السلاحف البحرية تواجه خطر الموت في ماساتشوستس
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تجتاح سواحل كيب كود في ولاية ماساتشوستس هذا الشهر مئات من السلاحف البحرية الشابة التي تعاني من انخفاض حاد في درجات الحرارة، مما يعرض حياتها للخطر. ورغم أن مثل هذه الأحداث المعروفة بـ "التجميد البارد" تحدث عادة مع انخفاض درجات الحرارة، فإن هذا العام كان الأسوأ بسبب الرياح العاتية التي أجبرت المزيد من السلاحف على التوجه نحو الشواطئ هربًا من المياه الباردة، ما أدى إلى نتائج مدمرة.
السلاحف البحرية، كونها من ذوات الدم البارد، لا تستطيع تنظيم درجة حرارة أجسامها. ويحدث "التجميد البارد" عندما تنخفض درجات حرارة المياه إلى ما دون 50 درجة فهرنهايت (10 درجات مئوية). يمكن أن يكون ذلك مهددًا لحياة السلاحف إذا تعرضت لهذه المياه لعدة أيام. تصبح السلاحف ضعيفة وغير قادرة على تنظيم طفوها، مما يجعلها تطفو على سطح المياه ولا تتحرك للحفاظ على طاقتها.
وقال آدم كينيدي، مدير الإنقاذ والتأهيل في أكواريوم نيو إنجلاند، في تصريح لصحيفة "إندبندنت" يوم الثلاثاء: "عادة ما نرى الكثير من حالات الالتهاب الرئوي في هذه السلاحف. إنها تكون شديدة النحافة، وتعاني من الجفاف. وبعض الحيوانات تعاني من كسور بسبب التفاعلات مع السفن أو عندما تظل عالقة على الصخور". وأضاف: "لكن الوضع صعب للغاية، فقد كانت السلاحف تطفو في المياه لمدة شهرين قبل أن تصل إلى الشاطئ. لذلك، من المدهش أنها لا تزال على قيد الحياة عندما تصل إلى الشاطئ".
تحدث أحداث التجميد البارد عندما تتأثر العديد من السلاحف في نفس الوقت وفي نفس المنطقة، وتعد خليج كيب كود من الأماكن الشائعة التي تشهد انحسار السلاحف. وغالبًا ما تبدو السلاحف وكأنها صخور مبعثرة على الشاطئ.
إذا لم يتم العثور عليها، تموت السلاحف بسبب الحالات الطبية المرتبطة بالبرودة وفقدان القدرة على التغذية. ومع ذلك، شهدت معدلات الوفاة انخفاضًا منذ أول حدث تجميد بارد كبير في عام 2001، بفضل التحسن في استجابة البشر.
يعتني الأكواريوم حاليًا بأكثر من 200 سلحفاة في مستشفى السلاحف البحرية في كوينسي، العديد منها من نوع "كيمبريدج ريدلي" المهدد بالانقراض بشدة، وهو أصغر أنواع السلاحف البحرية وأكثرها تهديدًا بالانقراض. كما تم إنقاذ سلاحف من نوع السلحفاة البحرية الخضراء والسلاحف ذات الرأس الكبير. وقال كينيدي إنهم يتوقعون وصول 25 سلحفاة جديدة صباح الثلاثاء، مع المزيد المتوقع وصوله في فترة بعد الظهر.
وأوضح كينيدي: "بالأمس، استقبلنا 76 سلحفاة حية، وهذا يعد من أكبر الأيام التي استقبلنا فيها السلاحف هنا".
عند العثور على السلاحف، يتم إجراء أشعة سينية لها واختبارات دم، كما يتم قياس معدل ضربات القلب. السلاحف التي تكون ضربات قلبها أقل من 10 ضربات في الدقيقة تتلقى حقنًا من الإبينفرين (الأدرينالين) لتنشيط القلب. السلاحف التي تكافح تتلقى سوائل متخصصة، ويتم إعطاء جميع السلاحف خطة سوائل أساسية ومضادات حيوية.
يتم إدخال السلاحف التي تحتاج إلى مساعدة إلى مياه أكثر دفئًا ومالحة تدريجياً على مدار ثلاثة أيام. السلاحف الأكثر استجابة يتم نقلها إلى منطقة السباحة في الأكواريوم. يتم مراقبة المرضى للتأكد من أنهم يتحسنون. وعندما تصبح السلاحف قوية بما فيه الكفاية، يمكن نقلها إلى أماكن أخرى للعناية بها. بعد أسابيع أو أشهر من الرعاية، يمكن إطلاقها مرة أخرى في البحر.
