الفيفا تكافئ المغرب على مجهوداته التنموية وتمنحه شرف تنظيم أغلى وأكبر حدث كروي في العالم
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
تم اختيار المغرب والبرتغال وإسبانيا، رسميا، كبلدان مستضيفة لكأس العالم فيفا 2030، من قبل الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، التي انعقدت اليوم الأربعاء في دورة استثنائية، عبر تقنية التناظر المرئي.
وخلال هذه الدورة، التي ترأسها جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، من زيورخ، صادق أعضاء الجمعية العمومية أيضا على إسناد المباريات الثلاث بمناسبة الذكرى المئوية لكأس العالم للأوروغواي والأرجنتين والباراغواي خلال مونديال 2030، فيما تم تأكيد استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034.
وتمت المصادقة على الملفات الثلاثة بالتزكية من قبل الاتحادات الـ 211 الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي صوتت بشكل منفصل على مسطرة الاختيار المعتمدة من طرف الفيفا، وعلى كل واحدة من الترشيحات المعنية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس (الفيفا)، جياني إنفانتينو، إنه “في عالم منقسم اليوم، حيث لا أحد بات مستعدا للاتفاق على أي شيء، فإن القدرة على التوصل إلى اتفاق حول شيء من هذا القبيل تشكل رسالة فريدة من نوعها”.
وأضاف في هذا السياق: “نعيش لحظة وحدة. نعيش لحظة اندماج. نعيش كرة القدم”.
ومن جانبه، أعرب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، عن امتنانه للاتحادات الأعضاء في (الفيفا) لأنها جعلت من الممكن تحقق لحظة السعادة المشتركة هاته، لحظة ثرية على أكثر من صعيد، بدءا بهذه التمثيلية الكونية، التي نادرا ما تحققت في مجالات أخرى”.
وقال السيد لقجع، في كلمة مسجلة تم بثها خلال المؤتمر: “أشكركم على وضع الثقة في بلدي المغرب وفي شريكيه البرتغال وإسبانيا من أجل التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030”.
وأبرز لقجع أن “هذه الثقة التي وضعت في بلدي من خلال اعتماد ترشيحه ضمن الترشيح الثلاثي تشهد مجددا على التقدم المحرز سواء على مستوى التحضيرات الخاصة بهذه التظاهرة أو على مستوى التنمية الشاملة للبلاد برؤية متبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله”.
وتابع أن “هذا الأمر لن يساهم فقط في نجاح تنظيم هذا الحدث، وإنما أيضا في تحقيق ما دافعنا عنه دوما، ألا وهو الرياضة، بشكل عام، وكرة القدم، بشكل خاص، والتي تشكل رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية”.
وخلص رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى أن “الترشيح الثلاثي سيرسخ مكانته في التاريخ. إنها المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم هذا الحدث العالمي في الوقت ذاته، في إفريقيا، مهد البشرية، وفي القارة العجوز، أوروبا”.
من جهة أخرى، أكد مسؤول بالمدقق المستقل (BDO)، المكلف من طرف (الفيفا) بالتحقق من مدى مطابقة ترشيحي 2030 و2034، أن مسطرتي التشريح قد تمتا بموضوعية ونزاهة وشفافية”.
وقد خطا الملف المغربي – البرتغالي – الإسباني “يلاه ڨاموس 2030″، الترشيح الوحيد في السباق لكأس العالم 2030، خطوة حاسمة أخرى في متم نونبر بعد أن نشرت (الفيفا) تقرير التقييم الذي اعتبر أن الترشيح الثلاثي يتميز “بالجودة في مجموعه” ويتجاوز” الحد الأدنى من متطلبات التنظيميية” في التقييم الفني، حيث تم منحه درجة 4.2 من 5.
وتتمثل هذه القوة أيضا في التقييم الفني، الذي يركز أيضا على البنيات التحتية (الرياضية وغيرها)، وكذا المؤهلات التجارية.
