، وردد المشاركون نشيد الجيش السلطاني العماني.
وقال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: "تحتفل سلطنة عمان بيوم قوات السلطان المسلحة، ونحن نقف إجلالًا وتقديرًا لجميع منتسبي قوات السلطان المسلحة على جهودهم وإخلاصهم وتفانيهم في خدمة هذا الوطن العزيز، فهُم رمز العزة ودرع الوطن الحصين، وإن الأمن والأمان هو أساس أي تنمية، ونسأل الله أن يوفقهم جميعا في خدمة هذا الوطن المعطاء وقائده المفدى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه".
وفي إطار الاحتفال بيوم قوات السلطان المسلحة قام معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار راعي الحفل بتقليد ميدالية الخدمة الطويلة والسلوك الحسن لعدد من منتسبي الجيش السلطاني العُماني؛ تقديرا لجهودهم المخلصة، وتفانيهم في أداء الواجب الوطني المقدس.
حضر الاحتفال عدد من قادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من أصحاب السعادة، وعدد من القادة المتقاعدين، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة، وعدد من كبار الضباط المتقاعدين بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من شيوخ وأعيان المحافظة، وجمع من منتسبي قوات السلطان المسلحة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قوات السلطان المسلحة.. تاريخ من العز والكرامة
احتفلت سلطنة عمان اليوم بمناسبة عزيزة وغالية على كل عماني هي «يوم قوات السلطان المسلحة» وهي مناسبة تبعث في قلوب العمانيين شعورا عميقا بالفخر والاعتزاز بما سطرته الأيادي العمانية من ملاحم بطولية عبر الزمن، دفاعا عن هذا الوطن وترابه الطاهر، وحفاظا على رايته عالية خفاقة بين الأمم.
إن «يوم قوات السلطان المسلحة» الذي احتفى به العمانيون اليوم لا تقتصر دلالته أو لا تحيلنا إلى عام 1975 فقط، فرمزية هذا اليوم تتجاوز هذا البعد الدلالي لتكون رمزا يجمع ويحيط بكل الانتصارات التي حققتها العسكرية العمانية عبر التاريخ. إنه يوم نستحضر فيه كل المعارك التي خاضها العمانيون من أجل الدفاع عن شرف عُمان والحفاظ على أمجادها ومكتسباتها وسطروا ملاحم كتبت بماء الذهب وبقيت مفاخرها تتوهج كل يوم وتنير دروب المستقبل وتؤكد قوة هذا الوطن ومنعته وهي قوة مستمدة من أبنائه ومن ترابطهم ومن تمسكهم بتاريخهم وقيمهم ومنجزهم الحضاري العريق.
وفي ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، القائد الأعلى، حفظه الله ورعاه، تمضي قوات السلطان المسلحة بخطى ثابتة في مسيرة التطوير والتحديث. فقد أولاها جلالته اهتمامًا بالغًا، مزاوجًا بين تعزيز القدرات العسكرية بأحدث التقنيات والأسلحة، ورفع الكفاءة المعرفية عبر الاهتمام بالدراسات الأمنية والاستراتيجية. هذا النهج المستنير يعكس رؤية عُمانية عميقة تسعى إلى تمكين هذه القوات من أداء دورها الوطني المقدس في الذود عن حياض الوطن وحماية مكتسباته.
وليس غريبًا أن تحظى قوات السلطان المسلحة بتقدير سامٍ في كل مناسبة وطنية؛ إذ يؤكد جلالة السلطان المعظم دائمًا على دورها الجوهري في صون أمن البلاد واستقرارها، متعهدًا باستمرار العمل على رفع كفاءتها وتجهيزها بكل ما تحتاجه لتظل حصنا منيعا في مواجهة التحديات.
لكن علينا ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية أن نستذكر أن الإرث الكبير الذي خلفته «العسكرية» العمانية عبر التاريخ لم يكن إرثا عسكريا وقتاليا فقط، بل كان إرثا معرفيا وحضاريا تمثل في ترسيخ القيم والمبادئ والحفاظ عليها بل ونشرها في مختلف الأمصار حيث كان العمانيون الفاتحون يرسخون هذه القيم العظيمة أينما ذهبوا.
وفي يوم قوات السلطان المسلحة نقف إجلالا لأبطالها البواسل الذين يذودون عن حياض الوطن بروح الوفاء والفداء، ويعاهدون عمان وقائدها أن يبقوا على نفس الخط ويمضوا في مسيرة البناء نفسها التي تمتد إلى قرون طويلة من الزمن العماني الذي يشع فخرا. حفظ الله عُمان، وأدام عليها أمنها واستقرارها في ظل قيادتها الحكيمة، وجعل من قواتها المسلحة درعًا حصينًا يحمي حاضرها ويصون مستقبلها.