بحث فرص الاستثمار المشترك بمنتدى الأعمال العُماني الأوزبكي في طشقند
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
سيَّرت غرفة تجارة وصناعة عُمان وفدًا تجاريًا إلى طشقند عاصمة جمهورية أوزباكستان، برئاسة أنور بن حمد السناني عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الشرقية، وبمشاركة عدد من أعضاء مجالس إدارات الفروع وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال من مختلف سلطنة عُمان.
وتأتي الزيارة في إطار تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين، وبدأت أعمال الوفد بتنظيم منتدى الأعمال العُماني الأوزبكي، والذي هدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين، وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك، حيث جاء تنظيم المنتدى كجزء من التوجهات الاستراتيجية لغرفة تجارة وصناعة عُمان في خدمة القطاع الخاص عبر توسيع قاعدة التنويع الاقتصادي بما يساهم في تعزيز الحضور الاقتصادي لسلطنة عُمان في الأسواق الدولية، وتنويع مصادر التعاون التجاري بما ينسجم مع رؤية "عُمان 2040".
وأشارت سعادة السيدة وفاء بنت جبر البوسعيدية سفيرة سلطنة عُمان المعتمدة لدى جمهورية أوزبكستان إلى أن العلاقات التي تربط سلطنة عُمان وجمهورية أوزبكستان هي علاقات متميزة تقوم على الإحترام المتبادل والتعاون البنّاء، خاصة في المجالات الاقتصادية، وإن للبلدين تاريخًا ثقافيًا مُشتركًا يسهم في تعزيز التفاهم بين الشعبين؛ حيث كانت سلطنة عُمان من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أوزبكستان، مما يعكس عمق الصداقة التي تربط البلدين، ومع إنشاء السفارة العُمانية في أوزبكستان، تم تأسيس شركة "أوز عُمان كابيتال" برأس مال بلغ 250 مليون دولار أمريكي، ما يدل على الجهود المشتركة لدعم الاستثمار بين الجانبين. وأضافت أن العلاقات الثنائية شهدت تطورًا ملحوظًا؛ حيث زار الرئيس التنفيذي لشركة أسياد وشركة صحار الدولية جمهورية أوزبكستان، في خطوة تهدف إلى استكشاف فرص استثمارية واعدة، خصوصا في قطاعات اللوجستيات والسياحة، وهذا الاهتمام يعكس الإمكانات الهائلة التي تقدمها أوزبكستان كوجهة استثمارية.
وقال أنور بن حمد السناني عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الشرقية رئيس الوفد إن اللقاء يُشكِّل حلقة جديدة من حلقات التواصل الحضاري العُماني الأوزبكي، حيث تتميز العلاقات العُمانية الأوزبكية بمتانتها وعمقها؛ إذ تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك، وتشهد هذه العلاقات تطورًا ملحوظًا يعكس التوافق بين البلدين الصديقين في مختلف القضايا، إلى جانب تعزيز التعاون في شتى المجالات، وعلى رأسها المجال الاقتصادي الذي يزخر بالفرص الواعدة للطرفين.
وأضاف السناني: "من هذا المنطلق جاءت الزيارة لاستكشاف فرص الاستثمار لاسيما في العديد من القطاعات الواعدة كالطاقة الخضراء والبنى الأساسية وقطاع السياحة والخدمات اللوجستية وغيرها خاصة وأن إمكانات بلدينا لا تتناسب مع حجم التبادل التجاري الذي بلغ بنهاية سبتمبر الماضي 5.3 مليون ريال عُماني (13.77 مليون دولار أمريكي)".
وتخلل المنتدى تقديم أوراق عمل متنوعة من الجانبين؛ حيث استعرضت شروق بنت حمد الفارسية من غرفة تجارة وصناعة عُمان التوجهات الغرفة الاستراتيجية ودورها في تحسين بيئة الأعمال، وأبرز الأعمال في عام 2023.
وقدم خالد بن حمد الساعدي مدير إدارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمحافظة جنوب الشرقية ورقة عمل بعنوان "استثمر في عُمان"، استعرض خلالها الفرص الاستثمارية في سلطنة عُمان في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وقدم المهندس ناصر بن حمود المبسلي مدير عام مدينة صور الصناعية ورقة عمل تستعرض المناطق الصناعية في سلطنة عُمان والخدمات التي تقدمها للمستثمرين، مشيرا إلى أن مدائن تعمل على إدارة 12 مدينة صناعية، كما تطرق إلى الحوافز والمزايا والتسهيلات التي تقدمها الهيئة العامة للمناطق الصناعية للمستثمرين.
