البنك الدولي يحذر من تفاقم التحديات الاقتصادية وندرة المياه في أوروبا وآسيا الوسطى
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد البنك الدولي بأن استمرار ممارسات إدارة المياه الحالية في أوروبا وآسيا الوسطى؛ قد يؤدي إلى تفاقم التحديات الاقتصادية وندرة المياه، في الوقت الذي من المتوقع أن يرتفع فيه الطلب على المياه في المنطقة المذكورة بشكل كبير بحلول عام 2050، مدفوعًا بالنمو الاقتصادي.
وأوضح البنك - في تقرير جديد - أنه من المتوقع أيضًا أن يزداد الطلب الصناعي والمنزلي على المياه بشكل كبير، وقد يؤثر الطلب المتزايد وتغير معدلات التوافر وسوء الإدارة سلبًا على الاقتصاد.
وأشار أهمية المياه للصحة والرفاهة، حيث تعمل المياه الآمنة والصرف الصحي على تحسين صحة الإنسان والبيئة، إلا أن المياه لها ضرورة خاصة للتنمية الاقتصادية في أوروبا وآسيا الوسطى، حيث يأتي ما يقرب من 27 بالمئة من كهرباء المنطقة من الطاقة الكهرومائية، ويأتي نحو 15 بالمئة من الدخل الزراعي من المحاصيل المروية، كما توظف الصناعات المعتمدة على المياه، مثل معالجة الأغذية، ما بين 18 إلى 60 بالمئة من القوى العاملة في المنطقة.
وأوضح تقرير البنك الدولي أن اقتصادات المصب والاقتصادات النامية معرضة للخطر بشكل خاص بسبب تصرفات البلدان الواقعة أعلى النهر وتغير المناخ. غالبًا ما تفتقر إلى المؤسسات والبنية الأساسية القوية.
ويهدف التقرير إلى تشجيع صناع السياسات على إعطاء الأولوية لإدارة المياه لصالح المواطنين والبيئة والنمو الاقتصادي، وتشجيع المناقشات السياسية لاستخدام موارد المياه لتحقيق فوائد أكبر، بجانب تقديم توصيات واضحة لتحقيق الأمن المائي الإقليمي المستدام على المدى الطويل.
ومن أهم توصيات تقرير البنك الدولي: تحسين الأمن المائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه، حيث يرى أنه ينبغي للدول في أوروبا وآسيا الوسطى تحديث الري والصرف لتعزيز كفاءة المياه والإنتاجية، وكذلك العمل على دعم المؤسسات من أجل الإدارة المتكاملة الفعالة لموارد المياه وتطوير استراتيجيات المياه طويلة الأجل، بجانب الاستثمار في كفاءة استخدام المياه والبنية الأساسية لتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ، وأخيرا تعزيز التعاون الإقليمي من أجل إدارة أفضل لموارد المياه المشتركة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البنك الدولي أوروبا آسيا الوسطى البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
فوائد استراتيجية لمصر من زيادة الحصة: مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وتحفيز الاستثمار الأجنبي
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي القرار رقم 247 لسنة 2024 بالموافقة على زيادة حصة مصر في صندوق النقد الدولي بنسبة 50%، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدور الاقتصادي للبلاد في المنظومة المالية العالمية، وتم نشر القرار في الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الخميس.
صندوق النقد: اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر يتيح صرف 1.2 مليار دولار صندوق النقد الدولي: مستعدون لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار صندوق النقد الدولي:الرسوم الجمركية الانتقامية في آسيا قد تقوض النمو عالمياً رئيس الوزراء ينفي طلب مصر زيادة شريحة القرض من صندوق النقد الدوليالتداعيات الاقتصادية لزيادة الحصة:
زيادة الحصة تعني تعزيز مساهمة مصر في رأسمال صندوق النقد الدولي، ما يمنحها مزيدًا من النفوذ داخل المؤسسة المالية الدولية، ويُعتبر هذا القرار جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز مكانة مصر الدولية في النظام المالي العالمي، حيث تعكس هذه الخطوة التزام مصر بتعزيز دورها في المنظومة الاقتصادية الدولية.
قوة التصويت وزيادة التمويل:
كل دولة عضو في صندوق النقد الدولي تمتلك حصة تُحدد بناءً على عوامل اقتصادية مثل الناتج المحلي الإجمالي وحجم التجارة الخارجية. وهذه الحصة تمنح الدولة حق التصويت في الصندوق وتؤثر على قدرتها في الحصول على التمويل. زيادة الحصة تعني أن مصر ستسهم بمزيد من الأموال، مما يعزز قوتها التصويتية ويتيح لها إمكانية الحصول على تمويل أكبر في حال الحاجة.
التزامات مصر نتيجة زيادة الحصة:وفقًا للاتفاقية، يجب على مصر دفع زيادة قيمتها 1.365 مليار دولار.
25% من هذه الزيادة ستدفع بالدولار أو العملات الأجنبية القابلة للتحويل.
75% المتبقية ستدفع بالعملة المحلية، وهو ما يقلل الضغط على احتياطيات النقد الأجنبي.
أهمية زيادة الحصة بالنسبة لمصر:قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن أهمية القرار تكمن في تعزيز الدور الدولي لمصر، حيث تمنح زيادة الحصة فرصة أكبر للمشاركة في صنع القرار داخل صندوق النقد الدولي، بما يعكس مصالحها الاقتصادية ويخدم الدول النامية. وأضاف أن هذه الخطوة تعني الحصول على تمويل أكبر، حيث تتيح لمصر القدرة على الوصول إلى تسهيلات مالية أكبر إذا احتاجت لذلك في المستقبل.
فوائد إضافية لمصر:
تعزيز الثقة الدولية: الزيادة تعزز صورة مصر كدولة ملتزمة بدورها في النظام الاقتصادي العالمي، مما يساهم في تحسين تصنيفها الائتماني وجذب الاستثمارات.
تقوية العلاقات مع صندوق النقد الدولي: القرار يساعد في تعزيز التعاون بين مصر وصندوق النقد الدولي، مما يتيح الدعم الفني والمالي لبرامج الإصلاح الاقتصادي.
التعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية: تعزيز الحصة يزيد من قدرة مصر على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وضمان وجود دعم مالي دولي عند الحاجة.
تحفيز الاستثمار الأجنبي: زيادة الالتزام الدولي يعكس استقرار السياسات الاقتصادية المصرية، مما يعزز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.