وأضاف كينيدي: "عندما انتقلنا إلى منشأتنا في كوينسي في عام 2010، كان المتوسط حوالي 38 إلى 40 سلحفاة. والآن، أصبح متوسطنا السنوي أكثر من 400 سلحفاة، ومعظمها من نوع كيمبريدج ريدلي المهدد بالانقراض".
هناك عدة أسباب لهذه الحوادث على طول ساحل المحيط الأطلسي. تسافر السلاحف البحرية آلاف الأميال كل عام، مفضلة درجات حرارة المحيط الاستوائية بين 70 و80 درجة فهرنهايت (21-27 درجة مئوية). تطفو الزواحف الصغيرة على التيار البحري الخليجي، الذي يجلب المياه الدافئة من خليج المكسيك إلى المحيط الأطلسي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السلاحف السلاحف البحرية درجات حرارة المياه انخفاض درجات درجات الحرارة مدة شهرين السلاحف البحریة
إقرأ أيضاً:
ريهام عبد الغفور: واجهت المتنمرين بسبب خوف ابني من الموت
#سواليف
شهد المتحف اليوناني الروماني بمدينة الإسكندرية، انطلاق فعاليات “ماستر كلاس” للفنانة المصرية #ريهام_عبد_الغفور، وذلك في إطار الدورة الحادية عشرة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.
وخلال هذه الفعالية الثقافية، تطرّقت ريهام عبد الغفور إلى تجربتها في مسلسل “ظلم المصطبة”، الذي عرض خلال الموسم الرمضاني الماضي وحقق نجاحاً لافتاً، موضحةً أن التحضيرات لهذا العمل استغرقت فترة زمنية طويلة نسبياً، وشهدت تغيير ثلاثة مخرجين خلال مراحل الإنتاج المختلفة.
ومع ذلك، أكدت #الفنانة أن هذه التحديات لم تؤثر سلباً على الأجواء العامة للتصوير، وذلك بفضل الوعي والاحترافية التي تحلّى بها جميع أفراد فريق العمل، وحرصهم المشترك على إنجاز مهامهم على أكمل وجه.
وعلى صعيد مسيرتها السينمائية، اعترفت ريهام عبد الغفور بمرورها بفترة شهدت بعض الخيارات غير الموفقة، الأمر الذي انعكس سلباً على مسيرتها الفنية في هذا المجال، قائلة: “لمدة طويلة كانت اختياراتي في السينما غير موفقة، وهو ما أثّر عليّ، وسأسعى جاهدة لمعالجة هذا الأمر في أعمالي السينمائية القادمة”.
مقالات ذات صلةكما تطرقت إلى الضغوط التي واجهتها في بداية مسيرتها الفنية بسبب كونها ابنة الفنان أشرف عبد الغفور، قائلةً: “لقد كان مصطلح (أبناء العاملين) يضعني تحت ضغط كبير للغاية، وشعرت في السنوات العشر الأولى من مسيرتي برغبة حقيقية في ترك المجال الفني برمته، لكنني في النهاية تحديت نفسي من أجل اسم والدي ومن أجل إثبات ذاتي كموهبة مستقلة”.
على جانب آخر، لم تخف الفنانة ريهام عبد الغفور تأثرها السلبي بالانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، معربة عن قلقها بشأن تأثيرها المتزايد على الحالة النفسية للأفراد. وقالت في هذا الصدد: “لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ذات تأثير مؤذٍ بالفعل، وقد أثرت سلباً في حالتي النفسية خلال الفترة الأخيرة”.
وفي سياق تفاعلها مع جمهورها عبر منصات التواصل الاجتماعي، كشفت ريهام عبد الغفور عن الدافع الحقيقي وراء ردودها على بعض تعليقات التنمر التي تناولت مظهرها وتقدمها في العمر، قائلة: “ردّي على التنمر والانتقادات التي اتهمتني بأنني كبرت وعجزت كان بدافع مراعاة مشاعر ابني الصغير، الذي يعاني منذ أكثر من عام من خوف شديد من فكرة الموت والتقدم في العمر.. وعندما تعرضت لهذه التعليقات، شعرت أن ردي العلني هو بمثابة رسالة دعم قوية لمشاعره أكثر مما كان رداً موجهاً للجمهور نفسه”.
واختتمت الفنانة حديثها بالتأكيد على شغفها الدائم بتجاوز منطقة الراحة في اختياراتها الفنية، وسعيها المستمر لخوض تجارب إبداعية جديدة ومختلفة. وأضافت: “أبحث دائماً عن الأدوار التي تستفزني فنياً وتمنحني تحدياً حقيقياً، ولا أسعى وراء الأدوار المضمونة أو المتوقعة.. وقد لمست بنفسي أن الجمهور بدأ يحبني ويقدّر اختياراتي الفنية بشكل أكبر بعد أن خرجت عن الأدوار التقليدية التي ربما اعتادوا مني عليها”.