عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، محادثات في أنقرة مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ضمن المساعي التي تبذلها تركيا منذ أشهر، لحل نزاع أجّجته اتفاقية أبرمتها إثيوبيا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي.

وقالت الرئاسة التركية إن اللقاءين عُقدا بشكل منفصل في المجمع الرئاسي بأنقرة، دون نشر تفاصيل عما تطرقت له المحادثات.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أن آبي أحمد عقد لقاء ثنائيا مع الرئيس التركي، في حين قال التلفزيون الصومالي إن الرئيس شيخ محمود وأردوغان عقدا مباحثات تناولت تعزيز العلاقات الثنائية، وتمهيد الطريق لجولة ثالثة من المحادثات بين الصومال وإثيوبيا بوساطة تركيا.

وفي إطار الوساطة التي أطلقت عليها "عملية أنقرة"، استضافت تركيا جولتين من المحادثات، وألغيت جولة ثالثة كان مقررا عقدها في سبتمبر/أيلول الماضي.

وتفجّر الخلاف حين وقعت إثيوبيا مطلع يناير/كانون الأول الماضي مذكرة تفاهم مع أرض الصومال تضمن لها الحصول على منفذ بحري مقابل الاعتراف الرسمي بالمنطقة الانفصالية، حيث سيؤجر إقليم أرض الصومال لإثيوبيا شريطا ساحليا بطول 20 كيلومترا لمدة 50 عاما.

إعلان

وأثارت المذكرة غضب الصومال التي اتهمت إثيوبيا بالاعتداء على سيادتها وطالبتها بإلغاء مذكرة التفاهم.

 

علاقات وثيقة

وفي أغسطس/آب الماضي أرسلت إثيوبيا مندوبا جديدا بدرجة سفير إلى ما يعرف بجمهورية أرض الصومال (غير المعترف بها دوليا)، وذلك لأول مرة منذ بدء العلاقات بين أديس أبابا والإقليم.

يشار إلى أن إثيوبيا ليس لها أي منفذ بحري، ولها آلاف الجنود في الصومال تقول إنهم يحاربون حركة الشباب المجاهدين.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تعتبرها أديس أبابا شريكها الاستثماري الأول بالمنطقة، كما أنها تقوم بتدريب قوات الأمن الصومالية وتقديم المساعدات الإنمائية لمقديشو.

ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان -في تصريحات أدلى بها في جيبوتي- إن بلاده تسعى لحل الصراع عبر اتفاق إطاري يجري تطويره لكي يناسب الطرفين، مشددا على أهمية الاعتراف بسيادة الصومال ووحدة أراضيه، وكذلك ضرورة توفير منفذ بحري لإثيوبيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

قشوط: شواطئ برقة حلم تركيا الكبير وأمنية أردوغان العظمى في لـيبيـا

ةقال المحلل السياسي محمد قشوط، إن حلم تركيا الكبير وأمنية أردوغان العظمى في لـيبيـا هو شواطئ برقة التي تجعل الأتراك فرصة وضع البحر المتوسط وغازه الذي من أجله تدور الدوائر في المنطقة بأكملها تحت سيادتهم وتمكن من أن يكون أصحاب القرار الأول فيه”.

وأضاف قشوط، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي” فيسبوك:” مهما فعلتم من محاولات التودد وتقارب ومنح العقود لشركات التركية وذهبتم جموعاً وأفراد لزيارتها من أجل التقرب لهم لن تكونو أبداً في مأمن منهم”.
وتابع:” متى وجدو أن مشروعهم ليس فيك بل في غيرك سيخونوك ويغدروا بيك واقرأو ماضي التاريخ وتاريخهم الحديث وها هى سـوريا تحكي لكم”.

الوسومأمنية أردوغان العظمى في لـيبيـا حلم تركيا الكبير شواطئ برقة قشوط

مقالات مشابهة

  • الرئيس التركي: مصالحة تاريخية بين الصومال وإثيوبيا خلال محادثات أنقرة
  • المدير التنفيذي لمحلية بحري يلتقي قائد منطقة الكدرو العسكرية
  • رئيس الصومال يتوجه لتركيا لاستئناف المحادثات مع إثيوبيا
  • أردوغان: تركيا ستواصل الجهود للتسوية السلمية في أوكرانيا
  • قبل الاجتماع الذي ينتظره الملايين في تركيا بدقائق: رسالة أمل من الرئيس أردوغان
  • قشوط: شواطئ برقة حلم تركيا الكبير وأمنية أردوغان العظمى في لـيبيـا
  • أردوغان: تركيا ستعيد فتح معبر حدودي مع سوريا لتسهيل عودة اللاجئين
  • أردوغان: تركيا لا تتطلع إلى أراضي دولة أخرى أو سيادتها
  • الصومال: إثيوبيا ترسل طائرتين محملتين بالأسلحة إلى منطقة كيسمايو