قوى المعارضة تنتظر تواضع الثنائي الشيعي وتطالب بالرئاسة والحكومة معا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
كتبت كارولين عاكوم في" الشرق الاوسط": يُجمع كل الأفرقاء في لبنان على أهمية الاتصالات واللقاءات الحاصلة اليوم فيما بينهم بشكل مباشر أو غير مباشر، للتوصل إلى نتيجة إيجابية في الملف الرئاسي قبل أسابيع قليلة من الموعد المحدد لجلسة انتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني المقبل. لكنَّ إيجابية هذا الحوار لم تؤدِّ حتى اللحظة إلى نتائج نهائية لناحية التوافق على عدد من المرشحين أو مرشح لانتخابه في جلسة 9 يناير، التي لا يزال رئيس البرلمان نبيه بري يتمسك بموعدها ويعوّل عليها لإنجاز الاستحقاق.
وفي وقت يتعامل الجميع على مبدأ "سقوط" المرشحين السابقين، وبشكل أساسي مرشح "الثنائي الشيعي" رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ، والوزير جهاد أزعور الذي سبق أن تقاطعت المعارضة مع رئيس "التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل على ترشيحه سابقاً... لم يعلن "الثنائي" رسمياً حتى اللحظة هذا الأمر، رامياً الكرة في ملعب فرنجية نفسه الذي لم يعلن انسحابه.
ورغم أن رئيس البرلمان نبيه بري كان واضحاً في دعوته إلى انتخاب رئيس توافقي، فإن مصادر نيابية في كتلة "التنمية والتحرير" التي يترأسها، تقول لـ"الشرق الأوسط": "لا يمكننا القول إن ترشيح فرنجية سقط ما دام لم يتم التوصل حتى الآن إلى مرشح توافقي". وتعول المصادر في الوقت عينه على الاتصالات والقنوات المفتوحة بين كل الأفرقاء للتوصل إلى هذا المرشح التوافقي، مؤكدةً: "هناك الوقت الكافي، وما يجري اليوم لا بد أن يوصل إلى نتيجة إيجابية قبل 9 كانون الثاني". لكن في المقابل ترفض المصادر وضع فريق "الثنائي" في خانة الخاسر اليوم بعد كل المستجدات الإقليمية التي حصلت، مذكِّرةً بأن موازين القوى في البرلمان اللبناني لم تتبدل، وتقول: "فريقنا يملك الفيتو الميثاقي المتمثل في الطائفة الشيعية، والفيتو العددي المتمثل بالثلث المعطل"، مع تجديدها تأكيد أن التواصل الحاصل اليوم دليل على نية هذا الفريق التوصل إلى نتيجة توافقية.
في المقابل، يتعامل فريق المعارضة مع "الثنائي" على أنه "الخاسر" إقليمياً، وبالتالي ينتظر منه أن يتوقف عن "المكابرة" ويراجع حساباته رئاسياً وسياسياً، وهو ما تعكسه مواقف المعارضة التي ترفض أن يبقى "حزب الله" متحكماً في الدولة كما كان سابقاً. وهذا الأمر تتحدث عنه مصادر نيابية في المعارضة، وتقول لـ"الشرق الأوسط": "المعارضة وضعت مواصفات الرئيس قبل اتفاق وقف إطلاق النار وقبل سقوط النظام السوري، مع التأكيد أنه لا عودة إلى ما قبل 8 تشرين الأول)"، ورغم نفي البعض الحديث عن مباحثات حول "رزمة تجمع الرئاسة ورئيس الحكومة والحكومة"، تؤكد المصادر أن "التوجه واضح، وهو أن الرئاسة يجب أن تكون مدخلاً لبناء دولة فعلية وليست شكلية صورية على غرار ما اعتدنا عليه سابقاً، وأن يكون رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة كما مجلس الوزراء من الفئة نفسها".
وفي ردٍّ على سؤال عمَّا إذا كانت المعارضة لمست تبدلاً في مقاربة "الثنائي الشيعي" للاستحقاق الرئاسي بعد الخسائر التي مُني بها "محور المقاومة" في لبنان وسوريا، تقول المصادر: "ما زلنا نستكشف نيات الفريق واستعداده للتوافق، والأيام المقبلة تثبت لنا ما إذا كان لا يزال يكابر أم بدأ التعامل بواقعية مع الأمور" وتؤكد في المقابل: "طبيعة المرحلة اختلفت، وعلى الفريق الآخر التعامل بتواضع بناءً على كل المتغيرات والوضع الإقليمي المستجدّ".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
دوجاريك : مكتب بيدرسون على اتصال مع أعضاء المعارضة التي سيطرت على دمشق
سوريا – أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون أجرى اتصالات مع ممثلي المعارضة المسلحة التي سيطرت على دمشق.
وقال دوجاريك امس الاثنين: “كانت هناك اتصالات مع من يسيطرون على دمشق من خلال مكتب بيدرسون”.
وأشار في سياق متصل إلى “عدم وجود اتصالات بين ممثلي الأمم المتحدة ودبلوماسيين من البعثة السورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك”.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أكد رئيس مجلس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي أن الحكومة السورية مستعدة للاستقالة عند الضرورة، مشيرا إلى أن الأولوية في الوقت الحالي هي لتأمين احتياجات السوريين الأساسية.
وأفادت وسائل إعلام سورية امس الاثنين، بأن قيادة المعارضة المسلحة قررت تكليف رئيس حكومة الإنقاذ العاملة في إدلب محمد البشير بتشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية في البلاد.
وصرح ممثل عن المعارضة السورية بأن أعضاء المجموعات التي وصلت إلى السلطة في سوريا يناقشون مسألة نقل السلطة بشكل سلس وتجنب الفوضى في البلاد.
وقال ممثل المعارضة لوكالة “نوفوستي”: “هناك اجتماع بين رئيس هيئة تحرير الشام أحمد الشرع ورئيس الحكومة السورية محمد الجلالي ورئيس حكومة الإنقاذ العاملة في إدلب محمد البشير، لتحديد خطوات نقل السلطة ومنع الفوضى في سوريا”.
وكانت قوات المعارضة السورية المسلحة أعلنت أمس الأحد سقوط نظام بشار الأسد الذي غادر إلى روسيا التي منحته حق اللجوء الإنساني.
المصدر: RT