قال الكاتب الصحفي محمد الشاذلي، عن كتابه "أيام مع نجيب محفوظ.. حكايات وحوارات"، إنه جاء من ثقافة تؤمن بنجيب محفوظ باعتباره الكاتب الفذ.
ويضيف: ربما اختلفت معه في موقفه من عبد الناصر لكن رأيه كان منصفا له مع تتابع الوقت.
متابعا: دخلت لعالم نجيب محفوظ وأنا الصحفي لأسأله وأجري معه حوارات في مناسبات تخصه وتخص العرب والمصريين، وسافرت ضمن الوفد المسافر لاستلام جائزه نوبل وكنت قريبا من محفوظ.


ويؤكد الشاذلي أنه كلما حانت مناسبة لنجيب، سواء عيد ميلاده أو وفاته أو ذكرى جائزة نوبل أتذكره وأقص ما قاله لي في كل مناسبة، عندها قررت أن أكتب مقالات للأهرام تتضمن ذكرياتي معه، وصلت ل 28 مقالا، وحققت تلك المقالات أعلى القراءات وكان الجميع يريدون معرفة كل تفاصيلها.

ويضيف الشاذلي، كان نجيب محفوظ يخصص لنا يوما في بيته أنا ورجاء النقاش، نتناقش ونتحاور في كافة الأمور الحياتية والأدبية والسياسية.
وعن أطرف ما ورد في كتابه، يروي الشاذلي كيف أنه عرف المكان الحقيقي الذي دارت فيه أحداث "الحرافيش" بتفاصيله، حتى الصحراء التي تقع خلف المنطقة، وعندما ذكر ذلك لمحفوظ ضحك متسائلا: وهل هناك مكان في الواقع يعقل ان يسمى الحرافيش؟

جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التي أقيمت في إطار احتفال وزارة الثقافة بالذكرى ال١١٣ لميلاد الكاتب العالمي نجيب محفوظ.. حيث استضاف متحف نجيب محفوظ - بتكية محمد بك ابو الذهب بجوار الجامع الازهر- التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، مجموعة من الفعاليات اليوم الاربعاء، منها: معرض عالمي للرسوم الكاريكاتورية، افتتحه كل من المعماري/ حمدي السطوحى مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والمشرف على قطاع صندوق التنمية الثقافية، والسيدة / س. شوشما القائم بأعمال سفيرة الهند بالقاهرة وبحضور ا.د. مينا رمزي رئيس دار الكتب و د. براكاش تشودهاري مدير المركز الثقافي الهندي والكاتب الصحفي طارق الطاهر المشرف على متحف نجيب محفوظ.
وقد جمعت الاعمال المعروضة بين نجيب محفوظ والاديب والشاعر الهندي الكبير "طاغور"، وذلك من خلال أكثر من خمسين لوحة، رسمتها أنامل فنانين من 12 دولة، من بينها مصر والهند، أشرف على تنظيم المعرض الفنان فوزي مرسي.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشاذلى الحرافيش المائدة المستديرة متحف نجيب محفوظ نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

من حي الجمالية للعالمية.. رحلة نجيب محفوظ من «نوبل» إلى «محاولة الاغتيال»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل اليوم الموافق 11 ديسمبر ذكرى ميلاد الكاتب والأديب العالمي نجيب محفوظ، والذي أثرى الثقافة والفن برحلة كتابية خلدت ذكراه وخلدت معه حقبة من تاريخ الوطن..

الميلاد

ولد الطفل نجيب محفوظ باسم مركب، وهو اسم مركب للطبيب الذي أجرى له الولادة، وذلك لأن الطبيب بذل مجهودا كبيرا لأن عملية الولادة كانت صعبة، وقام الأب باختيار اسم نجيب محفوظ بنفس اسم الطبيب امتنان بالفضل للأخير، وكان نجيب يصغر أول شقيق له بعشر سنوات، وهو ما جعل منه طفلا هادئا استغل وحدته بالتأمل والتفكير، إلى جانب النشأة في حي الجمالية، وماله من طبيعة ساحرة كواحد من أهم أحياء مصر القديمة.

