قال الكاتب الصحفي، دكتور ابراهيم عبد العزيز  إنه عرف نجيب محفوظ في ظروف صعبة، فقد كان صحفيا تحت التمرين بمجلة المصور، وقرر أن يجري حوارا مع مشاهير الأدب، وكان ذلك عام ١٩٨٣، فاتصل بنجيب محفوظ الذي لم يرفض إجراء الحوار مع صحفي في بداياته، بل عامله كصحفي شهير، ولم يبخل عليه بالإجابات الوافية لكل أسئلته.

ويضيف د. إبراهيم، أنه وبعد انتهاء الحوار طلب من محفوظ أن يوقع بإمضائه عليه حتى يصدق الناس انه وهو ذلك الصحفي الصغير تحت التمرين قد اجرى حوارا مع نجيب محفوظ، وبتواضع شديد وقع عليه بامضائه، لكن وللاسف فإن هذا الحوار لم ينشر سوى منذ سنتين فقط.

ويتابع عبدالعزيز، واصفا نجيب محفوظ بالمتواضع، فهو كان الأقرب للناس البسطاء من بين كتاب مصر، وتلك صفة يتشابه فيها مع طه حسين، بل إن من اقترب من محفوظ كان يشعر انه هو المقرب والصديق الوحيد له، فكان متواضعا جدا يسلم على الآخرين بحماسة شديدة وكأنه صديقه المقرب حتى لو كان لا يعرفه ولو كانت هي المرة الاولى التي يراه فيها.

مؤكدا أنه لم يرفض إجراء اي حوار أو تصريح معه، مهما كانت الظروف، حتى يوم نوبل ورغم الزحام الشديد حوله فقد سجل معه حوارا استمر لربع ساعة ثم طلب منه مقابلة أخرى وسجل معه ساعتين أخريين جمع في ذلك الحوار الذي عده مميزا، كما كبيرا من الأسئلة من شخصيات فكرية وأدبية، وتوجه بها لمحفوظ الذي أجاب عنها بكل أريحية.

وعن علاقة محفوظ بالحكيم، يؤكد د.ابراهيم عبدالعزيز، أنها كانت علاقة صداقة، وهو ما جعله يطلب من محفوظ باعتباره صديقا للحكيم أن يكتب مقدمة كتابه الذي كتبه عن توفيق الحكيم وهو "الملف الشخصي للحكيم"، وبالفعل أملاه محفوظ مقدمة الكتاب وأعاد هو صياغتها ووافق محفوظ عليها بإمضائه ايضا.

ويتابع د.ابراهيم ان علاقته القوية بأديب نوبل قد شجعته على أن يكتب عنه كتابا، وحينها قال له محفوظ إن رجاء النقاش قد كتب كل شيء، ومن هنا جاءت فكرة أن يكتب عن أساتذة نجيب محفوظ وتأثيرهم فيه، وأعجب محفوظ بالفكرة كثيرا، فكان كل اسبوع يذهب ابراهيم اليه ليتحدث معه عن شخصية استاذ أثر عليه، فكان كتابه "أساتذتي".
ويؤكد د.إبراهيم أن معنى اعتراف اديب نوبل بأن له أساتذه مؤثرين في حياته الأدبية أنه لا ينسى الفضل أبدا ويعترف بان له اساتذة، رغم أن هناك الكثيرين ممن يصلون إلى اقل من نوبل لا يعترفون بأن لهم أساتذة.

وعن الكتب الأخرى للدكتور إبراهيم عبدالعزيز والتي تناولت أديب نوبل، تابع أن لديه كتابا بعنوان "ليالي محفوظ في شيبرد".

وعن كتاب اخر له بعنوان "أنا نجيب محفوظ"، يؤكد عبدالعزيز أن حياة محفوظ وسيرته كانت متناثرة في الصحف والدوريات والحوارات، فعكفت على قراءة احاديثه وتصريحاته في الصحف وأعدت ترتيبها وصياغتها، وكأن محفوظ هو الذي يتكلم عن نفسه في الطفولة وفي الصبا وفي الشباب وفي الكهولة، لدرجة أن مصادر تلك الحوارات قد ابتلعت 20 صفحة كاملة من الكتاب، وطبع هذا الكتاب أربع طبعات.

واختتم د.إبراهيم عبدالعزيز حديثه عن محفوظ وكتاباته عنه، أن آخر كتبه عنه هو كتاب تحت الطبع بعنوان "رسائل نجيب محفوظ" جمع فيه كل رسائله الموجهة للاصدقاء ولغيرهم.

وأكد الكاتب الصحفي طارق الطاهر مسؤول متحف نجيب محفوظ أنه اتفق مع الدكتور ابراهيم عبد العزيز على أن يعرض نسخا من الحوارات المسجلة بصوت نجيب محفوظ وتوقيعاته على تلك الحوارات في متحفه، وقد وافق دكتور ابراهيم على ذلك.
 

جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التي أقيمت في إطار احتفال وزارة الثقافة  بالذكرى ال١١٣ لميلاد الكاتب العالمي نجيب محفوظ.. حيث استضاف متحف نجيب محفوظ - بتكية محمد بك ابو الذهب بجوار الجامع الازهر- التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، مجموعة من الفعاليات اليوم الاربعاء، منها: معرض عالمي للرسوم الكاريكاتورية، افتتحه كلا من المعماري/ حمدي السطوحى مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والمشرف على قطاع صندوق التنمية الثقافية، والسيدة / س. شوشما القائم بأعمال سفيرة الهند بالقاهرة وبحضور ا.د. مينا رمزي رئيس دار الكتب و د. براكاش تشودهاري مدير المركز الثقافي الهندي والكاتب الصحفي طارق الطاهر المشرف على متحف نجيب محفوظ.
وقد جمعت الاعمال المعروضة بين نجيب محفوظ والاديب والشاعر الهندي الكبير "طاغور"، وذلك من خلال أكثر من خمسين لوحة، رسمتها أنامل فنانين من 12 دولة، من بينها مصر والهند، أشرف على تنظيم المعرض الفنان فوزي مرسي.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نجيب محفوظ متواضع أنا نجيب محفوظ نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

رئيس حزب الاتحاد: الشعب المصري يدرك مخططات الجماعة الإرهابية ولن ينسى جرائمها

قال المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن هناك سيلا جارفا من الشائعات ينهال في الفترة الأخيرة بهدف زعزعزة أمن واستقرار الدولة المصرية، من خلال حملة تقودها جماعة الإخوان الارهابيه مؤكدا ان الشعب يدرك مخططات هذه الجماعة الارهابيه ولديه الوعي الكافي لاجهاض كل محاولاتهم لزعزعة الاستقرار

وأضاف "صقر"، في تصريحات اليوم ، أن جماعة الإخوان لها تاريخها الأسود وسجلها الحافل بالعديد من وقائع الإرهاب التي لن ينساها الشعب المصري، مشيرات إلى أن المتتبع لتاريخ الإخوان، يجد أن تلك الجماعة هي منبع الإرهاب والتطرف، وصاحبت قائمة عريضة من الجرائم بدأت باغتيال رئيس وزراء مصر أحمد ماهر، عام 1945، والذي اغتيل في قاعة البرلمان، فضلا عن أشهر اغتيال قامت به الجماعة لرئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي، وغيرها من الجرائم الإرهابية التي ارتكبوها بعد ثورة 30 يونيو .

وأشار إلى أن الجماعة تستكمل وتواصل دورها ومخططها لزعزعة استقرار الدولة المصرية من خلال بث الشائعات مشيرًا إلى أن هذه الحملة أخذت نهجًا جديدا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ونوه المستشار رضا صقر بأن جماعة الإخوان تسعى إلى تحقيق أهدافها السياسية على حساب استقرار الدولة ومصالح الشعب، ولذلك تحاول الترويج لإشاعات من شأنها خدمة مصالحها، موضحًا أن بعضمن عناصر الجماعة تستخدم الأراضي السورية كقناة لمهاجمة الدولة المصرية وهو ما يجب التصدي له وأن يكون للإدارة السورية الجديدة موقفصا صريحا منها.

وشدد على ضرورة توعية المواطنين بخطورة تلك الشائعات من خلال تكثيف جهود الإعلام والمجتمع المدني لمواجهة الأكاذيب وتوعية المواطنين بحقائق الأمور، لافتًا إلى أن حزب الاتحاد يطلع بدوره في هذا الصدد من خلال قطار التوعية الذي يطوف محافظات الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • ناجي الشهابي: التاريخ لن ينسى دور الرئيس السيسي في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • الشوربجي وسفير قطر يبحثان تعزيز التعاون بين المؤسسات الصحفية في البلدين
  • أشرف عبدالعزيز يكشف كواليس جديدة في قضية إبراهيم فايق مع الحكم محمد عادل
  • ابراهيم جابر .. تسهيل عملية التحويل من حساب لآخر بين كافة البنوك التجارية
  • «مرض نوبل».. ظاهرة بين الحائزين على الجائزة
  • استشهاد الصحفية أحلام نافذ التلولي بقصف طيران الاحتلال على غزة
  • حزب الاتحاد: الشعب المصري يدرك مخططات الجماعة الإرهابية ولن ينسى جرائمها
  • رئيس حزب الاتحاد: الشعب المصري يدرك مخططات الجماعة الإرهابية ولن ينسى جرائمها
  • سكاف: سميت نجيب ميقاتي لترؤس الحكومة الأولى للعهد
  • ابراهيم منيمنة يسحب ترشّحه لرئاسة الحكومة