التعب قد يكون علامة واضحة على الإصابة بالسرطان.. دراسة تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة جديدة إلى أنه ينبغي للأطباء الاشتباه في إصابة الرجال الأكبر سناً بالسرطان عندما يشكون من التعب، ويأتي ذلك بعد أن وجدت دراسة أن الرجال في الثمانينيات من العمر الذين يشكون من التعب إلى طبيبهم العام كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض بمقدار الضعف، مقارنة بأولئك الذين يرون طبيب الأسرة لسبب آخر وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
واستندت النتائج إلى بيانات من أكثر من 300 ألف مريض ذهبوا لرؤية طبيبهم العام بشأن التعب مقارنة بنحو 425 ألف مريض طلبوا المساعدة بشأن مشكلة غير التعب والذين عملوا كمجموعة مراقبة، بين عامي 2007 و2017.
توصل باحثون، من بينهم خبراء من جامعة لندن ، إلى أن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً والذين يشكون من التعب لديهم فرصة بنسبة 7% للإصابة بالسرطان.
وهذا مقارنة بنسبة 3% فقط للرجال في نفس العمر الذين يذهبون إلى طبيبهم العام لمشكلة أخرى.
وأشار المؤلفون، الذين نشروا نتائجهم في المجلة البريطانية للطب العام ، إلى أن المبادئ التوجيهية الحالية لا توصي الأطباء العامين باعتبار السرطان عامل خطر محتمل لدى الرجال في هذا العمر الذين يشكون من التعب.
وكتب الباحثون أن "النتائج الخاصة بالعمر تدعم التوصيات لإعطاء الأولوية للتحقيق في السرطان لدى الرجال الأكبر سناً الذين يعانون من التعب ولكن ليس لدى النساء".
واقترح المؤلفون أن زيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال الأكبر سنا، ولكن ليس لدى النساء، قد يكون من الممكن تفسيره من خلال عدم سعي الرجال للحصول على المساعدة في وقت مبكر لأعراض السرطان المحتملة مقارنة بنظرائهم من النساء اللاتي يطلبن المساعدة بشكل أكثر مباشرة.
جدير بالذكر أن التعب يعد أحد العلامات الكلاسيكية لمرض السرطان، على الرغم من أنه قد يكون أيضًا بسبب مجموعة من الحالات الأخرى حيث يمكن أن يسبب السرطان التعب بعدة طرق، بعضها خاص بأنواع معينة من السرطان.
تؤدي بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي والبروستات، إلى تغيير إنتاج الهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي بدوره إلى التعب.
يمكن أن يؤدي السرطان أيضًا إلى دفع الجسم إلى إطلاق مواد تسبب السيتوكينات في محاولة لتعزيز جهاز المناعة، ولكنها قد تؤدي إلى التعب كأثر جانبي.
كما أن بعض أنواع السرطان تطلق أيضًا مواد كيميائية سامة تتداخل مع كيفية معالجة الجسم للمواد التي تساعد عضلاتنا على العمل، مما قد يجعل الناس يشعرون بالتعب نتيجة لذلك.
وأخيرا، يمكن لبعض أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة وبعض أشكال سرطان المعدة، أن تؤدي إلى ضيق التنفس أو تراكم السوائل على التوالي، وهو ما قد يؤدي أيضا إلى شعور الأشخاص بالتعب الجسدي بسبب هذه المشاكل.
ننصح الأشخاص الذين يشعرون بالتعب بشكل مستمر بالاتصال بطبيبهم العام للحصول على المشورة.
على الرغم من أنه من غير المحتمل أن يكون السبب هو السرطان، إلا أنه كلما تم اكتشاف المرض في وقت مبكر كان علاجه أسهل، لذا من المهم فحصه.
بالإضافة إلى ذلك، حتى لو لم يكن سرطانًا، فهذا يعني أنه يمكن التحقيق في أسباب محتملة أخرى مثل التوتر أو الاكتئاب أو مشكلة هرمونية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لندن السرطان أعراض السرطان سرطان الرئة سرطان المعدة سرطان ا
إقرأ أيضاً:
زيادة مقلقة في حالات سرطان الرئة بالمغرب.. أكثر من 8 آلاف إصابة سنوياً في المملكة
كشفت دراسة حديثة أجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن سرطان الرئة أصبح الأكثر شيوعاً على مستوى العالم في السنوات الأخيرة، حيث بلغ عدد حالات الإصابة التي تم تشخيصها في عام 2022 أكثر من مليوني حالة، مما يعكس الارتفاع الكبير في معدلات الإصابة بهذا النوع من السرطان.
ووفقاً للدراسة التي نشرتها مجلة “ذا لانسيت” الطبية المرموقة، فإن سرطان الرئة يمثل الآن التحدي الأكبر في مكافحة السرطان، إذ يسبّب العديد من الوفيات في دول عدة، خصوصاً في المناطق التي تشهد معدلات تدخين مرتفعة وعوامل بيئية أخرى.
كما أظهرت البيانات العالمية أن سرطان الرئة هو السبب الأول للوفاة الناجمة عن السرطان في العديد من البلدان.
وفي السياق ذاته، كشف التقرير عن الوضع الصحي في المغرب، حيث تم تسجيل ما يقارب 8,825 حالة جديدة مصابة بسرطان الرئة خلال سنة 2022، مما يشكل نسبة 13.9% من إجمالي حالات السرطان في البلاد.
ويعد هذا الرقم مقلقاً، حيث يُظهر الزيادة المستمرة في حالات الإصابة بهذا المرض على الرغم من الجهود المبذولة في مجال الوقاية والعلاج.
كما أشار التقرير إلى أن سرطان الثدي لا يزال يُعتبر الأكثر شيوعاً في المغرب، حيث يشكل 20.1% من الحالات المسجلة، مع تسجيل 12,756 حالة جديدة في العام نفسه.
ويمثل هذا الارتفاع في معدلات الإصابة تحدياً إضافياً للقطاع الصحي في المملكة، الذي يسعى إلى تعزيز برامج الوقاية والكشف المبكر.
وتنبه الدراسة إلى أن العوامل الرئيسية المساهمة في زيادة الإصابة بسرطان الرئة تشمل التدخين، التلوث البيئي، والعوامل الوراثية.
وتشير التوقعات إلى أن سرطان الرئة سيستمر في تصدر القائمة على مستوى العالم في السنوات القادمة، مما يستدعي تكثيف الجهود الطبية والمجتمعية لمكافحة هذا المرض.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة المغربية على ضرورة تكثيف برامج التوعية بأهمية الفحص المبكر وتغيير أنماط الحياة، خاصة فيما يتعلق بالإقلاع عن التدخين وتجنب التعرض للتلوث البيئي، بهدف الحد من انتشار هذه الأمراض الخطيرة.