مصادر خاصة في حزب العدالة والتنمية تكشف خطط تركيا في سوريا بعد مارس المقبل
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
من المتوقع أن تكون القوى الوطنية المدعومة من تركيا هي المحرك الأساسي للمرحلة الجديدة في سوريا، حيث سيتم تطبيق نموذج الإدارة المُجرب في المناطق الآمنة على كافة انحاء سوريا.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة تركيا٬ وترجمه موقع تركيا الان٬ فبعد انتهاء فترة عمل الحكومة الانتقالية في سوريا بحلول شهر مارس، سيتصدر “النموذج التركي” قائمة الاقتراحات لإقامة نظام دائم.
النموذج التركي في المناطق الآمنة
أوضحت مصادر الحزب أن تركيا قدمت الدعم العسكري والإداري في إدارة المناطق الآمنة في شمال سوريا، التي أصبحت موطنًا لما يقارب 5 ملايين شخص بفضل المبادرات التركية. وأُنشئ نظام إدارة شمل كافة الخدمات من البلديات إلى الشرطة والجيش، ومن المؤسسات التعليمية إلى الخدمات العامة الأخرى.
وأضافت المصادر: “هذا النموذج الذي أثبت فعاليته سيتم تطبيقه على مستوى سوريا بالكامل. وقد شكّل تجربة ناجحة يُبنى عليها. كما صرح عبد الرحمن مصطفى، رئيس الوزراء المؤقت للمنطقة الآمنة، قائلاً: (سنطبق النموذج التركي في دمشق. سنتوجه إلى انتخابات كما هو الحال في تركيا، وسنواصل العمل مع من يفوز بها). حاليًا، الحكومة المؤقتة تُدار من قبل مجلس شامل، يمثل كافة الأطياف، ويعمل كإدارة دولة منظمة. يمكن القول إن تركيا نقلت تجربتها التنظيمية إلى هذه المنطقة.”
أنقرة تقود عملية إعادة الإعمار
مع تشكيل الحكومة الانتقالية، ستبدأ مرحلة إعادة هيكلة شاملة سياسيًا واقتصاديًا. وأكدت مصادر حزب العدالة والتنمية أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين تركيا وسوريا يشمل حوالي 10 ملايين سوري. وتشمل هذه الأرقام 5 ملايين يعيشون في المناطق الآمنة، و1.5 مليون عبروا إلى أوروبا عبر تركيا، و3 ملايين يعيشون داخل تركيا. ومن بين هؤلاء، ما لا يقل عن 5 ملايين يتحدثون اللغة التركية، وهو مؤشر ذو أهمية كبيرة.
وشددت المصادر على أن تركيا تسعى لتأسيس نظام شامل يمثل كافة الأطياف في سوريا، تمامًا كما هو الحال في النظام الذي تم إنشاؤه في المناطق الآمنة، والذي يعمل حتى الآن دون مشكلات تذكر.
تتطلع تركيا إلى مواصلة دورها في تحقيق الاستقرار، وإقامة نظام شامل يمثل كافة الأطراف في سوريا، مع ضمان الاستفادة من تجربتها في إدارة المناطق الآمنة كنموذج يُحتذى به.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اخبار سوريا العدالة والتنمية سوريا فی المناطق الآمنة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مصادر أميركية تكشف ملامح الصفقة المحتملة بين حماس وإسرائيل
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أميركية وصفتها بالمطلعة ملامح صفقة محتملة قد تفضي إليها المحادثات غير المباشرة الجارية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل والرامية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
وقالت المصادر الأميركية، التي لم تسمها الهيئة الإسرائيلية الرسمية، إن الحديث يدور عن صفقة متعددة المراحل وتضمن إعادة كل المحتجزين الإسرائيليين، وفق قولها.
ولفتت المصادر إلى أن التعهدات بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة هي مفتاح التوصل إلى اتفاق.
وأوضحت أنه سيكون على إسرائيل التعهد بعدم العودة إلى القتال. كما سيكون على حماس التعهد بإعادة كل من تبقى من المحتجزين الإسرائيليين بالمرحلة الثانية.
ورأت المصادر أن الصفقة الحالية "أفضل ما يمكن لحماس رؤيته، وهي معقولة لكل الأطراف"، وفق تعبيرها.
تقدم بالمفاوضاتومساء اليوم السبت، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن تقدما كبيرا جدا تشهده مفاوضات الصفقة مع حماس.
وقبلها قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال وفد إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤول إسرائيلي قوله إن قرار إرسال الوفد إلى الدوحة جاء بسبب التقدم والتطورات الجديدة في المفاوضات.
إعلانوقالت هيئة البث الإسرائيلية إن التقدم جاء بعد استعداد إسرائيل للتفاوض خلال المرحلة الأولى على مرحلة ثانية قد تشمل إنهاء الحرب.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أنه تم بالفعل سد 90% من الفجوات في صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
وقالت المصادر المطلعة إن هناك خلافا بشأن الانتقال من المرحلة الأولى للصفقة إلى المرحلة الثانية، وأشارت إلى أن هناك جدلا بين الأطراف بشأن الصياغة القانونية للصفقة، وكل طرف يصر على حرية عمل خاصة به.
ويبذل الوسطاء جهودا جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإيجاد صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل، وذلك قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأمس الجمعة، نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصادر أجنبية مطلعة لم تسمّها قولها إنّ "تل أبيب وافقت على التقدم في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى، بهدف ضمان استمرارية العملية حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين".
ورغم أن معالم المرحلتين الأولى والثانية من الصفقة المحتملة لا تزال غير معلنة، فإن وسائل إعلام إسرائيلية من بينها هيئة البث الرسمية تقول إن المرحلة الأولى تتضمن الإفراج عن كبار السن والمرضى، في حين أن المرحلة الثانية تتضمن الإفراج عن عسكريين.
حماس تصر على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بغية القبول بأي اتفاق (الفرنسية) نقاط خلافيةولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى، التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمالي قطاع غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
إعلانمن جانبها، تصر حركة حماس على مبادئها التي أعلنتها منذ بداية التفاوض بضرورة انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة، ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وبينما تقدر وجود 99 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.