محلل سياسي: توقيت نزال إيلون ماسك وزوكربيرج يرجع إلى أهداف تسويقية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أكد الدكتور توفيق حميد الكاتب والمحلل السياسي، أن الدعوة إلى نزال بين إيلون ماسك ومارك زوكربيرج لها دوافع أخرى غير الصورة السطحية التي تظهر للجميع بأنها موضوع طريف وبأنهما سيلتقيان في قفص من أجل النزال.
محلل سياسي: يوجد دوافع عميقة وراء نزال إيلون ماسك وماركوأضاف "حميد"، في مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري على قناة "القاهرة الإخبارية": "أشخاص على هذا المستوى لا يدعون إلى مثل هذا الحدث لمجرد لقطة طريفة، فهناك دوافع عميقة وراء هذا الأمر".
وتابع: "إيلون ماسك وزوكربيرج يقومان بعمل دعاية مجانية وهناك أهداف تسويقية، ورغم أنهما لم يكونا في حاجة إلى الدعاية لأنهما كانا يتنافسان مع بعضهما دون منافسة من طرف آخر، إلا أن تطبيق تيك توك بدأ يأخذ حيزا مخيفا وقويا في المنافسة، كما أن احتمالية العالم متعدد الأقطاب ترعب كثيرين في الولايات المتحدة والشركات الكبرى، يعني أن هناك جانب سياسية لهذه الدعوة".
وأكد، أن حدوث العالم متعدد الأقطاب يؤدي إلى ظهور منافسين جدد يحتاجون إلى دعاية أكبر من أي شركة أخرى، ومن ثم، فإن مارك وماسك قاما بعمل حركة ذكية جدا جعلت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تتحدث عنهم في العالم، وبالتالي، فقد أحرزا نقطة مهمة جدا للسيطرة على عقول الناس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيلون ماسك مارك القاهرة الإخبارية محلل سياسى تيك توك إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
"فايننشال تايمز": هل يستطيع أحد أن يوقف إيلون ماسك؟
قبل أن يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر الماضي، بدا أن خطة أكبر داعم مالي له، إيلون ماسك، لتقليص تريليونات الدولارات من الإنفاق الحكومي الأمريكي لا تتعدى مجرد شعارات وسلسلة من المنشورات الاستفزازية على وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن خلف الكواليس، كان أغنى رجل في العالم يجند بهدوء مديرين تنفيذيين في مجال التكنولوجيا وعدداً كبيراً من المبرمجين الشباب، الذين سرعان ما قدموا صدمة لأحد أكبر الأجهزة البيروقراطية في العالم، بحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز".قام مبعوثون من ما يسمى بـ"وزارة كفاءة الحكومة" التابعة لماسك باختراق وكالات حكومية رئيسية، وأقالوا أو أوقفوا عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين، وحصلوا على كميات هائلة من البيانات الحساسة في مجالات الأمن والصحة والمالية. هجوم صادم
وعلى الرغم من أن هذه الوزارة تعتبر فرعاً مُعاد تشكيله من البيت الأبيض، إلا أن مسؤوليها نصبوا أنفسهم داخل الحكومة الفيدرالية، في وزارة الخزانة الأمريكية، ووزارتي الخارجية والصحة، وإدارة الطيران الفيدرالية، والعديد من الهيئات الأخرى الأصغر – لدرجة أن بعضهم بات ينام في المباني الفيدرالية.
وقد تم إغلاق وكالة المعونة الأمريكية (USAID) البالغة ميزانيتها 40 مليار دولار فعلياً، حيث تم إلغاء عقودها، وتقليص عدد موظفيها من 10,000 إلى حوالي 600 فقط.
وفي هجوم صادم للمشرعين البارزين، بدأ موظفو "دوج" في مراجعة تريليونات الدولارات من التحويلات المالية، وحصلوا على أرقام الضمان الاجتماعي، وتفاصيل الحسابات المصرفية، وحتى السجلات الصحية للمواطنين الأمريكيين.
وقالت مجموعة من ثمانية أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الديمقراطي في رسالة احتجاج إلى البيت الأبيض هذا الأسبوع: "لم يتم تقديم أي معلومات إلى الكونغرس أو الجمهور حول من تم تعيينه رسمياً في 'دوج'، أو بموجب أي سلطة أو لوائح تعمل هذه الوزارة".
Can anyone stop Elon Musk’s hostile takeover of the US government? https://t.co/2CGu6TjJFX
— Financial Times (@FT) February 7, 2025 انقلاب؟ وفي واشنطن العاصمة، انضم أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس إلى الاحتجاجات ضد ماسك أمام وزارة الخزانة، حاملين لافتات كُتب عليها "أوقفوا الانقلاب" و"لم ينتخب أحد ماسك".حتى داعمو "دوج" الأوائل اندهشوا من سرعة تنفيذها للقرارات. يقول جيمس فيشباك، المستثمر الذي قدم المشورة للوزارة عند تشكيلها في نوفمبر (تشرين الثاني): "ما تفعله دوج فاق كل توقعاتنا... إنهم يتحركون بسرعة وبإلحاح".
لكن العواقب الوخيمة لهذا الهجوم على الوكالات الحكومية بدأت تتجلى بسرعة، حيث لم تُسلّم أدوية علاج فيروس نقص المناعة البشرية في جنوب إفريقيا وأماكن أخرى، وتم تعليق تجارب سريرية لإنقاذ الحياة، وتوقفت بعض المواقع الإلكترونية الحكومية عن العمل بشكل متكرر.
