بوابة الوفد:
2025-03-14@12:07:05 GMT

حزب البعث السوري يعليق جميع أنشطته ويسلم أسلحته

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

علق حزب البعث الحاكم في سوريا منذ أكثر من خمسين عاما، عمله وجميع أنشطته حتى إشعار آخر، وذلك في أعقاب إسقاط نظام بشار الأسد.

وأصدر الأمين العام المساعد لحزب البعث، إبراهيم الحديد، بيانا قال فيه إن القيادة المركزية للحزب قررت تسليم كافة الآليات والمركبات والأسلحة الى وزارة الداخلية، على أن توضع كافة أملاك وأموال الحزب تحت إشراف وزارة المالية السورية ويودع ريعها في مصرف سوريا المركزي، حسبما نقلت قناة "الغد".

 

الملفات لحكومة تسيير الأعمال

وكان رئيس وزراء سوريا السابق، محمد الجلالي، قد كشف عن أن حكومته نقلت كل الملفات لحكومة تسيير الأعمال، مشيرًا إلى أن الوضع في العاصمة مستقر الآن.

وأكد في تصريحات إعلامية أنه كان عليه عرض كل قرار على الرئيس السابق بشار الأسد قبل توقيعه، وإنه عبّر لمقربين سابقا أنه لا يرغب بالاستمرار في حكومة الأسد.

وأشار الجلالي إلى أنه والوزراء ليسوا تحت الإقامة الجبرية، لافتاً في ذات الوقت إلى أنه لم يتمكن من التواصل مع وزيري الداخلية والدفاع.

وكشف أن التوجيهات من الأسد كانت تأتي عبر الهاتف فقط وكان عليهم تنفيذ توجيهاته من دون مناقشته، مشيرا إلى أنه خلال شهرين قابل الأسد مرتين فقط.

 

رئيس الوزراء المكلف محمد البشير

وعقدت الحكومة أول اجتماعاتها في العاصمة دمشق، يوم أمس، بحضور رئيس الوزراء المكلف محمد البشير ورئيس الوزراء السابق محمد الجلالي، حيث أكد البشير من مبنى رئاسة الوزراء تكليفه رسمياً برئاسة الحكومة، لافتا إلى أن اجتماعهم ركز على نقل الصلاحيات التنفيذية.

كما أضاف أن الحكومة المؤقتة ستشرف على قضايا الإدارة العامة خلال الفترة الانتقالية التي قد تنتهي في الأول من مارس 2025.

وسيطرت المعارضة السورية المسلحة، على السلطة في البلاد، يوم الأحد الماضي 8 ديسمبر الحالي، وتم تكليف رئيس الحكومة السورية المؤقتة الجديد محمد البشير، يوم أمس الثلاثاء، بتسيير أعمال الحكومة الانتقالية حتى 1 مارس المقبل، كما وصل الأسد وأفراد عائلته إلى موسكو وتم منحهم اللجوء لدواع إنسانية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب البعث السوري أنشطته حزب البعث بشار الأسد إسقاط نظام بشار الأسد إلى أن

إقرأ أيضاً:

