من المتوقع أن تكون القوى الوطنية المدعومة من تركيا هي المحرك الأساسي للمرحلة الجديدة في سوريا، حيث سيتم تطبيق نموذج الإدارة المُجرب في المناطق الآمنة على كافة انحاء سوريا.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة تركيا٬ وترجمه موقع تركيا الان٬ فبعد انتهاء فترة عمل الحكومة الانتقالية في سوريا بحلول شهر مارس، سيتصدر “النموذج التركي” قائمة الاقتراحات لإقامة نظام دائم.

وأكدت مصادر حكومية وأعضاء بارزون في حزب العدالة والتنمية أن تركيا ستواصل دورها الحيوي في تشكيل مستقبل سوريا، مشيرين إلى أن القوى الوطنية المدعومة تركيًا ستكون العمود الفقري لهذا النظام الجديد.

النموذج التركي في المناطق الآمنة

أوضحت مصادر الحزب أن تركيا قدمت الدعم العسكري والإداري في إدارة المناطق الآمنة في شمال سوريا، التي أصبحت موطنًا لما يقارب 5 ملايين شخص بفضل المبادرات التركية. وأُنشئ نظام إدارة شمل كافة الخدمات من البلديات إلى الشرطة والجيش، ومن المؤسسات التعليمية إلى الخدمات العامة الأخرى.

وأضافت المصادر: “هذا النموذج الذي أثبت فعاليته سيتم تطبيقه على مستوى سوريا بالكامل. وقد شكّل تجربة ناجحة يُبنى عليها. كما صرح عبد الرحمن مصطفى، رئيس الوزراء المؤقت للمنطقة الآمنة، قائلاً: (سنطبق النموذج التركي في دمشق. سنتوجه إلى انتخابات كما هو الحال في تركيا، وسنواصل العمل مع من يفوز بها). حاليًا، الحكومة المؤقتة تُدار من قبل مجلس شامل، يمثل كافة الأطياف، ويعمل كإدارة دولة منظمة. يمكن القول إن تركيا نقلت تجربتها التنظيمية إلى هذه المنطقة.”

أنقرة تقود عملية إعادة الإعمار

مع تشكيل الحكومة الانتقالية، ستبدأ مرحلة إعادة هيكلة شاملة سياسيًا واقتصاديًا. وأكدت مصادر حزب العدالة والتنمية أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين تركيا وسوريا يشمل حوالي 10 ملايين سوري. وتشمل هذه الأرقام 5 ملايين يعيشون في المناطق الآمنة، و1.5 مليون عبروا إلى أوروبا عبر تركيا، و3 ملايين يعيشون داخل تركيا. ومن بين هؤلاء، ما لا يقل عن 5 ملايين يتحدثون اللغة التركية، وهو مؤشر ذو أهمية كبيرة.

وشددت المصادر على أن تركيا تسعى لتأسيس نظام شامل يمثل كافة الأطياف في سوريا، تمامًا كما هو الحال في النظام الذي تم إنشاؤه في المناطق الآمنة، والذي يعمل حتى الآن دون مشكلات تذكر.

تتطلع تركيا إلى مواصلة دورها في تحقيق الاستقرار، وإقامة نظام شامل يمثل كافة الأطراف في سوريا، مع ضمان الاستفادة من تجربتها في إدارة المناطق الآمنة كنموذج يُحتذى به.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اخبار سوريا العدالة والتنمية سوريا فی المناطق الآمنة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

العدالة والتنمية لوزير الاتصال: قراركم المتعلق بشروط دعم الصحافة يخالف القانون وينتهك أهداف الدعم العمومي

قالت فاطمة الزهراء باتا، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الصحافة تقوم بدور كبير في الحريات والديمقراطية والتنمية، وأيضا في إيصال وتبليغ المعلومة.

وقالت باتا في تعقيب خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين 09 دجنبر 2024، إن السياسة التي تتبعها هذه الحكومة، منذ مجيئها وفي كافة القطاعات، بما فيها في الصحافة، هي زيادة “الشحمة فظهر المعلوف”.

وتابعت، من أين أتيتم بمعيار رقم المعاملات، لأنه لا وجود له في أي دولة في العالم؟ مشددة أن قرار الحكومة بشأن شروط دعم الصحافة فيه تراجع صارخ عن المكتسبات، ويفتقر لمبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص والحياد المنصوص عليه في المادة السابعة من قانون الصحافة.

وأردفت باتا مخاطبة وزير الاتصال والثقافة، قراركم يخالف القانون وينتهك أهداف الدعم العمومي، والمتمثلة في التعددية وتنمية القراءة ودعم الموارد البشرية.

وأضافت، هل تعلمون أن 95 بالمائة من المقاولات الصحفية لن تستفيد من أي دعم في ظل الشروط التي وضعتموها، وأن أربع مقاولات كبرى ستأخذ حصة الأسد من هذا الدعم، وسيتم إقصاء كل المقاولات التي تشتغل في مجال الرياضة والأمازيغية، فأين هي التعددية التي تتحدثون عنها؟ وأين إرساء الطابع الدستوري للأمازيغية؟

وقالت باتا إن الحكومات السابقة كانت تنشر لوائح المستفيدين من الدعم العمومي للعموم، واليوم، هل ستتحلون بالشجاعة والشفافية اللازمة للقيام بنفس الأمر، تتساءل النائبة البرلمانية مخاطبة المسؤول الحكومي.

وتابعت، بعد اللجنة المؤقتة، والمتابعات القضائية في حق الصحفيين، نقول لكم كفى من أن ينضاف لهم مشكل الدعم العمومي، لأن هذا يؤدي إلى إضعاف دور الصحافة في المجتمع، ولا يخدم مصالح بلادنا.

مقالات مشابهة

  • العدالة والتنمية يهنئ الشعب السوري بإسقاط بشار ويدين القصف الصهيوني لمدن سوريا
  • عاجل - سوريا ما بعد الأسد.. خريطة النفوذ الجديدة تكشف سيناريو صادم للسوريين والمنطقة
  • العدالة والتنمية يدافع عن الإبقاء على عقوبة الإعدام بعد عزم المغرب الموافقة على وقف تنفيذها
  • واشنطن ترصد مكافأة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن صحفي مفقود في سوريا
  • "دمج ذوي الإعاقة في المجتمع: خطوة نحو العدالة والتنمية الشاملة" (تقرير)
  • رسائل نارية من الرئيس أردوغان بخصوص سوريا وأراضيها وسيادتها خلال لقائه بقيادات حزب العدالة والتنمية
  • العدالة والتنمية لوزير الاتصال: قراركم المتعلق بشروط دعم الصحافة يخالف القانون وينتهك أهداف الدعم العمومي
  • "هيئة الحرمين" تكشف عن مواقع الحلاقة الآمنة لضيوف الرحمن
  • بعد سقوط النظام في سوريا..الفوضى نظام اقليمي جديد؟