ويقترح ملف ترشيح المغرب – البرتغال – إسبانيا 2030 خيارات متنوعة ومهمة بالنسبة للملاعب، والتي يبلغ عددها 20: ستة بالمغرب، ثلاثة بالبرتغال، و11 بإسبانيا. ويتجاوز هذا العدد الحد الأدنى (14 ملعبا) الذي تم تحديده بالنسبة لكأس العالم 2030، مما يوفر مرونة كافية لاختيار فضاءات متنوعة وذات رمزية في البلدان الثلاثة.
وأشار التقرير أيضا إلى أنه تم اقتراح ملاعب سانتياغو بيرنابيو بمدريد، وكامب نو ببرشلونة، والملعب الكبير الحسن الثاني بالدار البيضاء، لاحتضان مبارتي الافتتاح والنهاية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: لکأس العالم لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
محققا رقما قياسيا.. المغرب يستقبل 17.4 مليون سائح في 2024
أعلنت وزارة السياحة المغربية اليوم الخميس، أن المغرب استقبل خلال العام 2024 عددا قياسيا من السائحين بلغ 17.4 مليون شخص بزيادة 20% عن العام السابق، ويشكل المغاربة في الخارج ما يقرب من نصف العدد الإجمالي.
وتمثل السياحة نحو 7%من الناتج المحلي الإجمالي لمغرب، وهي مصدر رئيسي للتوظيف والعملة الأجنبية.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد السياح الوافدين شهد ارتفاعا بنسبة 20% خلال 2024 على أساس سنوي، إذ استقبلت البلاد في 2023 نحو 14.5 مليون سائح.
وفي 2022، قالت الحكومة المغربية إنها تسعى لاستقطاب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026، خاصة وأن المملكة مقبلة على تنظيم فعاليات رياضية ومؤتمرات دولية كبيرة، أبرزها كأس أمم أفريقيا لكرة القدم عام 2025 وكأس العالم عام 2030 بمشاركة إسبانيا والبرتغال.
وتتوقع الوزارة أن يستقبل المغرب 26 مليون سائح بحلول عام 2030 عندما يستضيف كأس العالم.
وتعد السياحة ثاني مصدر للنقد الأجنبي في المغرب خلال 2023، بقيمة 10 مليارات دولار، بعد تحويلات المغتربين المغاربة بالخارج البالغة 11.6 مليار دولار في ذلك العام.
وتتجاوز الأرقام المحققة في عام 2024 ما تم تسجيله في 2019 بنسبة 35%، ما يجعل المغرب الوجهة السياحية الأولى في أفريقيا.
إعلانوفيما لم تصدر بيانات عائدات السياحة خلال العام 2024، إلا أن تقديرات حكومية تشير إلى بلوغها أكثر من 11.4 مليار دولار.
المغرب حقق رقما قياسيا في استقطاب السياح في 2024 (الفرنسية) تحفيز الاستثماراتوقالت وزيرة السياحة المغربية فاطمة الزهراء عمور، الشهر الماضي، إن بلادها تواصل تحفيز الاستثمارات في القطاع السياحي مع اقتراب كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 لكرة القدم، اللذين ستستضيفهما المملكة.
وأكدت أن نتائج قطاع السياحة تعكس "قوة الرؤية التي تهدف إلى جذب 26 مليون سائح بحلول 2030".
ويسعى المغرب إلى "توفير 150 ألف سرير بحلول 2030، وتعزيز العرض الترفيهي في البلاد"، وفق الوزيرة.
وفتح المغرب خطوطا جوية إضافية أمام الأسواق السياحية الرئيسية مع الترويج لوجهات سياحية جديدة بالداخل والتشجيع على تجديد الفنادق.
ووفقا للهيئة المنظمة لسعر الصرف في المغرب، ارتفعت عائدات السياحة في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين 7.2% إلى مستوى قياسي بلغ 104 مليارات درهم (10.4 مليارات دولار).