عطل مفاجئ يضرب برنامج الذكاء الاصطناعي ChatGPT ويثير قلق المستخدمين
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تفاجأ مستخدمو منصة ChatGPT الشهيرة بانقطاع الخدمة بشكل مفاجئ، مما أثر على العديد من الشركات والأفراد الذين يعتمدون على هذه الخدمة المدعومة من OpenAI.
وأعلنت المنصة عبر موقعها الإلكتروني عن تعطل الخدمة، وجاء في الرسالة المنشورة: “ChatGPT غير متاح حاليًا. لقد حددنا المشكلة ونعمل على طرح حل لها.”
تعد خدمة ChatGPT واحدة من أبرز منصات الذكاء الاصطناعي في العالم، وقد حققت شعبية كبيرة بفضل قدراتها على التفاعل الذكي مع المستخدمين.
ومع تزايد عدد مستخدميها على مستوى واسع، تواجه OpenAI، التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، تحديات تقنية تتعلق بالانقطاع المفاجئ في الخدمة، وهو ما أزعج العديد من مستخدميها في مختلف أنحاء العالم.
وقد أشار برنامج "Down Detector"، الذي يتتبع حالات انقطاع الخدمات عبر الإنترنت بناءً على تقارير المستخدمين، إلى ارتفاع كبير في عدد الشكاوى المتعلقة بعدم القدرة على استخدام ChatGPT صباح اليوم.
ويبدو أن هذه المشكلة أثرت على مئات المستخدمين في نفس الوقت، ما يسلط الضوء على حجم التأثير الكبير للانقطاع.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الشركات الكبرى انقطاعًا في الخدمة، حيث تعرضت أيضًا خدمات "Meta" مثل "Facebook" و"WhatsApp" لانقطاع جزئي في الخدمة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يزيد من القلق بشأن استقرار خدمات التكنولوجيا الحديثة في هذه الفترة.
في ظل هذه المشكلات التقنية، تأمل شركة OpenAI في حل المشكلة سريعًا واستعادة الخدمة للمستخدمين في أقرب وقت ممكن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي المزيد
إقرأ أيضاً:
مطالب بحماية حقوق المؤلفين والمبدعين من الذكاء الاصطناعي
تشكّل الضمانات التي يطالب بها مؤلفو الأعمال الفنية والثقافية لحماية حقوقهم أحد المواضيع المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، عشية القمة العالمية في شأنه التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس الاثنين والثلاثاء.
ويثير تطور هذه التكنولوجيا قلق الممثلين والموسيقيين والكتّاب والمبدعين وسواهم من تراجع دورهم أو من استخدام إبداعاتهم.
ومع أنه من غير المتوقع أن تكون الثقافة على جدول أعمال المناقشات بين رؤساء الدول والحكومات، إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إنه مهتم بهذا الموضوع.
وقال ماكرون، لصحافيين من وسائل الإعلام المحلية الفرنسية في مقابلة نُشِرت أمس الجمعة "أَسمَع هذا الخوف، وأريد أن أقول في هذا الصدد إن فرنسا ستبقى صاحبة صوت واضح، أي الصوت الذي يحمي خصوصية العبقرية والموهبة والاعتراف بالحقوق وبهذه الملكية".
ودعت 38 "منظمة دولية تمثل مجمل القطاعات الإبداعية والثقافية"، في بيان أصدرته الجمعة، إلى "أفعال لا مجرّد أقوال".
وشدّدت اتحادات تمثّل الموسيقيين والمخرجين السينمائيين والفنانين التشكيليين والمترجمين والمؤلفين والصحافيين وسواهم على أن "لا وجود لذكاء اصطناعي يحترم الأخلاقيات من دون التراخيص التي يعطيها أصحاب الحقوق".
وفي مقال نشرته صحيفة "لو باريزيان" على الإنترنت، حذر 34 ألف فنان فرنسي من مختلف القطاعات (الموسيقى والسينما والمسرح والأدب والفنون البصرية وغيرها)، من بينهم المغني جان جاك غولدمان، من النهب المنهجي لأعمالهم، ودعوا إلى تفكير واضح من أجل إيجاد "حلول عادلة ودائمة".
وأدى إضرابان، طالبا بضمانات في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى تعطيل هوليوود ثم قطاع ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة منذ عام 2023، بدعوة من نقابة الممثلين الأميركيين "ساغ-أفترا".
وغالبا ما يكون ممثلو الدبلجة أكثر الغاضبين، إذ يشعرون بأن حقوقهم المتعلقة بالملكية الفكرية تُنتهَك كل يوم عندما يسمعون أصواتهم تُنسخ أو تُقَلَّد، من دون موافقتهم أو من دون مقابل مالي، نتيجة التقدم التكنولوجي.
واعتبر هؤلاء الذين أطلقوا في فرنسا حملة بعنوان #TouchePasMaVF أن مطالبهم تُقابل بالتجاهل.
أما الكتّاب، وهم أقل اتحادا، فيدركون أيضا أن أعمالهم تُستغل من دون مقابل مالي، بطريقة يصعب اكتشافها. وعلى عكس ممثلي الدبلجة الذين لا يفيدون في شيء من أدوات الذكاء الاصطناعي، يطرح بعض الكتّاب الأسئلة على "تشات جي بي تي" أو "جيميناي" أو "ديب سيك" أو "لو تشات".
وقال أحدهم مشترطا، عدم ذكر اسمه "إن هذه الأدوات تساعدني على إنجاز عملي التوثيقي بصورة أسرع".
لكنهم يُجمعون تقريبا على رفض استخدام كتبهم لتوفير إجابات لمؤلفين آخرين، وعلى تأييد حلّ يتمثل في أن يكون لهم الحق في الاعتراض على هذا الاستخدام.
وفي فرنسا، طلبت جمعية الأدباء التي تمثّل المؤلفين من "الجهات المعنية بالذكاء الاصطناعي" الخميس احترام "قائمة الأعمال التي لا يحق لهم استخدامها"، أي تلك الخاصة بأعضائها، والتشاور معها عند الحاجة.
وأثارت جمعية أخرى معنية خصوصا بالمسرح والسينما ضجة بتوقيعها اتفاقا مع شركة "جيناريو" الفرنسية الناشئة التي توفر المساعدة في كتابة السيناريوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي. وينص الاتفاق على أن يحصل المؤلفون على بدلات مالية مقابل استخدام أعمالهم، لكن كتّاب سيناريو رأوا في ذلك "نهبا".
وفي مجال الموسيقى، تتوافر إغراءات قوية في ضوء الإمكانات الكبيرة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، وتمتد مثلا من ألبوم مزيّف لفرقة "أويسيس" إلى أغنية لفرقة البيتلز أعيد صوغها باستخدام هذه التكنولوجيا بعد أكثر من أربعين عاما من وفاة جون لينون. وفازت الأغنية التي تحمل عنوان "ناو أند ذن" Now and Then بجائزة غرامي الأحد.