أنبوب الغاز والتغيّر السياسي في سوريا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
كتب د. بلال خليفة:
إن الاحداث الحالية الجارية في سوريا هي نتيجة ارهاصات قديمة وكبيرة حدثت في السابق.
الأمر لا يخلو من الحرب بالإنابة وحرب باردة بين الولايات المتحدة الامريكية وبين وريث الاتحاد السوفيتي روسيا الاتحادية.
عملت الولايات المتحدة الامريكية وحلف الناتو الى إيجاد بديل عن الطاقة التي تزود بها روسيا الاتحاد الأوربي (مثل الغاز والنفط الخام والمنتجات النفطية) والسبب هو تخليص أوروبا من هيمنة روسيا، وأن البديل عن ذلك هو الغاز الواصل من تركمنستان الى أوروبا عن طريق الانبوب وليس الغاز المسال كحال الغاز المسال الواصل من قطر.
حيث أن الفرق بالسعر كبير بين الاثنين وقد يتجاوز اكثر من 20 دولار لكل مليون وحدة حرارية (mmbtu) وكان البديل عن انابيب الغاز الروسية ومنها النورد ستريم هو أنبوب غاز نابوكو الذي يصل الغاز من تركمنستان واوزبكستان وكازخستان ويمر بطاجسكتان وأرمينيا ثم تركيا ورومانيا والنمسا.
وكان المفروض ان يتصل به أنبوب غاز من العراق واخر من قطر وكذلك إن أمكن من مصر.
أما الغاز المصري فهو محجوز لمدة 12 عاما مقبلا الى الكيان الصهيوني ولا يوجد فائض لبيعة الى أوروبا وأما الغاز الإيراني فمن غير الممكن ربطة نتيجة العقوبات الغربية المفروضة عليهم.
أما العراق فقد تأخر كثيرا في انجاز مشاريع تستغل الغاز المصاحب ووصل الامر الى أن الغاز المنتج هو غير كاف للاستهلاك المحلي حتى لو استغل كل الغاز المنتج والذي يتم حرقه حاليا وحتى أيضا لو تم اكمال المشاريع المحالة قريبا مثل الغاز المنتج من قبل حقل عكاز وحقل المنصورية ومشروع ارطاوي والحلفاية.
نعود الى الغاز
إن قطر تنتج كمية كبيرة من الغاز تبيعة مسالا الى أوروبا ويصل سعر الغاز الى أكثر من 27 دولارا لكل مليون وحدة حرارية وبالتالي فأن السوق المستهدف هو السوق الأوروبي وأن أفضل طريقة لتسويقه هي مد أنبوب كي يكون السعر الواصل أقل بكثير وكذلك الهدف الاخر من مد الانبوب هو الاستغناء عن الغاز الروسي.
إن طريق الانبوب القطري يجب أن يمر بسوريا أو العراق. العراق كان ولايزال غير مستقر امنيا وبالإضافة الى أن القائمين على الحكم في العراق هم لا يعتبرون محط ثقة من قبل قطر والخليج لاعتبارات سياسية وغير ذلك.
لذلك الطريق الباقي لأنبوب الغاز هو سوريا والكل يعلم أن سوريا حليف استراتيجي لروسيا ولذلك رفضت الطلب بالسماح بمد الانبوب الغازي وهذا يعني انها وقفت بالضد من المخطط المحاك ضد روسيا وبالتالي يجب تغيير النظام الموالي لروسيا بآخر موالي للغرب.
فحدثت الاضطرابات الأولى في عام 2011 ولكن تمت السيطرة على الوضع بتدخل حلفاء سوريا، لكن الوضع الآن مختلف كثيرا، وحلفاء سوريا لديهم مشاكل كبيرة تشغلهم عن نصرة سوريا. إن العدة والعدد التي أعدها الغرب للنظام السوري يفوق مقدرة النظام الروسي وحلفاءه وهذا ما مكنهم من اسقاط النظام السوري.
إن تركيا هي مستفيدة بشكل كبير من أنبوب نابوكو القادم من الشرق وانبوب الغاز القطري القادم من الجنوب وان طول الانبوب المار في تركيا هو اكثر من 2000 كم وتستفيد من أجور الترانزيت الغاز وبالتالي سيكون لها مردود اقتصادي كبير جدا ولهذا السبب نرى ان تركيا صاحبة اليد الطولى في تغيير النظام في سوريا.
الان أصبحت الأمور سهلة وبالامكان مد الانبوب القطري للغاز وإيصاله الى أوروبا وبالتالي الاستغناء عن الغاز الروسي، لكن الامر أيضا ليس بتلك البساطة فالأمور الى الان غير مستقرة وان الانقلابيين يتكونون من عدة فصائل غير متوافقة والامر قد يأخذ وقتا أكبر.