وعلى هامش المنتدى، عُقِدَتْ لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال العُمانيين ونظرائهم من الجانب الأوزبكي، والتي هدفت إلى تبادل الخبرات والتجارب والسعي إلى تأسيس شراكات تجارية بين الجانبين لتعزيز التواصل واستكشاف فرص التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وزار الوفد المنطقة الصناعية بمدينة يانجير في منطقة سيراداريا للتعرف على أنشطة المؤسسات الموجودة في المنطقة الصناعية، بالإضافة إلى زيارة محطة الطاقة الكهرومائية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مجلس إدارة الع مانی ع مانی
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان وأمريكا تؤكدان على تعزيز العلاقات الاقتصادية واستغلال الفرص في القطاعات الواعدة
- استثمارات الولايات المتحدة في سلطنة عُمان بلغت 13 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2024
- 14.6 % ارتفاع في الصادرات العُمانية إلى الولايات المتحدة
- أمريكا في المرتبة الخامسة بين الدول المستقبِلة للصادرات العُمانية غير النفطية حتى مايو 2024
- حجم التبادل التجاري بين البلدين حتى مايو من العام الجاري بلغ 412.5 مليون ريال
احتفلت سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة مرور 15 عامًا على توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، وتأتي الاحتفالية بتنظيم وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع السفارة الأمريكية في سلطنة عُمان، ووزارة الخارجية الأمريكية، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، ومركز الأعمال الأمريكي العُماني، وتُترجم الاتفاقية خلال السنوات الماضية النجاحات المحققة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، كما تسلط الضوء على الفرص الواعدة في القطاعات الاقتصادية الحيوية لتعظيم الاستفادة منها، ورفع مستوى الوعي لدى مجتمع الأعمال والجهات الحكومية بأهميتها.
حضر الحفل معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وسعادة خوسيه دبليو فرنانديز، وكيل وزارة الاقتصاد الأمريكية للنمو والطاقة والبيئة، بحضور أصحاب السعادة وعدد من المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين ورجال الأعمال من الجانبين.
وأشار سعادة بانكاج جيمجي، مستشار التجارة الخارجية والتعاون الدولي بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، في كلمة الوزارة إلى أن الاتفاقية أسهمت في تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية والسياسية، وفتحت آفاقًا جديدة للتعاون المتبادل في مختلف المجالات، مضيفًا سعادته إن سلطنة عُمان تُعد نموذجًا للاعتدال والتوازن في العلاقات، مما يجعلها شريكًا موثوقًا للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، كما أشار سعادته إلى أن الاتفاقية وفّرت بيئة مواتية للمستثمرين الأمريكيين في سلطنة عُمان، خصوصًا في قطاعات الطاقة والخدمات اللوجستية والبنية الأساسية، مما عزز الاستثمار الأجنبي المباشر.
ارتفاع الاستثمار الأجنبي
وأوضحت سعادة آنا إسكروهيما، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية المعتمدة لدى سلطنة عُمان، أن الذكرى الخامسة عشرة لاتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وسلطنة عُمان، التي تعهدت فيها الدولتان بتعزيز أولويات العلاقات التجارية بينهما، قد عمّقت العلاقات التجارية عامًا بعد عام، حيث ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر للولايات المتحدة في سلطنة عُمان في نهاية العام 2023 بنسبة 36.3%، مما يعزز مكانتها كثاني أكبر مستثمر أجنبي في سلطنة عُمان، ويصنع فرصًا للأمريكيين والعُمانيين على حد سواء.
وأضافت سعادة السفيرة: إن هناك اهتمامًا كبيرًا من الشركات الأمريكية ببيئة الاستثمار في سلطنة عُمان خلال الآونة الأخيرة، حيث تم استضافة وفد من شركات الفضاء، برفقة ممثلين من وكالة ناسا وبنك التصدير والاستيراد الأمريكي، الذين اجتمعوا مع القطاعين الحكومي والخاص في سلطنة عُمان لاستكشاف الشراكات وزيادة التعاون، وأكّدت أن الحفل يُعد خطوة أخرى نحو تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصلحة البلدين، وهناك فرص كبيرة وإمكانات مستمرة في سلطنة عُمان.
