في خطوة غير مسبوقة بأفريقيا، بدأ المغرب إنتاج اختبارات فيروس جدري القردة عبر شركة "مولدياج" الناشئة، بهدف تقليل اعتماد القارة على الإمدادات الطبية المستوردة، استجابة لدعوات القادة الأفارقة لتحقيق الاكتفاء الذاتي بعد جائحة كوفيد-19.

اعلان

تأسست شركة "مولدياج" ضمن المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث العلمي، وسبق للشركة أن طورت اختبارات لكوفيد-19 والسل، وحصلت على تمويل من المفوضية الأوروبية والحكومة المغربية.

 فبقيادة مؤسسها عبد العظيم مومن، تسعى "مولدياج" إلى تلبية الطلب المحلي والدولي على اختبارات فيروس جدري القردة، وبدأت الشركة في قبول طلبات من بوروندي وأوغندا والكونغو، وأرسلت شحنات إلى السنغال ونيجيريا، حيث يُباع الاختبار بسعر 5 دولارات، التزاما بتوصيات منظمة الصحة العالمية بشأن الأسعار.

أفاد مومن بأن "إرسال الاختبارات من دولة أفريقية إلى أخرى يُـعَـدّ أكثر كفاءة من انتظار الإمدادات من الصين أو أوروبا". وأشار إلى أن العالم بدأ يدرك أهمية الإنتاج المحلي في المناطق التي تعاني من تفشي الأوبئة، مشددًا على أن هذا التوجه يعزز سرعة الاستجابة والتكيف مع الظروف الطارئة.

إنتاج اختبارات الجدري، في تامسنا، المغرب، الخميس 28 نوفمبر 2024. Mosa'ab Elshamy/APصعوبات التشخيص في القارة الأفريقية

يعاني العديد من الدول الأفريقية من نقص في البنية التحتية المختبرية اللازمة لتشخيص الأوبئة. ففي الكونغو، التي شهدت انتشارًا واسعًا لفيروس جدري القردة، يفتقر العديد من مقاطعاتها إلى مختبرات مخصصة لتحليل العينات.

وأوضح موسولي روبرت، المدير الطبي لمستشفى كافومو في جنوب كيفو، أن غياب المختبرات المجهزة يجعل من الصعب تشخيص المرض، ما يضطر الأطباء إلى الاعتماد على الملاحظات السريرية، مثل الطفح الجلدي وارتفاع الحرارة، لتشخيص المرض.

وتؤكد هذه الصعوبات الحاجة إلى اختبارات سريعة يمكن إجراؤها محليًا دون الحاجة إلى إرسال العينات إلى مختبرات بعيدة. في هذا السياق، تعمل شركة "مولدياج" وشركات أخرى على تطوير اختبارات أكثر كفاءة، وهو مطلب ضروري، خاصة مع تزايد المخاوف من انتشار سلالات جديدة من فيروس جدري القردة قد تكون أكثر قدرة على الانتقال بين البشر.

مجموعة اختبار فيروس الجدري، في تامسنا، المغرب، الخميس 28 نوفمبر 2024Mosa'ab Elshamy/APاعتراف دولي بجهود المغرب

في تشرين الثاني/ نوفمبر، حصلت "مولدياج" على موافقة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا لتوزيع اختبارات جدري القردة، إلا أنها لم تحصل بعد على الموافقة المعجلة من منظمة الصحة العالمية. في المقابل، وافقت منظمة الصحة العالمية على ثلاثة اختبارات أخرى أنتجتها شركات في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، فيما تنتظر خمسة اختبارات أخرى الموافقة.

وصرّح ينيو تيبيجي، القائم بأعمال مدير التشخيص المختبري بمنظمة الصحة العالمية، أن المنظمة أنشأت نظامًا لتسريع الموافقة على الاختبارات الجديدة، مشيرًا إلى أن عمليات الاعتماد قد تستغرق شهورًا أو سنوات، ما يؤدي إلى تأخير توفير الإمدادات الطبية في أفريقيا.