وخلاصة الأمر أن الغرب فاز في هذه الحرب من إخطاء خطوة مهمة هي اقتصادية بإمكانية مد أنبوب الغاز لأوروبا وسياسية بالقضاء على حليف روسي مهم يقع على شرق البحر الأبيض (المياه الدافئة) وان الامر يعني اشتداد التنافس والحرب غير المعلنة بين الطرفين أكثر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الى أوروبا
إقرأ أيضاً:
تركيا ومهمة ملء الفراغ العسكري الإيراني في سوريا
لم يقتصر تأثير سقوط النظام السوري على الوضع الداخلي في البلاد، وإنما امتد تأثيره ليشمل منطقة الشرق الأوسط عامة، ولا سيما الدول التي دعمت الثورة السورية على المستوى الإنساني والعسكري والسياسي كتركيا، التي من المتوقع أن تتمتع بنفوذ اقتصادي وعسكري خاص في عملية تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في سوريا.
وبالمقابل، شكل سقوط نظام الأسد ضربة قاسية للمصالح الإستراتيجية للدول التي ساندت النظام وقدمت له مختلف أنواع الدعم الذي أخَّر سقوطه كل هذه السنوات مثل روسيا وإيران، والتي كانت قواعدها العسكرية تنتشر في المناطق السورية، إلى جانب وجود عشرات المليشيات المسلحة التابعة لها.
ومع انحسار الدور الإيراني بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وانهيار حزب الله في لبنان، يبدو واضحا اليوم تصاعد المنافسة الإقليمية لملء الفراغ في الساحة السورية، مما يفتح الباب واسعا للسؤال بشأن من سيملأ هذا الفراغ عسكريا بين الدول الإقليمية، في الوقت الذي يشير فيه مراقبون إلى أن تركيا قد تكون أهم رابح جيوإستراتيجي مباشر في سوريا بعد الأسد.
إلى جانب تقديم الدعم السياسي والعسكري لفصائل المعارضة السورية منذ بداية العمل العسكري ضد قوات النظام المخلوع، شنت القوات التركية بين عامي 2016-2020 أربع عمليات عسكرية في الأراضي السورية وهي: درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام، ودرع الربيع. وقد استطاعت من خلال تلك العمليات بالتعاون مع قوات المعارضة السيطرة على عدة مناطق في الشمال السوري، كانت خاضعة لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" ووحدات حماية الشعب (قسد) الكردية.
وإلى جانب القواعد العسكرية المنتشرة في أعزاز وعفرين وجرابلس في ريف حلب، ورأس العين وتل أبيض في الرقة، أقامت تركيا بدءا من عام 2017 عددا من نقاط المراقبة العسكرية (بلغ عددها 81 نقطة بحسب بعض الأرقام المتداولة) داخل محافظات إدلب وحماة وحلب في المناطق التي كانت تفصل بين قوات النظام والمعارضة، وذلك بالاتفاق مع الجانب الروسي والإيراني، بهدف تطبيق ما يعرف باتفاق خفض التصعيد.
هذا التدخل العسكري التركي المباشر في الحرب السورية أوجد -بحسب خبراء عسكريين- وضعًا جعل من الصعب على النظام وحلفائه في تلك الفترة تحقيق انتصار حاسم في الحرب والقضاء على ما تبقى من المعارضة في شمالي غربي البلاد.
إعلانوفي معركة "ردع العدوان" التي أدت لسقوط النظام السوري، شارك عدد من فصائل الجيش الوطني المدعوم من تركيا في هذه العملية، إلى جانب تشكيل غرفة عمليات "فجر الحرية" التي نجحت بدعم تركي في السيطرة على مدينة تل رفعت وعدد من القرى التابعة لها، إضافة إلى مدينة منبج بعد انسحاب قوات "قسد" من تلك المناطق.
وفي مقابلة مباشرة عرضتها قناة "إن تي في" التركية، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكريا في سوريا خلال هجوم فصائل المعارضة السورية، الذي أفضى إلى إسقاط بشار الأسد. وقال فيدان إن "الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكريا في المعادلة".
توسيع الحضور العسكري
على الرغم من نفي مصدر مسؤول في وزارة الدفاع التركية ما أوردته وكالة رويترز قبيل زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى أنقرة الثلاثاء الماضي من أن الجانبين سيناقشان تشكيل تحالف عسكري يشمل إنشاء قواعد جوية تركية وسط سوريا، وتدريب الجيش السوري، فإن الكثير من المصادر ما زالت تؤكد أن أنقرة ماضية في هذا السياق لاعتبارات جيوسياسية تتعلق بأمن تركيا ومصالحها الإستراتيجية.
