تشخيص فرط النشاط ممكن بواسطة موجات الدماغ
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
لا يعاني الأطفال المصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط من اضطراب سلوكي، ولا هم كسالى، أو يفتقرون إلى الأخلاق والحدود، وإنما تنضج أدمغتهم بطريقة مختلفة، مع أنماط مختلفة من النشاط العصبي، وعدد من الاختلافات الكيميائية العصبية.
لهذا السبب، يُعتبر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط اضطراباً في النمو العصبي.
وحالياً، يتم تشخيص هذا الاضطراب من خلال الملاحظات المعرفية والسلوكية. وتحدد هذه الاختبارات ما إذا كان الطفل يعاني من صعوبات فيما يتعلق بما هو متوقع لعمره.
ومع ذلك، يمكن استكمال ذلك - أو ربما حتى استبداله في المستقبل - بعلم الأعصاب الحسابي.
وبحسب ورقة بحثية نشرها "ذا كونفيرسيشن"، ظهرت أدوات لم تعد تعتمد على الملاحظة السلوكية، بل تدرس بدلاً من ذلك أنماط نشاط الدماغ.
الخوارزمياتوتوضح الباحثة تريزا بالوميك من جامعة نيبريجا الإسبانية: "من خلال استخدام الخوارزميات الرياضية، تتوفر معلومات حول ما إذا كان نشاط دماغ الفرد مشابهاً لنشاط الأشخاص الآخرين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".
ويعتمد التشخيص في هذه الحالة على رصد النشاط الكهربي لاتصالات الدماغ، فقد رصد العلم "موجات دماغية معينة مرتبطة بحالات إدراكية معينة".
وفي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، تم العثور على أنماط متباينة في موجات P3B و N200، والتي تتعلق بالانتباه والتثبيط وضبط النفس.
ضعف الموجاتوفي هذا الاضطراب، تكون موجة P3B عادة أضعف أو متأخرة، ما يعكس صعوبات في الانتباه ومعالجة المعلومات.
وتشارك موجة N200 في اكتشاف الأخطاء والتحكم في النبضات وتركيز انتباهنا.
وفي الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، قد يكون الأداء غير الطبيعي لموجة N200 مرتبطاً بمشاكل في ضبط النفس والانتباه.
وتوفر تقنية التصوير العصبي مزيداً من الأدلة على الاختلافات العصبية التنموية.
كما وجدت تقنيات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، أن مناطق معينة في الدماغ ذات حجم أصغر، لها صلة بحالات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
صعوبة الانتباهوتتجلى هذه الاختلالات العصبية في صعوبات الانتباه، أو عدم التنظيم، أو فرط النشاط والاندفاع.
وفي حين أن هذه السلوكيات أكثر وضوحاً في مرحلة الطفولة، حيث تقدر نسبة الانتشار بنحو 5%، يمكن أن يستمر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط حتى مرحلة البلوغ، حيث يبلغ معدل انتشاره 2.5% من السكان.
وبالتالي، يمكن أن يكون لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط تأثيرات اجتماعية وأكاديمية ومهنية طوال حياة الشخص.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة العقلية والنفسية اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط اضطراب فرط الحرکة ونقص الانتباه فرط النشاط
إقرأ أيضاً:
مؤتمر في دبي يناقش دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض
شهد مؤتمر أكاديمية الشرق الأوسط لطب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق، المقام حالياً في دبي تقديم عشرات المحاضرات والجلسات العلمية، بهدف تسهيل تبادل المعرفة ودعم الأبحاث واستعراض أبرز التقنيات المبتكرة.
وناقش المشاركون في المؤتمر، دور الذكاء الاصطناعي في تحديد بعض أمراض الأذن والأنف والحنجرة من خلال صور الأشعة بأنواعها المختلفة.
وقال الدكتور علاء جبريل استشاري أنف وأذن وحنجرة من السعودية، خلال مشاركته في المؤتمر، إن الذكاء الاصطناعي في مجال طب الأنف والأذن والحنجرة يسهم في تحسين التشخيص وتخطيط العلاج، حيث يمكن أن تحلل خوارزميات التعلم الآلي التصوير الطبي، مثل فحوصات التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي، واكتشاف التشوهات بشكل أكثر دقة ومساعدة الجراحين في التخطيط بدقة أكبر، إضافة إلى توزيع العمل في العيادات والعمليات.
وأشار إلى أن الجراحات الروبوتية، التي يتحكم فيها جراحون ماهرون، مكنت الأطباء من إجراء عمليات معقدة بدقة لا مثيل لها خاصة في العمليات الجراحية المعقدة التي تنطوي على إزالة الأورام أو إعادة بناء الهياكل الحساسة داخل الرأس والرقبة أو استئصال اللوز.
بدورها، قالت الدكتورة لطيفة المكوشي رئيسة المؤتمر، إن جلسات المؤتمر قدمت خلال يومين مجموعة غنية ومتنوعة من المواضيع، شملت أحدث التقنيات التشخيصية، والتطورات الجراحية المتقدمة، والعلاجات الناشئة، وركزت على الفرعية مثل جراحة الأنف والأذن والحنجرة للأطفال، وجراحة تجميل الأنف، وجراحة الرأس والرقبة، وجراحة الأذن.
وأوضحت أن الجلسات ناقشت أيضاً تخصصات جراحة الأنف والقاعدة الجمجمية بالمنظار، وزراعة القوقعة، وعلاج الشخير واضطرابات التنفس خلال النوم بالجراحة والطرق الحديثة، وتشخيص أمراض التوازن، وأمراض حساسية الأنف وعلاجها، وجراحة الأنف والجيوب بالمنظار، والجراحة التجميلية للأنف، وجراحة الرأس والعنق والأورام ، وجراحة الأذن وزراعة القوقعة والحلول السمعية الجراحية وأمراض الأذن الداخلية.
ونوهت المكوشي إلى أن انعقاد المؤتمر سنوياً في دبي بحضور أكثر من 1000 طبيب وخبير عالمي يؤكد المكانة المتميزة التي وصلت لها دولة الإمارات في مجال طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، ما يساهم في تعزيز السياحة العلاجية، مؤكدة أن ذلك ما كان ليتحقق دون رؤية القيادة الحكيمة ونعمة الأمن والأمان التي تتمتع بها الإمارات.