حكايات المندسين والفلول في سوريا

آخر تحديث: 13 مارس 2025 - 11:02 صبقلم : فاروق يوسف كنت في مطار دمشق حين سمعت إحدى موظفات السوق الحرة وهي تخبر زميلها أنها رأت عددا من المندسين أمس قرب بيتها. حدث ذلك في مارس 2011، بعد أسبوعين على قيام الحراك الاحتجاجي الشعبي وكان الخطاب الرسمي يركز على وجود مندسين خبثاء بين المحتجين الأبرياء في محاولة لتفسير لجوء السلطات إلى قمع التظاهرات بعنف مبالغ فيه. حتى بالنسبة للحكومة السورية فإن وجود أولئك المندسين كان شبحيا بحيث لم تتمكن وسائل الإعلام من عرض صورة لأحدهم. غير أن ذلك لم يمنع موظفة المطار من القول إنها رأت عددا منهم. وفي ذلك ما يؤكد استعداد الكثيرين لكي يكونوا مادة طيعة لنشر الأكاذيب. ذهب نظام بشار الأسد واختفى المندسون قبله بعد أن تبين أن الجزء الأكبر من الشعب كان مندسا. وكما يبدو فإن مرحلة ما بعد الأسد لم يتم الإعداد لها جيدا لينأى النظام الجديد بنفسه بعيدا عن الحاجة إلى الكذب. فحين وقعت مجازر في مدن الساحل التي تسكنها غالبية علوية صارت وسائل الإعلام الموالية للتغيير في سوريا تتحدث عن معارك تجري ما بين قوات النظام وبين فلول النظام السابق. على الطرفين هناك شيء غامض. فقوات النظام لا يُقصد بها جيش الدولة بالتأكيد، بل هي الفصائل والجماعات المسلحة التي غزت دمشق بعد أن تم ترحيل بشار الأسد من قصر الحكم. أما فلول النظام السابق فقد كشفت الصور عن آلاف العوائل وهي في حالة هلع وذعر وانهيار بعد أن رأت الموت وهو ينقض على حياة المئات من النساء والأطفال والشيوخ. ومثلما حدث مع حكاية المندسين شكك السوريون بحكاية الفلول. لقد انتشرت عشرات الأفلام المصورة بالهواتف لمقاتلي النظام الجديد وهم يرددون شعارات طائفية ويسخرون من ذعر الأطفال وهلع النساء وخوف الشيوخ. غير أن تأكيد أحمد الشرع على أن ما يجري في مدن الساحل كان متوقعا إنما يؤكد على أن كل شيء كان قد جرى التخطيط له وأن ما يجري لم يكن مجرد رد فعل وأن المسلحين الذين قيل إنهم قاوموا في مدن الساحل لم يقوموا إذا كان ذلك صحيحا إلا بالدفاع عن أنفسهم وعوائلهم ومدنهم. وليس صحيحا ما تم تداوله في وسائل الإعلام من أن هناك تمردا يتم إخماده. باعتباري عراقيا يمكنني أن أقول إنه الفيلم نفسه. لقد جرى تصوير النسخة الأولى منه في العراق وها هي النسخة الثانية يتم تصويرها في سوريا. كانت الميليشيات الشيعية الموالية لإيران تقوم بالتطهير الطائفي في المدن ذات الغالبية السنية تحت شعار القضاء على فلول النظام السابق. وكانت الفلوجة ضحية مزدوجة لقوات الاحتلال والميليشيات الإيرانية. كل قتيل إما أن يكون بعثيا أو قاعديا بغض النظر عما إذا كان طفلا أو شيخا أو امرأة. لقد جرى القتل في العراق علنا في ظل صمت عالمي. وهو الصمت نفسه الذي يواجه به العالم عمليات القتل في سوريا. كلمة السر في ذلك هي أميركا. فما دام مشروع التغيير في سوريا قد تم تبنيه أميركيا فإن كل شيء يحدث هناك لن يجرؤ أحد على الاعتراض عليه أو حتى الإشارة إليه من طرف خفي. كان نظام الأسد يكذب في حديثه عن المندسين بطريقة ساذجة. أما الحديث عن الفلول فهو كذبة فيها الكثير من الابتذال القاسي. ذلك لأنها شعار ينطوي على محاولة تمرير ما تم ارتكابه من مجازر سُميت في سياق الكذبة نفسها معارك. أما الطرف الأضعف الذي حاول أن يدافع عن نفسه فسيوضع في قائمة أعداء التغيير المطالبين بعودة الأسد. غطاء أبله لجريمة كانت متوقعة حسب الرئيس الشرع. أما كان في إمكان الدولة السورية الجديدة أن تمنع وقوع تلك الجريمة؟ ولكن العلويين هم الفئة السورية الثانية التي يتم استهدافها بعد الدروز. فهل بدأت الحرب المتوقعة على الأقليات من غير الالتفات إلى أن سوريا هي بلد أقليات أصلا؟ تبسيط المسألة السورية ليس في صالح السوريين. سوريا بلد معقد. روحه متشظية بين جهات متباعدة ومختلفة. تاريخها يقوم على التعدد الديني والعرقي والطائفي. وليس من المستبعد أن تقود النظرة الأحادية المتشددة إلى تمزيق سوريا بدءا من تدمير روحها القائمة على التعدد. فإذا كان العلويون غير مسؤولين عما فعله نظام الأسدين فإن الانتقام منهم سيكون بمثابة إشارة إلى الطوائف والأعراق الأخرى لكي تنتظر مناسبة القصاص منها. في حالة من ذلك النوع ستكون سوريا دولة التطهير العنصري رقم واحد في عصرنا.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. قتلى من الأمن إثر اشتباكات مع فلول الأسد في ريف حماه
  • شخبوط بن نهيان يلتقي رئيس موزمبيق
  • شخبوط بن نهيان يلتقي رئيس جمهورية توغو
  • الاتحاد الأوروبي يدين هجمات “فلول الأسد” في الساحل السوري ويتهم جهات خارجية
  • رئيس الوزراء يشهد مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الحكومة وشركات القطاع الخاص
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع عدد من الاتفاقيات بين الحكومة وشركات القطاع الخاص
  • حكايات المندسين والفلول في سوريا
  • الحكومة تعلنها: استمرار دعم السولار والبوتجاز حتى مع تحريك الأسعار
  • يشمل جميع الخدمات للمواطنين.. تفاصيل هامة من الحكومة عن الكارت الموحد
  • رئيس الحكومة يترحم على روح الملك الراحل محمد الخامس