Relatedاستجابة دولية لمواجهة جدري القرود: فرنسا واليابان وكندا وغيرها من الدول ترسل لقاحات إلى أفريقياجدري القردة يخفض زبائن بائعات الهوى إلى الربع.. 39000 عاملة في مجال الجنس في بلدة واحدة بالكونغوألمانيا ترصد أول إصابة بسلالة جديدة من فيروس جدري القردة

في هذا السياق، وجه المدافعون عن الصحة العالمية، بمن فيهم منظمة "Public Citizen" ومنظمة "أطباء بلا حدود"، دعوات إلى الشركات يطالبونها بخفض تكلفة اختبارات جدري القردة، وانتقدوا شركة "Cepheid"، إحدى الشركات المعتمدة لتصنيع الاختبارات، لبيعها بسعر 20 دولارًا، في حين تظهر التحليلات أن تكلفة الإنتاج يمكن أن تكون أقل بكثير.

ويشير الخبراء إلى أن تعزيز إنتاج الاختبارات في أفريقيا يمثل تحولًا استراتيجيًا سيساعد القارة على مواجهة الأزمات الصحية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انتقال العدوى داخل أسرة واحدة.. إصابات جديدة بجدري القردة في بريطانيا سلالة جديدة من جدري القردة تصل إلى لندن والسلطات الصحية تطمئن المواطنين الصحة العالمية تدرج اختبارين لكشف جدري القردة.. ما أهمية الخطوة؟ جدري القرودكوفيد-19منظمة الصحة العالميةالصحةأفريقياالمغرباعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. إسرائيل تقصف منازل مأهولة في غزة وتبلغ أمريكا بوجود فرصة للاتفاق مع حماس.. وقتلى بغاراتها على لبنان يعرض الآن Next إسبانيا تحتفل بتأكيد استضافتها لكأس العالم 2030 مع البرتغال والمغرب يعرض الآن Next شاب يقتل أباه ويصيب أمه في الرأس.. خلفا حول ألعاب الفيديو ينتهي بجريمة مروعة في فلوريدا يعرض الآن Next "أولادي بلا طحين أو خبز منذ 10 أيام".. الفلسطينيون في غزة يواجهون أزمة غذائية متفاقمة وسط الحرب يعرض الآن Next مقتل 6 مهاجرين خلال محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية اعلانالاكثر قراءة بعد ساعات من سقوط الأسد.. إسرائيل تصل إلى ريف دمشق الجنوبي فهل نراها في العاصمة؟ إدانة دولية واسعة للتوغل الإسرائيلي في سوريا وسط تحذيرات من تقويض الاستقرار الإقليمي كيف تعمل أوزبكستان على الدفع نحو التعليم الشامل بالمشاركة مع the Tourism Committee of the Republic of Uzbekistan روسيا ترسل رسالة صاروخية قوية للغرب أسرع من الصوت لأول مرة.. تعرف على قدرات "أوريشنيك"؟ بعد مرواغة طويلة.. نتنياهو يدلي بشهادته وسط تحريض على المعاقبة: فهل تفعل المحكمة ما عجز عنه أعداؤه؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياروسيابشار الأسدقتلدونالد ترامبقطاع غزةاليابانالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أسلحة نوويةغزةداعشالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد روسيا قتل دونالد ترامب قطاع غزة سوريا بشار الأسد روسيا قتل دونالد ترامب قطاع غزة جدري القرود كوفيد 19 منظمة الصحة العالمية الصحة أفريقيا المغرب سوريا روسيا بشار الأسد قتل دونالد ترامب قطاع غزة اليابان الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أسلحة نووية غزة داعش منظمة الصحة العالمیة فیروس جدری القردة یعرض الآن Next فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

خلي بالك .. الصحة العالمية تحذّر من انتشار متحور كورونا الجديد

أكدت منظمة الصحة العالمية انتشار متحور فيروس كورونا الجديد "XEC" وهو نسخة هجينة مشتقة من متحورات أوميكرون، وقد أُبلغ عنه لأول مرة في ألمانيا خلال يونيو 2024. ويتميز المتحور بسرعة انتشاره، حيث انتقل إلى 29 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة، بريطانيا، والدنمارك.