البداية مع الكتابة

بدأ نجيب محفوظ رحلته مع الكتابة، بعيداً عن عالم الرواية، وكانت بالقصة القصيرة، ونشر عددا من القصص القصيرة لمجلة الرسالة، وحقق نجاحا على مستوى قراء المجلة.

البداية مع الرواية

بدأ نجيب محفوظ الكتابة الروائية، وقدم عددا من الكتابات الخاصة بالحضارة الفرعونية والمصرية القديمة، وكانت تلك المرحلة مدرسة نجيب محفوظ في البداية مع عالم الروايات.

مدرسة نجيب محفوظ الكتابية "رمزية الحارة"

بعد عدد من روايات الحضارة المصرية القديمة، قدم نجيب محفوظ روايات بمدرسة مغايرة، واتخذ من الحارة رمزية لإيصال رسائل ودلالات الطبقات المجتمعية، وكل الفوارق والأفكار الاجتماعية في ذلك الوقت، واستطاع أن يقدم تشابكات مجتمعية بين الطبقات، وتظل الحارة البطل الرئيسي في الأحداث.

نجيب محفوظ 

أولاد حارتنا "الاتهام بين الإسقاط السياسي والتجاوز الديني"

أثارت رواية "أولاد حارتنا"، للكاتب نجيب محفوظ، الكثير من الجدل والغضب المجتمعي، وهناك من يرى أنها إسقاط سياسي، وهناك من اتهمها بالتجاوز الديني، لما شبهه من خلالها بأسماء الانبياء في حارة، ولكن بطبائع بشرية.

تسببت الرواية إلى إحداث سخط مجتمعي، وتعرض حينها محفوظ إلى هجوم كبير، وتم طبع الرواية خارج البلاد وكانت تهرب في ذلك الوقت بعض النسخ للتداول.

جائزة نوبل

حاز نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب، وذلك بعد نجاحات كبيرة لسنوات طويلة، وترجمة أعماله لعدد من اللغات لتجوب العالم أجمع، وتعبر أحبار كلماته المحيطات وأعالي الجبال، ليكون الكاتب الأول على مستوى مصر والعالم العربي يحقق نوبل.

محاولة الاغتيال

تعرض الكاتب نجيب محفوظ لمحاولة اغتيال، وأثناء انتظار صديقه بالسيارة اقترب منه رجلان، وقاما بقطع عنقه بسكين، وعلى الفور تم نقله إلى المستشفى وتم علاجه، ولكنه خرج يعاني بالكثير من الصعاب، منها عدم قدرته على الكتابة كما كان، لتمر الطعنة من عنق نجيب محفوظ إلى قلمه، وتطعن جسد الثقافة.

أبرز أعماله السينمائية

قدم الكاتب نجيب محفوظ العديد من الأعمال السينمائية، وأبرز تلك الأعمال فيلم "اللص والكتاب، بين القصرين، ميرامار، ثرثرة فوق النيل، ذقاق المدق، خان الخليلي، قصر الشوق".

مقالات مشابهة

  • د.تامر فايز: نجيب محفوظ كان ناقدا متمكنا من أدواته
  • أم كلثوم نجيب محفوظ تكتب: أبي نجيب محفوظ!
  • فوز محمد طرزي بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2024
  • نجيب محفوظ.. أيقونة الأدب المصري ومُجسد حكايات الوطن
  • في عيد ميلاده.. نجيب محفوظ رمز الإبداع وحكايات مصر التي لاتنسى
  • في ذكرى ميلاده.. ماذا قال نجيب محفوظ عن الحب والكراهية ومأساة الإنسان؟
  • من حي الجمالية للعالمية.. رحلة نجيب محفوظ من «نوبل» إلى «محاولة الاغتيال»
  • «الثقافة» تنظم احتفالية بالذكرى 113 لميلاد نجيب محفوظ.. فعاليات متنوعة
  • الكاتب الصحفي محمد هاني رئيسا لشبكة تليفزيون النهار