بين الغلي والبخار .. أي الطرق أفضل لطهي الخضروات
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تعتبر الخضروات من الأطعمة الصحية بامتياز، بفضل احتوائها على مركبات نباتية واقية، ألياف، فيتامينات، ومعادن. وقد تم ربط تناول الخضروات بعدد من الفوائد الصحية، من دعم وزن الجسم الصحي إلى تقليل خطر الإصابة بالأمراض الشائعة مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
طريقة الطهي وتأثيرها على القيمة الغذائيةإن تناول الخضروات أمر بالغ الأهمية، ولكن طريقة طهيها تلعب أيضًا دورًا كبيرًا في الحفاظ على قيمتها الغذائية.
يعد التبخير طريقة طهي تعتمد على البخار الناتج من غلي الماء. عندما يغلي الماء، يتحول إلى بخار ويتجه نحو الطعام ليقوم بطهيه دون أن يغمر الطعام في الماء. تتمثل إحدى الطرق الشائعة للتبخير في استخدام سلال التبخير المثقوبة، التي تحمل الطعام فوق الماء المغلي.
أظهرت الدراسات أن الخضروات المطهوة بالبخار تحتفظ بمستويات أعلى من بعض الفيتامينات والمركبات النباتية مقارنة بالغلي. على سبيل المثال، تحتوي الخضروات المطهوة بالبخار على مستويات أعلى من فيتامين C، والبيتا كاروتين، والمركبات الفلافونويدية المضادة للأكسدة مقارنة بتلك المغلية.
تشير الدراسات أيضًا إلى أن فقدان فيتامين C بعد خمس دقائق من التبخير يتراوح بين 14.3% و 8.6%، بينما يصل الفقدان بعد خمس دقائق من الغلي إلى 54.6% و 40.4%.
كيف يؤثر الغلي على القيمة الغذائية؟يتسبب الغلي في فقدان أكبر للمغذيات مقارنة بالتبخير لأنه يشمل غمر الخضروات بالكامل في الماء. تفقد المغذيات القابلة للذوبان في الماء، مثل فيتامين C والبيتا كاروتين، إلى الماء أثناء الطهي، مما يقلل من قيمتها الغذائية.
تشير الأبحاث إلى أن طرق الطهي التي تعرض الأطعمة النباتية لدرجات حرارة عالية و/أو الماء لفترات طويلة، مثل الغلي، هي الأكثر ضررًا لمحتوى هذه الأطعمة من المغذيات.
الاختلافات في الطعمعادةً ما تكون الخضروات المغلية أكثر ليونة ومرونة مقارنة بالخضروات المطهوة بالبخار، التي تحتفظ بقرمشة أكبر لأنها لا تغمر في الماء. كما أن الخضروات المطهوة بالبخار تميل إلى أن تكون أكثر حيوية وتحتفظ بمذاقها بشكل أفضل من الخضروات المغلية.
وجدت دراسة صغيرة قديمة أن التبخير والتبخير في الميكروويف قد تم تقييمهما بدرجة أعلى من الغلي في ما يتعلق بالمذاق والمظهر والملمس بشكل عام، خاصة مع الخضروات مثل البروكلي.
أفضل طرق الطهي بالبخاريُعد البخار من أفضل الطرق للحفاظ على المغذيات والطعم في الخضروات المفضلة لديك، ولكن من المهم عدم تبخيرها لفترات طويلة أو قصيرة جدًا.
إليك الأوقات الموصى بها لتبخير بعض الخضروات الشائعة:
براعم البروكلي: 5 دقائقزهيرات القرنبيط: 5-6 دقائقالكرنب الصغير (بروكسيل): 8-10 دقائقالفاصوليا الخضراء: 4-5 دقائقالسبانخ: 3 دقائقالبازلاء: 3 دقائقالبطاطا الصغيرة: 15-20 دقيقة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخضروات فيتامينات ومعادن المركبات النباتية بعض الخضروات فی الماء
إقرأ أيضاً:
هل يمكن لكوب ماء بارد أن يوقف قلبك بشكل مفاجئ؟: خبير قلب يكشف الحقيقة الطبية
صورة تعبيرية (مواقع)
تنتشر بين الحين والآخر شائعات طبية تثير الذعر، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن أكثرها رواجًا مؤخرًا: أن شرب الماء البارد جدًا قد يؤدي إلى توقف مفاجئ في القلب وربما الوفاة الفورية.
هذه المزاعم أثارت موجة من التساؤلات والقلق، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق، واعتياد كثيرين على تناول الماء شديد البرودة كوسيلة للانتعاش.
اقرأ أيضاً الريال اليمني في مهبّ الريح: فجوة الصرف تتسع بين صنعاء وعدن اليوم الأربعاء 30 أبريل، 2025 دولة جديدة تدخل على خط الغارات الجوية وتقصف هذه المحافظة اليمنية 30 أبريل، 2025لكن الحقيقة الطبية جاءت هذه المرة من مصدر موثوق. فقد ردّ استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، على هذه المزاعم بشكل مباشر عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، نافيًا أن يكون لشرب الماء البارد تأثير قاتل على القلب.
وفي رده، أوضح الدكتور النمر أن شرب الماء البارد جدًا قد يُحدث استجابة فسيولوجية عابرة تُعرف طبيًا بـ"تحفيز العصب الحائر" (Vagus Nerve)، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى تباطؤ مؤقت في ضربات القلب، لكن لا تستمر لأكثر من ثلاث ثوانٍ في العادة.
وقال النمر: "شرب الماء البارد جدًا قد يخفض نبضات القلب مؤقتًا (أقل من ٣ ثواني) بسبب إثارة العصب الحائر، ولكن لا يؤدي إلى توقف القلب ولا إلى الوفاة".
وبحسب أطباء، فإن المخاوف المرتبطة بالماء البارد قد تعود إلى حالات نادرة جدًا لأشخاص يعانون من أمراض قلبية حادة أو اضطرابات في الجهاز العصبي اللاإرادي، حيث قد تؤدي محفزات مفاجئة – كالغوص في ماء شديد البرودة – إلى مضاعفات صحية خطيرة، لكن شرب الماء البارد، حتى لو كان مثلجًا، لا يشكل تهديدًا على الأصحاء.
نصيحة عامة: لا تبالغ، لكن لا تخف:
يشدد مختصو القلب على أن الاعتدال هو الأساس. شرب الماء البارد مسموح تمامًا ومفيد في كثير من الحالات، خاصة في الحر، لكن يُفضل تجنبه بدرجة مفرطة أو بشكل مفاجئ بعد مجهود بدني كبير. أما بالنسبة للحديث عن "توقف القلب المفاجئ بسبب الماء البارد"، فهو لا يعدو كونه خرافة طبية لا تستند إلى دليل علمي.
خلاصة القول:
لا، كوب الماء البارد لن يوقف قلبك. لكن ككل شيء في الحياة، الاعتدال هو المفتاح، والمعلومة الطبية الدقيقة هي درعك الأول في وجه الشائعات.