أفضل الأطعمة لوجبة الإفطار: خيارات صحية لبداية يومك
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تتضمن الأطعمة الجيدة لتناول الإفطار الفواكه، الحبوب الكاملة، الزبادي، البيض، وزبدة المكسرات. يمكن أن توفر المغذيات الموجودة في هذه الأطعمة الطاقة وتساعد في إشباع شهيتك، كما تمهد الطريق لاتخاذ قرارات ذكية طوال اليوم. إن تناول ما يكفي من الكربوهيدرات، البروتينات، الدهون، الفيتامينات، المعادن، والماء يمكن أن يمنح جسمك الطاقة التي يحتاجها يوميًا.
قالت إريكا جيوفيناو، أخصائية التغذية المسجلة ومقرها نيويورك، لـHealth: "يجب أن تهدف إلى تناول إفطار يجمع بين الكربوهيدرات الجيدة والألياف مع البروتين."
المشروباتمن المهم الحفاظ على الترطيب طوال اليوم. يمكن أن يساعد شرب الماء في الحفاظ على درجة حرارة جسمك، تليين المفاصل، حماية عمودك الفقري، مساعدة الجسم على التخلص من النفايات، ومنع الجفاف. بالإضافة إلى الماء، بعض أنواع القهوة والشاي صحية ويمكن تضمينها في وجبة الإفطار.
القهوةتوفر القهوة مجموعة من الفوائد الصحية. تشير بعض الأدلة إلى وجود ارتباط بين شرب القهوة وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل:
بعض أنواع السرطانأمراض الكبدمرض باركنسونالسكري من النوع 2كما تحتوي القهوة على مضادات الأكسدة والمركبات الأخرى التي تساعد في تقليل الالتهابات وحماية الجسم من الأمراض. يُعتبر الكافيين من المواد المحفزة التي تعزز إنتاج الطاقة.
الشايينقسم الشاي إلى نوعين: الشاي الحقيقي والشاي العشبي. يحتوي الشاي الحقيقي على الكافيين ومضادات الأكسدة. بينما الشاي العشبي خالٍ من الكافيين وله فوائد صحية مثل تقليل الالتهابات وتخفيف الغثيان. يمكن أن يوفر كلا النوعين من الشاي المغذيات لإفطارك، لذا يمكنك اختيار النوع والنكهة التي تفضلها. على وجه الخصوص، يمكن أن يساعد الشاي الأخضر (من الشاي الحقيقي) في تحسين اليقظة العقلية، تخفيف الصداع، والمساعدة في التحكم في الوزن.
الفواكهتحتوي الفواكه على العديد من المغذيات الأساسية التي يحتاجها جسمك، مثل البوتاسيوم، الألياف، فيتامين C، وحمض الفوليك. توصي وزارة الزراعة الأمريكية بإضافة الفواكه والخضروات إلى نصف طبقك في كل وجبة، بما في ذلك الإفطار. يُنصح بتناول حوالي حصتين إلى ثلاث حصص من الفواكه يوميًا.
الموزيُعد الموز، خاصة عندما يكون لا يزال يحتوي على لمسة من اللون الأخضر، من أفضل مصادر النشا المقاوم. النشا المقاوم هو نوع من الكربوهيدرات الصحية التي تقاوم الهضم. أظهرت الأبحاث أن النشا المقاوم يساعد في تحسين مستويات السكر في الدم بعد الوجبات ويزيد من الشعور بالشبع.
نصحت جيوفيناو: "قومي بتقطيعه وإضافته إلى الحبوب أو الشوفان. سيضيف حلاوة طبيعية، لذلك قد لا تحتاجين إلى إضافة سكر إضافي."
وبفضل محتواه الجيد من البوتاسيوم، يعد الموز خيارًا ممتازًا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، حيث يساعد البوتاسيوم في خفض ضغط الدم بشكل طبيعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأطعمة الإفطار شرب الماء الحبوب الكاملة زبدة المكسرات یمکن أن
إقرأ أيضاً:
القيادة المتهورة «مشروع جناية».. شهر رمضان أنموذجا
مع اقتراب أذان المغرب، تتسارع المركبات في الطرقات بطريقة عشوائية ومرعبة، وكأنها سرب حشرات هاربة.
