الشاذلي: رأيت حارة "الحرافيش" الحقيقية لكن محفوظ أنكر وجودها
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي محمد الشاذلي، عن كتابه "أيام مع نجيب محفوظ.. حكايات وحوارات"، إنه جاء من ثقافة تؤمن بنجيب محفوظ باعتباره الكاتب الفذ.
ويضيف: ربما اختلفت معه في موقفه من عبد الناصر لكن رأيه كان منصفا له مع تتابع الوقت.
متابعا: دخلت لعالم نجيب محفوظ وأنا الصحفي لأسأله وأجري معه حوارات في مناسبات تخصه وتخص العرب والمصريين، وسافرت ضمن الوفد المسافر لاستلام جائزه نوبل وكنت قريبا من محفوظ.
ويؤكد الشاذلي أنه كلما حانت مناسبة لنجيب، سواء عيد ميلاده أو وفاته أو ذكرى جائزة نوبل أتذكره وأقص ما قاله لي في كل مناسبة، عندها قررت أن أكتب مقالات للأهرام تتضمن ذكرياتي معه، وصلت ل 28 مقالا، وحققت تلك المقالات أعلى القراءات وكان الجميع يريدون معرفة كل تفاصيلها.
ويضيف الشاذلي، كان نجيب محفوظ يخصص لنا يوما في بيته أنا ورجاء النقاش، نتناقش ونتحاور في كافة الأمور الحياتية والأدبية والسياسية.
وعن أطرف ما ورد في كتابه، يروي الشاذلي كيف أنه عرف المكان الحقيقي الذي دارت فيه أحداث "الحرافيش" بتفاصيله، حتى الصحراء التي تقع خلف المنطقة، وعندما ذكر ذلك لمحفوظ ضحك متسائلا: وهل هناك مكان في الواقع يعقل ان يسمى الحرافيش؟
جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التي أقيمت في إطار احتفال وزارة الثقافة بالذكرى ال١١٣ لميلاد الكاتب العالمي نجيب محفوظ.. حيث استضاف متحف نجيب محفوظ - بتكية محمد بك ابو الذهب بجوار الجامع الازهر- التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، مجموعة من الفعاليات اليوم الاربعاء، منها: معرض عالمي للرسوم الكاريكاتورية، افتتحه كل من المعماري/ حمدي السطوحى مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والمشرف على قطاع صندوق التنمية الثقافية، والسيدة / س. شوشما القائم بأعمال سفيرة الهند بالقاهرة وبحضور ا.د. مينا رمزي رئيس دار الكتب و د. براكاش تشودهاري مدير المركز الثقافي الهندي والكاتب الصحفي طارق الطاهر المشرف على متحف نجيب محفوظ.
وقد جمعت الاعمال المعروضة بين نجيب محفوظ والاديب والشاعر الهندي الكبير "طاغور"، وذلك من خلال أكثر من خمسين لوحة، رسمتها أنامل فنانين من 12 دولة، من بينها مصر والهند، أشرف على تنظيم المعرض الفنان فوزي مرسي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشاذلى الحرافيش المائدة المستديرة متحف نجيب محفوظ نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
حادث الإعلامى محمد سعيد محفوظ .. شقيقته تكشف تفاصيل جديدة
كشف أمانى شقيقة الإعلامى محمد سعيد محفوظ، تفاصيل تعرض شقيقها لحادث مروع فى الأيام الماضية نتج عنه إصابته على الطريق الدائرى.
و كتبت أمانى عبر حسابها على موقع فيسبوك :"كيف وقع حادث شقيقي د. محمد سعيد محفوظ؟
لا يكف محمد عن اعتصار ذهنه لالتقاط أي خيط من ذاكرته يقوده لتفاصيل الواقعة، لكنه ما زال لا يتذكر أي شئ!".
و أضافت :"شاهد العيان الوحيد "محمد عماد" - سائق أوبر - يقول إنه خلال مروره بالطريق الدائري في تمام الساعة الثانية إلا الثلث صباحاً تقريباً شاهد غباراً كثيفاً في مفترق طرق مظلم على بعد أمتار قليلة من محطة بنزين Fuel up.. تبين وسط الغبار سيارة معلقة على الجدار الأسمنتي، بداخلها شخص مصاب.. توجه نحوها بسرعة، وحاول إخراج المصاب من السيارة، لكن أبوابها كانت مقفلة من الداخل.. حين فشل في استغلال فتحة صغيرة في إحدى النوافذ لإنزالها، اضطرّ لتحطيم نافذة خلفية بحجر وفتح الباب".
وتابعت :"كان محمد مغشياً عليه.. بصعوبة نجح الشاب في إفاقته، وسأله عما حدث، لكن محمد كان شارداً، ولا يعلم أين هو، ولا كيف وقع الحادث!".
وأوضحت :"كان الدم متناثراً في كل مكان داخل السيارة.. جبهة محمد كانت ممزقة، وعينه اليمني وأنفه تنزفان.. لكنه لم يعبر عن أي ألم!".
وأشارت :"كان محمد قبل سنوات قد أدرج رقماً واحداً على قائمة الطوارئ في هاتفه الذكي، هو رقم "مهاب صلاح" أحد شباب ميدياتوبيا المخلصين، ولما ارتطم الهاتف بعنف داخل السيارة، فهم أن هناك حادث اصطدام، فأرسل على الفور رسالة استغاثة مرفقاً بها خريطة الموقع إلى "مهاب"، الذي يعمل الآن بالسعودية وكان بالصدفة في إجازة بالقاهرة".
واستكملت :"وصل مهاب لمكان الحادث على الفور، وتم نقل محمد في سيارة إسعاف إلى مستشفى دريم، برسوم بادر بسدادها رائد شرطة من المارة، بينما كان محمد لا يكف عن ترديد عبارة واحدة دون فهم ما يجري: الحمد لله!".
وأكدت :"محمد عماد" السائق الشاب الذي يستعد لزفافه آخر الشهر، جمع أغراض محمد بكل أمانة من السيارة، وظل محتفظاً بها حتى السابعة صباحاً، عندما كان العديد من شباب ميدياتوبيا قد حضر إلى المستشفى، وألحّوا في مغادرته لمواصلة حياته، وعانقه محمد امتناناً لشجاعته وأمانته، حين بدأ يفهم تدريجياً كواليس ما حدث!".
وعبرت بحزن :"يحكي محمد القصة لكل زواره بصوت واهن نقلاً عن الشاهد الوحيد.. لكنها قصة ناقصة، لا نعلم تفاصيل أهم لحظاتها، ما بين مروره على محطة البنزين وعودته للوعي بعد رحلة اصطدام في الظلام! وفي كل مرة يختم القصة بالحمد والشكر لله على ما أعفاه من معاناته بفقدان الوعي والذاكرة!".
و ختمت :"بالأمس تم فك غرز الخياطة في الجبهة والجفن الأيمن، لتبدأ رحلة جديدة من الإجراءات الطبية لإزالة آثار الجروح قدر الإمكان، وما زالت الحركة محدودة بسبب آلام العمود الفقري..دعواتكم هي سلاحنا في معركة الشفاء..".