"إعصار القنبلة" يعصف بالساحل الشرقي لأمريكا مع فيضانات ورياح عاتية تهدد المنطقة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
يشهد الساحل الشرقي للولايات المتحدة أحوالًا جوية قاسية، مع اجتياح العواصف الممطرة والرياح العاتية أجزاء واسعة من المنطقة يوم الأربعاء، وسط تحذيرات من فيضانات مفاجئة وانقطاع محتمل للتيار الكهربائي.
ويرجع خبراء الأرصاد هذه الأحوال إلى ظاهرة "النهر الجوي"، التي تنقل كميات كبيرة من بخار الماء من المناطق الاستوائية إلى الشمال، إلى جانب تطور إعصار قد يتسبب في هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح مدمرة.
تشير التوقعات إلى أن مناطق من كارولينا الشمالية حتى جنوب نيو إنغلاند ستشهد عواصف رعدية شديدة، مع احتمال تشكل بعض الأعاصير في المناطق الجنوبية، بما في ذلك أجزاء من فلوريدا.
في ولاية ماين، تسببت الأمطار المتجمدة في حوادث انزلاق المركبات، أعقبها هطول أمطار غزيرة وارتفاع غير معتاد في درجات الحرارة، بينما تجاوزت سرعة الرياح 97 كيلومترًا في الساعة. وأغلقت بعض المدارس في نيو إنغلاند، فيما تستعد المرافق العامة لاحتمال انقطاع التيار الكهربائي بسبب الأضرار المحتملة الناجمة عن الرياح العاتية.
في مدينة غراي بولاية ماين، أوضح ديريك شروتر، خبير الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، أن "النهر الجوي" يتسبب في كميات هائلة من الرطوبة من المحيط الأطلسي، ما يجعل نيو إنغلاند من بين المناطق الأكثر تضررًا. ووفقًا لشروتر، فإن العاصفة قد تشهد ما يُعرف باسم "إعصار القنبلة"، وهي ظاهرة تتمثل في اشتداد سريع للإعصار خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعزز من شدتها وخطورتها.
وقال خبراء الأرصاد إن الفيضانات المفاجئة تمثل مصدر قلق رئيسي، لا سيما في فيرمونت، حيث حذرت السلطات السكان من ارتفاع منسوب المياه. وفي مدينة مونبلييه، نصحت السلطات السكان بمراقبة مستويات الأنهار عن كثب، وصدر تحذير من الفيضانات يمتد حتى صباح الخميس.
ثلوج وانهيارات جليديةتشهد المناطق الجبلية في شمال شرق الولايات المتحدة أوضاعًا أشد خطورة، حيث حذر مركز الانهيارات الثلجية في جبل واشنطن من احتمال وقوع انهيارات ثلجية مفاجئة في سلسلة الجبال الرئاسية، مع التساقط الكثيف للثلوج في الأسابيع الأخيرة.
Relatedعاصفة ثلجية تاريخية تُغرق البحيرات العظمى في الولايات المتحدة الأميركيةالولايات المتحدة تواجه إنفلونزا الطيور: تحديات جديدة تزامناً مع موسم الإنفلونزا السنويالولايات المتحدة تواجه أول عاصفة ثلجية هذا الشتاء: تهديد للسفر وسلامة المواطنينوفي ولاية فيرمونت، حثت السلطات المحلية السكان على توخي الحذر ورفع الممتلكات من الطوابق السفلية في المناطق المعرضة للفيضانات. ونشرت منتجعات التزلج في الشمال الشرقي تنبيهات للزوار بشأن الاستعداد ليوم فوضوي، إذ نصح منتجع ستراتون ماونتن ريزورت رواده بتجهيز معدات مقاومة للماء.
وعلى صعيد آخر، سلطت جين روبرتس، مالكة متجر معدات رياضية في فيرمونت، الضوء على التأثير الاقتصادي للعاصفة، مشيرة إلى أن تساقط الثلوج في الأيام الأخيرة كان يُنعش مبيعات معدات التزلج، لكن العاصفة قد تؤدي إلى ذوبان الثلوج وفقدان الكثير من تلك الفرص التجارية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عاصفة ثلجية تاريخية تُغرق البحيرات العظمى في الولايات المتحدة الأميركية الولايات المتحدة تواجه أول عاصفة ثلجية هذا الشتاء: تهديد للسفر وسلامة المواطنين "إعصار القنبلة" يقتل شخصين ويقطع الكهرباء عن أكثر من نصف مليون منزل في شمال غرب الولايات المتحدة المحيط الأطلسيعاصفةانهيار ثلجيفيضانات - سيولالولايات المتحدة الأمريكيةأمطارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد روسيا قتل دونالد ترامب قطاع غزة سوريا بشار الأسد روسيا قتل دونالد ترامب قطاع غزة المحيط الأطلسي عاصفة انهيار ثلجي فيضانات سيول الولايات المتحدة الأمريكية أمطار سوريا روسيا بشار الأسد قتل دونالد ترامب قطاع غزة اليابان الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أسلحة نووية غزة داعش الولایات المتحدة یعرض الآن Next المتحدة ا
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من قرارات ترامب: تهدد بتفشي فيروس نقص المناعة عالميا
كشفت رئيسة وكالة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز “ويني بيانيما”، اليوم الاثنين، أن قرار صادر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يهدد البشرية بانتشار وباء خطير.