في هذه اللحظة، تفقد المجتمعات أرواحًا بشرية غالية، وتغمر البيوت أحزان دائمة، وتنقطع الآمال الباقية.
كل ذلك بسبب تهور جنوني يزداد في فترة المساء، وخاصة قبيل الإفطار، وفي شهر مبارك، شهر الرحمة والمغفرة، والروحانية والسكينة. إنه شهر رمضان، الذي تكثر فيه العبادة والتقوى، والتأمل والتوبة. لكن في المقابل، تنقلب الأحداث رأسًا على عقب، وتنشغل بعض البيوت بالعزاء بدلًا من الفرح، وبالبكاء بدلًا من الابتهاج.
فلماذا يندفع البعض إلى القيادة المتهورة فقط من أجل الإفطار؟ نعم، كلٌّ منا يتمنى الاجتماع بأسرته وأحبّته، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب الأرواح، فهذه مخاطرة قد تصل إلى حد الجناية.
وقد شهدت شوارعنا على إثر ذلك ارتفاعًا ملحوظًا في الحوادث المرورية خلال عام 2023م، حيث سُجل 2040 حادثًا مروريًا أسفر عن 2129 إصابة و595 حالة وفاة، مقارنة بـ1877 حادثًا في عام 2022م أفضت إلى 2080 إصابة و532 وفاة، بحسب ما ورد في الكتاب الإحصائي السنوي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
ويُلاحظ أن كثيرًا من هذه الحوادث تقع تحديدًا في الفترة التي تسبق أذان المغرب، حيث يسرع السائقون للّحاق بموائد الإفطار.
وتتعدد العوامل المسببة لهذه الحوادث، ولكن الكثير منها يعود للسائق ذاته. فالإرهاق الناتج عن السهر أو تأثير الصيام ينعكس سلبًا على التركيز والانتباه أثناء القيادة، وقد تؤدي غفوة لا تتجاوز ثواني معدودة إلى كارثة.
ومن العوامل الخارجية أيضًا: الازدحام المروري، والحيوانات السائبة، والحوادث المفاجئة، لكنها لا تعفي السائق من مسؤولية التحكم والتركيز الكامل.
ورغم كل هذه الظروف، يبقى السائق هو الطرف الأهم؛ لأنه المتحكم بالموقف، وبوسعه تدارك الخطر لو قاد بحذر، وراعى قوانين السرعة، واستعمل حواسه كاملة.
ومن الجدير ذكره أن بعض الصائمين يفقدون التركيز نتيجة الانقطاع عن المنبهات، كالتي تحتوي على الكافيين، ما يؤثر سلبًا على يقظتهم.
وبالنظر إلى هذه الأرقام والمخاطر، وجب التحرك فورًا. فالتوعية المرورية ضرورة، تبدأ من الفرد وتصل إلى الأسرة والمجتمع، وهي وإن لم تكن عصا سحرية، إلا أن تنظيم الوقت والانضباط يحدان من خطورة التهور، ويجعلان القيادة أكثر أمانًا، حتى وإن تأخر المرء عن موعد الإفطار.
ويجب علينا كذلك الابتعاد عن الانشغال بالجهاز الذكي أثناء القيادة، وأن نظهر وعينا الكامل أينما كنا.
ختامًا، القيادة المتهورة سلوكٌ وحشيّ يتنافى مع قيمنا الإسلامية السمحة، ويتناقض مع روح الصيام، الذي هو تهذيب للنفس لا تفريط في الأرواح..
لنجعل رمضان في كل عام فرصة حقيقية لتغيير سلوكنا، ولنصم عن الغضب والاندفاع كما نصوم عن الطعام، ولنحفظ أرواحنا الغالية، فاللقاء مع الأسرة لحظة جميلة لا تكتمل إلا بالسلامة.
تذكّر دائمًا:
رمضان فرصة... لا تفوّتها بالسّرعة.