وكالة بلومبيرغ للأنباء ذكرت الخميس الماضي، نقلاً عن مسؤولين أتراك، أن أنقرة تدرس بناء قواعد عسكرية في سوريا في إطار خطة تشمل أيضا توفير أسلحة وتدريب عسكري للجيش السوري.
وتواترت تقارير في الأيام القليلة الماضية، قبل زيارة الشرع إلى أنقرة، عن عزم تركيا إنشاء قاعدتين عسكريتين في سوريا ونشر 50 مقاتلة "إف-16" ضمن اتفاقية تعاون دفاعي، قد تبرم قريبا، تعمل بوصفها قوة جوية مؤقتة لسوريا إلى حين إعادة بناء أسطولها الجوي.
وتعليقا على هذا الموضوع، يرى الباحث المختص بالعلاقات العسكرية بمركز عمران للدراسات محسن المصطفى أن هذه التقارير ليست مجرد تكهنات، بل خطوات عملية قيد التنفيذ، مما يجعل مسألة التوسع العسكري التركي في سوريا مسألة وقت لا أكثر.
إعلانويتوقع المصطفى، في حديثه للجزيرة نت، أنه مع تنامي الحضور العسكري التركي من المرجح أن نشهد تمدد القواعد العسكرية التركية ووجود ضباط أتراك في بعض مراكز التدريب، إضافة إلى عمليات تسليح جديدة للجيش السوري الجديد بما يتناسب مع احتياجات القطاع الدفاعي.
ورغم الدوافع القوية لتركيا لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، فإن نجاحها في ذلك يعتمد على مدى تقبل القوى الإقليمية والدولية لهذا الدور، إضافة إلى إمكانية التوصل إلى تفاهمات مع روسيا والولايات المتحدة، كما قد تواجه أنقرة تحديات من داخل سوريا، بحسب الباحث المصطفى.
أكد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع أن سوريا تسعى لتحويل العلاقات مع تركيا إلى شراكة إستراتيجية عميقة في كل المجالات، مشددا على أن الشعب السوري "لن ينسى وقفة تركيا معه".
وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع الرئيس أردوغان في أنقرة، قال الشرع "بدأنا العمل ضمن هذا الإطار على التعاون المشترك في كافة الملفات الإنسانية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية"، مضيفا "نعمل معا على بقية الملفات الإستراتيجية الكبرى، وعلى رأسها بناء إستراتيجية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة، وبما يضمن أمنًا واستقرارا مستدامين لسوريا وتركيا".
وكان الرئيس أردوغان قد وصف زيارة الشرع لتركيا بالتاريخية، وأضاف أنها بداية مرحلة صداقة وتعاون دائمين بين البلدين، مشيرا إلى أنه أبلغ الشرع باستعداد أنقرة لتقديم الدعم اللازم لسوريا في "مكافحة كل أشكال الإرهاب".
وعن العلاقات المستقبلية بين البلدين، يرى الباحث المختص بالشؤون التركية محمود علوش أن الوضع الجديد في سوريا يعيد تشكيل العلاقات مع تركيا بشكل مختلف عن العقود الماضية، لافتا إلى أن هذا التحول يفتح الباب أمام بناء شراكات إستراتيجية متعددة الأوجه. واعتبر علوش، في حديثه للجزيرة نت، أن استقرار سوريا يمثل مصلحة أمن قومي لتركيا التي تسعى جاهدة لتحقيق هذا الاستقرار وإنجاح عملية التحول السياسي.
إعلانلكن ما يدعم بناء هذه الشراكة هو دعم أنقرة لمختلف الفصائل المعارضة المسلحة سياسيا وعسكريا منذ سنوات من جهة، وتمكنها من بناء شبكة واسعة من العلاقات داخل الإدارة السورية الجديدة من جهة أخرى؛ لأن العديد من السوريين الذين عاشوا في تركيا لسنوات طويلة أصبحوا الآن يشغلون مناصب مؤثرة في البيروقراطية الناشئة وأجهزة الاستخبارات والمشهد السياسي في سوريا، بحسب الباحث والأكاديمي التركي حمد الله بايكار.
ويوضح بايكار أن "هذه الروابط العميقة سيكون لها دور في تسهيل قدرة تركيا على التعامل بفعالية مع الإدارة الجديدة في العديد من الملفات، وعلى رأسها إعادة الإعمار ورفع العقوبات ومكافحة التنظيمات الإرهابية مثل حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقود "قسد" وتنظيم الدولة".