يقول النائب الديمقراطي جيمي راسكين: "ليس لدينا فرع رابع للحكومة يُدعى إيلون ماسك. الهجمات على الخدمة المدنية – من مراقبي الحركة الجوية إلى مفتشي الأغذية والأدوية – تهدف إلى تقويض سلطة الكونغرس، وهي سلطة الشعب".
ماسك ضد البيروقراطية
تحوّل ماسك إلى أبرز الشخصيات التكنولوجية الليبرالية في وادي السيليكون، الذين يرون أن اللوائح الحكومية تعرقل الابتكار والأرباح.
وعلى الرغم من أن شركاته تستفيد من عقود حكومية تزيد عن 20 مليار دولار، إلا أنه طالما اشتكى من العقبات التنظيمية التي تعيق عمل "تسلا" و"سبيس إكس" وغيرهما.
وبعد أن بدأ ماسك في التبرع بـ 250 مليون دولار لحملة إعادة انتخاب ترامب، سعى للحصول على دور في تقليص حجم الدولة، محدداً هدفاً مستحيلاً بتوفير 2 تريليون دولار، أي ما يقرب من ثلث ميزانية الحكومة السنوية البالغة 6.8 تريليون دولار.
حتى بعض قادة الجمهوريين، الذين لطالما كانوا يؤيدون تقليص الحكومة، شككوا في طموحات ماسك. وعندما سئل السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل في ديسمبر (كانون الأول) عما إذا كانت "دوج" ستنجح، أجاب: "من يعلم؟".
TIME's new cover: Inside Elon Musk's war on Washington https://t.co/95Qictx4zP pic.twitter.com/QZ73CZqtnM
— TIME (@TIME) February 7, 2025وفي يناير (كانون الثاني)، خفض ماسك التوقعات، مشيراً إلى أن "دوج" قد تتمكن فقط من تحديد تخفيضات بقيمة تريليون دولار. ولم يمضِ وقت طويل حتى غادر فيفيك راماسوامي، الشريك في قيادة الوزارة، ومعه المستشار القانوني الرئيسي لها.
لكن أي شكوك حول مدى فاعلية "دوج" تبددت بعد الخطوات الأولى لحملة خفض التكاليف، حيث أصبح فريق ماسك بمثابة إدارة الموارد البشرية للحكومة، وعرض تعويضات مالية مقابل الاستقالة لملايين الموظفين، وألغى برامج التنوع والمساعدات والتنمية.
قوبل هذا الهجوم على الخدمة المدنية بسخط من النقابات العمالية ومنظمات الحقوق المدنية، لكنه لقي ترحيباً من أصدقاء ماسك في وادي السيليكون. يقول كيث رابوا، المستثمر التكنولوجي والداعم لترامب، والذي يعرف ماسك منذ أكثر من عقدين: "الحكومة الأمريكية أصبحت قوة مدمرة في المجتمع الأمريكي".
يبدو أن "دوج" استلهمت أساليبها من قطاع الشركات الناشئة، حيث تعكس تحركاتها عن كثب تلك التي نفذها ماسك عندما استحوذ على "تويتر" عام 2022، عندما سرّح 80% من الموظفين وخفض التكاليف بشكل حاد.
حتى الرسائل الإلكترونية التي أُرسلت لموظفي الحكومة الفيدرالية لحثهم على قبول عروض الاستقالة تضمنت عبارات مماثلة لما استخدمه ماسك عند إعادة هيكلة "تويتر".
كما استعان ماسك بفريقه الداخلي الذي ساعده في السيطرة على "تويتر"، بالإضافة إلى مجموعة من المهندسين الشباب، الذين لبّوا نداءه لـ"ثوريين صغار في الحكومة ذوي معدل ذكاء مرتفع للغاية"، على استعداد للعمل لأكثر من 80 ساعة في الأسبوع.
على الرغم من التحركات السريعة لـ"دوج"، إلا أن خططها واجهت بعض العوائق. ففي الأسبوع الماضي، منع قاضٍ فيدرالي تسليم بيانات وزارة الخزانة إلى ماسك، كما تم تمديد الموعد النهائي لقبول تعويضات الاستقالة لبعض الموظفين بقرار من محكمة في ماساتشوستس.
A federal judge has barred the US Treasury from handing data from its payments system to outsiders, in an early legal blow to Elon Musk’s crusade to slash government spending. https://t.co/PLRx83VDtC pic.twitter.com/07JJ6LJ9MV
— Financial Times (@FT) February 6, 2025كما أن المقاومة السياسية بدأت تظهر، حيث أشار ترامب نفسه إلى أن هناك حدوداً لسلطة ماسك، قائلاً: "لا يمكن لإيلون أن يفعل شيئاً دون موافقتنا"، لكنه في نفس الوقت أثنى على جهوده، قائلاً إنه "يكتشف فساداً وإهداراً هائلاً".
وفي حين أن وزارة العدل في إدارة ترامب من غير المرجح أن تتخذ إجراءات ضد "دوج"، فإن الكونغرس قد يكون العقبة الأهم أمام توسعها، خاصة إذا قررت استهداف برامج الضمان الاجتماعي أو ميزانية البنتاغون، التي يحظى تمويلها بدعم واسع في الحزب الجمهوري