بوابة الوفد:
2025-02-11@13:42:29 GMT

حكم صلة الرحم في حال أخلاق الأهل سيئة

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إن بر الوالدين وصِلَتُهُما والإحسان إليهما فرضٌ على ابنهم في حدود طاعة اللهِ ورسولِه صلى الله عليه وآله وسلم، ولا يعني الطاعة العمياء، بل على الولد أن يجتنب مواطنَ الشُّبهة، وألَّا يطيعَ أيًّا منهما فيما فيه معصية لله.

صلة الرحم 

وأوضحت الإفتاء أنه من المقرر شرعًا أنَّ صلة الرحم ليست مكافأة على معروف، ولا جزاء على إحسان، وإنَّما هي واجب ديني وإنساني حثت عليه الشرعية الإسلامية.

وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ۝ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [فصلت: 33- 34].

ويقول صلوات الله وسلامه عليه سيدنا محمد: «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا» رواه البخاري.

وورد في "صحيح مسلم" جاء رجل إلى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم فقال: "يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ.." فامتدحه صلوات الله وسلامه عليه وحثه على التزامه وعدم العدول عنه، وفي "صحيح ابن حبان": «ومَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَجَلِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ».


وقد أمر الله سبحانه وتعالى بطاعة الوالدين؛ قال تعالى: ﴿ ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)﴾ [الإسراء: 23.

وورد عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا» رواه الترمذي في "سننه" واللفظ له، والإمام أحمد في "مسنده"، ومعنى التوقير المأمور به في هذا الحديث الشريف أن يُعطيَ الإنسان لِذَوِي الشرف والمنزلة حقَّهم؛ بما يتناسب مع أقدَارِهم، سواء كان هذا الشرف وتلك المكانة لنحو سِنٍّ أو عِلمٍ أو غير ذلك.
قال العلامة زين الدين المناوي في "فيض القدير" (5/ 388، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [(لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا) الواو بمعنى أو، فالتحذير من كل منهما وَحْدَه، فيتعيَّن أن يُعامِل كلًّا منهما بما يليق به؛ فيُعطي الصغير حقه من الرفق به والرحمة والشفقة عليه، ويُعطي الكبير حقه من الشرف والتوقير] اهـ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلة الرحم حكم صلة الرحم الإفتاء

إقرأ أيضاً:

بين أسلحة حزب الله... شاهدوا بالصورة ما عُثِرَ عليه

اكتُشفت إمدادات إنسانية من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مستودع أسلحة تابع لحزب الله في لبنان، بحسب ما زعمت صحيفة "نيويورك بوست" نقلاً عن الجندي المتقاعد في الجيش الإسرائيلي آشر فريدمان.


ووفقاً للصحيفة، خلال دورية في إحدى بلدات لبنان، عُثر على "بنادق قنص وصواريخ مضادة للدبابات ومتفجرات بجانب طرود مكتوب عليها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية". (العربية)    

مقالات مشابهة

  • بين أسلحة حزب الله... شاهدوا بالصورة ما عُثِرَ عليه
  • الواجب على المرأة إذا أفطرت بسبب وضع الحمل في رمضان
  • التاريخ الهجري اليوم.. أيام قليلة تفصلنا عن رمضان المبارك
  • التواصل بين الأهل والمراهقين.. كيف يؤثر الحوار المفتوح على نموهم الشخصي؟
  • أمينة الفتوى: منع المرأة من التعليم قد يحاسب عليه الزوج أو الأب
  • فضل ليلة النصف من شعبان في السنة النبوية.. تعرف عليه
  • شريف مدكور : مفيش عذب قـبر .. ودار الإفتاء ترد عليه بالقرآن
  • شريف مدكور يفجر جدلا واسعا بسبب إنكار عذاب القبر.. و«الإفتاء» ترد
  • دار الإفتاء: لا مانع من صيام يوم بعد الآخر من شهر شعبان
  • حكم العلاج بالعطور والبخور في الشرع