هواجس إسرائيلية
هذه التحركات التركية تثير قلق إسرائيل التي عملت منذ اليوم الأول من سقوط النظام على التوسع في الأراضي السورية واحتلال قمة جبل الشيخ الإستراتيجية، إلى جانب قصف عشرات المواقع العسكرية التابعة للجيش السوري.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا سيغير خريطة علاقات القوة في الشرق الأوسط، مع عودة تركيا كقوة إقليمية قد تدخل في صراع مباشر مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن أحد الخبراء الإسرائيليين تعليقه على الدور التركي "بعد أن نجحوا في إخراج إيران وروسيا بسرعة، فإنهم يسعون لملء الفراغ الذي خلقه في سوريا".
إلى جانب ذلك، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" يوم 11 يناير/كانون الثاني الماضي أن لجنة حكومية إسرائيلية قدمت تقريرا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحذر من نشوب "صراع" مع تركيا، وأضافت الصحيفة أن اللجنة حذرت "من خطر التحالف الجديد بين دمشق وأنقرة".
وعلى الرغم من أن إسرائيل لا تبدي أي موقف رسمي من ازدياد النفوذ التركي في سوريا، فإنها في المقابل كانت لعبت على "وتر حساس" بالنسبة لأنقرة، مبدية دعمها للأكراد في شمالي وشرقي سوريا، وقالت أيضا إنها "تريد معرفة ما يريدون"، في إشارة إلى "قسد".
إعلانوعن احتمال نشوب صراع بين تركيا وإسرائيل في سوريا، يستبعد الباحث المختص بالشأن التركي طه عودة أوغلو حصول مواجهة بين الطرفين، بسبب وجود إدارة أميركية جديدة داعمة لإسرائيل ونتنياهو، وأكبر دليل على ذلك موضوع غزة.
لذا، يرى عودة أوغلو، في حديثه للجزيرة نت، أن تركيا لا تريد أن تفتح جبهة مع الإدارة الأميركية الجديدة، بل بالعكس هي تريد أن تفتح قنوات من التعاون والتنسيق وخاصة في الملف السوري خصوصا للتفاهم حول موضوع "قسد".
وبالمقابل، يشير الباحث محسن المصطفى إلى أن إسرائيل -ورغم ذلك- تبقى قلقة من أي تحرك عسكري تركي قد يؤدي إلى فرض حماية جوية للأجواء السورية، مما قد يحد من حرية عملياتها العسكرية سواء الجوية أو البرية.
وبالتالي، يضيف المصطفى، فإن توسع النفوذ التركي في سوريا قد يفرض على إسرائيل إعادة حساباتها بشأن إستراتيجيتها في المنطقة، خاصة في ظل احتمال حدوث تنسيق تركي روسي يفرض معادلات جديدة على الأرض.
يذكر أن قضية التوسع الإسرائيلي كانت ضمن الملفات التي ناقشها الشرع خلال لقائه بأردوغان في أنقرة، حيث عبّر عن ذلك بالقول خلال المؤتمر الصحفي "ناقشنا ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من المنطقة العازلة"، مشددا على "التزام سوريا باتفاقية فض الاشتباك الموقعة في العام 1974".
ملء الفراغ بطريقة مختلفةوبشأن الدور التركي القادم في سوريا، يوضح الباحث التركي عودة أوغلو أن أنقرة لن تكون بديلا لإيران التي استخدمت سوريا قاعدة لمشروعها التوسعي في المنطقة وجندت عشرات المليشيات من السوريين لهذا الغرض، إذ ستتعامل تركيا بمبدأ احترام المصالح المتبادلة بين الدول.
لذا، فإن الجهود التركية في سوريا تتم -بحسب عودة أوغلو- بالتنسيق مع الدول العربية كالسعودية وقطر ودول الجوار كالأردن والعراق، وهذا كان دليلا واضحا على أن تركيا لا تريد أن تغضب هذه الدول في موضوع تدخلها في سوريا.
إعلانولا يقتصر الهدف التركي من التدخل في سوريا على الجانب الأمني فقط، بل يمتد إلى تعزيز النفوذ الإقليمي لتركيا، مما يجعلها البديل الطبيعي لإيران في سوريا، لكن بأسلوب مختلف يعتمد على الحماية والبناء بدلًا من العنف والتدمير، مما يؤكد أن طهران خسرت دمشق بشكل نهائي، وفق الباحث محسن المصطفى.
وكان وزير الخارجية التركي فيدان قد أكد في أكثر من مناسبة أن بلده يعمل مع الحكومة السورية الجديدة لضمان وحدة البلاد وأمنها، وتوفير الدعم الاقتصادي والتجاري اللازم لإعادة الإعمار، مؤكدا استعداد تركيا لتقديم المساعدة لكل الأطراف في سوريا.