وقالت رئيسة وكالة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، إن عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، قد يتضاعف أكثر من ستة مرات بحلول عام 2029 إذا تم إسقاط الدعم الأمريكي لأكبر برنامج لمكافحة الإيدز، محذرة من أن ملايين الأشخاص قد يموتون وقد تظهر سلالات أكثر مقاومة من المرض.
وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز ويني بيانيما إن إصابات فيروس نقص المناعة البشرية كانت في انخفاض في السنوات الأخيرة، حيث تم تسجيل 1.3 مليون حالة جديدة فقط في عام 2023، وهو انخفاض بنسبة 60٪ منذ بلغ الفيروس ذروته في عام 1995.
وأضافت أنه منذ إعلان الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة ستجمد جميع المساعدات الأجنبية لمدة 90 يومًا، فإن المسؤولين يقدرون أنه بحلول عام 2029، قد يكون هناك 8.7 مليون شخص مصابين حديثًا بفيروس نقص المناعة البشرية، وزيادة عشرة أضعاف في الوفيات المرتبطة بالإيدز - إلى 6.3 مليون - و 3.4 مليون طفل إضافي أصبحوا أيتامًا.
وتابعت باينيما: "سنرى زيادة في هذا المرض، وسوف يكلف هذا أرواحًا إذا لم تغير الحكومة الأمريكية رأيها وتحافظ على زعامتها"، مضيفة أنه ليس من حقها انتقاد سياسة أي حكومة.
وناشدت باينيما إدارة ترامب عدم قطع التمويل بشكل مفاجئ، الأمر الذي قالت إنه أدى إلى "الذعر والخوف والارتباك" في العديد من البلدان الأفريقية الأكثر تضررًا بالإيدز.
وقالت إنه في إحدى المقاطعات الكينية، تم تسريح 550 عاملًا في مجال فيروس نقص المناعة البشرية على الفور، بينما تم إنهاء خدمات آلاف آخرين في إثيوبيا، مما جعل مسؤولي الصحة غير قادرين على تتبع الوباء.
وأشارت إلى أن فقدان التمويل الأمريكي لبرامج فيروس نقص المناعة البشرية في بعض البلدان كان كارثيًا، حيث يمثل التمويل الخارجي، ومعظمه من الولايات المتحدة، حوالي 90٪ من برامجهم.
وقالت إن ما يقرب من 400 مليون دولار يذهب إلى دول مثل أوغندا وموزمبيق وتنزانيا.
وأوضحت أنه "يمكننا العمل مع الأمريكيين بشأن كيفية خفض مساهمتهم إذا رغبوا في خفضها" ووصفت باينيما الانسحاب الأمريكي من الجهود العالمية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية بأنه ثاني أكبر أزمة يواجهها هذا المجال على الإطلاق ــ بعد التأخير الذي استغرق سنوات طويلة حتى تحصل البلدان الفقيرة على مضادات الفيروسات القهقرية المنقذة للحياة والتي كانت متاحة منذ فترة طويلة في البلدان الغنية.
وقالت: "نناشد الحكومة الأمريكية مراجعة هذا الأمر، وفهم أن هذا مفيد للطرفين"، مشيرة إلى أن المساعدات الأجنبية تشكل أقل من 1٪ من إجمالي ميزانية الولايات المتحدة متسائلة "لماذا تحتاج إلى إحداث مثل هذا الاضطراب من أجل هذا الـ 1٪؟".
وأضافت باينيما أنه حتى الآن، لم تتقدم أي دولة أو جهة مانحة أخرى لملء الفراغ الذي سيتركه فقدان المساعدات الأمريكية، لكنها تخطط لزيارة العديد من العواصم الأوروبية للتحدث مع زعماء العالم.
وأشارت إلى أن "الناس يموتون لأن أدوات إنقاذ الحياة قد انتُزعت منهم"، ولم أسمع حتى الآن عن أي دولة أوروبية تتعهد بالتدخل، ولكنني أعلم أنهم يستمعون ويحاولون معرفة إلى أين يمكنهم التدخل لأنهم يهتمون بالحقوق والإنسانية".