أبرز المعلومات عن XEC:

1. الانتشار والعدوى:

يُظهر XEC معدل نمو أعلى مقارنة بالمتحورات الأخرى.

في بعض الدول، مثل ألمانيا والمملكة المتحدة، بدأ يشكل نسبة ملحوظة من الإصابات (13% في ألمانيا).

2. الأعراض:

الحمى.

السعال.

التهاب الحلق.

فقدان الشم أو التذوق.

آلام الجسم وفقدان الشهية.

3. الطفرات:

يحتوي على طفرات تزيد من قدرته على الالتصاق بالخلايا البشرية، مما قد يجعله أكثر قدرة على التفشي.

4. التعامل مع المتحور:

اللقاحات الحالية تظل فعالة في الحد من خطورة المرض، مع أهمية أخذ الجرعات المعززة.

ينصح بالالتزام بالإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات، التباعد الاجتماعي، والتهوية الجيدة.


التحذيرات:

من المتوقع أن يشهد هذا المتحور انتشارًا أكبر خلال فصل الشتاء، مما يزيد الضغط على الأنظمة الصحية. يُوصى بمتابعة التحديثات والحصول على التطعيمات الموصى بها لتقليل المخاطر.

1. الطفرات الجينية:

تؤدي التغيرات الجينية في الفيروس إلى ظهور متحورات أكثر قدرة على الانتشار، أو أكثر مقاومة للأجسام المضادة الناتجة عن اللقاحات أو العدوى السابقة.

2. السلوك البشري:

التجمعات الكبيرة، عدم الالتزام بارتداء الكمامات، وإهمال التباعد الاجتماعي تساهم في تسهيل انتشار المتحورات.

3. انخفاض معدلات التلقيح:

عدم تلقيح نسبة كبيرة من السكان يتيح للفيروس الفرصة للتكاثر والانتشار، مما يزيد من احتمالية ظهور طفرات جديدة.

4. السفر والتنقل الدولي:

الحركة الكثيفة بين الدول تنقل المتحورات من منطقة إلى أخرى، مما يؤدي إلى انتشارها عالميًا.

5. الاستجابة غير الكافية:

تأخر الدول في اتخاذ الإجراءات الوقائية أو فرض القيود يسهم في انتشار المتحورات بسرعة.

6. مدة المناعة المكتسبة:

المناعة الناتجة عن العدوى السابقة أو اللقاحات قد تتضاءل مع مرور الوقت، ما يزيد من احتمالية إعادة الإصابة بمتحورات جديدة.


للحد من انتشار المتحورات، من المهم الالتزام بالإجراءات الوقائية، تعزيز حملات التطعيم، ورصد التغيرات الجينية في الفيروس باستمرار.

مقالات مشابهة

  • خلي بالك .. الصحة العالمية تحذّر من انتشار متحور كورونا الجديد
  • وهبي: وقف تنفيذ عقوبة الإعدام، يعد “خطوة إيجابية” نحو ترسيخ دولة حقوق الإنسان
  • الصحة الكينية: تسجيل 5 حالات إصابة جديدة بجدري القردة
  • مع اقتراب المغرب والسعودية من تنظيم المونديال.. الكرة العربية تواصل فرض نفسها على الساحة العالمية
  • المغرب يؤسس لصناعة عالمية رائدة
  • المغرب يحول مطار الدارالبيضاء إلى HUB يربط أفريقيا بأوربا وأمريكا في أفق 2030
  • وزير الأوقاف يشهد اختبارات الفرع الرابع بالمسابقة العالمية 31 للقرآن الكريم
  • هل هذه جائحة جديدة؟.. مرض مجهول يعرض حياة أطفال الكونغو للخطر
  • الصحة العالمية: مرض غير مُشخص في الكونغو يعرض الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية للخطر