وقال سعادة خوسيه دبليو فرنانديز، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة: إن الاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة لاتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وسلطنة عُمان هو دليل على الشراكة المستمرة والقيم المشتركة بين بلدينا.
وأضاف: "قبل خمسة عشر عامًا، وقعنا هذه الاتفاقية من أجل تعزيز النمو الاقتصادي، وتعميق العلاقات التجارية، وتحقيق الازدهار المشترك، وعملت الاتفاقية على تقوية روابطنا الاقتصادية وشراكتنا الاستراتيجية، وهي تمثل التزامنا بالأسواق المفتوحة، والتجارة العادلة، وسيادة القانون".
وأوضح خوسيه فرنانديز أنه منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، شهدنا نموًا ملحوظًا في التجارة الثنائية، حيث تجاوزت 3 مليارات دولار سنويًا منذ عام 2021، وأسهمت في توفير فرص عمل في البلدين، وأشار إلى أن من أبرز الشركات الأمريكية التي تعمل في سلطنة عُمان شركات بيكر هيوز، وهاليبرتون، وويذرفورد، وشلمبرجير، وبلغت استثمارات الولايات المتحدة في سلطنة عُمان 13 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2024، مع التركيز على البنية الأساسية والطاقة والتكنولوجيا.
من جانبه، قال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: إن اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية فتحت آفاقًا من التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين وعززت الشراكات التجارية، مما انعكس إيجابًا على بيئة الإنتاج والاستثمار في سلطنة عُمان، مؤكدًا أن الاتفاقية تعد من الاتفاقيات المتفردة التي جاءت انطلاقًا من الأواصر المتينة للصداقة العُمانية الأمريكية، حيث يدرك البلدان أن الأسواق المفتوحة والتنافسية تُعد محركًا أساسيًا للكفاءة الاقتصادية والإبداع والابتكار.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية وسلطنة عُمان تسعيان من خلال الحوار الاستراتيجي المشترك إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، مما يسهم في تسهيل وحل التحديات التي تواجه القطاع الخاص، ويعزز النمو المستدام ويعمّق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
استعراض أبرز الإنجازات
وجرى خلال الحفل استعراض أبرز الإنجازات التي حققتها الاتفاقية منذ دخولها حيز التنفيذ في عام 2009، كما شمل عروضًا مرئية سلطت الضوء على التطور الذي شهدته العلاقات التجارية بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم حلقات نقاشية تناولت الفرص المستقبلية لتعزيز التعاون بين البلدين، وأيضًا استعراض قصص نجاح بعض الشركات في الاستفادة من هذه الاتفاقية من الجانبين.
يُشار إلى أن الاتفاقية وُقِّعت بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية في عام 2006، ودخلت حيز التنفيذ في عام 2009، وهدفت إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال تسهيل التجارة وإزالة الحواجز الجمركية وغير الجمركية، وتم بموجب الاتفاقية إلغاء الرسوم الجمركية على معظم السلع الصناعية والزراعية، مما سهَّل حركة السلع بين البلدين، كما تضمنت الاتفاقية بنودًا لحماية الاستثمارات الثنائية وضمان بيئة استثمارية شفافة ومستقرة، بالإضافة إلى وضع معايير لحماية حقوق الملكية الفكرية، بما يشمل العلامات التجارية وحقوق النشر وبراءات الاختراع.
وقد فتحت الاتفاقية أسواق الولايات المتحدة أمام الشركات العُمانية، وأسهمت في زيادة صادرات سلطنة عُمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتُعد الولايات المتحدة الأمريكية ثاني أكبر دولة من حيث تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى سلطنة عُمان بعد المملكة المتحدة حتى نهاية الربع الثاني من عام 2024، وقد وقّعت الولايات المتحدة الأمريكية اتفاقيات تجارة حرة مع أربع دول عربية ودولتين خليجيتين، بما في ذلك سلطنة عُمان.
وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الخامسة في الصادرات العُمانية غير النفطية حتى مايو 2024، وفي المرتبة التاسعة في الواردات إلى سلطنة عُمان حتى سبتمبر من العام 2024، وبلغ حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية حتى مايو من العام الجاري 412.5 مليون ريال عُماني، وبلغت قيمة الصادرات العُمانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية 197.6 مليون ريال عُماني، بزيادة قدرها 14.6% عن العام 2023، كما بلغ إجمالي واردات سلطنة عُمان من الولايات المتحدة الأمريكية حتى مايو من العام 2024 نحو 197.4 مليون ريال عُماني.