رغم التهديد بالعقوبات.. ترامب يوجه دعوة للرئيس الصيني لحضور حفل تنصيبه
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
على الرغم من توتر العلاقات بين واشنطن وبكين، وانتشار أخبار حول عقوبات اقتصادية على الصين، كشفت شبكة CBS NEWS أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وجه دعوة للرئيس الصيني شي جين بينغ لحضور حفل تنصيبه المقرر في 20 يناير 2025.
وجاءت هذه الدعوة في إطار خطط فريق ترامب لاستضافة عدد من الشخصيات الدولية البارزة، ومن بين الضيوف المحتملين رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
رغم توجيه الدعوة، فإن العلاقات بين واشنطن وبكين اتسمت بالتوتر خلال فترته الرئاسية السابقة، حيث قاد ترامب «حربًا تجارية» ضد الصين، تضمنت فرض رسوم جمركية على البضائع الصينية.
وتعهد خلال حملته الانتخابية الأخيرة بتصعيد الرسوم الجمركية وفرضها بنسبة تصل إلى 100% على دول «البريكس» إذا مضت قدمًا في خططها لإنشاء عملة بديلة للدولار.
رد الصين على تصريحات ترامبفي تعليق رسمي، حذرت بكين من أن «الحرب التجارية لا رابح فيها»، داعية إلى العمل المشترك لدعم اقتصاد عالمي مفتوح وتعزيز التعددية.
وأكد المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينج يو، أن الصين مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق الازدهار المشترك وبناء مجتمع عالمي مترابط.
رؤية الصين للعلاقات مع واشنطنفي الوقت الذي تستعد فيه الإدارة الأمريكية الجديدة لتولي السلطة، أكد الرئيس الصيني شي جين بينج خلال اجتماع «1+10» مع منظمات اقتصادية دولية استعداد بلاده للحفاظ على الحوار مع الولايات المتحدة، وتوسيع التعاون، وإدارة الخلافات بطريقة تدعم استقرار العلاقات بين البلدين.
فيما يرى مراقبين أن الدعوة الموجهة للرئيس الصيني لحضور حفل التنصيب للرئيس الأمريكي الجديد قد تكون إشارة إلى استعداد ترامب لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، أو ربما محاولة لاستعراض سياساته على الساحة الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: امريكا تنصيب ترامب الصين العقوبات على الصين العلاقات الامريكية الصينية العلاقات بین
إقرأ أيضاً:
قبيل محادثات عُمان.. خط أحمر أميركي وإيران ترفض التهديد
تنطلق في وقت لاحق اليوم السبت محادثات أميركية إيرانية في سلطنة عمان بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط تهديد أميركي بعمل عسكري في حال الفشل بالتوصل إلى صفقة جديدة.
وستكون هذه المحادثات الأعلى مستوى بهذا الشأن منذ أن انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران في 2018 خلال ولايته الأولى.
وقد جدد ترامب معارضته امتلاك إيران سلاحا نوويا. ووصف في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، الاجتماعات المتوقعة بين الإيرانيين والأميركيين في سلطنة عمان اليوم بالمهمة. وقال إنه يأمل أن تكون إيران مزدهرة وعظيمة، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي.
وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن المحادثات ستجري بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
وفي السياق، نقل موقع أكسيوس عن مصدر مطلع أن المسؤول الرفيع بمجلس الأمن القومي إريك تراغر وخبراء نوويين بالخارجية الأميركية سينضمون لويتكوف في عُمان.
كما نقلت أكسيوس عن مصدر قوله إن ويتكوف سيكرر محتوى رسائل ترامب أنه يفضل حلا دبلوماسيا مع الحرص على عدم حيازة إيران سلاحا نوويا.
وقال المصدر لأكسيوس إن الجولة الأولى من المحادثات ستبدأ بشكل غير مباشر، مشيرا إلى أنه إذا كانت الجلسة الافتتاحية إيجابية فيرجح أن تتحول لمحادثات مباشرة.
إعلانكما نقلت أكسيوس عن مسؤول أميركي أن ترامب مستعد لتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق مع الإيرانيين، لكن السؤال الرئيسي هو: "هل لدى الإيرانيين إرادة سياسية لإجراء نقاش جاد حتى لا نلجأ لبديل آخر؟"، على حد قوله.
وقال مسؤولون أميركيون لأكسيوس إن الولايات المتحدة ليست متأكدة مما يمكن توقعه من الإيرانيين.
وكان ويتكوف قال لوول ستريت جورنال إن الخط الأحمر الذي وضعته إدارة ترامب بشأن إيران هو منعها من القدرة على إنتاج سلاح نووي.
وأضاف ويتكوف أن مطلب واشنطن من طهران هو تفكيك برنامجها النووي وأنه بالإمكان إيجاد طرق مختلفة على هامش المفاوضات للتوصل إلى تسوية بين البلدين.
وقال إنه إذا رفضت إيران تفكيك برنامجها النووي فسيتم عرض المسألة على الرئيس ترامب لتحديد كيفية المضي قدما.
وشدّد ويتكوف على أن الاجتماع الأول يتمحور حول بناء الثقة ويتعلق بشرح سبب أهمية التوصل إلى اتفاق بالنسبة للولايات المتحدة وليس بشروط الاتفاق الدقيقة.
كما جاء في تصريحاته لوول ستريت جورنال أن أي اتفاق مع إيران سيتطلب إجراءات تَحقُّق صارمة لضمان ألا تعمل على تطوير قنبلة نووية.
الموقف الإيرانيمن جانبه، قال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي إن طهران تؤمن بالحوار في ظل الاحترام المتبادل وترفض التسلط ومحاولات فرض الإرادة. وأضاف أن الحوار والتعاون هما النهج الأفضل لحل قضايا المنطقة.
وأوضح المسؤول الإيراني أن هناك فرصة للتوصل لاتفاق إذا تخلت واشنطن عن التهديدات.
وقد أكدت إيران أنها تمنح المحادثات المرتقبة مع الولايات المتحدة في عُمان "فرصة حقيقية" وتتعامل معها بشكل "جدي وبناء".
وقال مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية علي شمخاني إن لوزير الخارجية عباس عراقجي الصلاحيات الكاملة في المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن في سلطنة عمان.
وأضاف شمخاني أن طهران تسعى لاتفاق حقيقي وعادل، مشيرا إلى وجود مقترحات مهمة وقابلة للتنفيذ، وإلى أن طريق المفاوضات سيكون واضحا وميسرا إذا دخلت واشنطن المفاوضات بصدق وإرادة.
إعلان